قدسية الحي
09-28-2006, 01:28 PM
العراق ورايات المشرق
عند التدقيق في الروايات التي يرد فيها ذكر المشرق وأهل المشرق ورايات المشرق ، وعند ملاحظة مناسبات وظروف الرواية وموضوعها ووقت صدورها ، نجد ان العراق يصلح ان يكون من تطبيقات المشرق كإيران وأفغانستان والهند وباكستان بل ان العراق صاحب الاحتمال الاكبر في التطبيق لصالح اطروحة الرايات المشرقية الصالحة المؤمنة الهادية ،
لعدة أمور نذكر منها :
الاول :
ما ذكرناه سابقا من كثرة الروايات والحوادث الأرضية والسماوية والاجتماعية والصحية ، وكثرة الإشارات لذكر الكوفة وكربلاء وما يحصل فيها من اهتمام عمراني فكري ومادي ، وكون العراق يحتضن عاصمة دولة العدالة الإلهية المقدسة ، وان جيش الفتح المقدس سينطلق من العراق وغيرها من الامور ذكرناها سابقاً تعطي خصوصية وصلاحية اكبر للعراق والعراقيين في التمهيد المقدس ونصرة بقية الله في أرضه(عليه السلام)
الثاني :
جميع الروايات الواردة عن النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) والتي اقتصر (صلى الله عليه وآله وسلم) فيها على ذكر المشرق والشرق دون ذكر أسماء المدن والبلدان فالمشرق فيها يشمل العراق لان العراق في جهة الشرق من المدينة ومكة بل الانصراف الاول عند أهل الجزيرة ينصرف الى العراق ، وكذلك الكلام في ما ورد عن أمير المؤمنين(عليه السلام) في مكة والمدينة وكذلك باقي الأئمة(عليهم السلام) ونفس الكلام في الروايات التي ينقلها الأئمة(عليهم السلام) ممن كان في العراق (مثلاً) عن جدهم (صلى الله عليه وآله وسلم)
الثالث :
الروايات الواردة في تحديد المواقيت في الحج فانها تشيـر الى احد المواقيت وتذكر معـه تـارة أهل المشرق ، وتارة اخرى العراق ويشهد لهذا أ / عن الإمام الصادق (عليه السلام) { وقت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأهل العراق العقيق }
ب / عن الإمام الصادق (عليه السلام) { وقت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأهل المشرق العقيق }
الرابع :
الروايات التي تشير إلى ان السفياني يجهز حملتين عسكريتين يرسل أحداهما الى المدينة والأخرى الى المشرق ، وعندما تتحدث الرواية عن حملة المشرق تذكر انها تذهب الى بابل وبغداد والكوفة ولم تذكر غيرها من البلدان غير العراقية ، ومن تلك الروايات
عن حذيفة بن اليمان ان النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) ذكر فتنة تكون بين أهل المشرق والمغرب ، قال(صلى الله عليه وآله وسلم) : { فبينا هم كذلك يخرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فور ذلك حتى ينزل دمشق فيبعث جيشين ، جيش الى المشرق(1) وآخر الى المدينة(2)
(1) { الجيش الاول (جيش الى المشرق) } :
حتى ينزلوا بأرض بابل من المدينة الملعونة ، يعني بغداد ، فيقتلون اكثر من ثلاثة آلاف ، ويفضحون اكثر من مئة امرأة 00000 ثم ينحدرون الى الكوفة فيخربون ما حولها ، ثم يخرجون متوجهين الى الشام فتخرج راية هدى من الكوفة ، فتلحق ذلك الجيش فيقتلونهم ، لا يفلت منهم مخبر ، ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم .
(2){ الجيش الثاني (جيش الى المدينة)}
ويحل الجيش الثاني بالمدينة فينتهبونها ثلاثة أيام بلياليها ثم يخرجون متوجهين الى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء 00000
ولا يخفى على الجميع ان كل شئ قابل للنقاش ، ولكن مهما يكن النقاش فأنه لا يمنع ولا ينفي الاطروحة بالكلية وفي خصوص اطروحتنا فنعتقد ان النقاش لا يسلب عنها الارجحية ، وعلى كل حال فمادام الاحتمال موجود في كون رايات الصلاح تكون في العراق وتنطلق من العراق ، فإذا كان محور ومركز الأحداث الكوفة (مثلاً) فضلا عن غيرها كمكة أو المدينة أو دمشق أو القدس ، فمن المحتمل جدا ان رايات المشرق الصالحة الخيّرة المناصرة الفاتحة متمركزة ومنطلقة ،
من الشامية أو الديوانية أو كربلاء أو الثورة أو الشعلة أو الشعب أو الحلة أو الهندية أو الكوت أو الناصرية أو البصرة أو العمارة أو السماوة أو غيرها من المدن العراقية فالجميع يمثل المشرق والرايات رايات المشرق والأنصار هم عصائب وأخيار العراق ،
ومادام الاحتمال لا ينتفي عن باقي البلدان ، ومادام احتمال تعدد مصاديق رايات المشرق قوياً ، على اختلاف الزمان والمكان ، فالواجب الشرعي والاخلاقي يحمل جميع المسلمين لكافة أقطار المعمورة المسؤولية في بذل الجهد لتحقيق الاستعداد التام لحمل رايات الصلاح وتحرير الأرض والناس من تسلط أهل الكفر والنفاق ، ومادامت الارجحية لأطروحة العراق فالمسؤولية مضاعفة على العراقيين، فليكن العراقي هو القدوة الحسنة في التكامل والاخلاق والتضحية والإيثار والانتصار لبقية الله المغوار(عليه السلام) ومادام الدجال الأكبر والسفياني وأئمة الضلالة من الدجالين الصغار ومادام اختلاط الرايات ومادامت دعاوى النبوة والإمامة والنيابة متعددة كما ورد في الروايات ، فالواجب علينا شرعاً وأخلاقا تمرين أنفسنا ومجاهدتها للحصول على التكامل الفكري والحصانة الفكرية والتي من خلالها يكون الاستغلال الصحيح والامثل للعقل والفكر فنميز بين الاطروحة والدعوة العلمية الصادقة وبين الاطروحة المخادعة الكاذبة ، فيكون التوجيه المناسب للعواطف والسلوك ، فنكون بعون الله تعالى وفضله من الخدام والاتباع والموالين والأنصار الثابتين على نصرة مولانا ومقتدانا وأملنا وهدفنا صاحب العصر والزمان (عليه السلام وارواحنا فداه)
وبهذا أكون قد بلغت وأبرأت ذمتي بامتثالي للواجب التاريخي والاخلاقي والشرعي العقلي والنقلي ، وامتثالي للأوامر والإرشادات الغيبية والتي اطمئن لصحتها وتماميتها
المرجع الديني الاعلى السيد محمود الحسني ال صرخة دام ظله
عند التدقيق في الروايات التي يرد فيها ذكر المشرق وأهل المشرق ورايات المشرق ، وعند ملاحظة مناسبات وظروف الرواية وموضوعها ووقت صدورها ، نجد ان العراق يصلح ان يكون من تطبيقات المشرق كإيران وأفغانستان والهند وباكستان بل ان العراق صاحب الاحتمال الاكبر في التطبيق لصالح اطروحة الرايات المشرقية الصالحة المؤمنة الهادية ،
لعدة أمور نذكر منها :
الاول :
ما ذكرناه سابقا من كثرة الروايات والحوادث الأرضية والسماوية والاجتماعية والصحية ، وكثرة الإشارات لذكر الكوفة وكربلاء وما يحصل فيها من اهتمام عمراني فكري ومادي ، وكون العراق يحتضن عاصمة دولة العدالة الإلهية المقدسة ، وان جيش الفتح المقدس سينطلق من العراق وغيرها من الامور ذكرناها سابقاً تعطي خصوصية وصلاحية اكبر للعراق والعراقيين في التمهيد المقدس ونصرة بقية الله في أرضه(عليه السلام)
الثاني :
جميع الروايات الواردة عن النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) والتي اقتصر (صلى الله عليه وآله وسلم) فيها على ذكر المشرق والشرق دون ذكر أسماء المدن والبلدان فالمشرق فيها يشمل العراق لان العراق في جهة الشرق من المدينة ومكة بل الانصراف الاول عند أهل الجزيرة ينصرف الى العراق ، وكذلك الكلام في ما ورد عن أمير المؤمنين(عليه السلام) في مكة والمدينة وكذلك باقي الأئمة(عليهم السلام) ونفس الكلام في الروايات التي ينقلها الأئمة(عليهم السلام) ممن كان في العراق (مثلاً) عن جدهم (صلى الله عليه وآله وسلم)
الثالث :
الروايات الواردة في تحديد المواقيت في الحج فانها تشيـر الى احد المواقيت وتذكر معـه تـارة أهل المشرق ، وتارة اخرى العراق ويشهد لهذا أ / عن الإمام الصادق (عليه السلام) { وقت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأهل العراق العقيق }
ب / عن الإمام الصادق (عليه السلام) { وقت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأهل المشرق العقيق }
الرابع :
الروايات التي تشير إلى ان السفياني يجهز حملتين عسكريتين يرسل أحداهما الى المدينة والأخرى الى المشرق ، وعندما تتحدث الرواية عن حملة المشرق تذكر انها تذهب الى بابل وبغداد والكوفة ولم تذكر غيرها من البلدان غير العراقية ، ومن تلك الروايات
عن حذيفة بن اليمان ان النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) ذكر فتنة تكون بين أهل المشرق والمغرب ، قال(صلى الله عليه وآله وسلم) : { فبينا هم كذلك يخرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فور ذلك حتى ينزل دمشق فيبعث جيشين ، جيش الى المشرق(1) وآخر الى المدينة(2)
(1) { الجيش الاول (جيش الى المشرق) } :
حتى ينزلوا بأرض بابل من المدينة الملعونة ، يعني بغداد ، فيقتلون اكثر من ثلاثة آلاف ، ويفضحون اكثر من مئة امرأة 00000 ثم ينحدرون الى الكوفة فيخربون ما حولها ، ثم يخرجون متوجهين الى الشام فتخرج راية هدى من الكوفة ، فتلحق ذلك الجيش فيقتلونهم ، لا يفلت منهم مخبر ، ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم .
(2){ الجيش الثاني (جيش الى المدينة)}
ويحل الجيش الثاني بالمدينة فينتهبونها ثلاثة أيام بلياليها ثم يخرجون متوجهين الى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء 00000
ولا يخفى على الجميع ان كل شئ قابل للنقاش ، ولكن مهما يكن النقاش فأنه لا يمنع ولا ينفي الاطروحة بالكلية وفي خصوص اطروحتنا فنعتقد ان النقاش لا يسلب عنها الارجحية ، وعلى كل حال فمادام الاحتمال موجود في كون رايات الصلاح تكون في العراق وتنطلق من العراق ، فإذا كان محور ومركز الأحداث الكوفة (مثلاً) فضلا عن غيرها كمكة أو المدينة أو دمشق أو القدس ، فمن المحتمل جدا ان رايات المشرق الصالحة الخيّرة المناصرة الفاتحة متمركزة ومنطلقة ،
من الشامية أو الديوانية أو كربلاء أو الثورة أو الشعلة أو الشعب أو الحلة أو الهندية أو الكوت أو الناصرية أو البصرة أو العمارة أو السماوة أو غيرها من المدن العراقية فالجميع يمثل المشرق والرايات رايات المشرق والأنصار هم عصائب وأخيار العراق ،
ومادام الاحتمال لا ينتفي عن باقي البلدان ، ومادام احتمال تعدد مصاديق رايات المشرق قوياً ، على اختلاف الزمان والمكان ، فالواجب الشرعي والاخلاقي يحمل جميع المسلمين لكافة أقطار المعمورة المسؤولية في بذل الجهد لتحقيق الاستعداد التام لحمل رايات الصلاح وتحرير الأرض والناس من تسلط أهل الكفر والنفاق ، ومادامت الارجحية لأطروحة العراق فالمسؤولية مضاعفة على العراقيين، فليكن العراقي هو القدوة الحسنة في التكامل والاخلاق والتضحية والإيثار والانتصار لبقية الله المغوار(عليه السلام) ومادام الدجال الأكبر والسفياني وأئمة الضلالة من الدجالين الصغار ومادام اختلاط الرايات ومادامت دعاوى النبوة والإمامة والنيابة متعددة كما ورد في الروايات ، فالواجب علينا شرعاً وأخلاقا تمرين أنفسنا ومجاهدتها للحصول على التكامل الفكري والحصانة الفكرية والتي من خلالها يكون الاستغلال الصحيح والامثل للعقل والفكر فنميز بين الاطروحة والدعوة العلمية الصادقة وبين الاطروحة المخادعة الكاذبة ، فيكون التوجيه المناسب للعواطف والسلوك ، فنكون بعون الله تعالى وفضله من الخدام والاتباع والموالين والأنصار الثابتين على نصرة مولانا ومقتدانا وأملنا وهدفنا صاحب العصر والزمان (عليه السلام وارواحنا فداه)
وبهذا أكون قد بلغت وأبرأت ذمتي بامتثالي للواجب التاريخي والاخلاقي والشرعي العقلي والنقلي ، وامتثالي للأوامر والإرشادات الغيبية والتي اطمئن لصحتها وتماميتها
المرجع الديني الاعلى السيد محمود الحسني ال صرخة دام ظله