مشاهدة النسخة كاملة : وفاة الفنان المصري فؤاد المهندس عن عمر يناهز 82 عاما
2005ليلى
09-16-2006, 03:04 PM
بعد نصف قرن من العمل الفني في المسرح والسينما
توفي الفنان المصري فؤاد المهندس اليوم السبت 16-9-2006 عن 82 عاما بعد نصف قرن من العمل الفني في السينما والمسرح.وأفادت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية ان جنازته ستشيع بعد عصر اليوم.
ولد المهندس في السادس من سبتمبر أيلول عام 1924 ، وهو ابن اللغوي المصري زكي المهندس عميد كلية دار العلوم عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة. وكان المهندس هاويا للتمثيل منذ سن مبكرة ففي أثناء دراسته بكلية التجارة شاهد بعض مسرحيات الممثل الكوميدي نجيب الريحاني وقرر أن يكون الفن حرفته حيث انضم الى فرقة "ساعة لقلبك" في بداياتها.
وقام بدور البطولة السينمائية عام 1954 في أول أفلامه "بنت الجيران" لمحمود ذو الفقار الا أنه عاد الى الادوار الثانية على مدى حوالي عشر سنوات حيث كان يؤدي مساعدا في أفلام أسندت بطولتها لنجوم تلك الفترة من عمر السينما المصرية.
ومن بين الادوار الثانية للمهندس عمله مساعدا لكمال الشناوي في " الارض الطيبة" ولعماد حمدي في "بين الاطلال" ولرشدي أباظة في "أميرة العرب" و"الساحرة الصغيرة" ولعمر الشريف في "نهر الحب" ولشكري سرحان وعادل مأمون في "ألمظ وعبده الحامولي" وللاعب كرة القدم صالح سليم في "الشموع السوداء".
وكان فيلم "عائلة زيزي" الذي أخرجه فطين عبد الوهاب أحد العلامات في مسيرة الكوميديا لدى المهندس الذي اختير بعده لادوار البطولة المطلقة. وشكل المهندس مع زوجته انذاك الممثلة شويكار ثنائيا فنيا أثمر عددا من الافلام الكوميدية منها "مطاردة غرامية" و"شنبو في المصيدة" و"أرض النفاق" و"أخطر رجل في العالم".
وقدم المهندس بعض ممثلي الكوميديا الشبان انذاك في أدوار بارزة ومنهم عادل امام في مسرحية "أنا وهو وهي" عام 1964 وسعيد صالح في فيلم "ربع دستة أشرار" عام 1970. الا أنه عاد بعد أن تقدمت به السن الى الادوار الثانية مع بعض هؤلاء الذين صاروا نجوما ومنهن عادل امام في فيلمي "خلي بالك من جيرانك" و"خمسة باب".
وكانت ستينيات القرن العشرين العصر الذهبي للمهندس مسرحيا ففيها قدم أعمالا منها "السكرتير الفني" و"سيدتي الجميلة" و"أنا وهو وهي" و"حواء الساعة 12" وفي مرحلة تالية قدم مسرحيات أخرى مثل "انها حقا عائلة محترمة"و"سك على بناتك" أمام شريهان و"هالة حبيبتي". كما قدم برنامجا اذاعيا يوميا استمر سنوات هو "كلمتين وبس". وهو له شقيق وشقيقتان احداهما الاذاعية البارزة صفية المهندس.
سلسبيل
09-17-2006, 12:41 AM
الله يرحمه كان ظريفا
تغمده الله بواسع رحمته انه ارحم الراحمين
http://www.aawsat.com/2006/09/17/images/daily.383161.jpg
رحيل المضحك الذي أبكاه الجحود
أسعده لقب سفير الكوميديا الراقية وأحزنه عدم السؤال عنه
القاهرة: نشوى الحوفي
«أثق في قدراتك وموهبتك ومقتنع بأنك خليفتي ولكن يجب أن تكون لك شخصيتك المستقلة وأداؤك المختلف... فكن رجلا ولا تقلدني». تلك كانت كلمات عملاق الكوميديا الراحل نجيب الريحاني للفنان فؤاد المهندس الذي تلقاها بهدوء ورحل عنه منفذا نصيحته باحثا في ذات الوقت عن السبيل الذي يستطيع من خلاله تكوين عالمه الفني الخاص وساعده في تحقيق ذلك امتلاكه لمجموعة من السمات التي أهلته لاحتلال مكانة بارزة في عالم الكوميديا، وأهمها على الاطلاق عشقه للالتزام النابع من تنشئته علي الصدق والمثابرة.
ولد فؤاد المهندس في العام 1924 بحي العباسية بالقاهرة وكان ترتيبه الثالث بعد شقيقتين هما صفية ودرية وكان له أخ رابع أصغر منه يدعى سامي. أما والده فهو الاستاذ زكي المهندس العالم اللغوي الشهير والذي شغل في فترة من فترات حياته منصب عميد كلية دار العلوم ووكيل مجمع اللغة العربية وهو الذي ورث عنه فؤاد خفة الظل وروح الدعابة والابتسامة الصافية التي تميز بها المهندس عبر تاريخه الطويل.
أما والدته فقد كانت ربة بيت حنونة تعشق أولادها وتهتم بكل صغيرة وكبيرة في حياتهم وفي نفس الوقت كانت من أشد المعارضين لفكرة عمل فؤاد بالفن والتمثيل حتى أنها صرخت به طالبة منه النزول من على خشبة المسرح المدرسي في احدى الحفلات المدرسية حينما وجدته يشارك بالتمثيل فيها ولم يكن يملك مخالفة أمرها فنزل على الفور تاركا زملاءه يكملون المسرحية من دونه. الا ان عشق فؤاد المهندس للتمثيل لم يفارقه بعد تلك الحادثة التي زادته إصرارا على إكمال مسيرته في الفن حتى بعد التحاقه بكلية التجارة بجامعة عين شمس التي انضم لفريق التمثيل بها وصار أحد نجومه. وكان يوم زفاف شقيقته صفية على الاعلامي الكبير محمد محمود شعبان «بابا شارو» يوما فاصلا في حياته، حيث كان نجيب الريحاني أحد ضيوف الحفل وما أن لمحه المهندس حتى نسي العالم وظل يسير وراءه ملازما إياه كظله حتي التفت اليه الريحاني ناهرا إياه ظنا منه أنه أحد المعجبين. الا أن بابا شارو شرح للريحاني عشق المهندس له مؤكدا له أن أحد أحلام فؤاد هو لقاؤه والعمل معه. وهو ما قد كان فقد منح الريحاني لفؤاد المهندس فرصة عمره حين سمح له بالانضمام الى فرقته على مدى عامين وهي الفترة التي قال عنها فؤاد المهندس: «كانت فترة بقائي الي جانب الريحاني من أمتع لحظات حياتي تعلمت فيها الكثير وزادت معرفتي بعالم التمثيل وتحول عشقي للتمثيل من مجرد هواية الي خبرة مكنتني من إخراج مارد الممثل بداخلي».
بعد رحيل فؤاد عن فرقة الريحاني لازمه شعور بان شيء ما ينقصه حتى كان لقاؤه بالفنان عبد المنعم مدبولي في فرقة «ساعة لقلبك» في مطلع الخمسينات. وتوطدت علاقة المهندس بمدبولي الذي وجد فيه ضالته وظل يناديه حتى وفاته بلقب «الاستاذ» تقديرا لدوره في حياته. ويصف المهندس علاقته بعبد المنعم مدبولي في أحد الحوارات الصحافية: «كنت بصحبته شيئا مختلفا عما قبله، كان الناظر والاستاذ بالنسبة لي ولغيري من أبناء جيلي، وبفضل النصوص التي اختارها لي في برنامج ساعة لقلبك أصبحت خليطا من الريحاني وفؤاد المهندس فعثرت على شخصيتي الفنية التي أبحث عنها». واثمرت الصحبة واندماج الثنائي عبد المنعم مدبولي والمهندس عن تقديم عدد من أروع المسرحيات التي عرفها المسرح المصري في فترة الستينات من القرن الماضي وعلي رأسها «أنا فين وانت فين» و«أنا وهو وهي» و«سيدتي الجميلة». وغيرها من الاعمال التي قلبت موازين العمل المسرحي وقتها وأكدت علي نجومية الفنان فؤاد المهندس وتفرده في هذا اللون من الكوميديا الذي اعتمد فيه المهندس على إمكانياته الفنية وموهبته الفطرية في وقت كان نجوم الكوميديا ممن سبقوه يعتمدون كما كان يقول على مقومات اخرى في إضحاك الناس ذات علاقة بالمظهر الخارجي مثل فم اسماعيل ياسين وحول عيون عبد الفتاح القصري وصوت ضحكة حسن فايق وغيرهم.وفي هذا يقول المهندس: «ظهرت في وقت كان في مصر عمالقة في الكوميديا اعتمد كل منهم على شيء يميزه في المظهر لاضحاك الجماهير، أما أنا فقد أدركت منذ البداية أنني لا امتلك شيئا يميزني في المظهر وأستطيع من خلاله انتزاع الضحكات ولهذا فقد قررت الاعتماد على موهبتي الداخلية وتركيبتي الفكرية ولهذا فقد استغرق الامر مني نحو عشر سنوات كي ألفت الي الانظار وانطلق الى الصفوف الاولى».
شويكار.. النصف الآخر وإذا كان مدبولي هو الاستاذ في حياة المهندس كما كان يقول، فإن شويكار كانت نصفه الاخر الذي ملأ حياته الفنية نجاحا وحياته الخاصة حبا وغراما حتي اللحظة الاخيرة منها. فشويكار هي النصف الحلو في حياة المهندس والتي التقى بها في منتصف الخمسينيات تقريبا وكان قد سبقها بالعمل في الفن ببضع سنوات ورشحها مدبولي لتشاركه مسرحية «أنا وهو وهي» فوافق المهندس ولم يصدق حضورها وموهبتها على المسرح عندما بدأت بالتمثيل فزاد هذا من إعجابه بها. حتي انه طلب يدها للزواج في نهاية أحد عروض تلك المسرحية في المشهد الذي يجمعهما على الارض معا. وهو الموقف الذي لا تنساه شويكار حتي اليوم قائلة: «لم أصدق نفسي. كنت أشعر باهتمام سابق من فؤاد ولكنني لم أتخيل أن يطلب يدي بهذا الأسلوب». ولم يكن ارتباط المهندس بشويكار هو الاول في حياته. فقد سبق له الزواج من السيدة عفت سرور وكانت زيجة عادية لم يكتب لها النجاح بسبب الغيرة الشديدة من قبل السيدة عفت علي زوجها الذي كان الفن هو كل حياته. فكان القرار بالانفصال مع احتفاظ الزوجة بحق تربية الابناء أحمد ومحمد. ومن بين ما قاله المهندس عن قصة ارتباطه بشويكار: «شويكار هي أول وآخر حب في حياتي. كنا نفهم بعضنا البعض من خلال نظرات العين وكنا نشعر ببعضنا ونحن يفصل بيننا مسافات طويلة. وكان هذا سبب نجاحنا في تقديم دويتو فني استمر على مدى 20 عاما قدمنا فيها أنجح الافلام والمسرحيات». إلا انه لكل شيء نهاية كما يقولون فقد دبت الخلافات بين ذلك الثنائي بعد زواج استمر 20 عاما دون ان يفصحا عن أسبابه، وفضلا الانفصال حرصا على العلاقة والصداقة التي جمعت بينهما وظلا على اتصال مستمر في ود نادر ما يجمع بين زوجين انفصلا. ويري الكثيرون أن انفصال المهندس وشويكار أثر على مستوى ما تم تقديمه من أعمال مسرحية لاحقا بعد أن فقد المسرح أبرز وأنجح ثنائي عرفه في تاريخه الحديث. وهو الامر الذي عبرت عنه الفنانة هند رستم بقولها: بطلاق شويكار وفؤاد فقد المسرح ثلث قوته». وهو ما أكده المهندس فيما بعد بقوله: «أعترف أنه على الرغم من تقديم كل منا عروضا مسرحية بعد انفصالنا لاقت نجاحا، إلا انها لم تلق نفس النجاح الذي لاقته أعمالنا التي قدمناها معا وكأن شيئا ما فقدناه بابتعادنا عن بعضنا البعض، أو كأنه كان في كل منا جزء يكمل نجاح الآخر». كان فؤاد المهندس عاشقا للفن بكل مجالاته قدم للسينما نحو 70 فيلما وقدم للمسرح عشرات الاعمال، أما في التلفزيون فلم يقدم سوى مسلسلين هما «أزواج ولكن غرباء» و«عيون». أما الاذاعة فكان لها وضع خاص في مسيرة فؤاد المهندس وقد ساعده على ذلك قربه من بابا شارو الذي يعد احد رواد الاذاعة والذي قدم معه اغاني للاطفال أشهرها «أبو الفصادة»، كما ظل يقدم على مدى 40 عاما شخصية سامي في مسلسل عائلة مرزوق أفندي الذي كان يقدم ضمن برنامج «الى ربات البيوت» في إذاعة البرنامج العام. ولا يمكن للمستمع العربي ان ينسى برنامج فؤاد المهندس الشهير «كلمتين وبس» الذي قدمه على مدى ثلاثين عاما في البرنامج العام وكان بمثابة نافذة صغيرة للتعبير عن أحوال مصر السياسية والاجتماعية بأسلوب لطيف كان يكتبه الكاتب أحمد بهجت.
http://www.aawsat.com/2006/09/17/images/daily.383162.jpg
قدم الكوميديا الراقية.. أضحك الأجيال فبكى لفراقه الجميع
الفنانون يؤكدون هول الصدمة وشويكار انهارت
القاهرة: بشير حسن محمد قناوي ومها حسين
سادت حالة من الحزن في الوسط الفني في مصر أمس بعد انتشار خبر وفاة الفنان الكوميدي فؤاد المهندس الذي وافته المنية في السادسة من صباح أمس السبت. فما بين فنان شاركه احد الاعمال الفنية، وما بين آخر رافقه في بعض سنوات عمره وما بين ثالث ارتبط به بحالة صداقة. تباينت ردود الافعال التي اشتركت في طغيان حالة من الحزن عليها.
وقد حاولنا في «الشرق الاوسط» الاتصال بالفنانة شويكار الا ان هاتف منزلها وهاتفها الجوال كانا مغلقين الا ان المحيطين بها أكدوا أنها انهارت عند سماعها خبر الوفاة قائلة إنها فقدت رفيق عمرها الذي لن تعوضه حتي تلقاه. أما الفنان عزت العلايلي فأكد لـ«الشرق الاوسط» انه كان على اتصال في الفترة الاخيرة بالفنان الراحل الذي أثرى الحياة الفنية والكوميدية في مصر والعالم العربي، وأضاف قائلا: إنا لله وإنا إليه راجعون.. انه حدث جلل يؤكد فقدان مصر لفنان قلما يسهل وجوده حيث تميز بالالتزام والاخلاق التي بتنا نتحدث عن ضياعها هذه الايام. المرحوم كان يرفض اي عمل يشعر انه لن يضيف الى تاريخه، وعندما شعر بالجحود ونكران الجميل ممن قدم لهم يد العون لم يفضحهم ولم يعلن نكرانهم الجميل ولكنه فقط حزن وإنعزل عن الجميع مداريا حزنه في دموعه التي لم يكن يراها سوى المقربين منه. ولا أملك الان سوى ان أطلب له الرحمة من رب العالمين وأن يسكنه فسيح جناته.
الفنان حسين فهمي قال لـ«الشرق الاوسط»: في رأيي أن فؤاد المهندس من أعظم كوميديانات العالم وقد نجح في أن يخلف أستاذه الذي طالما حمد له جميله الاستاذ نجيب الريحاني كما لم ينكر فضل الاستاذ مدبولي عليه. وكثيرا ما أمتعنا بأفلام ومسرحيات ما زالت تضحكنا حتى الان. أنا شخصيا أحرص على مشاهدة أعماله التي كان بها نوع من الرقي الذي ابتعد عن الاستخفاف بالناس وبعقليتهم. كما قدم لنا الكوميديا النابعة من الموقف لا من النكات والافيهات كما يحدث في هذه الايام.
الفنان يونس شلبي قال: إنه بكي عندما سمع الخبر مؤكدا أن قدر الكوميديان أن يضحك الناس في الوقت الذي تذرف فيه عيونه الدموع. والفنان فؤاد المهندس كان كثيرا ما يبكي حيث كان رقيق المشاعر ولا أنسى مؤزرته لي عندما عملنا معا في مسلسل «عيون» الذي شهد أول لقاء لي به. وعندما مرضت واشتد علي المرض أخيرا كان كثيرا ما يتحدث الي ويخفف عني آلام المرض.
الفنانة ماجدة الصباحي قالت لـ«الشرق الاوسط»: لقد فقدنا اليوم فنانا من الزمن الجميل ولن أنسى حينما عرضت عليه العمل معي في فيلم «ونسيت أني إمرأة» الذي قدمناه سويا منذ عدة سنوات. فعندما عرضت عليه الفكرة وافق بلا تردد دون أن يقرأ السيناريو كعادته أو يسأل عن أجره أو مساحة دوره. وقال لي: إن عملا تقدمه ماجدة الصباحي لا بد أن يكون على مستوى عال من الجودة ولست بحاجة لمعرفة كل التفاصيل التي تتحدثين عنها. الفنانة ميرفت أمين التي التقت فؤاد المهندس في الجزء الثاني من فيلم «أخطر رجل في العالم» قالت: رحمه الله كان يفجر الضحكات أثناء التصوير وكان الجميع يضطر لأعاده تصوير بعض المشاهد بسبب مواقفه الساخرة وقفشاته التي لا تنتهي والتي تجعل فريق العمل وانا منهم نغرق في الضحك. وقد عرفته عن قرب عن طريق صديقتي الفنانة شويكار التي شكلت معه ثنائيا فنيا وإنسانيا رائعا وظلت مواظبة على زيارته والسؤال عنه وفاء لتلك العلاقة القوية التي جمعتهما لهذا أتوجه لها بالعزاء أولا ثم للفن المصري الذي فقد واحدا من أكبر نجومه وان كنت اعتقد أن أعماله الكوميدية الراقية ستخلده وسيبقى بيننا دائما بفنه.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir