yasmeen
09-28-2006, 01:59 AM
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/28-9-2006//205749_190008_small.jpg
سليمة لبال
ينتظر ان تحدث البطارية الميكروسكوبية الجديدة ثورة هائلة في عالم البطاريات والشحن من خلال استعمالاتها المتعددة، خصوصا لدى شحن الهواتف النقالة.المنتج تقوم بالترويج لصناعته حاليا المحافظة الفرنسية للطاقة الذرية بعد ان اثبت ان قدراته تفوق خمس مرات قدرات بطارية الليتيوم الحالية. فالكثير منا يعاني من الانقطاعات المفاجئة لمكالماتهم الهاتفية،وعادة ما نسمع 'سينقطع الخط والبطارية نفدت' ،ورغم ان الهاتف النقال الجي اس ام قد احدث انقلابا كبيرا في عالم تكنولوجيا الاتصال، فان المشكلة لا تزال مرتبطة ارتباطا وثيقا بعملية الشحن، التي قلما تستطيع تحمل استعمالاتنا الدائمة، فتنقضي الشحنات باسرع ما يكون وفي ظروف وفترات نحن باشد الحاجة اليها.
ولكن الامر لن يستمر على هذه الشاكلة، لان باحثي 'ليتن' وهم اختصاصيو تكنولوجيات الطاقات في محافظة الطاقة الذرية بغرونوبل،حققوا المعجزة وتمكنوا مؤخرا من تخفيض حجم بطارية الشحن الى حجم قطعة نقود،لتصبح عبارة عن مولد الكتروكيميائي يمونه الهيدروجين مثل اي محرك يدور بأي نوع من المحروقات، والنتيجة التطبيقية ليس فقط استقلالية الهواتف النقالة لمدة تتجاوز الشهر،ولكن تعطي امكانية لشحن البطارية ايضا وهنا لن تتطلب العملية سوى تغيير خرطوشة فقط،مثلما نفعل بالنسبة لقلم الحبر،باختصار يمكن ان نقول ان هذا الانجاز ادخل عالم التكنولوجيا الى ثورة البطاريات. الفرق بين الانجاز الجديد والبطارية العادية هو ان الامر يتعلق هذه المرة بمولد يحدث بداخله تفاعل الكتروكيميائي،ينتج عنه انجذاب الالكترونات الى ذرات الهيدروجين للحصول على تيار كهربائي وعليه فان البطارية لن تفقد شحناتها،ما دامت الطاقة متوافرة والتفاعل مستمرا. لا يستغرق شحن البطارية الجديدة غير ثوان معدودات،بينما يستغرق الامر بالنسبة للبطارية العادية ساعات،كما بالامكان القيام بالعملية في اي مكان،لاننا لسنا بحاجة إلى تيار كهربائي لاعادة الشحن.
جهاز شحن بيئي
لا علاقة للتفاعل الحاصل بالبترول او اي نوع من المحروقات ولا بامكانه لفظ ثاني اوكسيد الكربون،لان التقاء الهيدروجين بالاوكسجين لن ينتج غير الماء،وهنا تكمن الاهمية التي يوليها الباحثون في الطاقة لهذا التفاعل،ليصبح بديلا للنفط ويبقى ان نشير الى ان البطارية الجديدة تشكو من مشكلتين اثنتين هما سعرها الغالي من جهة وصعوبة تخزين الهيدروجين،الذي يعتبر غازا سريع الالتهاب،وهو ما يبحث فيه العلماء حاليا للتحكم في عملية التخزين عن طريق تكنولوجيا جديدة،واذا ما كانت السيارة ستدور منتصف سنة 2015 بواسطة الطاقة الهيدروجينية،فان البطارية الجديدة نجحت في دمج البطارية القديمة على مساحة لا تتجاوز 2 سنتيمتر مربع وسمك لا يفوق 0.5 ميللمتر.
غدا نحو الجديد
واخيرا نجح العلماء في انتاج بطارية تمكنت من تسجيل كثافة طاقوية تقدر ب800 واط /سا/كلغ مقابل 200 واط/سا/كلغ بالنسبة لاجود بطاريات الليثيوم الحالية وهو ما يعني استقلالية مضاعفة خمس مرات،مما يعادل شهرا للاستعمال مع امكانية شحن النقال في اي لحظة بواسطة خرطوشة لاستعمال واحد،ينتظر ان تبلغ تكلفتها 10 يورو.
في الوقت الراهن تعمل محافظة الطاقة الذرية الفرنسية بالتعاون مع صناعي فرنسي متخصص للانطلاق في تسويق اجهزة شحن صغيرة لاسلكية في اقل من سنتين،فيما ينتظر ان تعوض البطارية الميكروسكوبية الجديدة البطارية العادية خلال السنوات السبع القادمة،لتندثر نهائيا مثلما اندثرت القاطرة البخارية والمصباح الغازي واصبحا اشياء من الماضي العتيد.
عن العلوم والحياة الفرنسية
سليمة لبال
ينتظر ان تحدث البطارية الميكروسكوبية الجديدة ثورة هائلة في عالم البطاريات والشحن من خلال استعمالاتها المتعددة، خصوصا لدى شحن الهواتف النقالة.المنتج تقوم بالترويج لصناعته حاليا المحافظة الفرنسية للطاقة الذرية بعد ان اثبت ان قدراته تفوق خمس مرات قدرات بطارية الليتيوم الحالية. فالكثير منا يعاني من الانقطاعات المفاجئة لمكالماتهم الهاتفية،وعادة ما نسمع 'سينقطع الخط والبطارية نفدت' ،ورغم ان الهاتف النقال الجي اس ام قد احدث انقلابا كبيرا في عالم تكنولوجيا الاتصال، فان المشكلة لا تزال مرتبطة ارتباطا وثيقا بعملية الشحن، التي قلما تستطيع تحمل استعمالاتنا الدائمة، فتنقضي الشحنات باسرع ما يكون وفي ظروف وفترات نحن باشد الحاجة اليها.
ولكن الامر لن يستمر على هذه الشاكلة، لان باحثي 'ليتن' وهم اختصاصيو تكنولوجيات الطاقات في محافظة الطاقة الذرية بغرونوبل،حققوا المعجزة وتمكنوا مؤخرا من تخفيض حجم بطارية الشحن الى حجم قطعة نقود،لتصبح عبارة عن مولد الكتروكيميائي يمونه الهيدروجين مثل اي محرك يدور بأي نوع من المحروقات، والنتيجة التطبيقية ليس فقط استقلالية الهواتف النقالة لمدة تتجاوز الشهر،ولكن تعطي امكانية لشحن البطارية ايضا وهنا لن تتطلب العملية سوى تغيير خرطوشة فقط،مثلما نفعل بالنسبة لقلم الحبر،باختصار يمكن ان نقول ان هذا الانجاز ادخل عالم التكنولوجيا الى ثورة البطاريات. الفرق بين الانجاز الجديد والبطارية العادية هو ان الامر يتعلق هذه المرة بمولد يحدث بداخله تفاعل الكتروكيميائي،ينتج عنه انجذاب الالكترونات الى ذرات الهيدروجين للحصول على تيار كهربائي وعليه فان البطارية لن تفقد شحناتها،ما دامت الطاقة متوافرة والتفاعل مستمرا. لا يستغرق شحن البطارية الجديدة غير ثوان معدودات،بينما يستغرق الامر بالنسبة للبطارية العادية ساعات،كما بالامكان القيام بالعملية في اي مكان،لاننا لسنا بحاجة إلى تيار كهربائي لاعادة الشحن.
جهاز شحن بيئي
لا علاقة للتفاعل الحاصل بالبترول او اي نوع من المحروقات ولا بامكانه لفظ ثاني اوكسيد الكربون،لان التقاء الهيدروجين بالاوكسجين لن ينتج غير الماء،وهنا تكمن الاهمية التي يوليها الباحثون في الطاقة لهذا التفاعل،ليصبح بديلا للنفط ويبقى ان نشير الى ان البطارية الجديدة تشكو من مشكلتين اثنتين هما سعرها الغالي من جهة وصعوبة تخزين الهيدروجين،الذي يعتبر غازا سريع الالتهاب،وهو ما يبحث فيه العلماء حاليا للتحكم في عملية التخزين عن طريق تكنولوجيا جديدة،واذا ما كانت السيارة ستدور منتصف سنة 2015 بواسطة الطاقة الهيدروجينية،فان البطارية الجديدة نجحت في دمج البطارية القديمة على مساحة لا تتجاوز 2 سنتيمتر مربع وسمك لا يفوق 0.5 ميللمتر.
غدا نحو الجديد
واخيرا نجح العلماء في انتاج بطارية تمكنت من تسجيل كثافة طاقوية تقدر ب800 واط /سا/كلغ مقابل 200 واط/سا/كلغ بالنسبة لاجود بطاريات الليثيوم الحالية وهو ما يعني استقلالية مضاعفة خمس مرات،مما يعادل شهرا للاستعمال مع امكانية شحن النقال في اي لحظة بواسطة خرطوشة لاستعمال واحد،ينتظر ان تبلغ تكلفتها 10 يورو.
في الوقت الراهن تعمل محافظة الطاقة الذرية الفرنسية بالتعاون مع صناعي فرنسي متخصص للانطلاق في تسويق اجهزة شحن صغيرة لاسلكية في اقل من سنتين،فيما ينتظر ان تعوض البطارية الميكروسكوبية الجديدة البطارية العادية خلال السنوات السبع القادمة،لتندثر نهائيا مثلما اندثرت القاطرة البخارية والمصباح الغازي واصبحا اشياء من الماضي العتيد.
عن العلوم والحياة الفرنسية