مجاهدون
10-11-2003, 09:10 AM
إعلان لسعودية تعاني من ضائقة مالية يخلف 90 اتصالا: 8 يرغبون في الزواج و25 لفاعلي خير والباقون وعودهم وهمية بالمساعدة
الرياض: سوسن الحميدان
حاصرتها الهموم، وأثقلت كاهلها الديون، وداهمتها الأمراض، كنتيجة حتمية لأعباء مسؤولية 6 أبناء تركهم والدهم بعد اقترانه بأخرى، حاولت ايجاد مصدر رزق لها ولأبنائها دون جدوى، فما عساها ان تعمل، لا تمتلك مؤهلا تعليميا عاليا في وقت لا يجد الجامعيون فرص وظيفية جيدة، لكن مع هذا حاولت جاهدة الوصول إلى حل، حتى تفتق ذهنها عن طلب العون والمساعدة من الناس عبر إعلان تجاري في إحدى الصحف تشرح فيه حالها، فكانت الحصيلة 90 مكالمة، 8 منها طلبات للزواج و25 لفاعلي خير، والبقية وعود وهمية بالمساعدة.
بهذه العبارة سردت سارة ص. قصتها لـ«الشرق الأوسط» حيث قالت: «عندما تزوجت كنت اجهل ما سيواجهني خلال الحياة الزوجية من مسؤوليات، ولو علمت مسبقا ما أقدمت على هذه الخطوة، فقد كنت صغيره في السن، ومن دون تعليم، ومن أسرة تشجع زواج البنت في سن مبكرة، اقتداء بالسنة وراحة من مسؤوليتها».
وتضيف «بعد قضاء 20 عاما من الزواج ظللت أحافظ على كيانه كل هذه المدة خوفا من فشله، لكن زمام الأمور فلتت مني ووجدتني وأبنائي داخل دوامة من مشاكل تعصف بنا قذفت بنا في النهاية خارج بيت الزوجية من خلال شقه استأجرها لي أحد أخوتي، وظل هاجسي الوحيد كيف سأعيش مع أبنائي بدخل شهري قدره 400 دولار خصصه لنا والد أبنائي».
وبينت سارة «بالرغم من أنني بدون عمل وأولادي لا يزالون في سن الدراسة، والحياة أخذت مني الاستقرار، إلا أنني استطعت الخروج بالعديد من الصديقات اللاتي قدمن لي ولأبنائي الكثير من المساعدة والدعم».
وتفيد «قلة مواردي المالية استمرت على نفس الوتيرة دون تغيير حتى تخرج ابني البكر من الثانوية العامة، وعمل في إحدى الشركات التي لا تسلمه راتبه الشهري الا كل ثلاثة أشهر مرة واحدة، وبعد مرور عدة سنوات وجدت نفسي في مواجهة مع 50 ألف دولار كديون للبقالة والمستشفى التي أعالج فيها من سلسلة من الأمراض مثل: السكري والضغط والحساسية وكهرباء مرتفعه في الدماغ، مع إيجار البيت. من هنا اقترحت علي إحدى الصديقات بعد أن شاهدت ما أعانيه بان أضع إعلانا في احدى الصحف الاعلانية أوجه فيه نداء لأهل الخير لمساعدتي على تسديد ديوني، وكون خياراتي أصبحت معدومة اقتنعت بالفكرة ونفذتها».
وهنا تقول سارة «لم أتوقع ان ألقى هذا الكم الكبير من التجاوب، فقد تلقيت في أسبوع واحد 90 مكالمة تليفونية من سعوديين ومقيمين عرب خالية من أي اتصال نسائي، وقد حملت هذه المكالمات أسمى المشاعر وأجمل الأحاسيس، الطريف وبعض هذه الاتصالات حملت عروضاً بالزواج من 8 أشخاص، بهدف مشاركتي في أعباء الحياة، واتصال آخر من مقيم سوري يطالبني بكتابة مشكلتي ليقدمها لكفيله، الذي عهد فيه حبه الشديد في مساعدة الآخرين، ومقيم مصري عرض خلال مكالمته المساعدة في توصيل أبنائي إلى المدرسة، وآخر سوداني عرض اقتسام راتبه البسيط 550 دولار معي وأولادي، واتصال آخر من طالب سعودي يعرض تقديم مكافئته الجامعية 300 دولار كاملة، لأنها كل ما يملك».
وتشير سارة «كانت حصيلة الاتصالات 90 مكالمة، 8 يرغبون في الزواج مني، و25 لفاعلي خير والباقون وعود وهمية بالمساعدة، حيث لم يصلني سوى 500 دولار فقط من فاعل خير. وبالرغم من ذلك أشعرتني هذه الاتصالات بالرضا، وأن الجميع سعوديين أو مقيمين هم من أفراد أسرتي، وان الدنيا ما زالت تحمل بين طياتها خيرا كثيرا لا يشعر به إلا من احتاجه، وانا احدهم».
الرياض: سوسن الحميدان
حاصرتها الهموم، وأثقلت كاهلها الديون، وداهمتها الأمراض، كنتيجة حتمية لأعباء مسؤولية 6 أبناء تركهم والدهم بعد اقترانه بأخرى، حاولت ايجاد مصدر رزق لها ولأبنائها دون جدوى، فما عساها ان تعمل، لا تمتلك مؤهلا تعليميا عاليا في وقت لا يجد الجامعيون فرص وظيفية جيدة، لكن مع هذا حاولت جاهدة الوصول إلى حل، حتى تفتق ذهنها عن طلب العون والمساعدة من الناس عبر إعلان تجاري في إحدى الصحف تشرح فيه حالها، فكانت الحصيلة 90 مكالمة، 8 منها طلبات للزواج و25 لفاعلي خير، والبقية وعود وهمية بالمساعدة.
بهذه العبارة سردت سارة ص. قصتها لـ«الشرق الأوسط» حيث قالت: «عندما تزوجت كنت اجهل ما سيواجهني خلال الحياة الزوجية من مسؤوليات، ولو علمت مسبقا ما أقدمت على هذه الخطوة، فقد كنت صغيره في السن، ومن دون تعليم، ومن أسرة تشجع زواج البنت في سن مبكرة، اقتداء بالسنة وراحة من مسؤوليتها».
وتضيف «بعد قضاء 20 عاما من الزواج ظللت أحافظ على كيانه كل هذه المدة خوفا من فشله، لكن زمام الأمور فلتت مني ووجدتني وأبنائي داخل دوامة من مشاكل تعصف بنا قذفت بنا في النهاية خارج بيت الزوجية من خلال شقه استأجرها لي أحد أخوتي، وظل هاجسي الوحيد كيف سأعيش مع أبنائي بدخل شهري قدره 400 دولار خصصه لنا والد أبنائي».
وبينت سارة «بالرغم من أنني بدون عمل وأولادي لا يزالون في سن الدراسة، والحياة أخذت مني الاستقرار، إلا أنني استطعت الخروج بالعديد من الصديقات اللاتي قدمن لي ولأبنائي الكثير من المساعدة والدعم».
وتفيد «قلة مواردي المالية استمرت على نفس الوتيرة دون تغيير حتى تخرج ابني البكر من الثانوية العامة، وعمل في إحدى الشركات التي لا تسلمه راتبه الشهري الا كل ثلاثة أشهر مرة واحدة، وبعد مرور عدة سنوات وجدت نفسي في مواجهة مع 50 ألف دولار كديون للبقالة والمستشفى التي أعالج فيها من سلسلة من الأمراض مثل: السكري والضغط والحساسية وكهرباء مرتفعه في الدماغ، مع إيجار البيت. من هنا اقترحت علي إحدى الصديقات بعد أن شاهدت ما أعانيه بان أضع إعلانا في احدى الصحف الاعلانية أوجه فيه نداء لأهل الخير لمساعدتي على تسديد ديوني، وكون خياراتي أصبحت معدومة اقتنعت بالفكرة ونفذتها».
وهنا تقول سارة «لم أتوقع ان ألقى هذا الكم الكبير من التجاوب، فقد تلقيت في أسبوع واحد 90 مكالمة تليفونية من سعوديين ومقيمين عرب خالية من أي اتصال نسائي، وقد حملت هذه المكالمات أسمى المشاعر وأجمل الأحاسيس، الطريف وبعض هذه الاتصالات حملت عروضاً بالزواج من 8 أشخاص، بهدف مشاركتي في أعباء الحياة، واتصال آخر من مقيم سوري يطالبني بكتابة مشكلتي ليقدمها لكفيله، الذي عهد فيه حبه الشديد في مساعدة الآخرين، ومقيم مصري عرض خلال مكالمته المساعدة في توصيل أبنائي إلى المدرسة، وآخر سوداني عرض اقتسام راتبه البسيط 550 دولار معي وأولادي، واتصال آخر من طالب سعودي يعرض تقديم مكافئته الجامعية 300 دولار كاملة، لأنها كل ما يملك».
وتشير سارة «كانت حصيلة الاتصالات 90 مكالمة، 8 يرغبون في الزواج مني، و25 لفاعلي خير والباقون وعود وهمية بالمساعدة، حيث لم يصلني سوى 500 دولار فقط من فاعل خير. وبالرغم من ذلك أشعرتني هذه الاتصالات بالرضا، وأن الجميع سعوديين أو مقيمين هم من أفراد أسرتي، وان الدنيا ما زالت تحمل بين طياتها خيرا كثيرا لا يشعر به إلا من احتاجه، وانا احدهم».