المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقابلة خاصة مع ابنة القذافى والتى تركت دراسة الدكتوراه



مجاهدون
10-11-2003, 09:16 AM
عائشة القذافي لـ«الشرق الأوسط»: من مصلحة بلدي دفع تعويضات لوكربي.. أما بالنسبة لي شخصيا فالأميركي لا يساوي عشرة ملايين دولار

رضعت الطبع الثوري مع الحليب وأوقفت أطروحتي في القانون الدولي لأنه لا وجود للقانون الدولي * لا أخاف على والدي تحت حراسة النساء بل أشعر بالاطمئنان * أكتب الشعر.. لكن قصائدي من أسراري * لست محبطة من العرب فحسب بل كفرت بهم

باريس: انعام كجه جي
قطعت عائشة القذافي، ابنة الزعيم الليبي، اطروحة الدكتوراه في القانون الدولي التي كانت تعدها في جامعة السوربون في باريس لأنها وجدت، حسب قولها، انه «من العبث واضاعة الوقت دراسة شيء لا وجود له». وتحدثت عائشة لـ«الشرق الأوسط» في باريس امس عن قضايا الساعة التي تخص بلدها ليبيا، وقالت انها تكتب الشعر، وتنتظر ان تحدث معجزة تتمثل في صحوة الامة العربية، كما اعربت خلال الحديث، عن سعادتها بفوز اول مسلمة بجائزة نوبل للسلام. اما عن علاقتها بوالدها العقيد معمر القذافي فقالت انها «احيانا علاقة الحاكم بالمحكوم واحيانا اشعر انه صديقي العطوف وحصني ضد احزاني». وفي ما يلي نص الحديث:

* ما الهدف من زيارتك الحالية لباريس؟
ـ جئت لوقف رسالة الدكتوراه في القانون الدولي التي اعدها في السوربون باشراف الاستاذ ادمون جوف، وذلك بسبب ما يحدث من انتهاك للقانون الدولي في العالم حاليا. وجدت ان من العبث واضاعة الوقت ان ادرس شيئا لا وجود له.
* متى تسجلت في السوربون؟

ـ منذ سنة، بعد ان اكملت الماجستير في ليبيا وكانت دراستي في القانون الدولي ايضا وبالتحديد حول قضية لوكربي.
* وماذا كان موضوع اطروحتك للدكتوراه؟

ـ كانت الاطروحة التي كتبت منها 260 صفحة حول شرعية قرارات مجلس الامن والاصلاحات الممكنة للنظام الذي يقوم عليه هذا المجلس.

* وما البديل الذي تطمحين اليه في غياب القانون الدولي؟
ـ شخصيا، ارى اننا لا بد ان نضرب احيانا بالقانون الدولي عرض الحائط، مثلما ضربت به الولايات المتحدة الاميركية، وان نتبع قانون الله، وهو قانون واضح في الحرب وفي السلم. ففي السلم هناك الآية الكريمة التي تقول «وإن جنحوا للسلم فاجنح لها»، وفي الحرب «اعدوا لهم ما استطعتم من قوة».

* ما الذي دفع بك الى وقف دراستك؟
ـ اتخذت قراري بعد الحرب على العراق، لاننا رأينا كلنا الانتهاكات التي حصلت هناك وموقف اميركا المخالف للقانون الدولي. اكتشفت ان هذا النوع من القانون غير موجود. اين القانون الذي يبيح قتل اطفال العراق؟ اين القانون الذي يحل لاسرائيل ان تنتهك حرمات بيت المقدس؟ اين القانون الذي يجعل المواطن

الاميركي يعوض بعشرة ملايين دولار في حين يعوض الافغاني بمائتين؟
* هل الحل هو ان نقاطع الغرب؟

ـ لا، ليست هناك مشكلة مع اوروبا وبقية دول الغرب انما المشكلة في السياسة الحالية للولايات المتحدة الاميركية.
* ما دمت تتحدثين بهذه الصراحة فما رأيك فيما يقوله خصوم بلدك من ان ليبيا دخلت اخيرا الى بيت الطاعة الاميركي؟
ـ اذا كان المقصود قضية التعويضات (لضحايا لوكربي ويوتا) فمن الحكمة، ولمصلحة بلدي ان تدفع هذه التعويضات لان ليبيا تخسر سنويا عشرات المليارات من جراء العقوبات الظالمة. اما بالنسبة لي شخصيا، فانني ارى ان الاميركي لا يساوي عشرة ملايين.
* عائشة، هل ورثت الطبع الثوري الهجومي من والدك؟
ـ رضعت الطبع الثوري مع الحليب، تربيت عليه منذ نعومة اظفاري.
* اين كنت مختبئة؟ لماذا لم يهتم بك الاعلام خارج ليبيا الا بعد زيارتك للعراق منذ حوالي السنتين؟
ـ لم اكن مختبئة، وهذا السؤال يطرح على وسائل الاعلام.
* وما الذي دفعك الى زيارة العراق؟
ـ دفعني اليها السعي الى كسر الحظر الجوي الذي كان مفروضا على العراق، ولرفع مساعدات الى اطفال هذا البلد. وقد آثرت زيارة بغداد في نفسي، وكان حلمي من زمان ان ازورها لان العراق بلد الحضارة.
* هل تعرفت على بنات الرئيس العراقي في تلك الزيارة؟ وما رأيك بالمقابلة التي بثتها قناة «العربية» مع رغد صدام حسين؟
ـ لم اقابل بنات الرئيس صدام بل قابلته وحرمه السيدة ساجدة. كانت مقابلة ودية. اما عن حديث ابنة الرئيس في التلفزيون فأنا من اشد المعجبات بالمرأة العراقية الصبورة والغيورة والقادرة على ان تتحمل المشقات تحت اي ظرف. وانا اواسي اختي رغد فيما اصاب بلدها وشعبها.
* كيف تلقى استاذك خبر قطعك للدراسة؟
ـ كان حزينا جدا، وقد تفهم الاسباب، وحاول ان يرفع معنوياتي لكي اخرج من حالة الاحباط التي اصابتني بعد احتلال العراق ولكي اكمل اطروحتي.
* في حديث قبل ايام جرى في اجتماع نسائي، اعرب والدك عن احباطه من الدول العربية، وكان في السابق قد دعا المرأة الليبية الى رفض الزواج من الرجل العربي لانه مهزوم، برأيه. فهل المرأة غير محبطة؟
ـ بالعكس. النساء الليبيات خرجن من المخادع وحللن مع الرجال بخطوات شجاعة وثابتة في الوظائف والاعمال. لقد اثبتت المرأة في بلادي وجودها سواء في الوظائف المدنية او العسكرية.
* تطرقت وسائل الاعلام كثيرا الى ظاهرة «حارسات القذافي». فلماذا اختار والدك ان يكون حرسه من النساء؟
ـ نستطيع القول انها ثقته بالمرأة الليبية، ووجود الحارسات خلف والدي يهدف الى ابراز اهمية المرأة.
* كيف يجري اختيار الحارسات؟
ـ يجري وفق ضوابط فنية وامنية وهن يتلقين التدريبات مثل الحراس الرجال.
* الا تخافين على والدك وهو في حراسة النساء؟
ـ بالعكس. اشعر بالاطمئنان عليه وهو محاط بهن.
* وانت، هل تدربت على السلاح؟
ـ تلقيت تدريبا على استعمال المسدس والكلاشنيكوف والغدارة، وحتى على الرمانة. انه تدريب عادي اذ من المحتمل ان أكون في حرب ادافع فيها عن بلدي. بل سأكون في الصف الاول للدفاع عن ليبيا اذا وقع عليها اعتداء.
* ما هي هوايتك؟
ـ اكتب الشعر واقرأه واحبه.
* لمن تقرأين؟
ـ لنقل انني اقرأ القصيدة اكثر مما اهتم بالشاعر.
* هل تخصينا بواحدة من قصائدك؟
ـ قصائدي من اسراري الخاصة بي. ولو قررت ان انشر شيئا سأبعث لك بواحدة.
* كم عمرك؟ وهل تلقيت مثل عموم البنات تدريبا على الاعمال المنزلية؟
ـ عمري سبعة وعشرون. وكنت احاول دائما ان اكون ربة بيت ناجحة، وفشلت في البداية محاولاتي، واخيرا اصبت بعض النجاح، بفضل والدتي، وتعلمت اعداد اكلات معينة وتنظيم البيت.
* ماذا عن علاقتك بوالدك، هل لديه وقت لابنائه؟
ـ ابي يعطينا الكثير من الوقت، وعلاقتي به غريبة. احيانا اشعر معه بدور الحاكم والمحكوم، وفي احيان اخرى اشعر انه صديقي العطوف. وفي كل الاحوال هو دوائي ضد اوجاعي وحصني ضد احزاني؟
* هل لديك امنية شخصية؟
ـ امنيتي مثل كل امرأة تتمنى ان تكون لها مملكتها الخاصة ويكون لها طفل.
* والامنية العامة؟
ـ ان تحصل صحوة عربية، ولو ان هذا يحتاج الى معجزة.
* هل انت مثل والدك تشعرين بالاحباط من العرب؟
ـ لست محبطة فحسب بل كفرت بهم. لقد كان العرب اول السباقين الى تطبيق العقوبات على ليبيا، وشحت مساعداتهم في الظروف العصيبة التي مررنا بها.
* رأيناك في السابق بدون حجاب، فمتى تحجبت؟
ـ منذ سنة ونصف السنة. والحمد لله انني اشعر بالراحة في حجابي الذي ارضيت به الله وارضيت نفسي.
* ماذا عن شائعات تقول انك تسعين الى منصب سياسي؟
ـ مجرد شائعات.
* لعل السبب فيها اتجاه بعض الرؤساء الى توريث ابنائهم؟
ـ ابي ليس حاكما لكي يورثني الحكم. انا مع ان يختار الشعب حاكمه.
* الا تحبين السياسة؟
ـ السياسة وجع رأس، لكني اتابع الاحداث السياسية.
* وما تعليقك على منح جائزة نوبل في السلام الى اول مسلمة؟
ـ يسعدني بالتأكيد ان تحصل امرأة مسلمة على هذه الجائزة، وهو فوز لكل مسلمة.

لطيفة
05-06-2010, 12:47 AM
هذه المرأة دافعت كثيرا عن صدام حسين خاصة بعد اعدامه