المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تزوج امرأة قبيحة أو قصيرة .. لكن رجاء لا تتزوج موظفة



مجاهدون
09-16-2006, 07:20 AM
الأبحاث الأميركية تعيد قضية عمل المرأة إلى الواجهة بنتائجها المتضاربة


واشنطن: محمد علي صالح


سلبيات وايجابيات عمل الزوجة، ليس موضوعاً عالمثالثياً كما يظن البعض. فالجدال محتدم في اميركا، وهناك الـ «مع» والـ «ضد»، لكن الميزة هذه المرة ان كل طرف يتسلح بدراسات علمية منشورة وصادرة عن كبريات الجامعات. وهذه الدراسات متناقضة إلى حد يسمح لكل طرف ان يقدم من الحجج ما يكفي. لكن الحقيقة أن الموضوع الجوهري ليس المرأة عاملة او غير عاملة، وإنما الزواج نفسه، كواحدة من أقدم المؤسسات في العالم، كيف لها أن تصمد في مجتمع رأسمالي، ديمقراطي وثري، في آن واحد. وما هي شروط هذا الصمود.


كتب الشهر الماضي مايكل نوير، الصحافي الكبير في مجلة «فوربز» الاميركية التي تهتم بالشؤون الاقتصادية ورجال الاعمال (ونساء الاعمال)، رأيا عنوانه: «لا تتزوج امرأة موظفة». وقد اثار هذا الرأي ضجة في وسائل الإعلام، واضطرت المجلة لسحبه من موقعها الإلكتروني. ثم اكتشف صحافيون ان نفس الرجل كتب، قبل ستة أشهر، رأيا عنوانه: «اقتصاد الدعارة: ايهما افضل: زوجة او داعرة؟». واضطرت المجلة لسحب هذا الرأي ايضا. ثم اعادت، بسبب احتجاجات كثيرة، الرأي الاول، ونشرت بسبب احتجاجات كثيرة أيضاً، خاصة من النساء، رأيا مضادا كتبته صحافية في نفس المجلة، عنوانه: «لا تتزوجي رجلا كسولا».

بدأ نوير رأيه الاول، الذي بناه على دراسة علمية حديثة، كالآتي: «ايها الرجل، هذه نصيحة خاصة لك: تزوج امرأة جميلة او قبيحة، قصيرة او طويلة، شقراء او سمراء، لكن بحق السماء، لا تتزوج موظفة».

لماذا؟

* اجاب نوير: «كررت احصائيات وابحاث علمية موثوق بها ان المرأة الموظفة اكثر من غيرها في نسبة الخيانة الزوجية. واقل من غيرها في عدد الاطفال واعداد الوجبات. انها ام تعيسة ان تزوجت، وتعيسة ان لم تتزوج. واذا تزوجت، فهي تعيسة لأنها انجبت اطفالا، او تعيسة لأنها لم تنجب اطفالا».

لكن من هي «الموظفة» عند نوير؟ يجيب: «لا تنطبق هذه الصفات، بالتأكيد، على خادمة او مربية اطفال، او عاملة نظافة. ولا تنطبق حتى على موظفة استقبال او سائقة حافلة. لا بد من شهادة جامعية، ولا بد من دخل شهري لا يقل عن ثلاثة آلاف دولار». (لا بد ان رئيس تحرير المطبوعة الاقتصادية نسي ان ارتفاع نسبة الغلاء في اميركا جعل هذا المبلغ يعادل دخل سكرتيرة او سائقة حافلة). وقال نوير: ان الرجل «الموظف»، يبحث عادة، عن زوجة مثله، ليس فقط لان دخلها الكبير سيزيد دخله الكبير، ولكن، ايضا، لانه يريدها متعلمة ومثقفة وحضارية. ويحدث الشيء نفسه بالنسبة للمرأة «الموظفة». وتبدأ المشاكل بعد الزواج لأن الزوجة، كما قال، «كلما كانت انجح منك، استعلت عليك».

اليزابيث: لا تتزوجي رجلاً كسولاً



* طلبت اليزابيث كوركوران، وهي صحافية في نفس المجلة، نشر رأي مضاد، وبعد تردد (اعتقادا بأن الناس ستنسى الموضوع). سمحت المجلة بنشر رأيها وعنوانه: «لا تتزوجي رجلا كسولا». وقالت: «عمري اربعون سنة. تخرجت من الجامعة قبل عشرين سنة، ودخلي اكثر كثيرا من ثلاثة آلاف دولار شهريا، ومتزوجة من عشرين سنة تقريبا، وعندي طفلان في المدرسة الابتدائية». واضافت: «انا متأكدة من انني لست حالة نادرة. لقد اخطأ نوير عندما قال ان المرأة الموظفة هي سبب المشاكل». وعددت اليزابيث مشاكل الرجال:

«اولا، اسألي زوجك: ما هو آخر شيء تعلمته؟ سيقول لك عندما كان في الجامعة. قولي له: هذا كتاب عن جذور الحضارات، اجلس هناك واقرأه.

«ثانيا، لاحظي زوجك وهو يشاهد مباراة رياضية في التلفزيون. اذا كان نائما، اقفلي التلفزيون، واجلسي واقرأي كتابا في هدوء. واذا كان مستيقظا، اقترحي عليه ان يقفل التلفزيون ويتحدث معك عن أي شيء الا المباراة الرياضية.

«ثالثا، لاحظي زوجين واطفالهما يمشون في شارع او مركز تجاري. هناك احتمال كبير ان الزوج سمين، تتقدمه كرش، وان الزوجة نحيفة ورشيقة. هل هذه صدفة؟.

«رابعا، اذهبي الى مركز رياضي، او معهد لدراسة اليوغا. هناك احتمال كبير جدا ان معظم الحاضرين من النساء. هل هذه صدفة؟».



هوليوود تدخل على خط النقاش



* وانضمت الى النقاش المبني في معظمه على دراسات علمية، غلوريا ستاينم، وهي من قائدات حركة تحرر المرأة الاميركية، وكتبت في مجلة «صالون»، واشادت بمجلة «فوربز» لأنها، كما قالت، «كشفت لنا نفاق الرجل: يريد ان ينجح ولا يريد للمرأة ان تنجح. يأكل ويشرب ويسمن وتصبح له كرش، ويريد من المرأة ان تكون رشيقة. يريد البيت نظيفا ولا يعرف كيف ينظف. يفخر بقدرته الجنسية، لكنه ليس متأكدا منها».

لكن غلوريا نسيت ان تقول انها لم تتزوج الا بعد ان وصل عمرها 66 سنة، وعندما تزوجت، لم تنجب اطفالا. ولهذا فإنها مثال نموذجي، لما قاله نوير في مجلة «فوربز» بأن المرأة الموظفة لا تقدر على ان تكون زوجة واماً وربة بيت.

واشترك بعض الممثلين والممثلات في هوليوود في هذا النقاش الفكري الاجتماعي. من جانب اكدت الممثلة جنيفر انستون ان سبب طلاقها من الممثل براد بريت هو اصرارها على التمثيل السينمائي والتلفزيوني، وتأجيل انجاب الاطفال. وفي الجانب الآخر، اكدت المغنية الشقراء برتني سبيرز على ان الزواج وانجاب الاطفال اهم من الغناء، بدليل انها الآن حامل في شهرها الثامن، بينما عمر طفلها الاول سنة واحدة تقريبا. وظهرت الاسبوع الماضي، في حفل على شرف زوجها الممثل، وهي ترتدي نصف فستان فوق بطنها الحامل.

أبحاث علمية تنصح بعدم عمل الزوجة

* ونشرت، مؤخرا، مجلات علمية نتائج ابحاث اكدت رأي نوير. فقد كتبت مجلة «سوشيال فورسس» (قوى اجتماعية) ان الزوج الذي يزيد دخل زوجته على دخله اقل سعادة من الذي عكس ذلك. ونشرت مجلة «جورنال اوف ماريدج آند فاميلي» (صحيفة الزواج والعائلة) ان الزوجة الموظفة التي تترك وظيفتها لتعود الى البيت وتنجب اطفالا اقل سعادة من التي لا تفعل ذلك. ورأت «جورنال اوف سوسيولوجي» (مجلة علم الاجتماع) ان زوج المرأة الموظفة اكثر اصابة بالامراض من زوج غير الموظفة. ونشر معهد «سوشيال ريسيرش» (بحث علمي) ان منزل الزوجة غير الموظفة اكثر نظافة من منزل الزوجة الموظفة. أما «جورنال اوف فاميلي ثيرابي» (مجلة التحليل النفسي العائلي) فكتبت ان الزوجة الموظفة تقع في غرام رجل آخر اكثر من غير الموظفة.

واضافت المجلة ان السبب هو أن «الرجال والنساء في المكاتب، لا يعملون في صمت، وانما يتحدثون مع بعضهم البعض. وتميل المرأة للحديث عن عائلتها، وتميل المتزوجة للحديث عن زوجها واولادها، وللشكوى، وربما تميل نحو الرجل الذي تتحدث معه عن هذه الاشياء».



أبحاث علمية مضادة



* لكن هناك ابحاثا علمية اوضحت العكس. فقد اهمل نوير، في مجلة «فوربز»، جزءا من البحث العلمي الذي اعتمد عليه عندما كتب مقالته التي اعتبرت ان الزوجة الموظفة اقل سعادة من غيرها. لكن مجلة «سوشيال فورسس» نشرت هذه الدراسة، واشار الجزء الذي اهمله نوير الى حالات اثبتت ان المرأة الموظفة (وخاصة التي يزيد راتبها على راتب زوجها) تساعد على نجاح زواجها لانها تحس بأنها اكثر سعادة من غيرها. فهي اولا، تدعم راتب زوجها، وثانيا، تستمتع باستقلال مالي، وثالثا، واثقة اكثر من نفسها.

واكد الأمر نفسه، قبل سنة، بحث علمي في «جامعة ميشيغان»، اوضح ان الزوجة غير الموظفة تقضي 18 دقيقة كل يوم في عمل البيت اكثر من الموظفة. وهذا ليس فرقاً كبيراً (بالاضافة الى ان الزوجة الموظفة عندها دخل). وهناك بحث صادر عن «جامعة جورج واشنطن» (في واشنطن العاصمة) اوضح ان هناك ثلاثة انواع من السعادة الزوجية: سعادة الزوج، وسعادة الزوجة، وسعادة الزواج. وان الاخيرة تتغلب، في كثير من الاحيان، على غيرها.



جائزة نوبل وقضية الزواج



* لكن النقاش الحقيقي في اميركا، ليس عن الزوجة الموظفة وغير الموظفة، ولكن عن الزواج نفسه، ودوره في مجتمع ديمقراطي وعلماني ورأسمالي وثري. بدأ هذا النقاش، مثل نقاش حقوق السود، وحقوق المرأة، والتدخل العسكري الاميركي في الدول الاخرى، خلال الستينات والسبعينات، وقاده غاري بيكر، الفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد بعد ان كتب «نظرية الزواج». نشر النظرية في مجلة «بوليتيكال ايكونومي» (الاقتصاد السياسي)، مما يوضح اتجاه بحثه، اي انه ركز على المال اكثر من العاطفة.

واستعمل بيكر نظريات السوق الاقتصادية ليقول بأن الزواج مثل شراء سلعة، وان الرجال والنساء يدخلون السوق لـ«شراء» بعضهم البعض، اي اعتمادا على «فائدة» كل واحد بالنسبة للآخر. قال: «يشتري هؤلاء الجنس والنظافة والاكل والشراب والمنزل». لكنه لم يهمل الجانب العاطفي، وقال: «نعم، هناك عاطفة واغراء وغرام وصداقة واحترام وثقة يجب ان توضع في ميزان الربح والخسارة»، واستثنى الاطفال من معادلته الاقتصادية.

لكن الرجل برز له تلامذة معتدلون ومتطرفون، مثل لينا ادلوند وايفلين كورن، الاقتصاديتان الجامعيتان اللتان نشرتا مؤخرا بحثا في نفس المجلة عن «اقتصاديات الدعارة»، وملخصه ان الرجل يشتري الجنس من عاهرة مثلما «يشتريه» من زوجة. (اعتمد نوير، في مجلة «فوربز»، على هذا البحث في الرأي الثاني، الذي نشره واثار ضجة كبيرة، واضطرت المجلة لحذفه).



اقتصاديات تقدّر أسعار الناس



* لا يمكن اتهام بيكر، صاحب جائزة نوبل، بأنه يقود حملة ضد الزواج، لكنه يقود حملة للنظر الى الزواج على اسس اقتصادية:

اولا، تقل نسبة الطلاق وسط الطبقة العليا بالمقارنة مع الطبقة الوسطى لأن «ثمن الطلاق اعلى من ثمن الزواج».

ثانيا، يزيد «ثمن الطفل» عندما تعمل الزوجة خارج البيت، لأن «ثمن الوقت» يزيد ولا تجد وقتا كافيا لتربية الطفل.

ثالثا، يزيد «ثمن الطالب الجامعي» عن غيره، فالذي يتخرج من الجامعة «اغلى ثمنا» من الذي لا يتخرج منها.

رابعا، يقل «ثمن الاولاد والبنات» عندما يعتقد الوالدان ان اطفالهما لن يهتموا بهما عندما يكبران في السن.

وقال نوير، ان ارتفاع «ثمن الزوجة الموظفة» ليس معناه ارتفاع «ثمن الزواج». لم يضع ذلك في شكل نظرية اقتصادية، ربما لأنه ركز على العائلة ككيان اجتماعي وعاطفي، لا كسلعة تباع وتشترى.

فاطمي
09-24-2006, 11:10 AM
اليابانيون لا يفضلون بقاء الزوجة في المنزل بدون عمل


طوكيو ـ بترا


يزداد عدد اليابانيين الراغبين بزوجات موظفات ولا يبقين في المنزل كربات بيوت حتى بعد الولادة وفق مسح حكومي أظهر أن 28 بالمائة من العازبين اليابانيين يفضلون زوجات عاملات مقارنة بنسبة 19 بالمائة عام 2002.

أما نسبة الذين يريدون بقاء زوجاتهم في المنزل بعد الزواج فنقصت من 38 بالمائة عام 1987 إلى 13 بالمائة فقط في الأسبوع الماضي عندما جرى المسح.
وأجرى المسح معهد تابع لوزارة الصحة حصل على استجابات من حوالي 200ر6 عازب وعازبة تراوحت أعمارهم من 18 إلى 34 عاما.
وازدادت نسبة الرجال والنساء الذين يعتقدون أن للزواج فوائد بنسبة 66 بالمائة للرجال و77 للنساء بارتفاع 4 الى5 نقاط عن المسح الأسبق.
ووصلت نسبة الرجال والنساء الذين يوافقون على بقاء الزوجة في المنزل إلى أدنى مستوى لها حيث بلغت عند الرجال 36 بالمائة و29 بالمائة لدى النساء بينما كانت 62 و 50 بالمائة على التسلسل في 1992.

هاشم
09-28-2006, 08:52 PM
المفاهيم تتغير في عالمنا بشكل مذهل !