سلسبيل
09-06-2006, 11:45 AM
http://www.aawsat.com/2006/09/06/images/news.381460.jpg
قال إن بلاده ليست عدوا لأميركا وإنه لا يدعو لإزالة إسرائيل
واشنطن: «الشرق الأوسط»
قال الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي إن ايران تؤيد الحل القائم على دولتين اسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا الى جنب، كما قال ان على القوات الأميركية البقاء في العراق في الوقت الحالي لحين تمكين الحكومة العراقية من السيطرة على الامور، محذرا من ترك العراقيين تحت رحمة «الارهابيين والمسلحين»، غير انه وجه انتقادات بالغة الى السياسة الخارجية الاميركية في الشرق الاوسط، موضحا انها تعزز الارهاب والتطرف، داعيا الى انتهاج مبدأ المباحثات والى التفاوض لحل ازمة الملف النووي الايراني.
وفي 3 مقابلات صحافية اجراها خاتمي مع صحيفتي «يو اس ايه توداي» الاميركية و«فايننشال تايمز» البريطانية ومحطة «سي ان ان» الاخبارية الاميركية، خلال زيارته لاميركا، شدد الرئيس الايراني السابق على أهمية بقاء القوات الاميركية في العراق، الى ان تتمكن الحكومة العراقية من السيطرة على الامور في البلاد. وصرح خاتمي لصحيفة «يو اس ايه توداي»، انه «لا يمكننا ان نترك هذه الحكومة التي شكلت حديثا تحت رحمة ارهابيين ومتمردين»، مضيفا ان ايران ليست عدوة الولايات المتحدة وان البلدين لهما مصالح استراتيجية مشتركة في العراق وافغانستان. وقال خاتمي، الذي يقوم بزيارة خاصة الى الولايات المتحدة لالقاء سلسلة من الخطابات، انه خلال سنوات توليه الرئاسة ما بين 1997 و2005، لم تزود ايران شيعة العراق بالاسلحة، موضحا انه يشك في ان ذلك يحدث في حكم الرئيس الايراني الحالي محمود احمدي نجاد. واكد خاتمي انه «لن يستفيد احد من السلام والاستقرار في العراق بقدر ما ستستفيد ايران». وفي انتقاد ضمني لسياسة احمدي نجاد النووية، قال خاتمي انه اثناء فترة رئاسته، علقت طهران نشاطات انتاج الوقود النووي وقبلت بعمليات التفتيش التي كان تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وسعى خاتمي الى ثني الولايات المتحدة وحلفائها عن فرض عقوبات على ايران. وقال «ان العقوبات تضر بايران (...) والأسوأ من ذلك هو العمل العسكري الذي لن يؤدي سوى الى تعقيد المسألة». كما انتقد خاتمي كلا من احمدي نجاد والرئيس الاميركي جورج بوش لتصعيد لهجة تصريحاتهما، بعد ان دعا احمدي نجاد الى «شطب اسرائيل عن الخريطة» وانكر حدوث المحرقة، فيما اطلق بوش عبارة «الفاشية الاسلامية».
وقال خاتمي «مما يؤسف له ان يستخدم رئيس دولة عظمى الكلمات بهذه الطريقة غير المسؤولة». وقال «السياسي يجب ان يضبط نفسه على اعلى مستوى دبلوماسي». وعندما سئل عن استخدام احمدي نجاد لتعبير «محو اسرائيل من الخريطة»، قال انه ما كان يجب على بوش ان يستخدم تعبير «الفاشية الاسلامية»، لوصف دولة مثل ايران. وزيارة خاتمي هي الاولى التي يقوم بها مسؤول ايراني رفيع المستوى الى الولايات المتحدة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اثر الثورة الايرانية عام 1979 واحتجاز رهائن في السفارة الاميركية في طهران بعد ذلك. ومع ان جدول خاتمي يخلو حتى الان من اي مقابلات مع مسؤولين اميركيين حاليين، الا انه سيلقى كلمات في مناسبات خاصة، غير علنية. كما سيلقى كلمة غدا في «الكاتدرائية الوطنية» في واشنطن، وفي مؤتمر «تحالف الحضارات» بالامم المتحدة في نيويورك. وشدد على ان السياسة الاميركية في الشرق الاوسط تعزز الارهاب في المنطقة، وقال في مقابلته مع محطة «سي ان ان» الاميركية، ان سياسة واشنطن ادت فقط الى زيادة التطرف في الشرق الاوسط، وان الغزو الاميركي للعراق دفع مزيدا من الشباب للانضمام الى المنظمات الارهابية.
غير انه قال على النقيض من خلفه احمدي نجاد، انه لا يدعو الى ازالة اسرائيل من على الخريطة. وعند سؤاله عن ان جزءا من مخاوف العالم من تطوير ايران اسلحة نووية، هو دعوة احمدي نجاد لمحو اسرائيل من على الخريطة، قال خاتمي «انا شخصيا لم أقل ابدا ان اسرائيل يجب ان تمحى من على الخريطة». وتابع لـ«سي ان ان»، «دائما ما قلت وساندت سلاما عادلا ومتساويا في المنطقة». وحول البرنامج النووي الايراني، قال خاتمي ان حكومة بلاده لا تحاول بناء برنامج نووي عسكري، موضحا ان «تطوير اسلحة نووية لم تكن ابدا سياسة او طريقة تفكير اي من الاجنحة في الحكومة الايرانية». كما دافع عن دعم بلاده لحزب الله اللبناني. وقال ان حزب الله حركة مقاومة.
وعندما سئل عن ما الذي سيقوله اذا ما قابل الرئيس الاميركي بوش، قال خاتمي «كنت سأقول له ان الولايات المتحدة بكل قوتها ومواردها يمكن ان تجلس جنبا الى جنب مع ابناء الشرق الاوسط»، موضحا ان الجهود الاميركية لاحلال الديمقراطية في المنطقة يمكن ان تتم «بتغيير اللغة من لغة تهديد الى التفاهم المتبادل. تستطيع الولايات المتحدة ان تتمتع بوضع افضل في الشرق الاوسط». غير انه أعرب عن مخاوف بلاده من هجوم اميركي محتمل. وقال «آمل في ان مثل هذا الهجوم لن يحدث». وتابع «بصراحة تامة، أعتقد ان الولايات المتحدة الحقت بنفسها ما يكفي من الاذى في العراق». وأكد خاتمي ان «الحرب على الارهاب» تفاقم مشاعر الاستياء في الشرق الاوسط، موضحا في مقابلة مع «فايننشال تايمز» امس، ان ايران ستقبل دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل، وذلك اذا ما تبنت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» نفسها، التي تتولى السلطة اليوم من خلال عملية ديمقراطية، مبدأ العيش الى جانب اسرائيل. وتابع «حماس نفسها مستعدة للحياة الى جانب اسرائيل اذا ما تم منحها حقوقها وجرى التعامل معها كدولة ديمقراطية وحكومة فلسطينية وجرى ازالة الضغوط عنها».
وأضاف «نحن نحترم رأي الفلسطينيين». وأشار خاتمي، الذي يزور الولايات المتحدة لاول مرة، الى ان ايران ترغب في «سلام دائم» في الشرق الاوسط بين المسلمين واليهود والمسيحيين. وقال خاتمي ان «جدارا من انعدام الثقة» بين الولايات المتحدة وايران ظهر في عهد ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش، وحذر من شن اي حرب في الشرق الاوسط. وأوضح «تماما كما خلق الخطأ في الحسابات في العراق مشاكل للولايات المتحدة والشعب العراقي والمنطقة، فانه اذا تكرر نفس الخطأ في الحسابات في ما يتعلق بايران، فان الاضرار على الجميع ستفوق بكل تاكيد الاضرار في العراق». وما زالت زيارة الرئيس الاميركى السابق لاميركا تتعرض للكثير من الانتقادات داخل اميركا وخارجها. فقد انتقد مسؤولون في الادارة الاميركية وبعض جماعات المصالح وزارة الخارجية الاميركية لمنحها تأشيرة لخاتمي، كما ان ايرانيين من التيار المتشدد عارضوا زيارة خاتمي، الا ان المرشد الاعلى لإيران آية الله خامنئي لم يعارض الزيارة او يعمل على الغائها.
قال إن بلاده ليست عدوا لأميركا وإنه لا يدعو لإزالة إسرائيل
واشنطن: «الشرق الأوسط»
قال الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي إن ايران تؤيد الحل القائم على دولتين اسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا الى جنب، كما قال ان على القوات الأميركية البقاء في العراق في الوقت الحالي لحين تمكين الحكومة العراقية من السيطرة على الامور، محذرا من ترك العراقيين تحت رحمة «الارهابيين والمسلحين»، غير انه وجه انتقادات بالغة الى السياسة الخارجية الاميركية في الشرق الاوسط، موضحا انها تعزز الارهاب والتطرف، داعيا الى انتهاج مبدأ المباحثات والى التفاوض لحل ازمة الملف النووي الايراني.
وفي 3 مقابلات صحافية اجراها خاتمي مع صحيفتي «يو اس ايه توداي» الاميركية و«فايننشال تايمز» البريطانية ومحطة «سي ان ان» الاخبارية الاميركية، خلال زيارته لاميركا، شدد الرئيس الايراني السابق على أهمية بقاء القوات الاميركية في العراق، الى ان تتمكن الحكومة العراقية من السيطرة على الامور في البلاد. وصرح خاتمي لصحيفة «يو اس ايه توداي»، انه «لا يمكننا ان نترك هذه الحكومة التي شكلت حديثا تحت رحمة ارهابيين ومتمردين»، مضيفا ان ايران ليست عدوة الولايات المتحدة وان البلدين لهما مصالح استراتيجية مشتركة في العراق وافغانستان. وقال خاتمي، الذي يقوم بزيارة خاصة الى الولايات المتحدة لالقاء سلسلة من الخطابات، انه خلال سنوات توليه الرئاسة ما بين 1997 و2005، لم تزود ايران شيعة العراق بالاسلحة، موضحا انه يشك في ان ذلك يحدث في حكم الرئيس الايراني الحالي محمود احمدي نجاد. واكد خاتمي انه «لن يستفيد احد من السلام والاستقرار في العراق بقدر ما ستستفيد ايران». وفي انتقاد ضمني لسياسة احمدي نجاد النووية، قال خاتمي انه اثناء فترة رئاسته، علقت طهران نشاطات انتاج الوقود النووي وقبلت بعمليات التفتيش التي كان تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وسعى خاتمي الى ثني الولايات المتحدة وحلفائها عن فرض عقوبات على ايران. وقال «ان العقوبات تضر بايران (...) والأسوأ من ذلك هو العمل العسكري الذي لن يؤدي سوى الى تعقيد المسألة». كما انتقد خاتمي كلا من احمدي نجاد والرئيس الاميركي جورج بوش لتصعيد لهجة تصريحاتهما، بعد ان دعا احمدي نجاد الى «شطب اسرائيل عن الخريطة» وانكر حدوث المحرقة، فيما اطلق بوش عبارة «الفاشية الاسلامية».
وقال خاتمي «مما يؤسف له ان يستخدم رئيس دولة عظمى الكلمات بهذه الطريقة غير المسؤولة». وقال «السياسي يجب ان يضبط نفسه على اعلى مستوى دبلوماسي». وعندما سئل عن استخدام احمدي نجاد لتعبير «محو اسرائيل من الخريطة»، قال انه ما كان يجب على بوش ان يستخدم تعبير «الفاشية الاسلامية»، لوصف دولة مثل ايران. وزيارة خاتمي هي الاولى التي يقوم بها مسؤول ايراني رفيع المستوى الى الولايات المتحدة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اثر الثورة الايرانية عام 1979 واحتجاز رهائن في السفارة الاميركية في طهران بعد ذلك. ومع ان جدول خاتمي يخلو حتى الان من اي مقابلات مع مسؤولين اميركيين حاليين، الا انه سيلقى كلمات في مناسبات خاصة، غير علنية. كما سيلقى كلمة غدا في «الكاتدرائية الوطنية» في واشنطن، وفي مؤتمر «تحالف الحضارات» بالامم المتحدة في نيويورك. وشدد على ان السياسة الاميركية في الشرق الاوسط تعزز الارهاب في المنطقة، وقال في مقابلته مع محطة «سي ان ان» الاميركية، ان سياسة واشنطن ادت فقط الى زيادة التطرف في الشرق الاوسط، وان الغزو الاميركي للعراق دفع مزيدا من الشباب للانضمام الى المنظمات الارهابية.
غير انه قال على النقيض من خلفه احمدي نجاد، انه لا يدعو الى ازالة اسرائيل من على الخريطة. وعند سؤاله عن ان جزءا من مخاوف العالم من تطوير ايران اسلحة نووية، هو دعوة احمدي نجاد لمحو اسرائيل من على الخريطة، قال خاتمي «انا شخصيا لم أقل ابدا ان اسرائيل يجب ان تمحى من على الخريطة». وتابع لـ«سي ان ان»، «دائما ما قلت وساندت سلاما عادلا ومتساويا في المنطقة». وحول البرنامج النووي الايراني، قال خاتمي ان حكومة بلاده لا تحاول بناء برنامج نووي عسكري، موضحا ان «تطوير اسلحة نووية لم تكن ابدا سياسة او طريقة تفكير اي من الاجنحة في الحكومة الايرانية». كما دافع عن دعم بلاده لحزب الله اللبناني. وقال ان حزب الله حركة مقاومة.
وعندما سئل عن ما الذي سيقوله اذا ما قابل الرئيس الاميركي بوش، قال خاتمي «كنت سأقول له ان الولايات المتحدة بكل قوتها ومواردها يمكن ان تجلس جنبا الى جنب مع ابناء الشرق الاوسط»، موضحا ان الجهود الاميركية لاحلال الديمقراطية في المنطقة يمكن ان تتم «بتغيير اللغة من لغة تهديد الى التفاهم المتبادل. تستطيع الولايات المتحدة ان تتمتع بوضع افضل في الشرق الاوسط». غير انه أعرب عن مخاوف بلاده من هجوم اميركي محتمل. وقال «آمل في ان مثل هذا الهجوم لن يحدث». وتابع «بصراحة تامة، أعتقد ان الولايات المتحدة الحقت بنفسها ما يكفي من الاذى في العراق». وأكد خاتمي ان «الحرب على الارهاب» تفاقم مشاعر الاستياء في الشرق الاوسط، موضحا في مقابلة مع «فايننشال تايمز» امس، ان ايران ستقبل دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل، وذلك اذا ما تبنت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» نفسها، التي تتولى السلطة اليوم من خلال عملية ديمقراطية، مبدأ العيش الى جانب اسرائيل. وتابع «حماس نفسها مستعدة للحياة الى جانب اسرائيل اذا ما تم منحها حقوقها وجرى التعامل معها كدولة ديمقراطية وحكومة فلسطينية وجرى ازالة الضغوط عنها».
وأضاف «نحن نحترم رأي الفلسطينيين». وأشار خاتمي، الذي يزور الولايات المتحدة لاول مرة، الى ان ايران ترغب في «سلام دائم» في الشرق الاوسط بين المسلمين واليهود والمسيحيين. وقال خاتمي ان «جدارا من انعدام الثقة» بين الولايات المتحدة وايران ظهر في عهد ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش، وحذر من شن اي حرب في الشرق الاوسط. وأوضح «تماما كما خلق الخطأ في الحسابات في العراق مشاكل للولايات المتحدة والشعب العراقي والمنطقة، فانه اذا تكرر نفس الخطأ في الحسابات في ما يتعلق بايران، فان الاضرار على الجميع ستفوق بكل تاكيد الاضرار في العراق». وما زالت زيارة الرئيس الاميركى السابق لاميركا تتعرض للكثير من الانتقادات داخل اميركا وخارجها. فقد انتقد مسؤولون في الادارة الاميركية وبعض جماعات المصالح وزارة الخارجية الاميركية لمنحها تأشيرة لخاتمي، كما ان ايرانيين من التيار المتشدد عارضوا زيارة خاتمي، الا ان المرشد الاعلى لإيران آية الله خامنئي لم يعارض الزيارة او يعمل على الغائها.