فاتن
09-25-2006, 04:19 PM
قال إن المرشحة المحتملة للرئاسة ستحرك المحافظين
واشنطن: بيتر والستن *
ليس هناك امر يشجع المسيحيين الانجيليين المحافظين على التصويت للحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الاميركية عام 2008 أكثر من وجود مرشحة ديمقراطية اسمها هيلاري كلينتون، ولا حتى الشيطان نفسه. تلك كانت وجهة النظر التي كشف عنه القس جيري فالويل، الرمز الانجيلي ومؤسس مجموعة «الاغلبية الاخلاقية» التي كانت قوية في يوم من الايام، خلال تعليقات خاصة لمجموعة من النشطاء المسيحيين في إطار مؤتمر «قمة ناخبي القيم» الذي ينظمه كبار الشخصيات المسيحية المحافظة.
وقد حصلت صحيفة «نيويورك تايمز» على نص مسجل لتعليقات فالويل. كما اكد شهود عيان تعليقاته. وطبقا للتسجيل، فان فالويل قال: «من المؤكد اني آمل ان ترشح هيلاري نفسها. لديها 300 مليون حتى الآن، لكن اتمنى ان تترشح، لانه لا يوجد امر يثير نشاط انصاري اكثر من هيلاري كلينتون». وترددت الضحكات والتصفيق في القاعة وفالويل يقول: «لو رشح لوسيفر (اسم مرتبط بالشيطان في اللاهوت المسيحي) نفسه فلن يتمكن من ذلك».
وعند تلك اللحظة في التسجيل، هيمنت اصوات التأييد على صوت فالويل. الا ان اثنين من الحاضرين، بينهم شخصية تعمل مع فالويل، اكدت ان فالويل قال ان لوسيفر لن يتمكن من تنشيط وتحريك انصاره مثلما تفعل هيلاري كلينتون عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك.
وذكر احد النقاد الذين حضروا المؤتمر ان كلمات فالويل تقدم صورة نادرة حول كيفية تخطيط قيادات الجماعات المحافظة الدينية لإثارة المعارضة للديمقراطيين عن طريق رسائل «تحت الحزام» تكون عادة اكثر حدة من الرسائل والاتجاهات العلنية.
وقال القس باري لين المدير التنفيذي لجماعة «الاميركيون المتحدون من اجل الفصل بين الكنيسة والدولة»: «انه يصف هيلاري كلينتون بأنها شخصية شيطانية ويجادل علنا بأن الرب جمهوري». واضاف: «من الصعب معرفة ما اذا كان الناس يعتقدون انه كان يمزح او يتحدث بجدية. لكن ما ان تبدأ في استخدام صور وتعبيرات دينية لاثارة سياسية بهذه الطريقة، فان الامر لا يعد مزحة. العديد من الناس الذين يستمعون اليها يعتقدون انها قوة شر في اميركا». وذكر مساعد لفالويل ان الاشارة للوسيفر «كانت عابرة» وانه لم يقصد «وصفها بالشيطان».
وكانت تعليقات فالويل حول كلينتون جزءا من خطاب مدته 40 دقيقة في افطار خاص، تطرق فيه ايضا الى ان الرب سيحافظ على اغلبية جمهورية في الكونغرس وانه لا يمكن السماح للمعتدلين من امثال عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني بالفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة.
وتقدير فالويل حول ميزانية حملة هيلاري كلينتون مبالغ فيه، فقد جمعت حتى الآن 47 مليون دولار، طبقا لـ «مركز الاستجابة السياسية». ولكنها جمعت المزيد من الملايين لمرشحين آخرين، ويعتقد العديد من الاستراتيجيين انها في حال قررت ترشيح نفسها، فإنها ستحصل على مساهمات قياسية.
ولم يكن فالويل الشخصية العامة الوحيدة التي تستخدم عبارة «شيطان» في الاشارة الى منافس سياسي. فقد وصف الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الرئيس الاميركي جورج بوش بأنه «شيطان» امام الجمعية العامة للامم المتحدة، وذلك بعد يوم من حديث بوش من فوق نفس المنصة.
وبعد مرور ساعتين على خطاب فالويل في «قمة ناخبي القيم»، تحدث جيمس دوبسون مؤسس جماعة «التركيز على الاسر» النافذة، علنا في نفس المؤتمر. وادان دوبسون ما وصفه برد فعل عاجز من الحزبين السياسيين على تعليقات شافيز. وقال دوبسون الذي تمول جماعته المؤتمر، للحاضرين الذي وصل عددهم الى الفي ناشط تقريبا اجتمعوا في فندق في ضواحي واشنطن ان شافيز «قد هاجم رئيسنا بوحشية». ولم يرد كل من فالويل ولا دوبسون على طلب اجراء مقابلة معهما.
وذكر مسؤول في المؤتمر، هو توني بيركينز رئيس «مجلس ابحاث الاسرة»، انه يعتقد ان فالويل كان يريد لتعليقاته ان تكون بمثابة «ملاحظات مرحة». وأوضح بيركينز: «اتحمل فقط مسؤولية ما أقوله»، مشيرا الى انه يختلف مع فالويل في اعتبار ان ترشح هيلاري كلينتون للرئاسة يعد امرا جيدا للمحافظين.
ويشار الى ان تعليقات فالويل بخصوص هيلاري كلينتون لم تكن التعليقات الوحيدة الاسبوع الماضي التي تشير الى ان الحركة الانجيلية في الولايات المتحدة تركز على سناتور نيويورك.
ففي لقاء في المؤتمر شارك ثلاثة محللين من «مؤسسة هيريتدج» المحافظة لمناقشة تقرير عن السياسة الصحية بعنوان: «رعاية هيلاري ام رعاية صحية ذات قيم؟». ويشير العنوان الى جهود هيلاري كلينتون عام 1993 لإعداد خطة صحية قومية لا يزال يشار اليها من قبل المحافظين بأنها «اشتراكية».
الا ان خطاب فالويل كان شبيها بطبيعة احداث عطلة الاسبوع، التي كانت مخصصة لتجديد قواعد الحزب الجمهوري للانتخابات النصفية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وما بعدها، وتشمل ظهور العديد من المرشحين الجمهوريين المحتملين لانتخابات الرئاسة، وبينهم حاكم ولاية ماساشوستس ميت رومني وحاكم ولاية اركانسو مايك هاكابي والسناتور جورج الين وسام برونباك.
واوضح فالويل في حفل الافطار انه يعتقد ان مرشح انتخابات الرئاسة يجب ان يكون محافظا صادقا. وقال: «لا يمكن ان يكون جولياني ولا يمكن ان يكون باتاكي (حاكم ولاية نيويورك) ولا يمكن ان يكون من انصار حق المرأة في الاجهاض. ولا يمكن ان يكون شخصية تقف على الجانب الخطأ في القضايا الاجتماعية. يجب ان يكون شخصا يستحق الدفاع عنه لاننا سننشط اذا كانت هيلاري حاملة العلم».
وتكهن فالويل بان انتخابات الكونغرس النصفية المقبلة ستكون لصالح الحزب الجمهوري، بالرغم من ان استطلاعات الرأي العام تشير الى تقدم الديمقراطيين.
* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ («الشرق الأوسط»)
واشنطن: بيتر والستن *
ليس هناك امر يشجع المسيحيين الانجيليين المحافظين على التصويت للحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الاميركية عام 2008 أكثر من وجود مرشحة ديمقراطية اسمها هيلاري كلينتون، ولا حتى الشيطان نفسه. تلك كانت وجهة النظر التي كشف عنه القس جيري فالويل، الرمز الانجيلي ومؤسس مجموعة «الاغلبية الاخلاقية» التي كانت قوية في يوم من الايام، خلال تعليقات خاصة لمجموعة من النشطاء المسيحيين في إطار مؤتمر «قمة ناخبي القيم» الذي ينظمه كبار الشخصيات المسيحية المحافظة.
وقد حصلت صحيفة «نيويورك تايمز» على نص مسجل لتعليقات فالويل. كما اكد شهود عيان تعليقاته. وطبقا للتسجيل، فان فالويل قال: «من المؤكد اني آمل ان ترشح هيلاري نفسها. لديها 300 مليون حتى الآن، لكن اتمنى ان تترشح، لانه لا يوجد امر يثير نشاط انصاري اكثر من هيلاري كلينتون». وترددت الضحكات والتصفيق في القاعة وفالويل يقول: «لو رشح لوسيفر (اسم مرتبط بالشيطان في اللاهوت المسيحي) نفسه فلن يتمكن من ذلك».
وعند تلك اللحظة في التسجيل، هيمنت اصوات التأييد على صوت فالويل. الا ان اثنين من الحاضرين، بينهم شخصية تعمل مع فالويل، اكدت ان فالويل قال ان لوسيفر لن يتمكن من تنشيط وتحريك انصاره مثلما تفعل هيلاري كلينتون عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك.
وذكر احد النقاد الذين حضروا المؤتمر ان كلمات فالويل تقدم صورة نادرة حول كيفية تخطيط قيادات الجماعات المحافظة الدينية لإثارة المعارضة للديمقراطيين عن طريق رسائل «تحت الحزام» تكون عادة اكثر حدة من الرسائل والاتجاهات العلنية.
وقال القس باري لين المدير التنفيذي لجماعة «الاميركيون المتحدون من اجل الفصل بين الكنيسة والدولة»: «انه يصف هيلاري كلينتون بأنها شخصية شيطانية ويجادل علنا بأن الرب جمهوري». واضاف: «من الصعب معرفة ما اذا كان الناس يعتقدون انه كان يمزح او يتحدث بجدية. لكن ما ان تبدأ في استخدام صور وتعبيرات دينية لاثارة سياسية بهذه الطريقة، فان الامر لا يعد مزحة. العديد من الناس الذين يستمعون اليها يعتقدون انها قوة شر في اميركا». وذكر مساعد لفالويل ان الاشارة للوسيفر «كانت عابرة» وانه لم يقصد «وصفها بالشيطان».
وكانت تعليقات فالويل حول كلينتون جزءا من خطاب مدته 40 دقيقة في افطار خاص، تطرق فيه ايضا الى ان الرب سيحافظ على اغلبية جمهورية في الكونغرس وانه لا يمكن السماح للمعتدلين من امثال عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني بالفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة.
وتقدير فالويل حول ميزانية حملة هيلاري كلينتون مبالغ فيه، فقد جمعت حتى الآن 47 مليون دولار، طبقا لـ «مركز الاستجابة السياسية». ولكنها جمعت المزيد من الملايين لمرشحين آخرين، ويعتقد العديد من الاستراتيجيين انها في حال قررت ترشيح نفسها، فإنها ستحصل على مساهمات قياسية.
ولم يكن فالويل الشخصية العامة الوحيدة التي تستخدم عبارة «شيطان» في الاشارة الى منافس سياسي. فقد وصف الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الرئيس الاميركي جورج بوش بأنه «شيطان» امام الجمعية العامة للامم المتحدة، وذلك بعد يوم من حديث بوش من فوق نفس المنصة.
وبعد مرور ساعتين على خطاب فالويل في «قمة ناخبي القيم»، تحدث جيمس دوبسون مؤسس جماعة «التركيز على الاسر» النافذة، علنا في نفس المؤتمر. وادان دوبسون ما وصفه برد فعل عاجز من الحزبين السياسيين على تعليقات شافيز. وقال دوبسون الذي تمول جماعته المؤتمر، للحاضرين الذي وصل عددهم الى الفي ناشط تقريبا اجتمعوا في فندق في ضواحي واشنطن ان شافيز «قد هاجم رئيسنا بوحشية». ولم يرد كل من فالويل ولا دوبسون على طلب اجراء مقابلة معهما.
وذكر مسؤول في المؤتمر، هو توني بيركينز رئيس «مجلس ابحاث الاسرة»، انه يعتقد ان فالويل كان يريد لتعليقاته ان تكون بمثابة «ملاحظات مرحة». وأوضح بيركينز: «اتحمل فقط مسؤولية ما أقوله»، مشيرا الى انه يختلف مع فالويل في اعتبار ان ترشح هيلاري كلينتون للرئاسة يعد امرا جيدا للمحافظين.
ويشار الى ان تعليقات فالويل بخصوص هيلاري كلينتون لم تكن التعليقات الوحيدة الاسبوع الماضي التي تشير الى ان الحركة الانجيلية في الولايات المتحدة تركز على سناتور نيويورك.
ففي لقاء في المؤتمر شارك ثلاثة محللين من «مؤسسة هيريتدج» المحافظة لمناقشة تقرير عن السياسة الصحية بعنوان: «رعاية هيلاري ام رعاية صحية ذات قيم؟». ويشير العنوان الى جهود هيلاري كلينتون عام 1993 لإعداد خطة صحية قومية لا يزال يشار اليها من قبل المحافظين بأنها «اشتراكية».
الا ان خطاب فالويل كان شبيها بطبيعة احداث عطلة الاسبوع، التي كانت مخصصة لتجديد قواعد الحزب الجمهوري للانتخابات النصفية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وما بعدها، وتشمل ظهور العديد من المرشحين الجمهوريين المحتملين لانتخابات الرئاسة، وبينهم حاكم ولاية ماساشوستس ميت رومني وحاكم ولاية اركانسو مايك هاكابي والسناتور جورج الين وسام برونباك.
واوضح فالويل في حفل الافطار انه يعتقد ان مرشح انتخابات الرئاسة يجب ان يكون محافظا صادقا. وقال: «لا يمكن ان يكون جولياني ولا يمكن ان يكون باتاكي (حاكم ولاية نيويورك) ولا يمكن ان يكون من انصار حق المرأة في الاجهاض. ولا يمكن ان يكون شخصية تقف على الجانب الخطأ في القضايا الاجتماعية. يجب ان يكون شخصا يستحق الدفاع عنه لاننا سننشط اذا كانت هيلاري حاملة العلم».
وتكهن فالويل بان انتخابات الكونغرس النصفية المقبلة ستكون لصالح الحزب الجمهوري، بالرغم من ان استطلاعات الرأي العام تشير الى تقدم الديمقراطيين.
* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ («الشرق الأوسط»)