رمضان يتحول الى شهر السرقة وشرب دماء الفقراء

[الأمازيغي]

لا زالت الإجراءات ''الصارمة'' الخاصة بمحاربة الغش والمضاربة، التي تحدثت عنها وزارة التجارة تحسبا لشهر رمضان، لم تتجسد ميدانيا، بدليل الارتفاع ''المذهل'' الذي عرفته أسعار خضر أساسية لا يمكن الاستغناء عنها خلال رمضان، تماما مثلما توقعت لجنة أسواق الجملة للخضر والفواكه· فسعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا، الذي لم يتجاوز قبل أيام فقط 35 و40 دج، بلغ أمس في العديد من الأسواق 50 دج· وهو ما فسره العديد من التجار بندرة في هذه المادة، حيث أعلنوا أن هذا السعر مرشح للارتفاع أكثـر خلال الأيام القليلة القادمة· وقد ذهب التجار، الذين تحدثوا إلينا، إلى حد التأكيد بأن كميات البطاطا الموجودة لديهم قد نفدت بسبب التهافت غير المفهوم، حسبهم، للمستهلكين عليها، وهو ما يقف وراء ارتفاع سعرها· وعلى صعيد مماثل، اعترف هؤلاء التجار بوجود مضاربة في الأسعار برروها بغياب الرقابة· حيث أكدوا، في هذا الإطار بالذات، بأن فرق الرقابة وقمع الغش التي تم تجنيدها لهذا الغرض لم تنزل بعد إلى الأسواق، متسائلين عن جدوى الحديث عن إجراءات ''صارمة'' دون تطبيقها فعليا· لكن الملاحظ، خلال جولة قادتنا إلى عدد من الأسواق، أنه حتى الخضر التي لا تعرف إقبالا كبيرا عليها خلال رمضان لم تسلم من المضاربة، وهو ما فسره التجار بـ''حمى'' رمضان التي تصيب المستهلكين كل عام، إلى درجة تجعلهم يقتنون مواد ليسوا في حاجة إليها· وما عدا البطاطا، فإن سعر الفاصولياء الخضراء بلغ حدا خياليا تجاوز 150 دج في العديد من الأسواق، وأيضا الخس الذي وصل هو أيضا السقف، حيث تجاوز 70 دج حتى في الأسواق الموازية، بالنظر إلى تهافت المواطنين عليه، علما أن سعر الكيلوغرام الواحد من هذه المادة لم يكن يتجاوز منذ يومين 50 دج في جميع الأسواق· وكذلك سعر الجزر الذي قفز إلى 60 دج حيث كان يعادل قبل أيام فقط 25 دج· أما ''القرعة'' فقد تراوح سعرها أمس بين 60 و70 دج· لكن الغريب في الأمر أن أنواعا من الخضر تباع بأسعار أقل داخل الأسواق مقارنة بالأسواق الموازية، وهو ما يفسر حالة الفوضى التي يذهب ضحيتها المستهلك كل عام، بالرغم من التطمينات والضمانات التي تقدمها وزارة التجارة·
الطماطم أيضا لم تسلم من بورصة الأسعار، حيث تراوح سعر الكيلوغرام الواحد منها بين 40 و50 دج داخل الأسواق وخارجها· فيما ارتفع سعر البصل إلى 30 دج بعدما كان 10 دج فقط قبل يومين· وبالنسبة لسوق الفواكه، فإنها لم تسلم من المضاربة هي أيضا؛ فالكيلوغرام الواحد من العنب، الذي لا يتجاوز سعره في أسواق الجملة 25 دج، قفز إلى 70 دج أمس، وكذا الإجاص الذي تجاوز سعره 100 دج بعدما كان يتراوح بين 50 و60 دج في جميع الأسواق

[yasmeen]

ظاهرة ارتفاع الاسعار في رمضان هي ظاهرة عربية موجودة حتى في الكويت بسبب اقبال الناس على الاسواق .

[زوربا]

في أول أيام رمضان: ارتفاع في أسعار اللحوم وانخفاض في الدقيق والأرز الهندي

وزير التجارة: مراقبين في الأسواق والمحلات للتأكد من توفر كافة السلع ومعالجة أي نقص


كشفت وزارة التجارة والصناعة السعودية عن أنها توصلت إلى أن عدداً من أصناف المواد الغذائية شهد ارتفاعاً في المعروض والسعر، بعد أن رصدت مؤخراً كافة السلع الغذائية الأساسية والسلع الغذائية الرمضانية للتأكد من توفر الكميات الكافية منها في الأسواق المحلية وملاءمة أسعارها.
وبحسب رصد الوزارة فقد شهد عدد من أصناف الرز الأميركي تفاوتاً في متوسط أسعارها حيث سجلت ارتفاعاً في متوسط أسعارها تراوح بين 0.5 ـ 2 ريال للكيس الذي يزن 45 كجم فيما جاء الارتفاع نتيجة لزيادة تكلفة استيراد الشحنات من هذه الأصناف من خارج السعودية.

وأوضح الدكتور هاشم عبد الله يماني وزير التجارة والصناعة أن الوزارة أعدت تقريراً حديثاً عن المعروض من السلع الغذائية الأساسية والسلع الغذائية الرمضانية ومتوسط أسعارها خلال شهر شعبان لهذا العام بالمقارنة مع شهر شعبان لعام 1426 حيث شهدت أسعار أصناف الأرز الهندي خلال فترة إعداد التقرير انخفاضا في متوسط أسعارها عدا صنف واحد منها، مشيراً إلى أن الانخفاض بسبب الإنتاج الوفير للهند من الأرز وزيادة الكميات الواردة للسعودية كما ساهمت المنافسة بين الموردين في خفض الأسعار وتقديم عروض إضافية للمستهلكين وتراوح معدل الانخفاض بين 1 ـ 7.5 ريال للكيس الذي يزن 45 كجم.

وأضافت الوزارة في التقرير الذي أصدرته أمس أن الدقيق بنوعيه الأبيض والأسمر شهدا انخفاضاً في متوسط أسعارهما خلال شهر شعبان 1427 بالمقارنة مع الفترة المماثلة 1426 لافتة إلى أنه بلغ معدل انخفاض متوسط أسعار الدقيق البر للكيس زنة 45 كجم 1 ريال في حين بلغ معدل انخفاض أسعار الدقيق الأبيض للكيس زنة 45 كجم 2 ريال.

وأشارت الوزارة إلى أن أسعار السكر تأثرت في السوق المحلية بالارتفاع في الأسعار بالأسواق العالمية، مشيرة إلى أنه يعتبر السكر المنتج محليا من أقل الأسعار بالمقارنة مع السكر الأوروبي والسكر الصيني. وأكدت الوزارة أن أسعار لحوم الدواجن المستوردة شهدت ارتفاعاً تراوح بين 7 ـ 8 ريالات للكرتون نتيجة تقلص الكميات الواردة للسعودية حيث انخفضت نسبة واردات لحوم الدواجن المستوردة خلال شهر شعبان 1427 بنسبة 43.9 في المائة بالمقارنة مع الفترة المماثلة لعام 1426.

وأشارت إلى أن أسعار اللحوم الحمراء المستوردة شهدت ارتفاعاً نتيجة لارتفاع الأسعار من المصدر بالنسبة للأغنام من 10 ـ 15 في المائة، وأشارت الى انه بالنسبة للحوم الأبقار فقد ارتفعت بنسبة 38 في المائة. وأوضح وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم عبد الله يماني أن المراقبين يقومون بتكثيف جولاتهم الرقابية على الأسواق والمحلات التجارية في السعودية خلال شهر رمضان المبارك وذلك للتأكد من توفر كافة السلع الغذائية والتموينية ومعالجة أي نقص في حينه، إلى جانب متابعة أسعار المواد الغذائية والتموينية، مضيفاً بأن الوزارة سوف تستمر في تلقي بلاغات من المواطنين والمقيمين عن أي حالات لمغالاة في الأسعار في أي مدينة في السعودية، حيث يقوم المختصون بناءً على تلك البلاغات بتكليف المراقبين بالوقوف على موقع المخالفة. وذكرت الوزارة أنها قامت استعداداً لدخول شهر رمضان المبارك من خلال عدد من مراقبيها في مقرها الرئيسي بالرياض وفروعها في مختلف مناطق السعودية برصد شامل للسلع الغذائية الأساسية والسلع الغذائية الرمضانية للتأكد من توفر الكميات الكافية منها في الأسواق المحلية وملاءمة أسعارها.

وأكدت الوزارة أنها لاحظت تميز الأسواق السعودية بوفرة المعروض من السلع الغذائية والتموينية وتعدد البدائل للسلعة الواحدة ووجود المنافسة الحرة واتساع قاعدة المنتجين والموردين وحرية الاستيراد التي أدت بآلية السوق المتمثلة في العرض والطلب بأن تعمل بكفاءة عالية لتحديد أسعار السلع.

وأشارت الوزارة إلى أنه بالرغم من أن الأسواق في السعودية تتأثر بصفة مباشرة تبعاً للمتغيرات في الأسواق العالمية كون السوق السعودية سوقاً حرة مفتوحة إلا أن الأسعار في أسواق السعودية تتحدد وفقاً لآلية السوق وليس من خلال أسعار رسمية محددة، مما يساعد على وجود منافسة تكون في صالح المستهلك وقد ظهر ذلك من خلال وجود عدد من العروض التنافسية في المحلات التجارية الكبيرة، خصوصاً بالنسبة للسلع الرمضانية مما أسهم في خفض الأسعار.