يوسفearthquake
10-11-2003, 10:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيراً ما نسمع في بعض الأوساط عن فكرة ( التشيع العلوي والتشيع الصفوي ) ، وأن التشيع قد تأثر ببعض الخرافات والأساطير التي غلبت على أفكار المتأخرين ... إلخ ، لكن ما يحز في النفس ويضطرنا إلى عدم السكوت هو ما وصلت إليه بعض الأقلام المشبوهة - بل الضالة - من إنكار بعض مقامات المعصومين – صلوات الله وسلامه عليهم – والاستهزاء بشعائر الدين والمذهب .. وما أكثر هذه الأمور في بعض المنتديات ( الزرقاء ) !!
في الحقيقة لا أدري ما الذي دفعهم لاتخاذ هذا المنهج ؟ هل ( شوية ) حصيلة ثقافية تعلموها ، أو ( الدال ) التي تسبق اسمهم هي التي أعطتهم الجرأة للتصدي للقضايا الدينية العقائدية وإن كان فيها إنكاراً للثوابت واستهزاءً بالمقدسات ورداً على أعلام وعلماء الطائفة الذين بذلوا حياتهم في الدراسة والتفقه في الدين !!؟
فمما أنكره البعض واعتبره من التشيع ( الصفوي ) الدخيل على التشيع العلوي الأصيل :
1- اللطم على الصدور ، مع أنه من أوضح مصاديق الحزن والجزع على الإمام الحسين – عليه السلام - ، وقد ثبت استحباب الجزع عليه (ع) ، عن الإمام الصادق – عليه السلام – أنه قال : " كل الجزع والبكاء مكروه سوى الجزع والبكاء على الحسين " والرواية صحيحة السند .
2- بل واعتبر ( البكاء الجماعي ) من الخزعبلات والخرافات التي تم استيرادها من أوروبا الشرقية !! ونحن في تاريخ الشيعة لم نعرف مصداقاً لـ ( البكاء الجماعي ) سوى ما يقام على سيدنا الإمام الحسين وأهل البيت المظلومين سلام الله عليهم ، فإن كان هذا ما يعنيه وهو ظاهر كلامه .. فما أخزى من يصف المجالس التي أمر أهل البيت (ع) بإحيائها ، بأنها من الخزعبلات والخرافات !!
3- كما اعتبر كلام الأئمة (ع) مع الحيوانات من الأساطير المضحكة !! مع أننا لا نجد أي دليل مانع من ذلك ، ألم يُعط ذلك للنبي سليمان عليه السلام " وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ، والأئمة (ع) عندنا أفضل من الأنبياء (ع) عدا خاتمهم صلى الله عليه وآله ، فما المانع من إعطائها لهم (ع) ؟
4- ويظهر من كلامه أيضاً إنكار الولاية التكوينية للأئمة (ع) واعتبارها من التشيع الصفوي ! لا أدري ألم يمر عليه كلام الإمام الخميني :
"إن للإمام مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون" ، أم أنه يعتبر الإمام الراحل ممن تأثر بالتشيع الصفوي ؟!!!
أحب أن أسأل هؤلاء ما رأيهم بكلام الإمام الخميني قدس سره :
"وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ، وبموجب ما لدينا من الروايات والأحاديث فإن الرسول الأكرم (ص) والأئمة (ع) كانوا قبل هذا العالم أنواراً فجعلهم بعرشه محدقين وجعل لهم من المنزلة والزلفى ما لا يعلمه إلا الله ، وقد قال جبرائيل (ع) كما ورد في روايات المعراج : لو دنوت أنملة لاحترقت ، وقد ورد عنهم (ع) : إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل" ( الحكومة الإسلامية ) .
هل هو من التشيع العلوي ؟ أم من أساطير التشيع الصفوي ؟!!
كما نطلب من سماحتهم القول الفصل في هذه العبارة من الزيارة الجامعة الكبيرة :
"موالي لا أحصي ثناءكم ولا أبلغ من المدح كنهكم ومن الوصف قدركم وأنتم نور الأخيار وهداة الأبرار وحجج الجبار بكم فتح الله وبكم يختم وبكم ينزّل الغيث وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه وبكم ينفس الهم ويكشف الضر" ..
هل هي أيضاً خرافات التشيع الصفوي المضحكة ؟!!
في الختام ، أتمنى من أهل الطب التفرغ للإبداع في الطب ، وترك الدين بعقائده وأحكامه لأهله .. فقد صدق من قال : من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب !!
والحمد لله رب العالمين .
منقول
كثيراً ما نسمع في بعض الأوساط عن فكرة ( التشيع العلوي والتشيع الصفوي ) ، وأن التشيع قد تأثر ببعض الخرافات والأساطير التي غلبت على أفكار المتأخرين ... إلخ ، لكن ما يحز في النفس ويضطرنا إلى عدم السكوت هو ما وصلت إليه بعض الأقلام المشبوهة - بل الضالة - من إنكار بعض مقامات المعصومين – صلوات الله وسلامه عليهم – والاستهزاء بشعائر الدين والمذهب .. وما أكثر هذه الأمور في بعض المنتديات ( الزرقاء ) !!
في الحقيقة لا أدري ما الذي دفعهم لاتخاذ هذا المنهج ؟ هل ( شوية ) حصيلة ثقافية تعلموها ، أو ( الدال ) التي تسبق اسمهم هي التي أعطتهم الجرأة للتصدي للقضايا الدينية العقائدية وإن كان فيها إنكاراً للثوابت واستهزاءً بالمقدسات ورداً على أعلام وعلماء الطائفة الذين بذلوا حياتهم في الدراسة والتفقه في الدين !!؟
فمما أنكره البعض واعتبره من التشيع ( الصفوي ) الدخيل على التشيع العلوي الأصيل :
1- اللطم على الصدور ، مع أنه من أوضح مصاديق الحزن والجزع على الإمام الحسين – عليه السلام - ، وقد ثبت استحباب الجزع عليه (ع) ، عن الإمام الصادق – عليه السلام – أنه قال : " كل الجزع والبكاء مكروه سوى الجزع والبكاء على الحسين " والرواية صحيحة السند .
2- بل واعتبر ( البكاء الجماعي ) من الخزعبلات والخرافات التي تم استيرادها من أوروبا الشرقية !! ونحن في تاريخ الشيعة لم نعرف مصداقاً لـ ( البكاء الجماعي ) سوى ما يقام على سيدنا الإمام الحسين وأهل البيت المظلومين سلام الله عليهم ، فإن كان هذا ما يعنيه وهو ظاهر كلامه .. فما أخزى من يصف المجالس التي أمر أهل البيت (ع) بإحيائها ، بأنها من الخزعبلات والخرافات !!
3- كما اعتبر كلام الأئمة (ع) مع الحيوانات من الأساطير المضحكة !! مع أننا لا نجد أي دليل مانع من ذلك ، ألم يُعط ذلك للنبي سليمان عليه السلام " وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ" ، والأئمة (ع) عندنا أفضل من الأنبياء (ع) عدا خاتمهم صلى الله عليه وآله ، فما المانع من إعطائها لهم (ع) ؟
4- ويظهر من كلامه أيضاً إنكار الولاية التكوينية للأئمة (ع) واعتبارها من التشيع الصفوي ! لا أدري ألم يمر عليه كلام الإمام الخميني :
"إن للإمام مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون" ، أم أنه يعتبر الإمام الراحل ممن تأثر بالتشيع الصفوي ؟!!!
أحب أن أسأل هؤلاء ما رأيهم بكلام الإمام الخميني قدس سره :
"وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ، وبموجب ما لدينا من الروايات والأحاديث فإن الرسول الأكرم (ص) والأئمة (ع) كانوا قبل هذا العالم أنواراً فجعلهم بعرشه محدقين وجعل لهم من المنزلة والزلفى ما لا يعلمه إلا الله ، وقد قال جبرائيل (ع) كما ورد في روايات المعراج : لو دنوت أنملة لاحترقت ، وقد ورد عنهم (ع) : إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل" ( الحكومة الإسلامية ) .
هل هو من التشيع العلوي ؟ أم من أساطير التشيع الصفوي ؟!!
كما نطلب من سماحتهم القول الفصل في هذه العبارة من الزيارة الجامعة الكبيرة :
"موالي لا أحصي ثناءكم ولا أبلغ من المدح كنهكم ومن الوصف قدركم وأنتم نور الأخيار وهداة الأبرار وحجج الجبار بكم فتح الله وبكم يختم وبكم ينزّل الغيث وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه وبكم ينفس الهم ويكشف الضر" ..
هل هي أيضاً خرافات التشيع الصفوي المضحكة ؟!!
في الختام ، أتمنى من أهل الطب التفرغ للإبداع في الطب ، وترك الدين بعقائده وأحكامه لأهله .. فقد صدق من قال : من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب !!
والحمد لله رب العالمين .
منقول