المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جدل جديد بشأن الشيعة ومتصوفة مصر ونصرالله ومصحف فاطمة



المهدى
09-06-2006, 03:21 PM
العوا: القرضاوي وافق دون تحفظ على بيان توضيح لكلامه

دبي - فراج اسماعيل

قال بيان للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وقعه أمينه العام المفكر المصري د. محمد سليم العوا، إن ما نسب إلى الشيخ د. يوسف القرضاوي بشأن المتصوفة والشيعة والسيد حسن نصرالله زعيم حزب الله اللبناني "لم يكن كلاماً في أصل محاضرته التي ألقاها في نقابة الصحفيين بالقاهرة، وإنما كان جواباً عن أسئلة وجهت إليه يحكمه بالضرورة سياق السؤال وكيفية صياغته".

واعتبر البيان أن كلمة "التعصب" التي نقلت عن القرضاوي عند حديثه عن نصر الله، مجرد سبق لسان "وأن حقيقة المقصود به هو التمسك بالمذهب وبالآراء التي يعبر عنها أو يتبناها علماء الشيعة الإمامية، وهو أمر محمود لا عيب فيه ولا مأخذ عليه".

وفيما استغربت بعض ردود الفعل الفورية صدور بيان موقع من د. سليم العوا يزيل ما اعتبره لبسا بخصوص كلام القرضاوي، بينما كان من المفروض على حد قولهم أن يفعل ذلك القرضاوي نفسه، رد د. العوا بأن اصداره البيان جاء طبقا للناحية النظامية، فهو المتحدث الرسمي باسم الاتحاد والمخول بالحديث عنه، وأن القرضاوي اطلع على البيان قبل صدوره ووافق عليه بدون تحفظ، وليس هناك أي خلاف أو فرقة داخل الاتحاد بشأن ذلك.

وقال في تصريحات لـ"العربية.نت" : البيان صدر عني وليس عن القرضاوي، لأنني أنا المتحدث الرسمي باسم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين طبقا لنظامه الذي يخول ذلك للأمين العام، وبالتالي صدر هذا الايضاح من الاتحاد عن كلام قاله رئيسه – القرضاوي - وأثار لبسا عند بعض الناس، فأراد أن يوضح الصورة التي لا يمكن أن يوضحها رئيسه حسب النظام المعمول به لأنه ليس متحدثا باسم الاتحاد.

تم التنسيق مع القرضاوي

وعندما قلت له: معنى ذلك أنه تم التنسيق بشأن البيان مع الشيخ القرضاوي أجاب العوا قائلا: طبعا حصل تنسيق معه، وقد قرأه قبل صدوره، ومتفقين عليه حرفا حرفا، وهو موافق عليه بغير تحفظ، يعني لا توجد فرقة أو فتنة في الاتحاد ولا أي شئ من ذلك، والسبب الوحيد لصدور البيان باسمي أنني الأمين العام الذي هو المتحدث الرسمي باسم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

قلت للدكتور العوا: هل قصد البيان بعبارة سبق لسان، كلمة التعصب التي نسبها الشيخ القرضاوي للسيد حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني فأجاب بقوله: كان يقصد كل ما قاله وأثار لبسا، وليس هذه فقط.

وحوله كلام الشيخ المفصل حول مناقشاته في ايران ولماذا لم يتناولها البيان قال: هذا كلام مكرر ومعاد ولذلك لم نر ضرورة لذكره، وكانت تعنينا تلك المسائل التي ذكرناها في البيان ومنها مسألة التصوف، وأن السيد حسن نصرالله متعصب مثل المتعصبين الآخرين.

وأضاف د. محمد سليم العوا في حديثه مع "العربية.نت": لم نتعرض في البيان لمسألة مصحف فاطمة لأنني سألقي محاضرة في الساعة الثامنة من مساء الغد الأربعاء 6-9-2006 في نقابة الصحفيين خاصة بهذا الموضوع عن السنة والشيعة في القاهرة، وسأذكر فيها كل المسائل بالتفصيل.

وأوضح العوا "أحببنا من خلال هذا البيان أن نضع النقاط على الحروف فيما يخص المسائل الجوهرية حتى نزيل بسرعة اللبس الذي حدث، ثم نقوم من خلال تلك المحاضرة بتكملة الباقي".

جدير بالذكر أن الكلام المنقول عن القرضاوي تضمن إشارة إلى "لقاء له مع المسؤولين في إيران، وأنه طلب منهم ضرورة الكف عن الكلام بأن القرآن ناقص فأغلبهم يؤمنون بأن القرآن كلام الله ولكن يقولون هذا ليس القرآن كله وقالوا إن مصحف فاطمة كان ضعف هذا المصحف".

لا اتهام للصوفية ولا لفكرة التصوف

واستطرد العوا بأن بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "حرص في أوله على أن ينفي عن المتصوفة والصوفية ما تناولهم في هذا الموضوع. هناك نفي تام لذلك، وهذا الكلام كله عنهم غير صحيح ومجرد "سبق لسان".. فجميع علماء الأزهر صوفية، هذا تاريخ .. فالأزهر على مدار 12 أو 11 قرنا كله تصوف، فكأن في ذلك اللبس الذي حصل عند البعض، اتهام للأزهر كله. لذلك فما قيل عن المتصوفة والصوفية ليس أكثر من "سبق لسان".

وشدد العوا مرة أخرى على أنه "لا خلاف في الاتحاد العالمي على هذا التصحيح وإزالة اللبس وقد تم الاتفاق عليه تماما مع الشيخ القرضاوي وصدر بعد أن أطلع عليه".

وجاء في بيان الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي تلقت "العربية.نت" نسخة منه أن الأمانة "تلقت عدداً كبيرا من الأسئلة والاستفسارات، من مختلف بلدان العالم، حول التصريحات التي نشرت منقولة عن فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد، بشأن العلاقة مع إخواننا الشيعة".

لم يكن هذا الكلام ضمن المحاضرة

وقال البيان "تود الأمانة العامة أن توضح أن ما نقل عن فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي في هذا الشأن لم يكن كلاماً في أصل محاضرته التي ألقاها في نقابة الصحفيين بالقاهرة، وإنما كان جواباً عن أسئلة وجهت إليه يحكمه بالضرورة سياق السؤال وكيفية صياغته.
ولم يكن في كلام فضيلته أي اتهام للسادة الصوفية أو لفكرة التصوف نفسها على النحو الذي فهمه بعض من حضر اللقاء أو قرأ ما نشر عنه. كما أن فضيلته في لقائه مساء يوم 2/9/2006م على قناة دريم الفضائية، مع الإعلامية الأستاذة منى الشاذلي، قد قرر مواقفه المعروفة من ضرورة وحدة الأمة، ومن كون إخواننا الشيعة الإمامية فرقة من فرق المسلمين، ومن كون المذهب الجعفري مذهباً إسلامياً معتبراً. وهو الموقف القديم الثابت لسماحته من هذه المسألة".

واستطرد "عبر فضيلة العلامة القرضاوي مرات لا تحصى، آخرها في لقائه مع قناة دريم، عن تقديره لسماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وعن اعتزازه بالصلة الأخوية التي تربطهما، وعن وقوفه بكل ما يملك إلى جوار المقاومة الإسلامية المشروعة في لبنان، كوقوفه مع المقاومة الإسلامية المشروعة في فلسطين، وفي غيرهما من البلدان المستعمرة أو المحتلة".

لفظ "التعصب" مجرد "سبق لسان"

وأضاف "إذا كان لفظ التعصب قد جرى على لسان فضيلته في هذا السياق فإن حقيقة المقصود به هو التمسك بالمذهب وبالآراء التي يعبر عنها أو يتبناها علماء الشيعة الإمامية، وهو أمر محمود لا عيب فيه ولا مأخذ عليه، ولم يكن ذكر التعصب إلا سبق لسان مقصوداً به معنى التمسك المحمود بالمبدأ جملة وتفصيلاً".

كما تعرض بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لجزئية أخرى قائلا: "ما ذكره فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي عن رفضه لمحاولات بعض الشيعة التأثير على أفراد من أهل السنة لتحويلهم إلى المذهب الشيعي كان المقصود به تلك المحاولات الفردية غير المسؤولة التي تبث الفرقة والفتنة بين أبناء الدين الواحد في الأقطار التي غالبيتها من أهل السنة بالدعوة إلى التشيع، أو في الأقطار التي غالبيتها من الشيعة بالدعوة إلى الانتقال إلى مذاهب أهل السنة".

وأوضح أن "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يضم العلماء من المذاهب جميعاً، ولرئيسه نواب ثلاثة من الشيعة والسنة، والإباضية، يؤكد على موقفه الثابت من ضرورة وأد أي فتنة بين المسلمين في مهدها، ومن ضرورة التقريب بين أهل المذاهب الإسلامية وعلمائها وأتباعها، ومن ضرورة التعاون بين المسلمين كافة فيما اتفقوا عليه وأن يعذر بعضهم بعضاً فيما اختلفوا فيه".

وختم الاتحاد بيانه بالقول: "نأمل أن يضع هذا البيان حداً للبحث في هذا الموضوع بعد أن تبينت أبعاده وحقيقته".

انتقادات من زعيم شيعي مصري

من جهة أخرى وجه محمد الدريني رئيس المجلس الأعلى لرعاية آل البيت في مصر وهو هيئة تضم ممثلين للأشراف ومتصوفة وشيعة، انتقادات لتصريحات الشيخ القرضاوي واصفا اياها بأنها تحرض ضد آل البيت والطرق الصوفية، مقدرا عددها بستة وسبعين طريقة.

وقال الدريني الذي تصفه بعض وسائل الاعلام بأنه زعيم الشيعة بمصر في حديث مع "العربية.نت": ما قاله القرضاوي تحريض واضح وصريح ضد آل البيت في مصر، لأنه يتسق مع مجموعة من الاجراءات الفعالة لجأت إليها الحكومة ممثلة في اعطاء توجيهات إلى خطباء المساجد للتحريض ضد آل البيت عموما والشيعة بصفة خاصة، مشيرا إلى أن المجلس أصدر بيانا في الأسبوع الماضي فيما يتعلق بهذا الأمر، قلنا فيه "أن ثمة مخططا أمنيا يستهدف الشيعة في المرحلة اللاحقة".

وأضاف: حقيقة الأمر عقب غزو إسرائيل للبنان وما ترتب عليه ونجاح حزب الله في استقطاب قلوب الجماهير، انعكس علينا، وجاءت تصريحات القرضاوي لتعطي للأمن مبررا لملاحقتنا، و"تضيء لمبات حمراء في رؤوس كل المهتمين بهذه القضية" وبأن ما يحدث في العراق ممكن أن يحدث في مصر، ناسين أن مصر تتميز بعبقرية الزمان والمكان التي شكلت وجدانا غاية في العطاء و التسامح، ولا يمكن أن ينطبق عليها هذه المخاوف التي أثارها الشيخ القرضاوي، اللهم إلا إذا كانت تأتي في اطار توجه يستهدف التحريض ضد الشيعة في مصر، خاصة عندما تناول قضية التصوف التي ينضوي تحت لوائها ما بين 11 و 12 مليون شخص في 76 طريقة صوفية تحظى برعاية رئاسة الجمهورية.

واستطرد الدريني: "الشيخ القرضاوي وما يمثله وكل الاتجاهات الراديكالية السنية المنظمة الممنهجة، تعي وتدرك تماما حجمها الحقيقي قياسا بالتصوف، وبالتالي لا يحق لها مبدئيا أن تهاجم هذه الكتلة الكبيرة وتعرضها للخطر والتدخل الأمني. هذا التصريح لا يستهدف آل البيت في مصر فقط بل يستهدف التصوف، خصوصا أن هناك متصوفين في المعتقلات لا تذكرهم الصحف، مثل جماعة الفرماوية، وجماعة أحمد ابراهيم".

وقال: كيف نتحدث دائما عن الحرية ومفاهيمها، ونتجاهل أن ألف باء تلك الحرية وما تقره القوانين والأعراف الدولية، هي احترام خصوصية الانسان في تعبده لربه، فلماذا اثارة أن هذا سني أو شيعي أو غير ذلك، لا أحد وكيل عن الله ليحاسبنا في الأرض عن معتقداتنا، ليكن شيعيا أو سنيا أو كما يكون، الآن تبين الرشد من الغي، ورب العزة يقول "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". بدلا من هذه الاثارة علينا جميعا أن نتنافس في الخيرات.

نعاني من الربط بيننا وبين ايران

وأضاف أن الحديث عن دور ايراني في نشر المذهب الشيعي في مصر، يعطيها حجما أكبر من حجمها، فلا نعتقد ونحن في مصر، أن هناك عملا ايرانيا من هذا القبيل ولا أحد يجرؤ عليه. هم يبحثون عن اقامة علاقات طيبة وليس فرق عمل تعمل في التبشير أو الدعوة. نحن في مصر كشيعة نعاني من ذلك الربط بيننا وبين ايران أو أن ينسبنا البعض اليها. نحن لا نردد ما تقوله طهران وليس لهذه المخاوف أي نصيب من الحقيقة. كل ما نستطيع قوله إن جهودا انسانية تكاملت فيما بينها لنشر المعرفة في مختلف مجالاتها.

لا أعرف اطلاقا مصحف فاطمة

وحول مصحف فاطمة قال الدريني: انت تتكلم معي الآن باعتباري واحدا من زعماء الشيعة المصريين، ومن هنا أقول لك إنني لم أقرأ ابدا مصحف فاطمة هذا، ولا أعرفه. فقط أعرف المصحف الذي يقرأ فيه جميع المسلمين، سنة وشيعة. إن هناك تلفيقا مقصودا خلط بين المصحف والصحيفة، فالسيدة فاطمة كانت تكتب في صحيفة ما يمليها عليها ابوها الرسول محمد، والقرآن الكريم لم يقل إنا انزلنا اليك المصحف، بل قال إنا انزلنا اليك الكتاب، اذن هناك فرق بين الكتاب والمصحف.

أضاف: الذي يتردد حول ذلك المصحف يأتي في اطار التلفيقات الدينية ضد آل البيت والتحريض ضدهم كأن يقال إن الرسالة كانت قادمة لعلي وذهبت إلى محمد، زهذا منتهي الاستخفاف بالعقول في عصر المعلومات الذي نعيشه.

وكشف الدريني "أرسلت إلى السيد مقتدى الصدر وطلبت منه أن يحشد ويعبئ رجاله ويقوم بمظاهرة ترفع شعار "رب واحد وقرآن واحد ونبي واحد" ضد الظلم والفساد والاستبداد".

ثوابت وقواسم مشتركة

وحول جزئية سب الصحابة التي جاءت في كلام القرضاوي قال الدريني: أي صحابة .. الصحابة رضوان الله عليهم، صحابة وقفت وصمدت ونصرت دين الله. من هو الذي يطلق عليه صحابي، وما هي المعايير. أين أبو ذر الغفاري.. أين عمار بن ياسر رضوان الله عليهم جميعا. فلماذا تقحموننا وتجروننا إلى مئات القضايا الفرعية؟. لننظر بدلا من ذلك إلى الثوابت والقواسم المشتركة التي توحد الأمة وتمكنها من مجابهة هذه التحديات، وكفى لعبا بهذه الأمور.

وكان تقارير صحفية نسبت للشيخ يوسف القرضاوي أنه حذر في محاضرة ألقاها في نقابة الصحفيين المصرية في الأسبوع الماضي من اختراق الشيعة لمصر، منبهاً إلي أنهم يحاولون نشر مذهبهم في مصر لأنها تحب آل البيت وبها مقام الحسين والسيدة زينب. ووصف حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيعي "بالمتعصب" لمذهبه ولكنه أشاد به رغم ذلك معتبرا أنه أفضل من غيره من المتخاذلين القاعدين.
وأكد في لقائه السنوي بالصحفيين الذي عقده صالون إحسان عبدالقدوس، أن الشيعة أخذوا من التصوف قنطرة للتشيع، وأنهم اخترقوا مصر في السنوات الأخيرة من هذا الجانب.

alshareef
09-07-2006, 12:05 AM
لا أعرف اطلاقا مصحف فاطمة
وحول مصحف فاطمة قال الدريني: انت تتكلم معي الآن باعتباري واحدا من زعماء الشيعة المصريين، ومن هنا أقول لك إنني لم أقرأ ابدا مصحف فاطمة هذا، ولا أعرفه. فقط أعرف المصحف الذي يقرأ فيه جميع المسلمين، سنة وشيعة. إن هناك تلفيقا مقصودا خلط بين المصحف والصحيفة، فالسيدة فاطمة كانت تكتب في صحيفة ما يمليها عليها ابوها الرسول محمد، والقرآن الكريم لم يقل إنا انزلنا اليك المصحف، بل قال إنا انزلنا اليك الكتاب، اذن هناك فرق بين الكتاب والمصحف. [/COLOR]

فهل لنا بنظرة على تلك الصحيفة او الكتاب
كما اشتاق لبعض الحكم او الأيات التي به

هاشم
09-08-2006, 05:01 PM
حذر من خطورة "الدعوات المذهبية"

العوا.. الشيعة لم يحرفوا القرآن والتقريب بين المذاهب "تعبير خاطئ"


القاهرة - العربية.نت

أكد المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا أن هناك نوعا من "المعرفة المغلوطة" التي تشيع بين السنة والشيعة. وأن أكثر أهل السنة لا يعرفون عن الشيعة سوى أنهم طائفة تغالي في التشيع، إلا أن الشيعة يعرفون عن السنة الكثير.

وحول قضية تحريف القرآن الكريم أوضح العوا أن الشيعة لم يحرفوا القرآن الكريم وهذا من الأخطاء الشائعة والتي تم إنكارها مرتين من قبل أئمة الشيعة أنفسهم، وأما مقولة أنهم، أي الشيعة يعتبرون كلا من سورتي "الشرح والضحى واحدة"، فأقول إن الإمام محمد عبده كان يقرأ السورتين ببسملة واحدة دون أن يكون شيعياً.

وأشار العوا إلى أنه تأكد بنفسه من أن مصاحف إيران كلها مطبوعة على قراءة حفص، وأن السورتين مفصولتين في المصحف المطبوع وذلك لعدم مخالفة جمهور المسلمين في ذلك حتى وإن كان لهم رأي مختلف.

وكشف الدكتور العوا في المحاضرة التي القاها في نقابة الصحفيين المصريين مؤخرا أن بعض متأخري الشيعة هم الذين قالوا بتحريف القرآن الكريم وذلك عام 1320 هجرية أي منذ 107 سنة والوحيد الذي قال بذلك هو "الشيخ محمد النوري" في كتابه "فصل الخطاب في تحرف كتاب رب الآفاق" قائلا بتحريف القرآن الكريم.

رفض مقولات النوري

وأشار العوا إلى أن الحوزة العلمية وعلى رأسها الإمام الشيرازي رفضت مقولات المحدث النوري وسفهت من رأيه واستبعدت كل ما جاء به هذا النوري. إلا أن النوري ألف كتابا آخر بعنوان "رفع الارتياب عمن شكك في تحريف كتاب رب الأرباب"، لكن أئمة الشيعة قالوا إن الروايات التي جمعها النوري غير صحيحة، والخميني شخصيا رد عليه وقال إن رواياته ضعيفة ووصفه بالكاذب". وأن أكثر من 22 من علماء الشيعة الكبار يرفضون ما جاء به النوري.

وفيما يخص حكاية مصحف فاطمة أوضح الدكتور العوا أنه لم يقل أحدا من الشيعة أن مصحف فاطمة قرآن وقالوا إنه كتاب فيه علم، لكن لا يوجد عالم قال إنه قرآن أو نقص من القرآن وخلافه.

وأشار الدكتور العوا إلى أن الالتزام بالأركان العملية كالصلاة والزكاة والصوم والحج والصيام، لا خلاف فيها بين سني وشيعي، والخلاف الموجود فهو في مسائل فرعية، مستشهدا بما قاله الإمام التسخيري بأن هناك 90% مشترك والخلاف في 10% فقط.

وانتقد العوا ما يقول به بعض أئمة الشيعة فيما يخص مسألة "العصمة" أي عصمة الأئمة الاثناعشر والنظر إلى الإمام باعتباره مؤتمن على وحي أي أنه "قيم"، وأن هذه العصمة جاءت من وراثة الأئمة لمنصب النبوة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وهذه العصمة بالطبع نرفضها جملاً وتفصيلاً.

وانتقد العوا في حديثه ما يسمى بمنهج التقريب بين المذاهب، قائلاً: إنه تعبير خاطئ لأنه لا يمكن التقريب بين المذاهب ولكن التقريب يكون بين أهل المذاهب فهناك فروق عقدية ومذهبية بين السنة والشيعة، ورغم ذلك هناك ما يسمى بالجوامع بيننا وبينهم والتي تتلخص في الإيمان بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وبكل ما جاء به هذا النبي العظيم.


الإمامة وولاية الفقيه

وانتقل العوا في حديثه إلىٍ مسألة أخرى شائكة ألا وهي مسألة "الإمامة" حيث يرى الشيعة أنها وضع إلهي والحقيقة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعين أحداً من بعده إماماً على المسلمين وترك الخلافة شورى بين المسلمين، أي بالبيعة العامة.

وأضاف أن هذا الأمر ترتب عليه الإيمان بالإمام المهدي المنتظر وهو الإمام الاثنا عشر الغائب، والحقيقة أن كل ما جاء عن المهدي من مرويات عندنا أو عندهم ليست من أصول الإسلام.

وانتقد الدكتور العوا ما يسمى بعقيدة "التقي" وعلى المسلم أن يقول ما لا يعتقد لاتقاء الشر، موضحا أننا "نرفض هذه العقيدة وعلى المسلم ألا يقول ما لا يعتقد" .


"خطورة أموال التشيع"

ووجه العوا اللوم في كلامه إلى "خطورة الدعوات المذهبية" مشيرا إلى أن كل مذهب يعتقد أنه على الطريق الصحيح، ولكن ليس من حق أتباع المذاهب المختلفة الدعوة إلى التشيع أو التسنن. وألا تتخذ الدعوة إلى التشيع المذهبي سلماً للتشيع السياسي، وحذر من "خطورة الأموال التي توجه إلى التشيع" والسبب في ذلك هو أن خمس مال كل شيعي يذهب على سبيل الذكاة لمؤسسات تسعى إلى نشر الدعوة إلى المذهب الشيعي.

ورفض العوا ماجاء ببعض المؤلفات الشيعية من سب لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو بكر وعمر وأم المؤمنين السيدة عائشة، قائلاً: إن مسألة ترك سب الصحابة تنتشر شيئا فشئيا في إيران، والإمامين التسخيري والخراساني، لم يخالفا الإمام القرضاوي في دعوته إلى التخلي عن سب الصحابة رضوان الله عليهم.

ورفض الدكتور العوا هذه "التجاوزات والتجرؤ على الصحابة الكرام"، مشيرا إلى أن كتاب "بحار الأنوار" الذي جاءت به هذه التجاوزات والمكون من 25 مجلدا في طبعته القديمة قد تمت طباعته الآن بدون الأجزاء الخمسة التي يسب فيها الصحابة، والطبعة الجديدة هي طبعة بيروت.