المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرق الموت المجهولة تواصل عملها رغم الحملة الأمنية والحصيلة 65 جثة تم تعذيبها



yasmeen
09-13-2006, 04:32 PM
كشف 65 جثة قتلت أمس ببغداد بعد تعذيبها.. وقنبلتان توديان بـ22



قال مسؤولون الاربعاء 13-9-2006 ان الشرطة عثرت على 60 جثة مجهولة في مناطق مختلفة من بغداد خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية تعرض اصحاب معظمها للتعذيب وكانت اياديهم موثقة فيما يسلط الضوء على ان فرق القتل الطائفية مازالت تنتشر في العاصمة العراقية رغم الحملة الامنية الرئيسية.

وقتلت قنبلتان استهدفتا الشرطة 22 شخصا خلال فترة الصباح واصيب 76 شخصا اخرين. وقتلت القنبلة الاولى 14 شخصا خارج مقر قيادة شرطة المرور العراقية في بغداد بالقرب من الاستاد الرياضي فيما استهدفت الثانية افراد الشرطة الذين يحرسون محطة كهرباء في شرق المدينة.

وتأكد موت جندي امريكي اخر في محافظة الانبار حيث نفى القائد تلميحات بأن قواته فقدت السيطرة لصالح تنظيم القاعدة ومسلحين سنة اخرين لكنه قال ان اشاعة الاستقرار في هذه المحافظة ستكون مهمة السياسيين العراقيين وقوات الجيش والشرطة التي دربتها الولايات المتحدة. وقتل جندي امريكي اخر في الليلة الماضية بالقرب من بغداد.

ويقول القادة الامريكيون والعراقيون ان اكبر تهديد يواجه العراق لم يعد من التمرد الذي بدأ قبل ثلاث سنوات بين السنة من انصار الرئيس المخلوع صدام حسين وانما من الصراع بين السنة والغالبية الشيعية التي تتولى السلطة الان في العراق.

وعقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يزور ايران حاليا اجتماعات في اليوم الثاني من الزيارة. وتعهد زعماء ايران بتقديم دعم للعراق وجهوده لتجنب حرب اهلية وهو ما جلب ردود فعل قلقة من واشنطن التي تتهم طهران بتمويل المتشددين هناك.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية ومصادر في قيادة شرطة بغداد انه تم العثور على اجمالي 60 جثة مجهولة في مناطق مختلفة من بغداد خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية. وسجل هذا العدد المرتفع على نحو غير عادي على الرغم من الحملة الامنية التي تشنها القوات الامريكية والعراقية منذ شهر في العاصمة العراقية حيث عثر على 45 جثة في غرب بغداد و15 شرقى نهر دجلة.

وقال المصدر ان معظم الجثث كانت مقيدة ومصابة بأعيرة نارية في الرأس وكان كثير منها عليه اثار تعذيب وهي علامات مميزة لفرق القتل الطائفية وعصابات الخطف التي تنتشر في العاصمة العراقية.

وقدرت الامم المتحدة قبل شهرين أن نحو مئة يقتلون في العراق يوميا في أعمال العنف الطائفية بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية في البلاد. ويقول قادة عسكريون أمريكيون ان التواجد المتزايد للقوات في الشوارع واجتياح المناطق السكنية التي تقع بها أعمال عنف للاعداد لنقلها لسيطرة الشرطة العراقية قللت "معدلات القتل" بأكثر من 40 في المئة في أغسطس اب. ويغطي هذا الرقم الجرائم الفردية باطلاق النيران ولكنه لا يغطي الهجمات الاكبر مثل التفجيرات.

وقال مكتب الامم المتحدة في بغداد الاسبوع الماضي ان عدد الجثث المجهولة التي نقلت الى مشرحة المدينة في أغسطس انخفض بنسبة 17 في المئة الى 1536 جثة. وقال مسؤولون بالمشرحة الذين توقفوا عن تقديم معلومات لوسائل الاعلام ان نحو 90 بالمئة من الجثث التي تصلهم هي لضحايا أعمال عنف.

ولم تنشر وزارة الصحة حتى الان البيانات الكاملة للوفيات الاخرى الناجمة عن العنف في شهر اغسطس اب. والاحصائيات لشهر يوليو تموز تضع العدد الاجمالي عند أكثر من 3000 شخص تركز معظمها في بغداد.

وتنتهج حكومة الوحدة الوطنية التي شكلها المالكي قبل اربعة اشهر "خطة مصالحة وطنية" لتجنب حرب اهلية شاملة لكن التوترات واضحة بين الطوائف المتنافسة ولاسيما بشأن الى أي مدى يمكن ان يتمتع الجنوب الشيعي الغني بالنفط بحكم ذاتي عن بغداد. ومن المقرر ان يجتمع المالكي مع الزعيم الايراني الاعلى على خامنئي اليوم الاربعاء خلال زيارته لايران.

واستمرت في بغداد محاكمة صدام في القضية المتهم فيها بارتكاب ابادة جماعية ضد الاكراد في عام 1988 حيث طلب الادعاء في اجراء غير عادي من القاضي ان يتنحى لانه متساهل بشدة مع المتهمين ويسمح لهم بالقاء كلمات وتوجيه كلمات ترهيب الى الشهود. ورفض القاضي طلب الادعاء.