yasmeen
09-22-2006, 11:35 AM
أحمدي نجاد يلجأ لخطة بديلة في نيويورك هربا من الحصار
اجتمع مع مجلس العلاقات الخارجية وشكك في المحرقة وعرض وقف إنتاج الوقود في أميركا واستيراده من بلاده
واشنطن: دافيد سانغر*
عندما قرر الرئيس الاميركي جورج بوش ومستشاروه السماح للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بدخول الولايات المتحدة لإلقاء خطاب أمام الأمم المتحدة، كانت استراتيجيتهم بسيطة هي «الاحتواء»، فلم يسمح له بزيارة مدن أخرى حيث يمكنه إدانة واشنطن أو التشكيك في شرعية إسرائيل، ولن تكون لديه أية فرصة فيما عدا إلقاء خطابه أمام الجمعية العامة، الذي استغله لتحويل الأسئلة حول نياته النووية إلى هجمات لاذعة حول الترسانة النووية الاميركية، غير انه تبين أن احمدي نجاد لديه خطة بديلة.
واتضح مدى تصميمه على السيطرة ليس فقط على موجات الإذاعة ولكن أيضا على النقاش، أمس الأول، عندما دخل إلى غرفة اجتماع مجلس العلاقات الخارجية الاميركي بابتسامة وتلويح بيديه يدل على الثقة العالية.
وبالرغم من اعتراضات إدارة بوش والجماعات اليهودية التي قاطعت الاجتماعات، دخل احمدي نجاد، الرجل الذي أصبح وجه التحدي الإيراني، في مناقشات مع المسؤولين عن السياسة الخارجية الاميركية، وتحاشى الأسئلة التي طرحت عليه من 24 من أعضاء مجلس العلاقات الخارجية، لمدة ساعة وثلاثة أرباع الساعة ثم أنهى اللقاء بسؤالهم عما إذا كانوا مجرد شركاء لإدارة الرئيس بوش.
ولم يرفع احمدي نجاد صوته على الإطلاق، وكان يشكر كل من يطرح سؤالا، بلهجة تتميز بالعداء المهذب، وقضى 40 دقيقة يشكك في الأدلة على أن واقعة المحرقة اليهودية «الهولوكوست» قد حدثت، وقال، بعدما سمع رواية موريس غريبرغ رجل التأمين وعضو اللجنة، الذي شاهد معسكر داخاو بعد سقوط ألمانيا «اعتقد بضرورة السماح لمزيد من الدراسات المحايدة حول هذا الموضوع». ورفض دراسة اقتراح واشنطن لروسيا بتقديم وقود للمفاعلات النووية الإيرانية، واستعادته مرة أخرى بعد استخدامه.
وأشار أحمدي نجاد إلى تاريخ يمتد 50 سنة من الاتفاقيات التي لم تنفذ مع الولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا وغيرها من الدول، وتجاهل الثورة الإيرانية واحتجاز الرهائن الاميركيين الذي أعقبه، وتوصل إلى نتيجة قائلا «كيف يمكن الاعتماد على هؤلاء الشركاء» والحل الذي طرحه؟ «يجب على الولايات المتحدة إغلاق خطوط إنتاج الوقود لديها، وفي خلال خمس سنوات، سنبيع لكم وقودنا، بخصم يصل إلى 50 في المائة». واعتدل في مقعده وارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة وصفها البعض في المجموعة بأنها ابتسامة متكلفة.
وكان قرار رئيس المجلس، ريتشارد هاس، بدعوة احمدي نجاد إلى الجلسة، قد أثار احتجاجات في المجلس الذي تتميز اجتماعاته بالاتزان.
وقد كان على هاس، الذي أدار فرع تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الاميركية في الولاية الاولى لبوش، مواجهة كبار المسؤولين في الإدارة الذين قالوا انه لا يجب إعطاء احمدي نجاد الشرعية بالاجتماع ـ ولا سيما مع أشخاص مثل برنت سكوكروفت الذي كان يشغل منصب مستشار الامن القومي في عهد بوش الأب، او روبرت بلاكويل الذي أدار شؤون العراق في البيت الأبيض تحت اشراف كوندوليزا رايس.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية «انه من العدل القول إن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس اعتبرت الاجتماع فكرة سيئة.. فكرة سيئة حقا».
كما اعتبر العديد من قيادات الجماعات اليهودية الذين دعاهم هاس لحضور الاجتماع، الفكرة سيئة ايضا، وسألوا عما إذا كان سيدعو هتلر في الثلاثينات. وقال ابراهام فوكسمان المدير القومي لرابطة معاداة التشهير، الذي كان واحدا من الشخصيات التي سعى هاس لدعوتهم «البعض منا فكر في التقاعد لتأكيد مدى إهانة الأمر».
ولكن بعد سلسلة من الاتصالات الهاتفية، بما في ذلك اتصالا مع ايلي فيسل الكاتب الذي نجا من الهولوكوست، قرروا عدم الاستقالة الجماعية ـ ولا سيما بعدما جعل المجلس الجلسة «اجتماعا» بدلا من عشاء. وقال فوكسمان «إن تناول الطعام مع الرجل يعد أكثر إهانة»، إلا أن المجلس أشار إلى قيامه بدعوة العديد من القيادات في العالم، التي عرف عنها مهارة الحوار، وتشكك العالم في قيامها بتطوير برامج أسلحة، وإغلاق الصحافة الحرة وإدانة إسرائيل.
وقالت ليزا شيلدز مديرة الاتصالات في المجلس «لقد دعونا كاسترو» في إشارة إلى قادة العالم الذين تعتبرهم واشنطن من المارقين، وأضافت « ودعونا عرفات وموجابي وغاري ادامز».
ولم يكن الترحيب غامرا، في لقاء المجلس بالرئيس الايراني، فلم تكن هناك مصافحات، ولا تقاليد دبلوماسية. وكان الاميركيون الذين حضروا الاجتماع بالإضافة إلى 4 صحافيين، هم فقط أعضاء في المجلس. وفشلت جهود إيران في إدخال كاميرات التلفزيون للاجتماع، لأنه من الواضح أن المجلس كان يخشى أن تستخدم الجلسة لأغراض سياسية في إيران، حيث يهدف احمدي نجاد إلى إظهار انه، بالرغم من رفض الرئيس بوش الالتقاء به، فإنه تمكن من إيصال وجهة نظره.
وهو في الحقيقة قام بذلك، إذ التقى الأكاديميين صباحا ورجال الدين بعد الظهر ثم أسرع من اجتماع المجلس إلى مقابلة تلفزيونية أخرى، وقام بكل ذلك بدون ترك فندق انتركونتيننتال الواقع على شارع 48 في مانهاتن.
لم يقل المجلس كم عدد الذين رفضوا الحضور، لكن قال البعض إنهم يعرفون أكثر من ستة أشخاص منهم الناشر مورت زوكرمان، ووزيرة الخارجية الأسبق مادلين ألبرايت. وليس واضحا السبب وراء تجنب الحضور، وبرر البعض من الغائبين ذلك بالتزاماتهم الأخرى، وليس اعتراضا على اللقاء نفسه.
وخرج ذلك العدد القليل من الحاضرين، الذين توفرت لهم الفرصة لتوجيه ملاحظاتهم للرئيس الإيراني، عن الحدود الدبلوماسية، كي يعبروا له عن ازدرائهم لآرائه حول إسرائيل والهولوكست وعن أن استراتيجيته النووية التي تلحق الأذى بإيران نفسها، لكنه لم يتراجع عن أفكاره.
وحينما قال مارتن انديك السفير الأميركي السابق لإسرائيل، للرئيس الإيراني إن إيران «قامت بكل شيء ممكن لتدمير الجهود المبذولة لتحقيق السلام ما بين إسرائيل والفلسطينيين» قال أحمدي نجاد: «إذا كنت مقتنعا أن إيران هي سبب الفشل فأنت تقع بخطأ آخر»، ثم سأل لماذا يقع على الفلسطينيين عبء تحمل تبعات «حادث لا علاقة لهم به»، مشيرا إلى انه لا توجد صلة للفلسطينيين بالقتل النظامي لليهود خلال الحرب العالمية الثانية، مضيفا «إذا كانت أعمال القتل تلك قد جرت حقا».
وقال ضمن هذا السياق «خلال الحرب العالمية الثانية قُتل 60 مليون شخص»، وحينما ضغط عليه ثانية لكي يقبل بوقوع الهولوكست قال: «كان هناك مليونا عسكري، لماذا مُنحت تلك الأهمية لنسبة صغيرة من هؤلاء الستين مليون قتيل؟».
بعد دقائق قليلة، طرح السؤال ثانية على نفسه: «في مجلس العلاقات الخارجية هل هناك أي صوت يؤيد الفلسطينيين؟».
كان أسلوب أحمدي نجاد في الإجابة عن كل سؤال يتعلق بالسياسة الإيرانية، بطرح سؤال حول السياسة الأميركية، مرهقا لبعض الأعضاء، لكن في النهاية اعترفوا أنه محاور بارع. وقال سكوكروفت وهو يهز رأسه «إنه أستاذ في اللكمات المضادة، والخداع، والزوغان»، أما بلاكويل فخرج من الاجتماع محتارا كيف ستتمكن الولايات المتحدة من التفاوض مع الحكومة الإيرانية.
وقال في هذا السياق: «إذا كان هذا الشخص يمثل وجهة النظر الغالبة في الحكومة الإيرانية، فنحن ماضون نحو تصادم هائل مع إيران». وعند مغادرته وجه ضربة أخيرة للمضيفين «في بداية الجلسة قلتم إنكم مجموعة مستقلة، لكن معظم الأسئلة التي طرحتموها هي من موقع حكومي» ثم ابتسم وشكر الجميع وترك الغرفة بخطى خفيفة.
* خدمة نيويورك تايمز
اجتمع مع مجلس العلاقات الخارجية وشكك في المحرقة وعرض وقف إنتاج الوقود في أميركا واستيراده من بلاده
واشنطن: دافيد سانغر*
عندما قرر الرئيس الاميركي جورج بوش ومستشاروه السماح للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بدخول الولايات المتحدة لإلقاء خطاب أمام الأمم المتحدة، كانت استراتيجيتهم بسيطة هي «الاحتواء»، فلم يسمح له بزيارة مدن أخرى حيث يمكنه إدانة واشنطن أو التشكيك في شرعية إسرائيل، ولن تكون لديه أية فرصة فيما عدا إلقاء خطابه أمام الجمعية العامة، الذي استغله لتحويل الأسئلة حول نياته النووية إلى هجمات لاذعة حول الترسانة النووية الاميركية، غير انه تبين أن احمدي نجاد لديه خطة بديلة.
واتضح مدى تصميمه على السيطرة ليس فقط على موجات الإذاعة ولكن أيضا على النقاش، أمس الأول، عندما دخل إلى غرفة اجتماع مجلس العلاقات الخارجية الاميركي بابتسامة وتلويح بيديه يدل على الثقة العالية.
وبالرغم من اعتراضات إدارة بوش والجماعات اليهودية التي قاطعت الاجتماعات، دخل احمدي نجاد، الرجل الذي أصبح وجه التحدي الإيراني، في مناقشات مع المسؤولين عن السياسة الخارجية الاميركية، وتحاشى الأسئلة التي طرحت عليه من 24 من أعضاء مجلس العلاقات الخارجية، لمدة ساعة وثلاثة أرباع الساعة ثم أنهى اللقاء بسؤالهم عما إذا كانوا مجرد شركاء لإدارة الرئيس بوش.
ولم يرفع احمدي نجاد صوته على الإطلاق، وكان يشكر كل من يطرح سؤالا، بلهجة تتميز بالعداء المهذب، وقضى 40 دقيقة يشكك في الأدلة على أن واقعة المحرقة اليهودية «الهولوكوست» قد حدثت، وقال، بعدما سمع رواية موريس غريبرغ رجل التأمين وعضو اللجنة، الذي شاهد معسكر داخاو بعد سقوط ألمانيا «اعتقد بضرورة السماح لمزيد من الدراسات المحايدة حول هذا الموضوع». ورفض دراسة اقتراح واشنطن لروسيا بتقديم وقود للمفاعلات النووية الإيرانية، واستعادته مرة أخرى بعد استخدامه.
وأشار أحمدي نجاد إلى تاريخ يمتد 50 سنة من الاتفاقيات التي لم تنفذ مع الولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا وغيرها من الدول، وتجاهل الثورة الإيرانية واحتجاز الرهائن الاميركيين الذي أعقبه، وتوصل إلى نتيجة قائلا «كيف يمكن الاعتماد على هؤلاء الشركاء» والحل الذي طرحه؟ «يجب على الولايات المتحدة إغلاق خطوط إنتاج الوقود لديها، وفي خلال خمس سنوات، سنبيع لكم وقودنا، بخصم يصل إلى 50 في المائة». واعتدل في مقعده وارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة وصفها البعض في المجموعة بأنها ابتسامة متكلفة.
وكان قرار رئيس المجلس، ريتشارد هاس، بدعوة احمدي نجاد إلى الجلسة، قد أثار احتجاجات في المجلس الذي تتميز اجتماعاته بالاتزان.
وقد كان على هاس، الذي أدار فرع تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الاميركية في الولاية الاولى لبوش، مواجهة كبار المسؤولين في الإدارة الذين قالوا انه لا يجب إعطاء احمدي نجاد الشرعية بالاجتماع ـ ولا سيما مع أشخاص مثل برنت سكوكروفت الذي كان يشغل منصب مستشار الامن القومي في عهد بوش الأب، او روبرت بلاكويل الذي أدار شؤون العراق في البيت الأبيض تحت اشراف كوندوليزا رايس.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية «انه من العدل القول إن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس اعتبرت الاجتماع فكرة سيئة.. فكرة سيئة حقا».
كما اعتبر العديد من قيادات الجماعات اليهودية الذين دعاهم هاس لحضور الاجتماع، الفكرة سيئة ايضا، وسألوا عما إذا كان سيدعو هتلر في الثلاثينات. وقال ابراهام فوكسمان المدير القومي لرابطة معاداة التشهير، الذي كان واحدا من الشخصيات التي سعى هاس لدعوتهم «البعض منا فكر في التقاعد لتأكيد مدى إهانة الأمر».
ولكن بعد سلسلة من الاتصالات الهاتفية، بما في ذلك اتصالا مع ايلي فيسل الكاتب الذي نجا من الهولوكوست، قرروا عدم الاستقالة الجماعية ـ ولا سيما بعدما جعل المجلس الجلسة «اجتماعا» بدلا من عشاء. وقال فوكسمان «إن تناول الطعام مع الرجل يعد أكثر إهانة»، إلا أن المجلس أشار إلى قيامه بدعوة العديد من القيادات في العالم، التي عرف عنها مهارة الحوار، وتشكك العالم في قيامها بتطوير برامج أسلحة، وإغلاق الصحافة الحرة وإدانة إسرائيل.
وقالت ليزا شيلدز مديرة الاتصالات في المجلس «لقد دعونا كاسترو» في إشارة إلى قادة العالم الذين تعتبرهم واشنطن من المارقين، وأضافت « ودعونا عرفات وموجابي وغاري ادامز».
ولم يكن الترحيب غامرا، في لقاء المجلس بالرئيس الايراني، فلم تكن هناك مصافحات، ولا تقاليد دبلوماسية. وكان الاميركيون الذين حضروا الاجتماع بالإضافة إلى 4 صحافيين، هم فقط أعضاء في المجلس. وفشلت جهود إيران في إدخال كاميرات التلفزيون للاجتماع، لأنه من الواضح أن المجلس كان يخشى أن تستخدم الجلسة لأغراض سياسية في إيران، حيث يهدف احمدي نجاد إلى إظهار انه، بالرغم من رفض الرئيس بوش الالتقاء به، فإنه تمكن من إيصال وجهة نظره.
وهو في الحقيقة قام بذلك، إذ التقى الأكاديميين صباحا ورجال الدين بعد الظهر ثم أسرع من اجتماع المجلس إلى مقابلة تلفزيونية أخرى، وقام بكل ذلك بدون ترك فندق انتركونتيننتال الواقع على شارع 48 في مانهاتن.
لم يقل المجلس كم عدد الذين رفضوا الحضور، لكن قال البعض إنهم يعرفون أكثر من ستة أشخاص منهم الناشر مورت زوكرمان، ووزيرة الخارجية الأسبق مادلين ألبرايت. وليس واضحا السبب وراء تجنب الحضور، وبرر البعض من الغائبين ذلك بالتزاماتهم الأخرى، وليس اعتراضا على اللقاء نفسه.
وخرج ذلك العدد القليل من الحاضرين، الذين توفرت لهم الفرصة لتوجيه ملاحظاتهم للرئيس الإيراني، عن الحدود الدبلوماسية، كي يعبروا له عن ازدرائهم لآرائه حول إسرائيل والهولوكست وعن أن استراتيجيته النووية التي تلحق الأذى بإيران نفسها، لكنه لم يتراجع عن أفكاره.
وحينما قال مارتن انديك السفير الأميركي السابق لإسرائيل، للرئيس الإيراني إن إيران «قامت بكل شيء ممكن لتدمير الجهود المبذولة لتحقيق السلام ما بين إسرائيل والفلسطينيين» قال أحمدي نجاد: «إذا كنت مقتنعا أن إيران هي سبب الفشل فأنت تقع بخطأ آخر»، ثم سأل لماذا يقع على الفلسطينيين عبء تحمل تبعات «حادث لا علاقة لهم به»، مشيرا إلى انه لا توجد صلة للفلسطينيين بالقتل النظامي لليهود خلال الحرب العالمية الثانية، مضيفا «إذا كانت أعمال القتل تلك قد جرت حقا».
وقال ضمن هذا السياق «خلال الحرب العالمية الثانية قُتل 60 مليون شخص»، وحينما ضغط عليه ثانية لكي يقبل بوقوع الهولوكست قال: «كان هناك مليونا عسكري، لماذا مُنحت تلك الأهمية لنسبة صغيرة من هؤلاء الستين مليون قتيل؟».
بعد دقائق قليلة، طرح السؤال ثانية على نفسه: «في مجلس العلاقات الخارجية هل هناك أي صوت يؤيد الفلسطينيين؟».
كان أسلوب أحمدي نجاد في الإجابة عن كل سؤال يتعلق بالسياسة الإيرانية، بطرح سؤال حول السياسة الأميركية، مرهقا لبعض الأعضاء، لكن في النهاية اعترفوا أنه محاور بارع. وقال سكوكروفت وهو يهز رأسه «إنه أستاذ في اللكمات المضادة، والخداع، والزوغان»، أما بلاكويل فخرج من الاجتماع محتارا كيف ستتمكن الولايات المتحدة من التفاوض مع الحكومة الإيرانية.
وقال في هذا السياق: «إذا كان هذا الشخص يمثل وجهة النظر الغالبة في الحكومة الإيرانية، فنحن ماضون نحو تصادم هائل مع إيران». وعند مغادرته وجه ضربة أخيرة للمضيفين «في بداية الجلسة قلتم إنكم مجموعة مستقلة، لكن معظم الأسئلة التي طرحتموها هي من موقع حكومي» ثم ابتسم وشكر الجميع وترك الغرفة بخطى خفيفة.
* خدمة نيويورك تايمز