سمير
09-09-2006, 08:30 AM
الميزانيات هائلةِِ والمردود ضئيل.
القبس الكويتية
من المسؤول عن تزايد تسرب الطلبة عقب التحاقهم بالجامعة؟ وفي الوقت الذي تعاني فيه كثير من دول العالم الثالث من هذه الظاهرة التي تشكل خطرا على واقع التعليم الاكاديمي، التفتت الدول المتقدمة مبكرا الى تطوير البرامج وتشجيع الخريجين على الاستمرار في مراحل الدراسة لحين الحصول على الشهادة.
كما ان الضرورة العصرية استدعت خططا حديثة لمواكبة التعليم الجامعي لطموحات وميول ورغبات الدارسين من اجل حفز طاقاتهم واستغلال قدراتهم في تعليم منتج يحقق معادلة التفاعل بين الطالب والمقرر والقدرة على الالمام بتقنيات التعليم العصري الذي لا يركز على الشهادة فحسب بل يهدف الى عبور بوابة المستقبل وفق رؤية شمولية تجمع بين المهارة العملية والحيوية في التفكير والتجدد بالابتكار.
صفحة التعليم العالي رصدت آراء عدد من اساتذة الجامعة في تنامي الرسوب والتسرب ومقترحاتهم لتطوير الصرح الاكاديمي.
في البداية اكد د. قيس عبدالرزاق ان معدلات الرسوب والتسرب في الجامعة غير طبيعية وتتجاوز النسب العالمية وتضر كثيرا بحركة التنمية والتطوير في البلد عموما وتعطل من الخطط التنموية والبشرية.
ويرى ان هناك اسبابا عديدة تقف وراء ظاهرتي الرسوب والتسرب ابرزها عدم جدية الطالب احيانا وقبول الكثير من خريجي الثانوية وهم لا يملكون الكثير من القدرات والمهارات المطلوبة في الدراسة الجامعية.
واضاف احيانا تكون هناك معوقات في الجامعة نفسها والنواحي الادارية، مثل الروتين والبرامج القديمة التي تنفر الطلبة ولا تحتويهم فيتركون الدراسة، لافتا الى ان الكثير من الطلبة يفضلون الالتحاق بأي عمل بعد الثانوية لينفق على نفسه وعلى اسرته. خصوصا في ظل تزايد الزواج المبكر في مجتمعنا، فضلا عن سوء الظروف الاقتصادية لدى كثير من الاسر والعوائل.
ومن جانبه، أكد د. علاء الموسوي الاستاذ في كلية طب الاسنان ان تزايد معدلات الرسوب والتسرب في جامعة الكويت يرجع الى تدني متطلبات المستوى الاكاديمي الواجب توافرها في الدارسين، حيث ان التساهل في شروط القبول يؤدي الى مخرجات جامعية ضعيفة، اضافة الى تدني مستوى التنظيم والادارة في الجامعة ومثال ذلك نظام التسجيل في الكورسات، فأحيانا المادة تقرر مرة واحدة في الكورس وقد لا يقبل فيها كثير من الطلبة الراغبين في دراستها وهذا يؤدي الى عدم تسجيل الطلبة ويترتب على ذلك احباط الدارسين فينصرفون عن إكمال دراساتهم.
ولفت الموسوي الى ان الميزانيات المالية المخصصة للجامعة كبيرة ولكن المردود ضئيل، بسبب القصور في الخطط العملية والبرامج الاكاديمية الموجودة على ارض الواقع مما يؤخر التنمية المنشودة في الصرح الأكاديمي.
ويقلل من اعداد الكوادر المؤهلة للاعمال والوظائف العصرية.
واشار الى ان سوء التخطيط وعدم توافر المزيد من التخصصات التقنية يضطر ابناء الوطن الى السفر لاكمال دراستهم في الخارج مما يشكل عبئا على الاهالي والدولة في الوقت نفسه.
وقال الاستاذ في قسم الاعلام د. هشام مصباح ان تزايد التسرب والرسوب في الجامعة مؤشر سيئ لان عدم اكمال الطلبة لدراستهم يدل على وجود خلل في البرامج الاكاديمية داخل الصرح الجامعي، مشيرا الى ان الخريجين هم الطبقة المثقفة والمؤثرة في التنمية الشاملة في المجتمع.
ونبه الطلبة الى ضرورة التجاوب مع صعوبات الدراسة الجامعية التي تتطلب بذل المزيد من الجهد.
وحول اقبال الفتيات على بعض التخصصات دون غيرها، قال هذه ظاهرة ليست محلية ولا عربية فقط بل عالمية.
وذكر ان البرامج الاكاديمية في جامعة الكويت تحتاج الى مزيد من التطوير، لاستقطاب المزيد من الدارسين والحد من التسرب.
وطالب مصباح بالعمل على وضع الخطط اللازمة لمواجهة ظاهرة التسرب وقال انه ثلاثة انواع اولها، التسرب اللاارادي اي حينما يضطر الطالب الى ترك الدراسة من اجل العمل بعد عامين من التحاقه في الجامعة.
وقال هناك نوع من التسرب يحدث بسبب سوء البرامج والنظام في الجامعة، كما ان البعض يتسرب نتيجة استنفاد مرات الرسوب.
وطالب بوضع خطط وبرامج حديثة للتصدي لمشكلتي التسرب والرسوب بين طلبة جامعة الكويت لما يرتبانه من هدر للموازنات المالية وارباك.
وقال استاذ قسم التاريخ د. عبدالله الهاجري ان نسبة الرسوب عالية في بعض المواد والكثير من الدكاترة لا يرفع نسبة النجاح بسبب خطأ شائع لديهم من اجل اجبار الطلبة على المواظبة وحضور المحاضرات، ويتطلع الاساتذة الى تحقيق ذلك بالتشدد في الاختبارات.
ونفى الهاجري ان يكون الطلبة مستهترين في التحصيل قائلا: ان طلبة الجامعة جادون في التعليم بدليل حصولهم على معدل نجاح مرتفع في المرحلة الثانوية، مما يؤهلهم للالتحاق بالجامعة، وهذه الفئة باعتقادي متفوقة وتستحق المساعدة على النجاح.
واقترح الهاجري، في التعليم الجامعي، فرض رسوم مقابل تخفيض المعدل المطلوب للقبول حتى تستقطب الجامعة المزيد من الطلبة بدلا من لجوئهم الى الدراسة خارج الكويت.
من جانبه ذكر الدكتور عبدالهادي العجمي ان بعض الاساتذة يرفعون شعارات ان الكثير من الطلبة لا يستحقون درجات عالية او معدل ال'A'، وهذه الظاهرة لدى القليل من اعضاء هيئة التدريس.
وطالب الادارة الجامعية بمتابعة هؤلاء الاساتذة لان الكثير من الدارسين يستحقون الحصول على 'A' او درجة عالية في المقرر، مطالبا في الوقت نفسه بتشجيع الطلاب والطالبات ومساعدتهم على تنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم.
القبس الكويتية
من المسؤول عن تزايد تسرب الطلبة عقب التحاقهم بالجامعة؟ وفي الوقت الذي تعاني فيه كثير من دول العالم الثالث من هذه الظاهرة التي تشكل خطرا على واقع التعليم الاكاديمي، التفتت الدول المتقدمة مبكرا الى تطوير البرامج وتشجيع الخريجين على الاستمرار في مراحل الدراسة لحين الحصول على الشهادة.
كما ان الضرورة العصرية استدعت خططا حديثة لمواكبة التعليم الجامعي لطموحات وميول ورغبات الدارسين من اجل حفز طاقاتهم واستغلال قدراتهم في تعليم منتج يحقق معادلة التفاعل بين الطالب والمقرر والقدرة على الالمام بتقنيات التعليم العصري الذي لا يركز على الشهادة فحسب بل يهدف الى عبور بوابة المستقبل وفق رؤية شمولية تجمع بين المهارة العملية والحيوية في التفكير والتجدد بالابتكار.
صفحة التعليم العالي رصدت آراء عدد من اساتذة الجامعة في تنامي الرسوب والتسرب ومقترحاتهم لتطوير الصرح الاكاديمي.
في البداية اكد د. قيس عبدالرزاق ان معدلات الرسوب والتسرب في الجامعة غير طبيعية وتتجاوز النسب العالمية وتضر كثيرا بحركة التنمية والتطوير في البلد عموما وتعطل من الخطط التنموية والبشرية.
ويرى ان هناك اسبابا عديدة تقف وراء ظاهرتي الرسوب والتسرب ابرزها عدم جدية الطالب احيانا وقبول الكثير من خريجي الثانوية وهم لا يملكون الكثير من القدرات والمهارات المطلوبة في الدراسة الجامعية.
واضاف احيانا تكون هناك معوقات في الجامعة نفسها والنواحي الادارية، مثل الروتين والبرامج القديمة التي تنفر الطلبة ولا تحتويهم فيتركون الدراسة، لافتا الى ان الكثير من الطلبة يفضلون الالتحاق بأي عمل بعد الثانوية لينفق على نفسه وعلى اسرته. خصوصا في ظل تزايد الزواج المبكر في مجتمعنا، فضلا عن سوء الظروف الاقتصادية لدى كثير من الاسر والعوائل.
ومن جانبه، أكد د. علاء الموسوي الاستاذ في كلية طب الاسنان ان تزايد معدلات الرسوب والتسرب في جامعة الكويت يرجع الى تدني متطلبات المستوى الاكاديمي الواجب توافرها في الدارسين، حيث ان التساهل في شروط القبول يؤدي الى مخرجات جامعية ضعيفة، اضافة الى تدني مستوى التنظيم والادارة في الجامعة ومثال ذلك نظام التسجيل في الكورسات، فأحيانا المادة تقرر مرة واحدة في الكورس وقد لا يقبل فيها كثير من الطلبة الراغبين في دراستها وهذا يؤدي الى عدم تسجيل الطلبة ويترتب على ذلك احباط الدارسين فينصرفون عن إكمال دراساتهم.
ولفت الموسوي الى ان الميزانيات المالية المخصصة للجامعة كبيرة ولكن المردود ضئيل، بسبب القصور في الخطط العملية والبرامج الاكاديمية الموجودة على ارض الواقع مما يؤخر التنمية المنشودة في الصرح الأكاديمي.
ويقلل من اعداد الكوادر المؤهلة للاعمال والوظائف العصرية.
واشار الى ان سوء التخطيط وعدم توافر المزيد من التخصصات التقنية يضطر ابناء الوطن الى السفر لاكمال دراستهم في الخارج مما يشكل عبئا على الاهالي والدولة في الوقت نفسه.
وقال الاستاذ في قسم الاعلام د. هشام مصباح ان تزايد التسرب والرسوب في الجامعة مؤشر سيئ لان عدم اكمال الطلبة لدراستهم يدل على وجود خلل في البرامج الاكاديمية داخل الصرح الجامعي، مشيرا الى ان الخريجين هم الطبقة المثقفة والمؤثرة في التنمية الشاملة في المجتمع.
ونبه الطلبة الى ضرورة التجاوب مع صعوبات الدراسة الجامعية التي تتطلب بذل المزيد من الجهد.
وحول اقبال الفتيات على بعض التخصصات دون غيرها، قال هذه ظاهرة ليست محلية ولا عربية فقط بل عالمية.
وذكر ان البرامج الاكاديمية في جامعة الكويت تحتاج الى مزيد من التطوير، لاستقطاب المزيد من الدارسين والحد من التسرب.
وطالب مصباح بالعمل على وضع الخطط اللازمة لمواجهة ظاهرة التسرب وقال انه ثلاثة انواع اولها، التسرب اللاارادي اي حينما يضطر الطالب الى ترك الدراسة من اجل العمل بعد عامين من التحاقه في الجامعة.
وقال هناك نوع من التسرب يحدث بسبب سوء البرامج والنظام في الجامعة، كما ان البعض يتسرب نتيجة استنفاد مرات الرسوب.
وطالب بوضع خطط وبرامج حديثة للتصدي لمشكلتي التسرب والرسوب بين طلبة جامعة الكويت لما يرتبانه من هدر للموازنات المالية وارباك.
وقال استاذ قسم التاريخ د. عبدالله الهاجري ان نسبة الرسوب عالية في بعض المواد والكثير من الدكاترة لا يرفع نسبة النجاح بسبب خطأ شائع لديهم من اجل اجبار الطلبة على المواظبة وحضور المحاضرات، ويتطلع الاساتذة الى تحقيق ذلك بالتشدد في الاختبارات.
ونفى الهاجري ان يكون الطلبة مستهترين في التحصيل قائلا: ان طلبة الجامعة جادون في التعليم بدليل حصولهم على معدل نجاح مرتفع في المرحلة الثانوية، مما يؤهلهم للالتحاق بالجامعة، وهذه الفئة باعتقادي متفوقة وتستحق المساعدة على النجاح.
واقترح الهاجري، في التعليم الجامعي، فرض رسوم مقابل تخفيض المعدل المطلوب للقبول حتى تستقطب الجامعة المزيد من الطلبة بدلا من لجوئهم الى الدراسة خارج الكويت.
من جانبه ذكر الدكتور عبدالهادي العجمي ان بعض الاساتذة يرفعون شعارات ان الكثير من الطلبة لا يستحقون درجات عالية او معدل ال'A'، وهذه الظاهرة لدى القليل من اعضاء هيئة التدريس.
وطالب الادارة الجامعية بمتابعة هؤلاء الاساتذة لان الكثير من الدارسين يستحقون الحصول على 'A' او درجة عالية في المقرر، مطالبا في الوقت نفسه بتشجيع الطلاب والطالبات ومساعدتهم على تنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم.