جمال
09-10-2006, 03:38 PM
في اليوم العالمي لمنع الانتحار
قال خبيران دوليان في الانتحار، ان عدد الاشخاص الذين ينتحرون سنويا يزيد عن عدد الاشخاص الذين يلقون حتفهم بسبب الحروب وجرائم القتل معا، ولكنهما قالا ان معظم جرائم الانتحار يمكن منعها.
وقال الدكتور خوسيه مانويل برتولوتي، وهو مسؤول في مجال الصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية، ان ما بين 20 مليونا و60 مليون شخص يحاولون الانتحار سنويا، ولكن نصف مليون منهم فقط ينجحون في ذلك، حسب تقرير لـ«رويترز».
وذكر بريان ميشارا رئيس الجمعية الدولية لمنع الانتحار في جوندرين بفرنسا، ان الاشخاص الذين ينهون حياتهم يكونون في«مواقف مأساوية يمكن توفير المساعدة فيها».
وتحدث الرجلان للصحافيين، على هامش ندوة للامم المتحدة، بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار اليوم «الاحد».
واوضح ميشارا انه يمكن خفض معدلات الانتحار اذا حدت الدول من امكانية الوصول الى المبيدات الحشرية والاسلحة النارية والادوية، وحسنت أسلوب التعامل مع الاشخاص المصابين بالاكتئاب وادمان الكحوليات وفصام الشخصية. وقال برتولوتي ان نحو ثلث حالات الانتحار في شتى انحاء العالم تنجم عن تعاطي مبيدات حشرية.
وأضاف ان أطباء الاسنان والاطباء البيطريين والاطباء البشريين معرضون بصفة خاصة للانتحار، ليس بسبب وظائفهم التي يتعرضون فيها لضغوط شديدة ولكن بسبب سهولة الوصول الى مواد كيماوية قاتلة ومعرفتهم لاسلوب التعامل معها.
وقال ان احتمال انتحار الاشخاص الذين يفقدون وظائفهم فجأة أكثر من احتمال انتحار الاشخاص الذين يعيشون في ظروف اجتماعية بائسة لفترات طويلة.
وقال ميشارا ان احتمال سعي الناس الذين يعيشون ايضا في دول يعد الانتحار فيها غير قانوني، مثل سنغافورة ولبنان والهند، الى طلب المساعدة يقل اذا تملكتهم أفكار انتحارية، خشية احتمال ان تعاقبهم الحكومة.
وبعد عام من الشكوك التي حامت حول دور أدوية الاكتئاب في زيادة خطورة ارتكاب محاولات الانتحار، صدرت دراسة جديدة تظهر أن جلسات العلاج النفسي بالمحادثة المتبادلة مع المريض توفر أكبر ضمانة وأفضل فرصة لإنقاذ حياة من هم على درجة عالية من خطورة الإقدام الجدي على التخلص من حياتهم. ويلغي هذا النوع من العلاج خطورة محاولات الانتحار بمقدار النصف لدى المرضى المصنفين بأن لديهم رغبة عالية في الانتحار والذين غالبيتهم ممن يتناولون أدوية لعلاج الاكتئاب، كما ذكرت الدراسة. وتعد الدراسة التي نشرت في مجلة رابطة الطب الباطني الأميركية، العدد الثالث من أغسطس (اب)، أكبر دراسة وأدق فحص لاختبار جدوى هذه الوسيلة من وسائل العلاج النفسي بين مجموعة الناس الذين تمثل محاولاتهم التخلص من الحياة أمراً جاداً لدرجة وصولهم بالنتيجة إلى المستشفى، على حد قول الخبراء.
وكان من عادة الدراسات النفسية حول الاكتئاب أن تستثني هذه المجموعة من الناس، وجانب من السبب في هذا يتمثل في أنهم يمثلون مجموعة من المرضى الأكثر عرضة لقتل أنفسهم، فالنسبة تتراوح لديهم بين 30 إلى 40 مرة، مقارنة بمن لم يعمدوا إلى القيام بمحاولات جادة في الانتحار من مرضى الاكتئاب. وعلق على الأمر ستيفن هولون بروفيسور الصحة النفسية بجامعة فاندربلت، وهو ممن لم يشاركوا في الدراسة بقوله: بالإمكان إلغاء نصف محاولات الانتحار بين هؤلاء الناس، عبر ما يتراوح بين 8 إلى 10 جلسات من العلاج، وأضاف:
هؤلاء هم الناس الذين لم تشملهم 90% من الدراسات التي تمت، والذين لو لم تتم دراستهم لما كان بإمكاننا أن نعرف ما يجري لديهم، فلا مجال للتخمين أو إحسان الظن هنا. وفي هذه الدراسة قام المتخصص في العلاج النفسي الدكتور غريغوري براون وطبيب الامراض النفسية الدكتور أرون بيك وكلاهما من جامعة بنسلفانيا بقيادة مجموعة من الباحثين، التي تابعت 120 شخصا ممن تم جلبهم إلى قسم الطوارئ في المستشفى الجامعي، بعد محاولتهم قتل أنفسهم. تميز المرضى هؤلاء بأن لديهم العديد من المشاكل كالإدمان على المخدرات والاكتئاب أو التشرد.
نصفهم تمت متابعته الطبية، وفي حال دعت الضرورة تم تحويلهم إلى قسم خدمات الاستشارة. أما النصف الآخر فتم مرة كل أسبوع تقريباً إخضاعهم لعلاج ذهني عبر جلسات تشاورية مع المتخصص النفسي، يتعلمون من خلالها آليات التخلص من الأفكار المحطمة للذات، للحيلولة دون تأثيرها فيهم. وحرص الباحثون على أن يتم التركيز على حياة الأشخاص من ناحية الآمال والمخاوف، وبالأخص العوامل التي دفعتهم إلى محاولة قتل النفس، كما أوضح ذلك الدكتور براون، وأضاف أن الرجل حينما ينتابه شعور باليأس بعد مجابهة مشكلة من أي نوع، فإنه سيعلم أن هذا الشعور هو ما سيدفعه إلى تناول الأدوية التي تعالج الاكتئاب، مما سيجعل الأمر أكثر سوءاً في الحقيقة.
ومع قرب انتهاء فترة العلاج النفسي هذا كما في الدراسة، سيتخلص المريض المشارك من الإحساس بمعظم اللحظات المؤلمة، مما سيتيح له الفرصة لفهم الأفكار المتصارعة المؤدية للانتحار، وبالتالي ابتكار استراتيجيات جديدة لإبعاد نفسه عن الانغماس في التفكير فيها، ثم بعدها سنرى كما يقول الدكتور بيك، إذا ما تمكنت هذه الأساليب من تقليل الشعور بفقدان الأمل، وإذا تحقق هذا يمكن أن تنتهي الحاجة إلى العلاج. ووصف الأمر برمته بأنه أشبه ما يكون بإعادة خياطة الثوب من جديد، والمريض الذي تحصل لديه أخطاء أو نقص في عملية إعادة خياطة الثوب يستمر في العلاج لمدة أطول حتى إتمام العملية المطلوبة، على حد قوله. وتصف الدكتورة جانيس وايتلوك مديرة برنامج أبحاث سلوكيات الأذى الذاتي، في مركز تطوير الحياة الأسرية جامعة كورنيل وبرينكتون بالولايات المتحدة، والباحثة الرئيسية في الدراسة، التي شملت أكثر من 3000 شخص وتم نشرها في مجلة طب الأطفال التابعة للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، بأن الأذى الجسدي الذاتي هو سلوك الإقدام على أذى النفس عن قصد لذلك بذاته، من دون قصد الوصول بذلك إلى مرحلة الإقدام على الانتحار. وتشمل سلوكيات الأذى الجسدي هنا فرك الجلد وسلخ طبقات مختلفة العمق منه، وكذلك الشعر والعض وكسر أو إحداث رضوض في العظم، على حد قولها.
قال خبيران دوليان في الانتحار، ان عدد الاشخاص الذين ينتحرون سنويا يزيد عن عدد الاشخاص الذين يلقون حتفهم بسبب الحروب وجرائم القتل معا، ولكنهما قالا ان معظم جرائم الانتحار يمكن منعها.
وقال الدكتور خوسيه مانويل برتولوتي، وهو مسؤول في مجال الصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية، ان ما بين 20 مليونا و60 مليون شخص يحاولون الانتحار سنويا، ولكن نصف مليون منهم فقط ينجحون في ذلك، حسب تقرير لـ«رويترز».
وذكر بريان ميشارا رئيس الجمعية الدولية لمنع الانتحار في جوندرين بفرنسا، ان الاشخاص الذين ينهون حياتهم يكونون في«مواقف مأساوية يمكن توفير المساعدة فيها».
وتحدث الرجلان للصحافيين، على هامش ندوة للامم المتحدة، بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار اليوم «الاحد».
واوضح ميشارا انه يمكن خفض معدلات الانتحار اذا حدت الدول من امكانية الوصول الى المبيدات الحشرية والاسلحة النارية والادوية، وحسنت أسلوب التعامل مع الاشخاص المصابين بالاكتئاب وادمان الكحوليات وفصام الشخصية. وقال برتولوتي ان نحو ثلث حالات الانتحار في شتى انحاء العالم تنجم عن تعاطي مبيدات حشرية.
وأضاف ان أطباء الاسنان والاطباء البيطريين والاطباء البشريين معرضون بصفة خاصة للانتحار، ليس بسبب وظائفهم التي يتعرضون فيها لضغوط شديدة ولكن بسبب سهولة الوصول الى مواد كيماوية قاتلة ومعرفتهم لاسلوب التعامل معها.
وقال ان احتمال انتحار الاشخاص الذين يفقدون وظائفهم فجأة أكثر من احتمال انتحار الاشخاص الذين يعيشون في ظروف اجتماعية بائسة لفترات طويلة.
وقال ميشارا ان احتمال سعي الناس الذين يعيشون ايضا في دول يعد الانتحار فيها غير قانوني، مثل سنغافورة ولبنان والهند، الى طلب المساعدة يقل اذا تملكتهم أفكار انتحارية، خشية احتمال ان تعاقبهم الحكومة.
وبعد عام من الشكوك التي حامت حول دور أدوية الاكتئاب في زيادة خطورة ارتكاب محاولات الانتحار، صدرت دراسة جديدة تظهر أن جلسات العلاج النفسي بالمحادثة المتبادلة مع المريض توفر أكبر ضمانة وأفضل فرصة لإنقاذ حياة من هم على درجة عالية من خطورة الإقدام الجدي على التخلص من حياتهم. ويلغي هذا النوع من العلاج خطورة محاولات الانتحار بمقدار النصف لدى المرضى المصنفين بأن لديهم رغبة عالية في الانتحار والذين غالبيتهم ممن يتناولون أدوية لعلاج الاكتئاب، كما ذكرت الدراسة. وتعد الدراسة التي نشرت في مجلة رابطة الطب الباطني الأميركية، العدد الثالث من أغسطس (اب)، أكبر دراسة وأدق فحص لاختبار جدوى هذه الوسيلة من وسائل العلاج النفسي بين مجموعة الناس الذين تمثل محاولاتهم التخلص من الحياة أمراً جاداً لدرجة وصولهم بالنتيجة إلى المستشفى، على حد قول الخبراء.
وكان من عادة الدراسات النفسية حول الاكتئاب أن تستثني هذه المجموعة من الناس، وجانب من السبب في هذا يتمثل في أنهم يمثلون مجموعة من المرضى الأكثر عرضة لقتل أنفسهم، فالنسبة تتراوح لديهم بين 30 إلى 40 مرة، مقارنة بمن لم يعمدوا إلى القيام بمحاولات جادة في الانتحار من مرضى الاكتئاب. وعلق على الأمر ستيفن هولون بروفيسور الصحة النفسية بجامعة فاندربلت، وهو ممن لم يشاركوا في الدراسة بقوله: بالإمكان إلغاء نصف محاولات الانتحار بين هؤلاء الناس، عبر ما يتراوح بين 8 إلى 10 جلسات من العلاج، وأضاف:
هؤلاء هم الناس الذين لم تشملهم 90% من الدراسات التي تمت، والذين لو لم تتم دراستهم لما كان بإمكاننا أن نعرف ما يجري لديهم، فلا مجال للتخمين أو إحسان الظن هنا. وفي هذه الدراسة قام المتخصص في العلاج النفسي الدكتور غريغوري براون وطبيب الامراض النفسية الدكتور أرون بيك وكلاهما من جامعة بنسلفانيا بقيادة مجموعة من الباحثين، التي تابعت 120 شخصا ممن تم جلبهم إلى قسم الطوارئ في المستشفى الجامعي، بعد محاولتهم قتل أنفسهم. تميز المرضى هؤلاء بأن لديهم العديد من المشاكل كالإدمان على المخدرات والاكتئاب أو التشرد.
نصفهم تمت متابعته الطبية، وفي حال دعت الضرورة تم تحويلهم إلى قسم خدمات الاستشارة. أما النصف الآخر فتم مرة كل أسبوع تقريباً إخضاعهم لعلاج ذهني عبر جلسات تشاورية مع المتخصص النفسي، يتعلمون من خلالها آليات التخلص من الأفكار المحطمة للذات، للحيلولة دون تأثيرها فيهم. وحرص الباحثون على أن يتم التركيز على حياة الأشخاص من ناحية الآمال والمخاوف، وبالأخص العوامل التي دفعتهم إلى محاولة قتل النفس، كما أوضح ذلك الدكتور براون، وأضاف أن الرجل حينما ينتابه شعور باليأس بعد مجابهة مشكلة من أي نوع، فإنه سيعلم أن هذا الشعور هو ما سيدفعه إلى تناول الأدوية التي تعالج الاكتئاب، مما سيجعل الأمر أكثر سوءاً في الحقيقة.
ومع قرب انتهاء فترة العلاج النفسي هذا كما في الدراسة، سيتخلص المريض المشارك من الإحساس بمعظم اللحظات المؤلمة، مما سيتيح له الفرصة لفهم الأفكار المتصارعة المؤدية للانتحار، وبالتالي ابتكار استراتيجيات جديدة لإبعاد نفسه عن الانغماس في التفكير فيها، ثم بعدها سنرى كما يقول الدكتور بيك، إذا ما تمكنت هذه الأساليب من تقليل الشعور بفقدان الأمل، وإذا تحقق هذا يمكن أن تنتهي الحاجة إلى العلاج. ووصف الأمر برمته بأنه أشبه ما يكون بإعادة خياطة الثوب من جديد، والمريض الذي تحصل لديه أخطاء أو نقص في عملية إعادة خياطة الثوب يستمر في العلاج لمدة أطول حتى إتمام العملية المطلوبة، على حد قوله. وتصف الدكتورة جانيس وايتلوك مديرة برنامج أبحاث سلوكيات الأذى الذاتي، في مركز تطوير الحياة الأسرية جامعة كورنيل وبرينكتون بالولايات المتحدة، والباحثة الرئيسية في الدراسة، التي شملت أكثر من 3000 شخص وتم نشرها في مجلة طب الأطفال التابعة للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، بأن الأذى الجسدي الذاتي هو سلوك الإقدام على أذى النفس عن قصد لذلك بذاته، من دون قصد الوصول بذلك إلى مرحلة الإقدام على الانتحار. وتشمل سلوكيات الأذى الجسدي هنا فرك الجلد وسلخ طبقات مختلفة العمق منه، وكذلك الشعر والعض وكسر أو إحداث رضوض في العظم، على حد قولها.