المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رئيس المشروع الاسلامي لرصد الأهلة: رؤية الهلال يوم الجمعة كانت



great
09-28-2006, 10:21 AM
رئيس المشروع الاسلامي لرصد الأهلة: رؤية الهلال يوم الجمعة كانت مستحيلة

عمان - أكد المهندس محمد شوكت عودة رئيس المشروع الاسلامي لرصد الأهلة، أمس، ان رؤية الهلال يوم الجمعة كانت مستحيلة، مشيراً الى ملايين المسلمين صاموا لرؤية كوكب عطارد.
وقال المهندس عودة في بيان له: إن بداية شهر رمضان المبارك لهذا العام، تستدعي وقفة هي السعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات واليمن والعراق وفلسطين ولبنان وليبيا والسودان.
وأضاف أن دولاً أخرى، أعلنت أن بداية شهر رمضان هي يوم الأحد 24 أيلول ومن هذه الدول أندونيسيا وماليزيا وتركيا وعمان والأردن وسوريا ومصر وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا والصومال والعديد من الدول الأخرى والبالغ عددها 39 دولة، في حين أعلنت دول أخرى أن يوم الاثنين هو أول أيام شهر رمضان ومنها إيران وباكستان.
وتابع: تستوقفنا هنا الدول التي بدأت صيامها يوم السبت، فرؤية الهلال يوم الجمعة، لذلك بدأت صيامها يوم السبت.
أما بالنسبة لبقية الدول، فإنها تعلن أن رؤية الهلال هي المحدد لبداية الشهر الهجري، وبالرجوع الى البيانات الرسمية لجميع هذه الدول، نجد أن جميعها ذكر بشكل واضح عدم ثبوت رؤية الهلال فيها، وأنه تم اعتماد الرؤية المعلنة في السعودية، وهذا يعني أن الدولة الوحيدة التي أعلنت ثبوت رؤية الهلال يوم الجمعة كانت السعودية.
وذكر المهندس عودة، أنه بالرجوع الى وضع القمر يوم الجمعة في السعودية نجد أن القمر قد غاب قبل غروب الشمس في جميع مناطق السعودية، وهذا ما أكده جميع علماء الفلك في العالم، حتى السعوديين منهم، وأكدوا جميعهم على أن بداية شهر رمضان يجب أن تكون يوم الأحد باعتماد رؤية الهلال.
وقال إن هذا يعني أن من ادعى رؤية الهلال في السعودية يوم الجمعة بعد غروب الشمس هو متوهم على أقل تعبير إذ أن القمر نفسه لم يكن موجوداً في السماء حينها، ولكن من اللافت للنظر وجود ثلاثة كواكب في جهة الغرب في ذلك اليوم بعد غروب الشمس وهي المريخ وعطارد والمشتري، وعلى الرغم من أن أياً منها لا يشبه الهلال إلا أن عدم معرفة الراصد بشكل الهلال، يجعل من الممكن اشتباه أحد الأجرام الأخرى بالهلال، وخير دليل على ذلك عام 1984م حين كانت عدةشهر رمضان في السعودية 28 يوماً فقط، إذ أن أحد الشهود اعتقد كوكبي عطارد والزهرة هما قرنا الهلال، فأفطرت السعودية على إثر هذه الشهادة بعد مرور 28 يوماً من شهر رمضان فقط.
الحسابات الفلكية
أما رمضان هذا العام، فقد كان كوكب عطارد هو الأقرب للاشتباه به، بسبب قربه من الأفق بعد غروب الشمس، وعلى الرغم من عدم رغبتنا بشكل عام للتأكيد على دقة الحسابات الفلكية، لأن التشكيك بها عندما استخدمها الغرب للوصول الى القمر والمريخ لا يدل إلا على جهل المشكك بها، ولكننا نورد أمثلة بسيطة للتدليل على دقتها.
ومن هذه الأمثلة أن الحسابات الفلكية قادرة على التنبؤ بمواعيد الخسوف والكسوف لأقرب ثانية، وهذا ما دأبنا عليه خلال السنوات الماضية، وقد رأى الناس بأم أعينهم توافق مواعيد الكسوف الحقيقية مع تلك المحسوبة مسبقاً، بل وقمنا في كسوف عام 1999م بتوقيت الكسوف أمام جمهور المشاركين وشاهدوا كيف انتهى الكسوف في نفس الثانية التي تم حسابها مسبقاً.
وأكد أن الدقة في الحسابات الفلكية تصل الى أجزاء من الثانية، وأقوى دليل على الدقة المتناهية للحسابات الفلكية هو القمر نفسه، فيقوم الفلكيون بنشر مواعيد شروق وغروب القمر كل يوم، فإن كانت مراقبة هذه المواعيد غير ممكنة في أول وآخر يومين من الشهر بسبب وقوع القمر بالقرب من الشمس، فيبقى 25 يوماً من الشهر بإمكان كل مشكك أن يراقب القمر بنفسه ويشاهد كيف يشرق القمر ويغرب في نفس الدقيقة المحسوبة مسبقاً، وأننا لا نسوق كلاماً نظرياً بل إننا نذكر أدلة بإمكان أي شخص القيام بها للتأكد من أن الحسابات الفلكية في غاية الدقة. وأوضح المهندس عودة: قد ذكرنا مسبقاً أن رؤية الهلال يوم السبت هي صعبة أيضاً، لذلك بدأت بعض الدول صيامها يوم الاثنين، فقد قمنا بمحاولة لتحري الهلال يوم السبت من على قمة جبل حفيت في مدينة العين في دولة الإمارات مستخدمين تلسكوب محوسب بقطر 10 بوصة، ويتوجه التلسكوب اوتوماتيكياً نحو الجرم السماوي المطلوب رصده، وللتأكد من دقة التوجيه، فقد تم توجيه التلسكوب نحو كوكب المشتري واستطعنا رؤيته في منتصف حقل الرؤية.
وتابع: وبعد ذلك تم توجيهه نحو كوكب عطارد الذي كان ملاصقاً للقمر في ذلك اليوم، واستطعنا رؤيته ولكن عندما تم توجيه التلسكوب نحو القمر لم نتمكن من رؤية الهلال، فإن كنا نحن كفلكيين لم نتمكن من رؤية الهلال من على قمة جبل يوم السبت باستخدام تلسكوب محوسب، فكيف يدعي من يدعي أنه رآه بالعين المجردة يوم الجمعة.
رؤية الهلال
وقام راصدو الهلال في السعودية بتحري الهلال يوم السبت من أربعة مناطق مختلفة مستخدمين تلسكوباً محوسباً في بعض المناطق ومناظير في مناطق أخرى ولم يروا الهلال وفي الكويت حاول أكثر من 60 شخصاً رؤية الهلال فلم يتمكنوا على الرغم من استخدام المناظير، وفي الأردن لم يتمكن أكثر من 40 راصداً رؤية الهلال حتى باستخدام المناظير، وفي الجزائر حاول أكثر من 40 راصداً مزودين بستة مناظير رؤية الهلال ولم يتمكنوا وكذلك الحال في المغرب.
تجدر الملاحظة أننا نتحدث عن يوم السبت، فالهلال لم ير يوم السبت من قبل راصدين محترفين متواجدين في مناطق مختلفة، فكيف يا ترى ظهر الهلال يوم الجمعة، وإن كان الهلال ظهر يوم الجمعة، فهذا يعني أنه يجب أن يكون يوم السبت أكبر وأعلى ويراه الشخص العادي، ولكن في الحقيقة لم يتمكن حتى الفلكيون من رؤيته يوم السبت حتى باستخدام التلسكوب.
وقال المهندس عودة: مما يجعل المشكلة أكبر أن عدة شهر رمضان يجب أن تكون 30 يوماً إن كانت بداية رمضان يوم الأحد، فالقمر يوم 30 رمضان بالنسبة للدول التي بدأت صيامها يوم السبت سيغرب قبل غروب الشمس، أي أن القمر لن يكون موجوداً في السماء يوم 30 رمضان، وهذا دليل قاطع على خطأ بداية شهر رمضان في هذه الدول إن كانت رؤية الهلال هي المطلوبة.
وأضاف أن الحسابات الفلكية هي الحل الأمثل لنتأكد من أن الشاهد قد رأى الهلال، وعليه يمكننا العمل بحديث الرسول &: »لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له«، أما بتهميش العلم فإننا بكل أسف نصوم ونفطر لرؤية كوكب عطارد أو الزهرة.