سلسبيل
09-23-2006, 01:11 AM
في لقاء سابق مع الوطن أنه »ليس إرهابيا«
بغداد ـ »الوطن« ـ الوكالات
قالت صحيفة »ديلي تلغراف« البريطانية امس أن الجيش الأمريكي »يركز اهتمامه الآن على أحد أعوان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر السابقين ويُدعى (أبو درع) المتهم باختطاف عشرات السنة والقاء جثثهم في موقع للنفايات قريب من مدينة الصدر في بغداد«. وأضافت الصحيفة »أن الطريقة المفضلة للمدعو أبو درع في قتل السنة هي تحطيم رؤوسهم بالصخر«.
وكانت »الوطن« التقت ابو درع، واسمه الحركي حسين المحمداوي، في وقت سابق من هذا العام، اثر ورود اخبار عن اعتقاله من قبل القوات الامريكية في هجوم شنته على مدينة الصدر.
لست إرهابيا
وفي تلك المقابلة، التي لم تنشر في حينها، قال ابو درع للوطن: »كما ترونني امامكم. ها انا (ابودرع) صامد وفي مدينتي المجاهدة مدينة الصدر. انني افضل الموت شهيدا على الموت ذليلا بيد الامريكان. انني لست لصا ولست بقاطع طريق بل انا مجاهد واحارب المعتدين حيثما كانوا«.
ورد على اتهامه بانه يريد اثارة فتنة طائفية من خلال قتله للمدنيين والتعرض لمساجد السنة، قال ابو درع: »هذا غير صحيح ابدا. لقد دخلنا بملء ارادتنا العملية السياسية ولنا موقف واضح من الاحتلال الامريكي، ولم يسجل ضدنا اننا قتلنا مدنيا او فجرنا سيارة مفخخة او زرعنا عبوات ناسفة في الاسواق المكتظة لتقتل الناس. نحن نرفض الاحتلال الذي يتجول في شوارعنا ونرفض كل الاملاءات التي تأتي من خارج الحدود، واقول لكم بصريح العبارة ان هناك منظمات تغذي الارهاب في العراق وان كل دول الجوار باستثناء الكويت تغذي الارهاب بالمال والمعلومات اللوجستية«.
واضاف »نحن اول من وقف مع الجانب الاخر.. وقفنا مع هيئة علماء المسلمين السنية وآزرناهم في معركة الفلوجة عندما كانوا يقاومون الامريكان ولكن اكتشفنا بعد حين انهم مجرد قتلة وضد العملية السياسية وان هدفهم قتل الانسان الشيعي وان محاربة الامريكان مجرد اكذوبة!! ولدينا وثائق تؤكد ارتباطهم المشبوه مع الموساد الاسرائيلي واجهزة المخابرات الامريكية«.
المقاومة
وحينما قلنا له انهم ايضا »يقاومون« القوات الامريكية، قال: »هذا كذب.. نحن وحدنا نقاوم الاحتلال.. هم مجرد عصابات.. يعمدون الى وضع اللثام على وجوههم اما نحن فوجوهنا مكشوفة ويعرفنا الجميع الصديق والعدو نحن اجندتنا واضحة وهم غامضون ولا نعرف بالضبط ما يريدون ويكفي ان قياداتهم غير معروفة ولم تتجرأ على الافصاح عن اسمائها«.
وقال: »نحن فقراء مظلومون منذ عشرات العقود.. ولهذا نسكن في بيوت هي الاقرب الى الجحور ولانتمتع بخدمات الماء والكهرباء كما يتمتع الاخرون.. لقد ظلمنا كثيرا بالامس واليوم نظلم ثانية في زمن الحكومات الديموقراطية.. بل نقول ان الحكومة الجديدة ادخلتنا في لعبة الموت ولن نكرر اخطاء الماضي ويعود الطغاة ثانية..«
ورفض الاتهام بانه يقود ميليشيا خارجة على القانون، قائلا: »لا، نحن جيش عقائدي ومرتبطون روحيا بالمبادئ الاسلامية والوطنية ولسنا ميليشيا او قطيعا من العساكر.. نحن جيش الفقراء الباحثين عن العيش بكرامة في وطن آمن ليس فيه جلاد او سياط تلهب ظهور الشعب«.
نصف مليون جنيه
وكانت الصحيفة البريطانية نقلت عن مصادر عسكرية أمريكية قولها ان الميليشيات الشيعية المسؤولة عن العنف الطائفي في العراق تجني أكثر من نصف مليون جنيه استرليني في اليوم من وراء عمليات التصفية. وأشارت الى أن الميليشيات الشيعية المتهمة بالوقوف وراء فرق الموت ضد السنة في العراق »قادرة على الانفاق بحرية لاقتناء الأسلحة ودفع مرتبات لمقاتليها الذين ينفذون عمليات التصفية وشراء ولاء الشيعة عن طريق تمويل برامج الانعاش الاجتماعي«.
ونسبت الى المقدم الأمريكي ويليام براون المسؤول عن مراقبة الميليشيات في شرق بغداد قوله »ان الجماعات الشيعية المسلحة تجمع مليون دولار على الأقل أي ما يعادل 530 ألف جنيه استرليني في اليوم عن طريق الجريمة المنظمة وخاصة عمليات التصفية والاختطاف والابتزاز والتهديد وتجارة السوق السوداء«.
وأضاف براون »هناك قلق متزايد من تحكم ميليشيا جيش المهدي التي يقودها الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر بمحطات التزود بالوقود في بغداد وسيطرة حلفائه السياسيين على وزارة المواصلات، ويمكن رؤية مقاتليه يحيطون بمحطات الوقود حيث انه من السهل عليهم بيع 40 لتر من البنزين مثلاً بسعر مرتفع ووضع أقل من هذه الكمية في خزانات السيارات«.
جيش المهدي
ووصفت الصحيفة جيش المهدي بأنه »أضخم وأقوى الميليشيات الشيعية في بغداد حيث يمتلك نحو 10 آلاف مقاتل«، مشيرة الى أن الجيش الأمريكي »يراقب 20 ميليشيا تنشط في العاصمة العراقية تعاظم تأثيرها من خلال توفيرها الأمن لسكان بغداد بسبب تزايد العنف الطائفي وتُتهم بارتكاب عمليات تصفية طائفية انتقامية«.
وقالت »ان تحكم مقتدى الصدر بميليشياته بدأ يضعف وبدأ قسم كبير منهم يمارس نشاطات عنف مستقلة«، مشيرة الى ابو درع.
تاريخ النشر: السبت 23/9/2006
بغداد ـ »الوطن« ـ الوكالات
قالت صحيفة »ديلي تلغراف« البريطانية امس أن الجيش الأمريكي »يركز اهتمامه الآن على أحد أعوان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر السابقين ويُدعى (أبو درع) المتهم باختطاف عشرات السنة والقاء جثثهم في موقع للنفايات قريب من مدينة الصدر في بغداد«. وأضافت الصحيفة »أن الطريقة المفضلة للمدعو أبو درع في قتل السنة هي تحطيم رؤوسهم بالصخر«.
وكانت »الوطن« التقت ابو درع، واسمه الحركي حسين المحمداوي، في وقت سابق من هذا العام، اثر ورود اخبار عن اعتقاله من قبل القوات الامريكية في هجوم شنته على مدينة الصدر.
لست إرهابيا
وفي تلك المقابلة، التي لم تنشر في حينها، قال ابو درع للوطن: »كما ترونني امامكم. ها انا (ابودرع) صامد وفي مدينتي المجاهدة مدينة الصدر. انني افضل الموت شهيدا على الموت ذليلا بيد الامريكان. انني لست لصا ولست بقاطع طريق بل انا مجاهد واحارب المعتدين حيثما كانوا«.
ورد على اتهامه بانه يريد اثارة فتنة طائفية من خلال قتله للمدنيين والتعرض لمساجد السنة، قال ابو درع: »هذا غير صحيح ابدا. لقد دخلنا بملء ارادتنا العملية السياسية ولنا موقف واضح من الاحتلال الامريكي، ولم يسجل ضدنا اننا قتلنا مدنيا او فجرنا سيارة مفخخة او زرعنا عبوات ناسفة في الاسواق المكتظة لتقتل الناس. نحن نرفض الاحتلال الذي يتجول في شوارعنا ونرفض كل الاملاءات التي تأتي من خارج الحدود، واقول لكم بصريح العبارة ان هناك منظمات تغذي الارهاب في العراق وان كل دول الجوار باستثناء الكويت تغذي الارهاب بالمال والمعلومات اللوجستية«.
واضاف »نحن اول من وقف مع الجانب الاخر.. وقفنا مع هيئة علماء المسلمين السنية وآزرناهم في معركة الفلوجة عندما كانوا يقاومون الامريكان ولكن اكتشفنا بعد حين انهم مجرد قتلة وضد العملية السياسية وان هدفهم قتل الانسان الشيعي وان محاربة الامريكان مجرد اكذوبة!! ولدينا وثائق تؤكد ارتباطهم المشبوه مع الموساد الاسرائيلي واجهزة المخابرات الامريكية«.
المقاومة
وحينما قلنا له انهم ايضا »يقاومون« القوات الامريكية، قال: »هذا كذب.. نحن وحدنا نقاوم الاحتلال.. هم مجرد عصابات.. يعمدون الى وضع اللثام على وجوههم اما نحن فوجوهنا مكشوفة ويعرفنا الجميع الصديق والعدو نحن اجندتنا واضحة وهم غامضون ولا نعرف بالضبط ما يريدون ويكفي ان قياداتهم غير معروفة ولم تتجرأ على الافصاح عن اسمائها«.
وقال: »نحن فقراء مظلومون منذ عشرات العقود.. ولهذا نسكن في بيوت هي الاقرب الى الجحور ولانتمتع بخدمات الماء والكهرباء كما يتمتع الاخرون.. لقد ظلمنا كثيرا بالامس واليوم نظلم ثانية في زمن الحكومات الديموقراطية.. بل نقول ان الحكومة الجديدة ادخلتنا في لعبة الموت ولن نكرر اخطاء الماضي ويعود الطغاة ثانية..«
ورفض الاتهام بانه يقود ميليشيا خارجة على القانون، قائلا: »لا، نحن جيش عقائدي ومرتبطون روحيا بالمبادئ الاسلامية والوطنية ولسنا ميليشيا او قطيعا من العساكر.. نحن جيش الفقراء الباحثين عن العيش بكرامة في وطن آمن ليس فيه جلاد او سياط تلهب ظهور الشعب«.
نصف مليون جنيه
وكانت الصحيفة البريطانية نقلت عن مصادر عسكرية أمريكية قولها ان الميليشيات الشيعية المسؤولة عن العنف الطائفي في العراق تجني أكثر من نصف مليون جنيه استرليني في اليوم من وراء عمليات التصفية. وأشارت الى أن الميليشيات الشيعية المتهمة بالوقوف وراء فرق الموت ضد السنة في العراق »قادرة على الانفاق بحرية لاقتناء الأسلحة ودفع مرتبات لمقاتليها الذين ينفذون عمليات التصفية وشراء ولاء الشيعة عن طريق تمويل برامج الانعاش الاجتماعي«.
ونسبت الى المقدم الأمريكي ويليام براون المسؤول عن مراقبة الميليشيات في شرق بغداد قوله »ان الجماعات الشيعية المسلحة تجمع مليون دولار على الأقل أي ما يعادل 530 ألف جنيه استرليني في اليوم عن طريق الجريمة المنظمة وخاصة عمليات التصفية والاختطاف والابتزاز والتهديد وتجارة السوق السوداء«.
وأضاف براون »هناك قلق متزايد من تحكم ميليشيا جيش المهدي التي يقودها الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر بمحطات التزود بالوقود في بغداد وسيطرة حلفائه السياسيين على وزارة المواصلات، ويمكن رؤية مقاتليه يحيطون بمحطات الوقود حيث انه من السهل عليهم بيع 40 لتر من البنزين مثلاً بسعر مرتفع ووضع أقل من هذه الكمية في خزانات السيارات«.
جيش المهدي
ووصفت الصحيفة جيش المهدي بأنه »أضخم وأقوى الميليشيات الشيعية في بغداد حيث يمتلك نحو 10 آلاف مقاتل«، مشيرة الى أن الجيش الأمريكي »يراقب 20 ميليشيا تنشط في العاصمة العراقية تعاظم تأثيرها من خلال توفيرها الأمن لسكان بغداد بسبب تزايد العنف الطائفي وتُتهم بارتكاب عمليات تصفية طائفية انتقامية«.
وقالت »ان تحكم مقتدى الصدر بميليشياته بدأ يضعف وبدأ قسم كبير منهم يمارس نشاطات عنف مستقلة«، مشيرة الى ابو درع.
تاريخ النشر: السبت 23/9/2006