المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحمد خاتمي: تصريحات البابا سخيفة



yasmeen
09-16-2006, 06:45 AM
وصف رجل الدين الايراني البارز أحمد خاتمي الجمعة تصريحات البابا بنديكت السادس عشر بخصوص الاسلام بأنها «سخيفة» وقال انها أظهرت أنه لا يعلم كثيرا عن الاسلام.
وقال خاتمي في خطبة الجمعة بجامعة طهران التي أذاعها الراديو الرسمي على الهواء مباشرة «للاسف.. لقد أساء البابا الى الاسلام... رد المسلمون على تصريحاته السخيفة وسيواصلون الرد بشكل مناسب».
وأضاف «ان من المؤسف للغاية أيضا أن معلومات الزعيم الديني للمسيحيين عن الاسلام ضئيلة الى هذا الحد ويتحدث عنه بشكل مخز».

yasmeen
09-16-2006, 06:46 AM
مقاطع من تصريحات بنديكتوس السادس عشر

تطرق البابا بنديكتوس السادس عشر خلال محاضرة في جامعة ريغينسبورغ جنوب المانيا إلى العلاقة بين العقل والعنف في الديانة الاسلامية واستشهد بهذه المناسبة بكتاب للامبراطور البيزنطي مانويل الثاني (1425ـ1350).

وفي هذا الكتاب الذي يحمل عنوان «حوارات مع مسلم، المناظرة السابعة»وقدمه ونشره في الستينات عالم اللاهوت الالماني اللبناني الاصل تيودور خوري من جامعة مونستر (غرب)، يعرض الامبراطور الحوار الذي اجراه بين 1394 و1402 على الارجح مع علامة فارسي مسلم.
وفي تعليق على فقرات من «المناظرة السابعة»، تحدث استاذ اللاهوت السابق عن العلاقة بين الايمان والعقل والعنف في المسيحية وفي الاسلام.

في ما يلي ترجمة للنص الفرنسي الذي يستند الى النص الالماني الذي قدمه الفاتيكان، لمقاطع من تصريحاته:

¼ «يستند الحوار الى مفهوم الايمان برمته الذي وصف في الكتاب المقدس والقرآن ويتعلق خصوصا بصورة الله والانسان، مع العودة بالضرورة وباستمرار، الى العلاقة بين ما نسميه «الشرائع الثلاث»: العهد القديم والعهد الجديد والقرآن».
¼ في هذا الخطاب، اريد ان اتطرق الى نقطة واحدة فقط ــ هامشية نسبيا في الحوار ــاسرتني وتتعلق بموضوع الايمان والعقل وتشكل نقطة انطلاق لتأملاتي في هذا الموضوع.

¼ «في المناظرة السابعة التي حررها البروفسور خوري، يتطرق الامبراطور الى موضوع الجهاد.
كان الامبراطور يعرف ان الآية 256 من السورة الثانية (سورة البقرة) تقول (لا اكراه في الدين) ـ وقال الخبراء ان هذه واحدة من اوائل السور وتعود الى الحقبة التي لم يكن لمحمد سلطة فيها وكان مهددا».
¼ لكن الامبراطور كان يعرف ايضا وصايا الجهاد التي كانت بطبيعة الحال متضمنة (...) في القرآن.وبدون ان يتوقف عند التفاصيل، مثل الفرق في معاملة «المؤمنين» و«الكفار»، يطرح على محاوره بفظاظة مفاجئة بالنسبة لنا، السؤال المركزي حول العلاقة بين الدين والعنف.

¼ ويقول «ارني ما الجديد الذي جاء به محمد.لن تجد الا اشياء شريرة وغير انسانية مثل امره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف.»ويفسر الامبراطور بعد هذه الكلمات القوية جدا، من ثم بالتفصيل لماذا يكون نشر الايمان بالعنف منافياً للعقل.فعنف كهذا مخالف لطبيعة الله ولطبيعة الروح الله لا يحب الدم والعمل بشكل غير عقلاني مخالف لطبيعة الله.الايمان هو ثمرة الروح وليس الجسد.. من يريد حمل احد على الايمان يجب ان يكون قادرا على التحدث بشكل جيد والتفكير بشكل سليم وليس بالعنف والتهديد..لاقناع روح عاقلة لا نحتاج الى ذراع او سلاح ولا اي وسيلة يمكن ان تهدد احدا بالقتل.
¼ «الجملة الحاسمة في هذه المحاججة ضد نشر الدين بالعنف هي «العمل بشكل مناف للعقل مخالف لطبيعة الله».

¼ يعلق المحرر تيودور خوري في هذا الشأن: بالنسبة للامبراطور وهو بيزنطي تعلم من الفلسفة الاغريقية، هذه المقولة واضحة. في المقابل بالنسبة للعقيدة الاسلامية، الله ليس مطلق السمو وارادته ليست مرتبطة باي من مقولاتنا ولا حتى بالعقل.

¼ «يذكر تيودور خوري في هذا الشأن كتابا للعالم الفرنسي في الشؤون الاسلامية روجيه ارنالديز - توفي في ابريل الماضي - الذي قال ان ابن حزم (الفقيه الذي عاش في القرنين العاشر والحادي عشر) ذهب الى حد القول ان الله ليس ملزما حتى بكلمته ولا شىء يلزمه على كشف الحقيقة لنا. ويمكن للانسان اذا رغب ان يقوم بعبادة الاوثان».

مجاهدون
09-16-2006, 07:39 AM
ايا كان الكلام الذي قاله فلا نريد ان تكون هذه التصريحات سببا لعلاقات متوترة او ازمات تؤثر على السلم العالمي او المحلي ، وعلى المعنيين مراسلة الفاتيكان لتوضيح ما هو خطأ وتصويب المعلومات الضرورية .

لا نريد من المتطرفين استغلال مثل هذه التصريحات لإثارة حملات يقصد منها زعزعة الاستقرار
فالرسول الكريم اكبر من كلمات التكفيريين ولا يحتاج دفاعا ممن اراق دماء الاطفال والابرياء

jameela
09-16-2006, 05:11 PM
القلاقل المثارة في انحاء العالم بسبب هذه التصريحات دليل على عدم ثقة المسلمين بدينهم وبعقيدتهم وبطريقتهم هذه يروجون للفكرة الخاطئة عنهم بأن المسلمين متوحشين وغوغائيين .

الا يوجد عالم او مفكر يستطيع الرد بطريقة حضارية بدلا من التصريحات المتشنجة

تريدون ان تنصروا رسولكم وانتم تقتلونه كل يوم مئة مرة ؟

مقاتل
09-17-2006, 12:24 AM
اذا جاز لنا ان نستنكر تصريحات البابا ، فمن باب اولى ان نستنكر تصريحات علماء الوهابية والسلف الذين يطلقون الفتاوي التي تحلل دماء المسلمين من الشيعة والسنة والذين يروجون في كتب حديثهم احاديث تسىء الى مقام النبي الاعظم ، فاين الصحافة من تلك الاساءات ؟

البابا نعتبره غير مسلم فهو غير عالم بتاريخ النبي ، ولكن ما هو عذر علماء الوهابية المحسوبين على المسلمين وهم يسيئون في كل حين الى النبي الاكرم ؟

سمير
09-17-2006, 11:43 AM
نص بيان اعتذار الفاتيكان


فيما يلي نص بيان الكاردينال تاريسيسيو برتاون وزير خارجية الفاتيكان الذي صدر أمس بالايطالية، حول الغضب في العالم الاسلامي حول تعليقات البابا بنيدكت السادس عشر خلال خطاب ألقاه خلال زيارته الى المانيا واوردت وكالة اسوشييتدبرس «أ.ب» النص الانجليزي الذي قدمه الفاتيكان.
فيما يتعلق برد الفعل في العالم الاسلامي لبعض الفقرات في خطاب الحبر الاعظم في جامعة رغنسبرغ والتوضيحات والتفسيرات التي قدمت عبر مدير المكتب الصحافي للحبر الاعظم، أود اضافة ما يلي:

ان موقف البابا فيما يتعلق بالاسلام لا لبس فيه على الإطلاق وهو الرأي الذي عبرت عنه وثيقة اعضاء المجلس فيما يتعلق بعلاقة الكنيسة بالاديان الاخرى: «تنظر الكنيسة باحترام ايضا للمسلمين. فهم يعبدون الرب الواحد الحي القيوم الرحيم والقهار، وخالق السموات والارض الذي خاطب البشر، ويبذلون كل جهد للالتزام بأوامره حتى تلك الغيبية. كما سلم ابراهيم الذي يؤمن به دين الاسلام، نفسه الى الله. وبالرغم من عدم اعترافهم بيسوع كرب، فإنهم يقدسونه كنبي. كما يحترمون مريم العذراء. كما انهم يدعون لها بإجلال. وبالاضافة لذلك فهم ينتظرون يوم القيامة لكل الذين بعثوا من الموت. واخيرا هم يقدرون الحياة الاخلاقية ويعبدون الرب وبصفة خاصة عبر الصلاة ودفع الصدقات والصوم. «رقم 3». وتأييد البابا لحوار الاديان والثقافات لا لبس فيه. فخلال اجتماعه مع ممثلي الجاليات الاسلامية في كولونيا في المانيا في 20 اغسطس (آب) 2005، قال ان مثل هذا الحوار بين المسيحيين والمسلمين «لا يمكن تحويله الى بديل اضافي». وأضاف «ان دروس الماضي يجب ان تساعدنا على تجنب تكرار نفس الاخطاء. ويجب ان نسعى من اجل المصالحة وتعلم الحياة بطريقة نحترم فيها هوية بعضنا الآخر».

أما بالنسبة لرأي الامبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليولوغوس الذي اقتبسه خلال حديث ريجنسبرغ، لم يعن ولا يعني «البابا» لجعل ذلك الرأي رأيه الخاص بأي شكل من الأشكال. فهو استخدمه بكل بساطة كوسيلة للقيام ـ ضمن سياق أكاديمي، وكما هو جلي من قراءة كاملة ومتأنية للنص ـ بتأملات معينة حول موضوع العلاقة بين الدين والعنف بشكل عام، وللوصول إلى رفض راديكالي وواضح للدافع الديني للعنف، بغض النظر عن الطرف المتأتي منه. وفي هذه النقطة فإنه من المفيد التذكير بما أكده بنديكت السادس عشر نفسه في الفترة الأخيرة في رسالته بمناسبة الذكرى العشرين للمؤتمر المتعدد الديانات للتضرع لله من أجل السلام، والتي بدأ بمبادرة من سلفه يوحنا بولس الثاني بمدينة اسيسي في أكتوبر (تشرين الاول) 1986: «... لا يمكن أن تعزى مظاهر العنف إلى الدين بهذا الشكل بل هي تعزى إلى التحديدات الثقافية التي يعاش معها والتي تتطور مع الوقت...في الحقيقة، البراهين على وجود آصرة قوية بين العلاقة مع الله وقيم المحبة قد تم تسجيلها في كل تقاليد الأديان الكبرى».

لذلك فإن «البابا» يأسف بصدق من أن بعض المقاطع المأخوذة من حديثه بدت كأنها هجوما على معتقدات المؤمنين المسلمين، وأن تأول بطريقة لا تمت بصلة لنواياه. وفي الحقيقة فإنه حتى قبل ردود فعل المسلمين المخلصين، قام هو بتحذير الثقافة الغربية العلمانية من التحفظ ضد «ازدراء الله وحالة التخابث التي تعتبر السخرية مما هو مقدس باعتباره تعبيرا عن الحرية».

وبتعبيره عن مدى احترامه وتقديره لأولئك الذين ينادون بالإسلام يأمل أن يؤدي ذلك إلى المساعدة في الفهم الحقيقي لكلماته مما يسهل وبسرعة من تجاوز هذه اللحظة الصعبة، وأن تفرض شهادة «خالق السماوات والأرض، الذي يتكلم إلى الناس»، وقد يتم تكثيف التعاون «للترويج معا لصالح العدالة الاجتماعية لكل البشر ولصالح الأخلاق إضافة لصالح السلم والحرية».

سمير
09-17-2006, 11:46 AM
http://www.aawsat.com/2006/09/17/images/news.383195.jpg


بنديكتوس السادس عشر.. ألماني ولاهوتي متشدد والأكبر سناً بين بابوات الفاتيكان منذ عام 1930


لندن: وحدة أبحاث «الشرق الأوسط»

العاصفة التي أثارها كلام البابا بنديكتوس السادس عشر خلال ملتقى كنسي بحثي بجامعة ريغنزبورغ جنوب ألمانيا، لم تفاجئ على الأرجح راصدي شؤون حاضرة الفاتيكان والملمين بميوله الفكرية واللاهوتية المحافظة. فالكاردينال الألماني، جوزيف راتسينغر، الذي انتخب يوم 19 ابريل (نيسان) 2005 رأساً للكنيسة الكاثوليكية، خلفاً للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني، بعدما كان أمضى قرابة العقدين في أروقة الفاتيكان حيث شغل منصب عميد معهد الكرادلة ورئيس التجمع من أجل ميثاق الإيمان. وطوال هذه الفترة عرف عنه أنه من اللاهوتيين الكاثوليك المتشددين والمحافظين مذهبياً. وهنا تجدر الإشارة إلى أن راتسينغر غدا لدى انتخابه الحبر الأعظم الجديد وسادس بابا ألماني يشغل هذا المنصب، والأول منذ القرن الحادي عشر. ولكن ما يثير استغراب البعض، بغض النظر عن النية الصادقة في هذا الموضوع، أن البابا تطرق إلى النص القديم المثير للجدل، والمسيء إلى الإسلام ورسوله، من دون التنبه إلى الحساسية التي بات يتلقى فيها العالم الإسلامي الانتقادات أو التلميحات الموجهة للدين الإسلامي، وهذا مع أن ردة الفعل الواسعة والعنيفة في طول العالم الإسلامي وعرضه على نشر مطبوعة دنماركية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد «ص» ما زالت ماثلة في الأذهان.

ولد جوزيف ألويس راتسينغر يوم 16 أبريل 1927 في بلدة ماركتل آم إين بولاية بافاريا (جنوب ألمانيا) قرب الحدود النمساوية، في عائلة من الطبقة المتوسطة، وكان أبوه ضابط شرطةً. وكان جوزيف الولد الثالث والأصغر لوالديه، بعد شقيقه جيورج وهو كاهن وموسيقار سبق له أن كان مديراً للجوقة الكنسية في مدينة ريغنزبزرغ وما زال على قيد الحياة، وشقيقته ماريا التي توفيت عام 1991 من دون أن تتزوج، وكانت لفترة طويلة تدير بيت شقيقها الكاردينال (البابا الحالي). أما عم والد البابا الحالي فالسياسي واللاهوتي جيورج راتسينغر الذي كان نائباً في البرلمان البافاري في القرن التاسع عشر.

وفقاً للمحيطين بسيرة البابا، فإنه أبدى منذ طفولته ميولاً مبكراً للكهنوت. والفترة الهتلرية أدخل راتسينغر إجبارياً وهو في سن الرابعة عشرة في «الشبيبة الهتلرية»، وعام 1943 عندما كان ما زال يدرس في أحد المعاهد اللاهوتية جند للمشاركة في الحرب العالمية الثانية بسلاح المدفعية المضادة للطائرات، ثم نقل إلى سلاح المشاة قبل أن يعفى من واجباته العسكرية لأسباب صحية. وعام 1945 مع وضع الحرب أوزارها بهزيمة هتلر عاد راتسينغر إلى دراساته اللاهوتية ملتحقاً مع شقيقه الأكبر بمعهد القديس ميخائيل في تراونشتين (بافاريا). ثم انتقل إلى ميونيخ حيث درس في جامعتها العريقة «المعروفة بجامعة لودفيغ ماكسيميليان». وفي الجامعة، رسم وشقيقه كاهنين عام 1953. وبعد التخرج بدرجة الـ«هابيليتاسيون» المؤهلة لدرجة بروفسور مارس التدريس الجامعي. وشملت حياته الأكاديمية التدريس في جامعة بون بين عامي 1959 و1963 ثم جامعة مونستر بين 1963 و1966، ثم جامعة توبينغن كأستاذ كرسي. وخلال فترة تدريسه القصيرة في توبينغن ألف كتاب «مدخل إلى المسيحية» عام 1968 إلا انه سرعان ما قرر وهو اللاهوتي المحافظ الابتعاد عن أجواء توبينغن اليسارية الراديكالية عامي1967 و1968 في تلك الحقبة. وهكذا عاد إلى بافاريا عام 1969 حيث باشر التدريس في جامعة ريغنزبورغ، حيث الجو أقل راديكالية وأقرب إلى مزاجه. وهناك أسس عام 1972 مجلة «كوميونيو» اللاهوتية مع كل من هانس أورس فون بالثازار وهنري دي لوباك وفالتر كاسبر. وتنشر هذه المجلة اليوم بـ17 لغة. وظل راتسينغر حتى انتخابه بابا يساهم بمقالات كبيرة ومتعددة فيها. ومما يستحق الذكر في هذه السياق أن راتسينغر كان غزير الإنتاج وبالغ النشاط طوال فترة تدريسه وأبحاثه. ولقد أسهم كمستشار «في «مجمع الفاتيكان الثاني» وكباحث ومؤلف في بلورة عدد من المواقف إزاء القضايا الدينية والاجتماعية التي ناقشتها الكنيسة الكاثوليكية داخل ألمانيا وخارجها. وفي هذه المرحلة عرف على نطاق واسع في الأوساط الكاثوليكية كمفكر ولاهوتي محافظ يميني، وهو ما اسهم في قربه لاحقاً من البابا يوحنا بولس الثاني الآتي من دولة كاثوليكية، هي بولندا، ترزح تحت الحكم الشيوعية وتتوق للتخلص منه. أصبح راتسينغر أسقفاً لأبرشية ميونيخ وفريسينغ عام 1963 وظل فيها حتى 1977. ثم اختير كاردينالاً بعد فترة قصيرة من ترقيته إلى منصب كبير أساقفة. وعام 1981 اختاره البابا يوحنا بولس الثاني لقيادة التجمع من أجل ميثاق الإيمان حيث ثبت سمعته المحافظة التي اكتسبها منذ عقد الستينات. وعام 1998 اختاره البابا يوحنا بولس الثاني عميداً معاوناً لمجمع الكرادلة، ثم عينه عميداً يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2002. وعندما توفي يوحنا بولس البابا الـ265 للفاتيكان، وهو في سن الثامنة والسبعين، في اليوم الثاني من اقتراع مجمع الكرادلة فبات البابا الأكبر سناً منذ عام 1930 عندما اختير البابا اكليمنس «كليمنت» الثاني عشر الذي كان في سن الـ78 أيضاً لكنه يوم انتخابه كان يكبر بنديكتوس يوم انتخابه بثلاثة أشهر. يتسم البابا بنديكتوس السادس الذي يجيد ست لغات هي الألمانية والإنجليزية والفرنسية واليونانية واللاتينية والعبرية، بالتواضع كما يقول عنه عارفوه من رجال الدين كما يتميز بشخصية ساحرة. إلا أنه في المقابل، يعيش قلقاً جدياً إزاء الأخطار التي يعتقد أنها تهدد أوروبا والعالم المسيحي، وهو يعتبر أن في طليعة الأخطار التي تهدد بالقضاء على القيم المسيحية وبالذات في العالم الثالث؛ النزعات المادية والعلمانية.

هاشم
09-18-2006, 10:54 PM
خامنئي ينتقد البابا بشدة على تصريحاته حول الإسلام

وجه مرشد الجمهورية الإيرانية آية الله خامنئي انتقادا لاذعا للبابا بينديكتوس السادس عشر بسبب تصريحاته المثيرة للجدل حول الإسلام الأسبوع الماضي.

وقال خامنئي: "إن تلك التصريحات دأب على التفوه بها رجال الدين في أوروبا طيلة قرون، وكنا نعتقد أن هذا النوع من الكلام انتهى في العهود الأخيرة، لكن يبدو أننا نسمعها مجددا على ألسنة ما كان يبنغي أن تتفوه بها."

وأضاف مرشد الجمهورية الإيرانية يقول "إن هدف تصريحات البابا هو افتعال أزمة بين أتباع الديانات ومنع التعاون بين الأمم" و"هذا ما يساعد على اشتعال الحروب وخلق الصراعات وخلق الأزمات".

وقال: "إن خلق الأزمات هو ما تحتاجه القوى التي يعتمد بقاؤها على تلك الأزمات حتى تتمكن من تحقيق أهدافها الشريرة في المجتمع الدولي".

واضاف خامنئي أنه كان يتعين على البابا ألا يقتبس من نص يعود إلى القرون الوسطى ينتقد الإسلام.

هاشم
09-18-2006, 11:04 PM
أين المسلمون من دارفور؟"


رامي رحيّم

بي بي سي - لندن



الهلال في أعلى الصورة يضيء ليلا قاتما، وعلى الأرض شبه الخالية، صليب مغروس بثبات في الأرض. أما بيت القصيد فهو في ظل الصليب، الذي اتخذ شكل علامة استفهام.

هذا وصف لرسم كاريكاتوري في صحيفة الدايلي تيليغراف البريطانية اليوم. والمغزى منه، حسب فهمي الشخصي، هو أن التحاور والتصارع بين المسيحية والإسلام، برمزيهما الهلال والصليب، يسير بخطى ثابتة نحو المجهول.

لكن الرسم يحتمل تفسيرات متعددة، كما تأكد لي بعد جولة خاطفة على زملائي في القسم، وقد زودني كل منهم بتفسير مختلف بعض الشيء. من الواضح أن "صراع الحضارات الكوني" كما يحلو للكثيرين تسميته، والذي أعاد إشعاله خطاب البابا، يزخر بكل أشكال التناقضات والضبابية.

اختلفت مقاربات الكتاب والصحف، لكن لا مهرب من تغطية شاسعة في الصحف البريطانية لأزمة التصريح الباباوي. ومن الملفت أن الرسوم الكاريكاتورية من أشد الوسائل تعبيرا، خصوصا في موضوع هو أصلا قابل للتعبير الرمزي.

"الإسلام سيجتاح روما"

صحيفة التايمز أبرزت في تغطيتها للأزمة ردود الفعل. فعلى صفحة داخلية، نشرت صورتين:

الأولى لتظاهرة خارج كاتدرائية في العاصمة البريطانية لندن، وقد حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: "الإسلام سوف يجتاح روما"، و"المسيح هو عبد لـ الله".

أما الصورة الثانية، فهي صورة أرشيفية للراهبة الإيطالية التي قتلت في الصومال.

وبدا من مقاربة الصحيفة أنها تسلط الأضواء على طبيعة رد فعل بعض المسلمين من زاوية نقدية.

ويزداد النقد حدة وصراحة على صفحة الرأي في الصحيفة. فتحت عنوان "لماذا أصاب البابا"، كتب ويليام ريس-موغ أن السؤال ليس "هل أساء تصريح البابا للمسلمين"، لأن الجواب على هذا السؤال واضح: نعم، التصريح مسيء.


لكن السؤال، بالنسبة له، هو: هل كان كلام الامبراطور البيزنطي الذي استشهد به البابا مبررا؟

جواب الكاتب هو نعم، على الأقل جزئيا. ويقول ريس-موغ: "ثمة مشكلة حقيقية في تعاليم القرآن فيما يختص بالعنف ضد الكافرين. كانت (التعاليم) موجودة في القرن الـ14، وقد برزت في الحادي عشر من أيلول / سبتمبر 2001. لدينا كل التبريرات لأن نناقشها، وأنا أخاف الصمت أكثر مما أخاف الاساءة."

ويسأل الكاتب: هل صحيح أن القرآن يحتوي على أمر بنشر الإسلام بالسيف؟ وهل أثر ذلك بالإرهابيين في عصرنا هذا؟

يجيب على سؤاليه: نعم، ونعم، لسوء الحظ.

وبالنسبة له، فإن الدليل على ذلك هو جملة اختارها من القرآن، وهي " فإذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم."

يشار إلى أن التفسيرات متعددة ومختلفة للنصوص الدينية.

وبعد تأكيد الكاتب على أن ليس من الأديان العالمية دين لم يمارس العنف باسمه، وعلى أن كل هذه الأديان تحمل إرثا روحيا وحقيقة فلسفية مهمة، بما فيها الإسلام، إلا أنه يعاود التشديد على بضعة نقاط:



الإسلام هو الدين الوحيد بين الديانات الأساسية الذي يشكل العنف فيه مسألة نقاش عقائدي كبير.



صحيح أن العنف الطائفي بين البروتستانت والكاثوليك في إرلندا لم يتوقف إلا حديثا، إلا أن الكنيستين البروتستانتية والكاثوليكية لم تؤيدا العنف الذي وقع.



جزء غير قليل من المسلمين يؤمن بأن الانتحاريين هم شهداء ينفذون واجبا دينيا.



إذا تمكن البابا من خلال تصريحاته من أن يتسبب ببداية نقاش داخل الإسلام، وأيضا بين الإسلام ومن ينتقده، يكون قد خدم الإسلام.

"الإسلام ليس فوق الانتقاد"
افتتاحية الدايلي تلغراف لم تقل قسوة عن مقال التايمز. وتحت عنوان "الإسلام، كالمسيحية، ليس فوق الانتقاد،" وصفت الصحيفة الأزمة من وجهة نظرها:

"البابا يستشهد بنص من العصور الوسطى ينتقد العنف الإسلامي كجزء من محاضرة أكاديمية، والمسلمون في كافة أنحاء العالم ينفجرون غضبا، ويتم استهداف الكنائس بالتفجيرات."

ويصف الكاتب الهجمات على الكنائس بالـ"مريبة"، سائلا: "متى اعتذر زعيم إسلامي عن هكذا أعمال؟"

ويضيف: "الحقيقة هي أن هذه الهجمات البربرية تقع في كل أسبوع. لا عجب إذا أن البابا يريد حوارا عاجلا مع المسلمين حول موضوع العنف الديني، وذلك عوضا عن تبادل المجاملات المعتاد."

ويختم الكاتب الافتتاحية بمطالبة رجال الدين المسيحيين أن يتوجهوا إلى نظرائهم المسلمين بالقول: "عليكم أن تتعلموا كيف تتقبلون الانتقاد بالإضافة إلى كيف توجهوها في كل الاتجاهات."

يمكن أيضا اشتمام رائحة الانتقاد لردة الفعل الإسلامية في عنوان صحيفة الغارديان على صفحتها الأولى:

"البابا متأسف للغاية لكن الاحتجاجات الإسلامية تنتشر."

ويلي العنوان عناوين فرعية: "مقتل راهبة في الصومال، إيطاليا في حالة تأهب أمنية."

أما الخبر الذي تفردت به الصحيفة فهو أن مقطعا من خطاب "الاعتذار الباباوي" قد أساء إلى اليهود، والكلام هنا عن قوله اقتباسا من الانجيل: "لكننا نحن (المسيحيين) نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثرة و لليونانيين جهالة." ."

عداء للإسلام؟

أما صفحة الرأي، فبرز فيها مقال للكاتبة كارين آرمسترونغ، مؤلفة كتاب "تاريخ الله" عن تاريخ الديانات عبر العصور، وكتاب "نبذة عن تاريخ الإسلام."

وفحوى مقال آرمسترونغ هو أن ثمة عداء قويا للإسلام في الثقافة المسيحية الغربية، ويتعين التخلص منه.

وتبدأ الكاتبة مقالها كالآتي: "في القرن الحادي عشر بدأ بطرس الموقر، (راهب) حوارا مع العالم الإسلامي. قال: أتيت إليكم بالكلمة لا بالسلاح. بالعقل لا بالقوة. بالمحبة لا بالكراهية."


وتضيف: "لكن عنوان ما كتبه كان "ملخص عن هرطقة الطائفة الشيطانية."

واعتبرت الكاتبة أن "هذه العقلية التابعة للقرون الوسطى لا تزال حية ترزق....معاداة الإسلام لدينا تعود إلى زمن الحروب الصليبية، وهي لا تنفصل عن معاداتنا المزمنة لليهود."

كما رأت آرمسترونغ أن كلام البابا سيجعل المسلمين أكثر قناعة بأن الغرب معاد للإسلام ومصمم على المضي قدما في حرب صليبية جديدة.

ومباشرة تحت مقال آرمسترونغ نشرت الصحيفة رسما كاريكاتوريا يظهر البابا الحالي وعلامات الخشوع والتواضع على وجهه، في حين خرجت من رأسه يد تحمل سيفا صليبيا.

دارفور...والبابا
لم تنس الصحف البريطانية أزمة دارفور، لكن حتى الحديث عنها ارتبط بشكل أو بآخر بأزمة التصريح البابوي.

على صفحة الرأي في صحيفة الاندبندنت، سألت ياسمين الباهي-براون: أين هم المسلمون المحتجون على أزمة دارفور؟

كاتبة المقال هي من أشد المعادين بين الصحافيين البريطانيين للسياسات الأمريكية والبريطانية والاسرائيلية في الشرق الأوسط، كما أنها أعربت عن معارضتها لتصريحات البابا.

لكن في مقالها الصادر اليوم، وجهت غضبها إلى "المعايير المزدوجة" لدى المسلمين الذين غابوا برأيها عن مشهد الاحتجاجات على ما يجري في إقليم دارفور.

وسألت:

أين الغضب حين يمارس المسلمون القتل والتطهير العرقي بحق مسلمين آخرين؟

لماذا تمر عنصرية الحكومة العربية السودانية والميليشيات العربية دون إدانة من المسلمين؟

وتجيب عن سؤالها بنفسها، بمرارة ساخرة: "إنهم منشغلون في إدانة تصريح البابا..."

واعتبرت الكاتبة أن "الحشود التي تظاهرت (ضد كلمة البابا) من لندن إلى باكستان لا يهمها على الاطلاق التعذيب الذي تمارسه الحكومات الإسلامية على المعارضين من شعوبها، ولا يهمها سوء معاملة المسيحيين والبهائيين واليهود والهندوس والبوذيين في الدول الإسلامية..."

وأضافت: "الآن يأتي الامتحان الأكبر للانتقائية الأخلاقية لدى المسلمين: الابادة الجماعية في دارفور. ولقد فشلوا في الاختبار بعد أن فشلوا، وبشكل صارخ ومنعدم الشرف، أن يدينوا هذا الإلغاء المنظم والمخطط له لسكان مسلمين، وهو الأكبر في القرن الـ21."

وبعد وصف دقيق للفظاعات التي ترتكب في دارفور، تصب مزيدا من غضبها على ما تعتبره تجاهلا من المنظمات الإسلامية لما يجري.

وتختتم: يبدو أن المنظمات الإسلامية المتعددة التي لا تمل من البحث دوما عن أقل إشارة لمعاداة الإسلام أو للسياسات غير المقبولة لاسرائيل وللغرب، يبدو أن هذه المنظمات غير مهتمة بالتوقيع على عريضة ضد ما يجري في دارفور."

كما قالت: "إنهم شديدو الانشغال بمحاولاتهم اجبار البابا على أن يركع اعتذارا عما قاله..."

دماء...

أما أكثر ما نشرته صحف اليوم عنفا في التعبير وإثارة للعاطفة، فهو رسم في صحيفة الغارديان حول دارفور.

الرسم لحوض استحمام يفيض دماء، بكل بساطة.

وقد سالت هذه الدماء إلى خارج الحوض، ولطخت الحيطان حوله، كما كتب على الحوض، أيضا بالدماء السائلة، كلمة "دارفور."

زهير
09-19-2006, 11:27 AM
خامنئي: كلام البابا جزء من مؤامرة أمريكية ـ إسرائيلية


اعتبر مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي أمس الاثنين ان تصريحات البابا حول الاسلام والعنف والجهاد »حلقة اخيرة في سلسلة الحروب الصليبية« وتندرج في اطار المؤامرة الامريكيةـالاسرائيلية لافتعال النزاعات بين الديانات.
واوضح خامنئي »الرسوم الكاريكاتورية المهينة (في حق النبي محمد) وملاحظات بعض السياسيين (الغربيين) في حق الاسلام هي حلقات في سلسلة لمؤامرة لشن حملات صليبية.وكلام البابا هي الحلقة الاخيرة في هذه القضية«.

واضاف خامنئي في تصريحات نقلها التلفزيون الايراني الرسمي ان »قادة الامبرياليين المتعنتين قد حددوا روابط هذه السلسلة في هذا المخطط الامريكيـالصهيوني من خلال مهاجمة العراق«.

لمياء
09-20-2006, 07:20 AM
الخطأ البشري وارد والبابا اعتذر فلماذا يتم تحميل الامور اكثر مما تحتمل
فليس كل خطأ ياتي بسبب مؤامرة