المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل الله: ما يصيب طائفة لبنانية ينعكس على الطوائف الأخرى



fadel
09-08-2006, 10:10 AM
استغرب تحويل الأنظار عن جرائم إسرائيل بالحديث عن التفرد في حمل السلاح

اعتبر المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله «أن الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان أثبتت أن ما يصيب طائفة من الطوائف اللبنانية ينعكس على الطوائف الاخرى». واستغرب «الهمس بالأذن الطائفية وتحويل الانظار عن جرائم العدو ومجازره وحصاره وعنجهيته وتهديداته بالحديث عن فئة ما تفردت بحمل السلاح، متناسية ان هذا السلاح هو الذي حرر معظم الارض اللبنانية». وتمنى على «من يتحرك في مواقع المسؤولية الدينية او السياسية ألا يتفرد في الحكم على الأحداث وعلى الحرب الاخيرة على لبنان، حيث هناك من يختلف معهم كثيرا من داخل طوائفهم وخارجها».

وقال فضل الله في تصريح أدلى به امس: «لاحظنا منذ بداية هذه الحرب ان العدو الذي تحدث عن بنك من الاهداف وعن استهداف مباشر للبنى التحتية وارتكب افظع المجازر لدفع الناس للنزوح لممارسة نوع من الضغط على الداخل اللبناني وراهن على تجييش الناس ضد المقاومة، فوجئ بتماسك الشعب اللبناني وبعملية الاحتضان للنازحين والتي انطلق فيها الشعب بمختلف طوائفه بعفوية وطهارة وانسانية وبروح وطنية عالية».

وأضاف: «لكن ما يبعث على الأسى دائما في لبنان ان الطبقة السياسية في شكل عام والكثير ممن يتحركون في الوسط الديني لا يرتقون الى مستوى الطهارة الشعبية، حيث لا يرتقي من هم في القمة من رجال الدين ومن السياسيين الى مستوى القاعدة الشعبية في اندفاعها الاجتماعي والوجداني وحتى في رؤيتها السياسية ومعاينتها للخطر الاسرائيلي».

وتابع فضل الله: «إننا نستمع لأحاديث في هذه الأيام تعمل على أن توحّل ذهنية الناس من خلال الهمس بالأذن الطائفية وتحويل الانظار عن جرائم العدو ومجازره وحصاره وعنجهيته وتهديداته، بالحديث عن فئة ما تفردت بحمل السلاح، متناسية ان هذا السلاح هو الذي حرر معظم الاراضي اللبنانية في السبعينات، ولم يدخل في حروب الطوائف والمنازعات المذهبية وانه انطلق كرد فعل على الاحتلال وانه عندما تفرد بطرد الاحتلال كان في غاية الانضباط وقدم التحرير ثم النصر كهدية لكل اللبنانيين ولمن يستحقها من الاحرار».

واكد «ان المقاومة انطلقت في كل هذه الحرب من موقع رد الفعل بعدما فوجئت بخطة حرب اميركية ـ اسرائيلية خفية. ولذلك كانت في حال دفاع عن النفس ولم تتفرد بالقرار. ولكنها اخذت على عاتقها الدفاع عن نفسها وعن شعبها عندما تنصلت الحكومة من هذه المسؤولية».

على
09-09-2006, 12:44 AM
فضل الله هاجم المطارنة الموارنة: لا يرتقون لمستوى الطهارة الشعبية


هاجم المرجع الشيعي العلامة السيد محمد حسين فضل الله المطارنة الموارنة من دون تسميتهم متهماً إياهم بانهم «لا يرتقون الى مستوى الطهارة الشعبية»، واضعاً كلامهم «عن فئة ما تفردت بحمل السلاح» في اطار «الأحاديث التي تعمل على أن توحل ذهنية الناس من خلال الهمس بالأذن الطائفية وتحويل الأنظار عن جرائم العدو ومجازره وحصاره وعنجهيته وتهديداته»، وداعياً «من يتحرك في مواقع المسؤولية الدينية أو السياسية ألا يتفرد في الحكم على الأحداث وعلى الحرب الأخيرة على لبنان، حيث هناك من يختلف معهم كثيرا من داخل طوائفهم وخارجها».

وجاء موقف فضل الله رداً على النداء السابع الذي أطلقه المطارنة الموارنة (اول من امس وحمّلوا فيه «حزب الله» مسؤولية «حرب يوليو» الأخيرة لافتين الى «تفرُّد جماعة لبنانية بأخذ البلد الى حيث لا يريد واستمرارها بحمل السلاح بعد تحرير معظم الجنوب خلافا لاحكام اتفاق الطائف وتَحوُّلها الى تنظيم ديني وعسكري وسياسي».

وقال فضل الله في تصريح له امس: «الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان أثبتت أن ما يصيب طائفة من الطوائف اللبنانية ينعكس على الطوائف الأخرى»، مشيرا إلى «أن أي رهان على إضعاف فئة بعينها في لبنان سينعكس ضعفا يصيب الساحة الوطنية برمتها»، ومنبّهاً إلى «خطورة الذهنية التي يحملها البعض والتي يهوّن فيها من خطر إسرائيل، فيما يرسم علامات الاستفهام والتعجب حيال المقاومة».

اضاف: «ما يبعث على الأسى دائما في لبنان أن الطبقة السياسية في شكل عام والكثير ممن يتحركون في الوسط الديني لا يرتقون إلى مستوى الطهارة الشعبية، حيث لا يرتقي من هم في القمة من رجال الدين ومن السياسيين إلى مستوى القاعدة الشعبية في اندفاعها الاجتماعي والوجداني وحتى في رؤيتها السياسية ومعاينتها للخطر الإسرائيلي». تابع: «كنا ننتظر من هؤلاء أن يرفعوا الصوت في وجه السفير الأميركي الذي دافع عن الحصار الإسرائيلي وتبناه في بعض الجلسات الداخلية، أو أن يدعو لطرد لصوص الأوطان من الأميركيين والإسرائيليين كما طرد السيد المسيح لصوص الهيكل وأن يعلنوا الاعتزاز بهذا السلاح ومَن يحرّكه، كما أعلن ذلك علماء وأساقفة في لبنان وكما افتخر به طلاب الحرية في المنطقة والعالم، وكما رأت به شعوب المنطقة أملا واعدا بكسر شوكة الاحتلال الإسرائيلي». ولفت الى «اننا كنا ننتظر أن يرتفع الصوت المسؤول ليبارك بإبداعات المقاومة كونها إبداعات لبنانية بامتياز، لا أن يعمل هؤلاء على رجمها بالحجارة، متناسين كل التقارير والمعلومات الغربية والأميركية بالذات التي أكدت أن الإدارة الأميركية خططت لهذه الحرب مع إسرائيل مسبقا».

great
09-10-2006, 10:56 AM
ماقاله سليم الحص عن المطارنة الموارنة:
إن نداء السادة المطارنة المحترمين تحاشى الإقرار بأن المقاومة سجلت انتصاراً على أعتى قوة في الشرق الأوسط ومن ورائها أعظم قوة في العالم. فلم يذكر الانتصار بكلمة، مع وجود إجماع على الصعيد العربي أن الانتصار كان تاريخياً وستكون له تداعيات على مسار الصراع العربي الإسرائيلي. وهذا يعنينا كما يعني سائر العرب. فلماذا نبخس صاحب الحق حقه؟
إن حديث السادة المطارنة المحترمين عن الوبال الذي حلّ بلبنان يتجاهل اليد التي كانت وراءه. فالإدارة الأميركية هي التي شاركت في التخطيط للحرب على لبنان في شخص نائب رئيسها، وهي التي حرّضت العدو الإسرائيلي على شن الحرب، وهي التي حالت غير مرة دون صدور قرار دولي بوقف النار، وهي التي زوّدت العدو الإسرائيلي بأحدث الأسلحة وأشدها فتكاً وتدميراً.
ثم ألا يشعر السادة المطارنة المحترمون، إذ يشكون من الهيمنة الخارجية، أن لبنان واقع عملياً تحت المظلة الأميركية، بدليل ما يردنا من الدولة العظمى من تعليمات وتوجيهات، وبدليل التواصل شبه اليومي غير المعتاد بين المسؤولين الأميركيين ومسؤولينا، وبدليل عدم تجرؤ أحد من مسؤولينا على توجيه كلمة عتب، حتى لا نقول انتقاداً، للإدارة الأميركية على دعمها الأعمى للعدوان الإسرائيلي على لبنان؟
وإذا كان المقصود في الحديث عن الهيمنة ممارسات وتجاوزات سوريا إبان وجود قواتها ومخابراتها في لبنان، فنحن عندما كنا في الحكم لم نتجاوب مع التدخلات غير المشروعة، وتحدثنا صراحة عن ذلك في كتابنا <للحقيقة والتاريخ> الذي صدر عام ,2001 عندما كان السوريون في أوج نفوذهم في لبنان. فلا فضل للذين يهاجمون سوء الممارسات السورية بعد خروج السوريين من لبنان. ونحن ندعو اليوم إلى تصحيح العلاقة مع الشقيقة سوريا بحيث تكون على خير ما يرام لا بل مميزة على كل صعيد، وفي كل مجال على أساس الاحترام المتبادل لسيادة الدولتين وكرامة الشعبين.
إن ما نقوله عن نداء السادة المطارنة يسري أيضاً على بيان لقاء 14 آذار. فهو يتبنى صراحة نداء السادة المطارنة.
ونضيف إلى ما قلناه: إن لقاء 14 آذار هو في واقع الحال ائتلاف طوائفي. فهو يتكوّن من تيارات وتجمعات مذهبية وطائفية. وهذا لا يساعد في بناء مجتمع موحد أو وطن واحد.
يدعو لقاء 14 آذار إلى تجاوز الخلافات والانقسامات القائمة والى التضامن والالتفاف حول الدولة. والسؤال هو: أين هي الدولة؟ إننا نفتقدها منذ بداية الحرب اللبنانية عام ,1975 وما زلنا نفتقدها حتى منذ الطائف، وكذلك منذ التحرير عام .2000 فماذا فعلنا لنبني دولة؟ أين هي هذه الدولة؟ لو وجدت الدولة القادرة والعادلة لما تعرّض لبنان لمثل ما تعرّض له من مسلسل أزمات منذ الاستقلال، ولما كان كل هذا الحديث عن الطوائف والانفراد في الرأي والموقف. نحن اليوم لا نستطيع أن نتفق على تصور مشترك للإصلاح الشامل المطلوب، علماً بأن الإصلاح الشامل يبدأ بالإصلاح السياسي، ومفتاح هذا الإصلاح هو في قانون انتخاب عادل. أين نحن من قانون الانتخاب؟ الحكومة الحالية، كما مجلس النواب الحالي، عاجزان عن الاتفاق على قانون انتخاب جديد عادل.
ويندّد بيان اللقاء بسياسة المحاور، ونحن نشاطرهم الرأي. ولكننا نرى في مواقف بعض رموز اللقاء وتحركاتهم انحيازاً سافراً للمحور الأميركي. الكل يعي الدور الذي قامت به الإدارة الأميركية في الحرب الأخيرة على لبنان. كانت شريكاً فعلياً لإسرائيل في تلك الحرب. مع ذلك لم نسمع كلمة انتقاد أو احتجاج أو شجب من أحد من هؤلاء. وقد لعبت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس، ومعها السفير الأميركي في لبنان، دور الوصي على لبنان خلال هذه الحرب. ولا يزال هذا الدور متواصلاً.
نحن مع لقاء 14 آذار بأن السلاح لا يجوز إلا أن يكون في يد الدولة حصراً. فلنتفق على أية دولة نريد، ولن يكون السلاح إلا في يدها. إن <حزب الله> يدرك أن السلاح ليس للسلاح بل لتحقيق أهداف محددة. فإذا ما آلت تداعيات الحرب الأخيرة إلى معالجة قضية مزارع شبعا والى تحرير الأسرى اللبنانيين والى ضمانات مقنعة لعدم مواصلة إسرائيل اعتداءاتها على لبنان، فلن يكون سلاح إلا في يد الدولة القادرة والعادلة التي يجب أن نتوافق على صورتها وبنيتها. ولعل عملية التوافق تبدأ بإقامة حكومة اتحاد وطني.