فاطمي
09-05-2006, 12:01 PM
http://www.alraialaam.com/05-09-2006/ie5/spec2.jpg
القاهرة - من المعتصم بالله حمدي
يمثل الاعلامي المصري أحمد عبدون تجسيدا حقيقيا لنجوم الفضائيات الجدد من مقدمي البرامج الجديدة، اذ استطاع ببرنامجه «عمّ يتساءلون؟» الذي تبثه قناة «دريم» الفضائية الخاصة اثارة قدر كبير من الجدل حوله وحول برنامجه وحول مشايخ الفضائيات الذين يستضيفهم.
بدأ مشواره الاعلامي من البرنامج الأوروبي بالاذاعة المصرية هو شقيق التلفزيونية المصرية المعروفة حياة عبدون واستطاع خلال فترة قصيرة أن يوطد مكانته حتى تم اختياره أخيرا في كثير من الاستفتاءات كواحد من أفضل المذيعين على مستوى الفضائيات العربية.
وفي حواره مع «الرأي العام» يتحدث عن برنامجه والاتهامات التي يواجهها وغيرها من القضايا المهمة.. وهذا ما دار معه من حوار:
• كيف جاءت بداية عملك الاعلامي؟
- أنا خريج اقتصاد وعلوم سياسية وعملت في الاذاعة بالبرنامج الأوروبي قسم اللغة الفرنسية وقدمت برامج متخصصة في الأدب والفن والمسرح مثل «مجلة الشباب» و«ركن الطفل» كما عملت فترة صحافيا وتتلمذت على يد الكاتب الراحل عبد الوهاب مطاوع.
وقمت باجراء العديد من الحوارات مع رموز السياسة والاقتصاد في العالم العربي.
وكانت بداية عملي بالتلفزيون مصادفة غريبة حيث كنت في زيارة لمخرج المنوعات نبيل عبد النعيم والتقيت برئيس قناة المحور الدكتور حسن راتب وفي نهاية المقابلة قال لي: اعتبر نفسك مذيعا في قناة المحور.
وبعد عام انتقلت لقناة دريم وبالرغم من أنني أقدم برنامجا واحدا وهو «عم يتساءلون؟» الا أنني سعيد باختياري ضمن أفضل المذيعين مع محمود سعد وتامر بسيوني.
لأنني أعتبر أول مذيع برنامج ديني فضائي يتم اختياره ضمن أفضل المذيعين وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم المجهود الكبير الذي أبذله حتى أقدم رسالة اعلامية يستفيد منها الناس.
وأحب أن أضيف ان شقيقتي حياة عبدون ليس لها أي دور أو تدخل في عملي على مدار هذه السنوات الطويلة لأن الواسطة ليس لها دور في العمل الاعلامي الذي يتطلب الموهبة والامكانات الفكرية العالية.
• يقال انك تركت قناة المحور واتجهت لدريم بحثا عن عائد مادي أكبر ؟
- هذا غير صحيح وما زالت علاقتي قوية بأسرة المحور التي أعتز بها كثيرا ولكن عندما انتقلت الى قناة دريم.. كانت تضم رموز اعلامنا الفضائي أمثال الدكتورة هالة سرحان ومحمود سعد وحمدي قنديل.
ووجدت أن دريم قد تحقق أحلامي وطموحاتي من حيث الظهور من خلال شاشة قناة تتمتع بانتشار جماهيري أكبر.
وللعلم فان العائد المادي الذي أحصل عليه من قناة دريم أقل من عائدي أثناء عملي في المحور.
• بالرغم من تقلبك بين العديد من البرامج الا أن شهرتك لم تتحقق الا في البرامج الدينية.. لماذا ؟
- على العكس، فالجمهور تعرف عليّ جيدا من خلال «3» برامج متنوعة وهي البرنامج الديني «المسلمون يتساءلون» والبرنامج السياسي «رأي عام» والاجتماعي «بعد منتصف الليل».
وانتقلت لدريم لأقدم في البداية «طريق الهداية» ثم برامج شبابية مثل «الهوا سوا» والبرنامج السياسي «العالم هذا المساء».
وتوقفت عن هذه البرامج لأقدم برنامجي الحالي «عم يتساءلون؟» وحده، وتخصصي في هذا البرنامج لم يكن عن رغبة مني لأني مذيع شامل وغير متخصص.
ولم تكن دراستي أزهرية بل درست الاقتصاد والعلوم السياسية.. وكوني نجحت في «عم يتساءلون؟» فهذا ليس معناه أني سأظل عمري كله أقدم برامج دينية.. ويعجبني نموذج تامر أمين الذي يلتقي بمفتي الجمهورية في حوار طويل أسبوعي في «البيت بيتك» ويلتقي بعده براقصة ثم برجل سياسي شهير في برنامج وحلقة ويوم واحد.
• وماذا تحلم في المجال البرامجي خلال الفترة المقبلة؟
- أنا أحلم بتقديم برنامج توك شو شبابي سياسي.. وأنا في انتظار الفرصة وأشبه نفسي بفريد شوقي الذي ظل المنتجون يحاصرونه في أدوار الشر حتى غير جلده وبدأ في تقديم أدوار انسانية، فأنا أعتقد أنها آتية قريبا باذن الله.
• اتهمك البعض بالغرور في الفترة الأخيرة وأصبح ذلك واضحا في حواراتك مع المشاهدين وضيوفك ؟
- الغرور بداية الفشل، وأنا واثق من نفسي ولكن للأسف البعض لا يفرق بين الثقة والغرور.. فأنا أعرف أنني مُعد جيد وجانب الاعداد يعنيني أكثر من جانب التقديم.
ومشكلة التعامل مع برامج الهواء تكمن في أن المكالمة قد تمتد الى «5» دقائق أو أكثر وللأسف وقت البرنامج قصير لا يمتد لأكثر من ساعة واحدة فقط ومن الطبيعي أن أطلب من المشاهدين الايجاز في الاتصال.
أما بالنسبة للغرور مع الضيوف.. فهذا غير صحيح وعلاقتي بهم جيدة جدا وهم حريصون دائما على وجودهم معي ويربطني بهم كل تقدير واحترام.. وصراحة تعودت على الهجوم دائما.
وأحيانا أقابل بعداء شديد ويقولون انني أتحدث في الجنس ولا أرى في ذلك استغرابا لأني لا أستضيف أو أتحدث مع راقصة فأنا أتحدث مع داعية اسلامية شهيرة محترمة.. نتحدث بالقرآن والسنة.
• لكن هل يليق بك أن تقول للضيف نجم البرنامج وأن تقدم البرنامج وكأنه برنامج منوعات في اللبس وطريقة الحوار ؟
- أنا أرتدي بدلة ولن أشتري ملابس قديمة لأقدم برنامجا دينيا.. ومن حقي ارتداء الموضة التي لا تخدش الحياء.. ثم ان الدعاة الجدد يلبسون أغلى البدل وأقابل منهم الكثير في المحلات التي أشتري منها في باريس ولندن.
وأعتقد أنه ليس شرطا أن أرتدي ملابس ذات ألوان داكنة بسبب أن البرنامج ديني، أما اطلاقي لفظ النجم على ضيف الحلقة فيرجع لأن يوسف القرضاوي ونجيب محفوظ وأحمد زويل وغيرهم من المبدعين نجوم.
فالنجومية ليست محصورة على الفنانين فقط.. والدكتورة سعاد صالح قالت لي مرة: هو لازم أشتغل راقصة.. علشان أبقى نجمة؟!
• هل تتفق معي أن مذيعي الفضائيات أصبحوا كالسلعة ؟
- أنا وسيلة لتقديم رسالة جذابة في قناة محترمة، وقد رفضت العرض الذي قدمته لي قناة «الحرة» لتقديم برنامج توك شو ديني سياسي.. حتى لا أجرح مشاعر المشاهدين في العمل في قناة يكرهها البعض وتحوم حولها الشبهات.
ولكن اذا عرض عليّ العمل في قناة محترمة لأقدم موضوعا أخدم به جمهوري وأحمل له رسالة اعلامية هادفة فلن أتردد، فأنا مثل لاعب الكرة المحترف من الممكن أن أنتقل لأي نادٍ ليس بحثا عن المادة فقط بل لتحقيق ذاتي الاعلامية مع تقديري المادي الذي يناسب الخدمة التي أقدمها الى المشاهد.
• البعض التقط لك بعض الصور في حفلات عمرو دياب وغيره من المطربين؟
- وماذا في هذا؟ ولماذا أنكر أني أحضر حفلات عمرو دياب أو اليسا؟ ولا أدري لماذا نحب دائما أن نطلق الكذبة ونصدقها، ولماذا نصدق المذيع الذي كان يقدم برامج منوعات في الصباح ويقدم الأغاني والموسيقى في الملاهي الليلية عندما يتجه الى تقديم البرامج الدينية.
ولماذا صدقنا أحمد الفيشاوي بعد أن تدين وحضر بعض دروس الداعية عمرو خالد الدينية وأعلن رفضه القبلات في أفلامه وتحول فجأة الى داعية.
وأنا شخصيا أسمي هذا سذاجة لأننا جميعا بشر وكثير من الدعاة الذين نراهم للأسف لا يتعدى الأمر بالنسبة لهم كونه مجرد سبوبة وبيزنس.
ومن لا يصدق فليذهب الى منزل أحدهم ويرى كم امراة يتزوجها؟ وأين يذهب في الصيف؟ وكم يمتلك من السيارات؟ ولا داعي لأن نقدس الناس ثم نصطدم بهم.
• ما هي حكاية اتهامك بالعمل على تراجع ضيوفك في فتاواهم وبلبلة المشاهدين ؟
- أعتبر هذا مدحا وليس ذما، فاذا كان لديّ القدرة على دفع المفتي الى تغيير فتواه فهذا دليل على امكاناتي العالية وقدرتي على الحوار والاقناع أما بالنسبة لبلبلة المشاعر فأنا يسعدني أن كل الفتاوى الشهيرة التي تتناولها الصحف والبرامج تخرج من عباءة أحمد عبدون سواء كانت الفتاوى الخاصة بالنصف زوجة وايجاز قراءة القرآن بالمايوه أو الاندر وير.
وكذلك «حرمانية» التقبيل بين الرجال وحرمانية ارتداء بعض الملابس الشبابية وضرورة موافقة الزوجة على ذهاب الزوج للعمل وهذه الفتوى خاصة بالدكتورة سعاد صالح.
والفتوى الخاصة باباحة العلاقة الجنسية بين الزوجين عبر الانترنت وحرمانية موائد الرحمن الخاصة بالراقصات والفنانات للشيخ فرحات السعيد فظاهرة الدعاة الجدد وجواز ترقيع غشاء البكارة للشيخ خالد عبد الله والباروكة بديل للحجاب للدكتور عبد الصبور شاهين.. وغشاء البكارة ليس شرطا أساسيا لصحة الزواج للشيخ خالد الجندي.
والمناداة بعودة اذاعة القرآن الكريم للصوت النسائي الذي يتلو القرآن الكريم عبر أثير الاذاعة بالاضافة الى الفتوى الخاصة باباحة الممارسات الجنسية مع الخادمات غير الكتابيات للشيخ جمال قطب وغيره من أشهر الفتاوى.
• دعوت أخيرا الى جلسة أسرية جمعت فيها المشايخ والعلماء.. لماذا؟
- دائما كانت توجه لي الاتهامات بأني أكون سببا للفرقة بين المشايخ والعلماء ويتصور بعض المشاهدين بأن المشايخ يستمرون في خلافهم بعد الحلقة ولذلك قررت أن أجمعهم جميعا في جلسة أسرية تخلو من الشجار والخناق وأشعرهم أنهم جميعا في موقف واحد.
وقمت بدعوة الدكتورة سعاد صالح عميدة كلية الدراسات الاسلامية - بجامعة الأزهر والدكتورة هبة قطب التي قدمت عدة حلقات عن الثقافة الجنسية في البرنامج والدكتور صفوت حجازي أستاذ الحديث بدار الحديث والدكتور عبد الفتاح الشيخ رئيس جامعة الأزهر الأسبق والدكتور عبد الله مبروك النجار رئيس تحرير جريدة اللواء الاسلامي وعضو مجمع البحوث الدينية والشيخ خالد عبد الله عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة والكاتب الاسلامي رمضان البيه والدكتور محمد فؤاد شاكر أستاذ الدراسات الاسلامية بجامعة عين شمس والمخرج خالد الاتربي والدكتور محمد المسير أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر.
• ما أهم المواقف التي حدثت في هذه الجلسة وخصوصا أنها جمعت كثيرا من العلماء والمشايخ الذين تضاربت بعض فتاواهم الأخيرة ؟
- الدكتورة سعاد صالح غضبت من الدكتور صفوت حجازي لأنه نشر على لسانها أن الدكتورة سعاد ابتدعت دينا جديدا عندما قامت بالافتاء بأن الرجل لا يجوز له الخروج للعمل من دون موافقة من الزوجة واعتذر لها في نهاية الجلسة.
كما فجر الشيخ خالد عبد الله قنبلة بقوله ان الزغرودة حرام وأن الفاتحة قبل الخطوبة بدعة.. والدكتور صفوت حجازي أكد بالدليل من القرآن والسنة جواز قراءة القرآن بالمايوه وأكد ايضا أنها ما زالت صالحة الى الآن ولم يتراجع عنها.
كما أكد أن الزوجة المعقود عليها نصف زوجة وليست زوجة كاملة.. واعترضت الدكتورة سعاد على هذه الفتوى أمام الجميع.. بينما أكدت أستاذ الشريعة الدكتورة ملكة يوسف استياءها من حلقات الدكتور ماجد عامر والخاصة بالطب النبوي.
القاهرة - من المعتصم بالله حمدي
يمثل الاعلامي المصري أحمد عبدون تجسيدا حقيقيا لنجوم الفضائيات الجدد من مقدمي البرامج الجديدة، اذ استطاع ببرنامجه «عمّ يتساءلون؟» الذي تبثه قناة «دريم» الفضائية الخاصة اثارة قدر كبير من الجدل حوله وحول برنامجه وحول مشايخ الفضائيات الذين يستضيفهم.
بدأ مشواره الاعلامي من البرنامج الأوروبي بالاذاعة المصرية هو شقيق التلفزيونية المصرية المعروفة حياة عبدون واستطاع خلال فترة قصيرة أن يوطد مكانته حتى تم اختياره أخيرا في كثير من الاستفتاءات كواحد من أفضل المذيعين على مستوى الفضائيات العربية.
وفي حواره مع «الرأي العام» يتحدث عن برنامجه والاتهامات التي يواجهها وغيرها من القضايا المهمة.. وهذا ما دار معه من حوار:
• كيف جاءت بداية عملك الاعلامي؟
- أنا خريج اقتصاد وعلوم سياسية وعملت في الاذاعة بالبرنامج الأوروبي قسم اللغة الفرنسية وقدمت برامج متخصصة في الأدب والفن والمسرح مثل «مجلة الشباب» و«ركن الطفل» كما عملت فترة صحافيا وتتلمذت على يد الكاتب الراحل عبد الوهاب مطاوع.
وقمت باجراء العديد من الحوارات مع رموز السياسة والاقتصاد في العالم العربي.
وكانت بداية عملي بالتلفزيون مصادفة غريبة حيث كنت في زيارة لمخرج المنوعات نبيل عبد النعيم والتقيت برئيس قناة المحور الدكتور حسن راتب وفي نهاية المقابلة قال لي: اعتبر نفسك مذيعا في قناة المحور.
وبعد عام انتقلت لقناة دريم وبالرغم من أنني أقدم برنامجا واحدا وهو «عم يتساءلون؟» الا أنني سعيد باختياري ضمن أفضل المذيعين مع محمود سعد وتامر بسيوني.
لأنني أعتبر أول مذيع برنامج ديني فضائي يتم اختياره ضمن أفضل المذيعين وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم المجهود الكبير الذي أبذله حتى أقدم رسالة اعلامية يستفيد منها الناس.
وأحب أن أضيف ان شقيقتي حياة عبدون ليس لها أي دور أو تدخل في عملي على مدار هذه السنوات الطويلة لأن الواسطة ليس لها دور في العمل الاعلامي الذي يتطلب الموهبة والامكانات الفكرية العالية.
• يقال انك تركت قناة المحور واتجهت لدريم بحثا عن عائد مادي أكبر ؟
- هذا غير صحيح وما زالت علاقتي قوية بأسرة المحور التي أعتز بها كثيرا ولكن عندما انتقلت الى قناة دريم.. كانت تضم رموز اعلامنا الفضائي أمثال الدكتورة هالة سرحان ومحمود سعد وحمدي قنديل.
ووجدت أن دريم قد تحقق أحلامي وطموحاتي من حيث الظهور من خلال شاشة قناة تتمتع بانتشار جماهيري أكبر.
وللعلم فان العائد المادي الذي أحصل عليه من قناة دريم أقل من عائدي أثناء عملي في المحور.
• بالرغم من تقلبك بين العديد من البرامج الا أن شهرتك لم تتحقق الا في البرامج الدينية.. لماذا ؟
- على العكس، فالجمهور تعرف عليّ جيدا من خلال «3» برامج متنوعة وهي البرنامج الديني «المسلمون يتساءلون» والبرنامج السياسي «رأي عام» والاجتماعي «بعد منتصف الليل».
وانتقلت لدريم لأقدم في البداية «طريق الهداية» ثم برامج شبابية مثل «الهوا سوا» والبرنامج السياسي «العالم هذا المساء».
وتوقفت عن هذه البرامج لأقدم برنامجي الحالي «عم يتساءلون؟» وحده، وتخصصي في هذا البرنامج لم يكن عن رغبة مني لأني مذيع شامل وغير متخصص.
ولم تكن دراستي أزهرية بل درست الاقتصاد والعلوم السياسية.. وكوني نجحت في «عم يتساءلون؟» فهذا ليس معناه أني سأظل عمري كله أقدم برامج دينية.. ويعجبني نموذج تامر أمين الذي يلتقي بمفتي الجمهورية في حوار طويل أسبوعي في «البيت بيتك» ويلتقي بعده براقصة ثم برجل سياسي شهير في برنامج وحلقة ويوم واحد.
• وماذا تحلم في المجال البرامجي خلال الفترة المقبلة؟
- أنا أحلم بتقديم برنامج توك شو شبابي سياسي.. وأنا في انتظار الفرصة وأشبه نفسي بفريد شوقي الذي ظل المنتجون يحاصرونه في أدوار الشر حتى غير جلده وبدأ في تقديم أدوار انسانية، فأنا أعتقد أنها آتية قريبا باذن الله.
• اتهمك البعض بالغرور في الفترة الأخيرة وأصبح ذلك واضحا في حواراتك مع المشاهدين وضيوفك ؟
- الغرور بداية الفشل، وأنا واثق من نفسي ولكن للأسف البعض لا يفرق بين الثقة والغرور.. فأنا أعرف أنني مُعد جيد وجانب الاعداد يعنيني أكثر من جانب التقديم.
ومشكلة التعامل مع برامج الهواء تكمن في أن المكالمة قد تمتد الى «5» دقائق أو أكثر وللأسف وقت البرنامج قصير لا يمتد لأكثر من ساعة واحدة فقط ومن الطبيعي أن أطلب من المشاهدين الايجاز في الاتصال.
أما بالنسبة للغرور مع الضيوف.. فهذا غير صحيح وعلاقتي بهم جيدة جدا وهم حريصون دائما على وجودهم معي ويربطني بهم كل تقدير واحترام.. وصراحة تعودت على الهجوم دائما.
وأحيانا أقابل بعداء شديد ويقولون انني أتحدث في الجنس ولا أرى في ذلك استغرابا لأني لا أستضيف أو أتحدث مع راقصة فأنا أتحدث مع داعية اسلامية شهيرة محترمة.. نتحدث بالقرآن والسنة.
• لكن هل يليق بك أن تقول للضيف نجم البرنامج وأن تقدم البرنامج وكأنه برنامج منوعات في اللبس وطريقة الحوار ؟
- أنا أرتدي بدلة ولن أشتري ملابس قديمة لأقدم برنامجا دينيا.. ومن حقي ارتداء الموضة التي لا تخدش الحياء.. ثم ان الدعاة الجدد يلبسون أغلى البدل وأقابل منهم الكثير في المحلات التي أشتري منها في باريس ولندن.
وأعتقد أنه ليس شرطا أن أرتدي ملابس ذات ألوان داكنة بسبب أن البرنامج ديني، أما اطلاقي لفظ النجم على ضيف الحلقة فيرجع لأن يوسف القرضاوي ونجيب محفوظ وأحمد زويل وغيرهم من المبدعين نجوم.
فالنجومية ليست محصورة على الفنانين فقط.. والدكتورة سعاد صالح قالت لي مرة: هو لازم أشتغل راقصة.. علشان أبقى نجمة؟!
• هل تتفق معي أن مذيعي الفضائيات أصبحوا كالسلعة ؟
- أنا وسيلة لتقديم رسالة جذابة في قناة محترمة، وقد رفضت العرض الذي قدمته لي قناة «الحرة» لتقديم برنامج توك شو ديني سياسي.. حتى لا أجرح مشاعر المشاهدين في العمل في قناة يكرهها البعض وتحوم حولها الشبهات.
ولكن اذا عرض عليّ العمل في قناة محترمة لأقدم موضوعا أخدم به جمهوري وأحمل له رسالة اعلامية هادفة فلن أتردد، فأنا مثل لاعب الكرة المحترف من الممكن أن أنتقل لأي نادٍ ليس بحثا عن المادة فقط بل لتحقيق ذاتي الاعلامية مع تقديري المادي الذي يناسب الخدمة التي أقدمها الى المشاهد.
• البعض التقط لك بعض الصور في حفلات عمرو دياب وغيره من المطربين؟
- وماذا في هذا؟ ولماذا أنكر أني أحضر حفلات عمرو دياب أو اليسا؟ ولا أدري لماذا نحب دائما أن نطلق الكذبة ونصدقها، ولماذا نصدق المذيع الذي كان يقدم برامج منوعات في الصباح ويقدم الأغاني والموسيقى في الملاهي الليلية عندما يتجه الى تقديم البرامج الدينية.
ولماذا صدقنا أحمد الفيشاوي بعد أن تدين وحضر بعض دروس الداعية عمرو خالد الدينية وأعلن رفضه القبلات في أفلامه وتحول فجأة الى داعية.
وأنا شخصيا أسمي هذا سذاجة لأننا جميعا بشر وكثير من الدعاة الذين نراهم للأسف لا يتعدى الأمر بالنسبة لهم كونه مجرد سبوبة وبيزنس.
ومن لا يصدق فليذهب الى منزل أحدهم ويرى كم امراة يتزوجها؟ وأين يذهب في الصيف؟ وكم يمتلك من السيارات؟ ولا داعي لأن نقدس الناس ثم نصطدم بهم.
• ما هي حكاية اتهامك بالعمل على تراجع ضيوفك في فتاواهم وبلبلة المشاهدين ؟
- أعتبر هذا مدحا وليس ذما، فاذا كان لديّ القدرة على دفع المفتي الى تغيير فتواه فهذا دليل على امكاناتي العالية وقدرتي على الحوار والاقناع أما بالنسبة لبلبلة المشاعر فأنا يسعدني أن كل الفتاوى الشهيرة التي تتناولها الصحف والبرامج تخرج من عباءة أحمد عبدون سواء كانت الفتاوى الخاصة بالنصف زوجة وايجاز قراءة القرآن بالمايوه أو الاندر وير.
وكذلك «حرمانية» التقبيل بين الرجال وحرمانية ارتداء بعض الملابس الشبابية وضرورة موافقة الزوجة على ذهاب الزوج للعمل وهذه الفتوى خاصة بالدكتورة سعاد صالح.
والفتوى الخاصة باباحة العلاقة الجنسية بين الزوجين عبر الانترنت وحرمانية موائد الرحمن الخاصة بالراقصات والفنانات للشيخ فرحات السعيد فظاهرة الدعاة الجدد وجواز ترقيع غشاء البكارة للشيخ خالد عبد الله والباروكة بديل للحجاب للدكتور عبد الصبور شاهين.. وغشاء البكارة ليس شرطا أساسيا لصحة الزواج للشيخ خالد الجندي.
والمناداة بعودة اذاعة القرآن الكريم للصوت النسائي الذي يتلو القرآن الكريم عبر أثير الاذاعة بالاضافة الى الفتوى الخاصة باباحة الممارسات الجنسية مع الخادمات غير الكتابيات للشيخ جمال قطب وغيره من أشهر الفتاوى.
• دعوت أخيرا الى جلسة أسرية جمعت فيها المشايخ والعلماء.. لماذا؟
- دائما كانت توجه لي الاتهامات بأني أكون سببا للفرقة بين المشايخ والعلماء ويتصور بعض المشاهدين بأن المشايخ يستمرون في خلافهم بعد الحلقة ولذلك قررت أن أجمعهم جميعا في جلسة أسرية تخلو من الشجار والخناق وأشعرهم أنهم جميعا في موقف واحد.
وقمت بدعوة الدكتورة سعاد صالح عميدة كلية الدراسات الاسلامية - بجامعة الأزهر والدكتورة هبة قطب التي قدمت عدة حلقات عن الثقافة الجنسية في البرنامج والدكتور صفوت حجازي أستاذ الحديث بدار الحديث والدكتور عبد الفتاح الشيخ رئيس جامعة الأزهر الأسبق والدكتور عبد الله مبروك النجار رئيس تحرير جريدة اللواء الاسلامي وعضو مجمع البحوث الدينية والشيخ خالد عبد الله عضو المجمع العلمي لبحوث القرآن والسنة والكاتب الاسلامي رمضان البيه والدكتور محمد فؤاد شاكر أستاذ الدراسات الاسلامية بجامعة عين شمس والمخرج خالد الاتربي والدكتور محمد المسير أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر.
• ما أهم المواقف التي حدثت في هذه الجلسة وخصوصا أنها جمعت كثيرا من العلماء والمشايخ الذين تضاربت بعض فتاواهم الأخيرة ؟
- الدكتورة سعاد صالح غضبت من الدكتور صفوت حجازي لأنه نشر على لسانها أن الدكتورة سعاد ابتدعت دينا جديدا عندما قامت بالافتاء بأن الرجل لا يجوز له الخروج للعمل من دون موافقة من الزوجة واعتذر لها في نهاية الجلسة.
كما فجر الشيخ خالد عبد الله قنبلة بقوله ان الزغرودة حرام وأن الفاتحة قبل الخطوبة بدعة.. والدكتور صفوت حجازي أكد بالدليل من القرآن والسنة جواز قراءة القرآن بالمايوه وأكد ايضا أنها ما زالت صالحة الى الآن ولم يتراجع عنها.
كما أكد أن الزوجة المعقود عليها نصف زوجة وليست زوجة كاملة.. واعترضت الدكتورة سعاد على هذه الفتوى أمام الجميع.. بينما أكدت أستاذ الشريعة الدكتورة ملكة يوسف استياءها من حلقات الدكتور ماجد عامر والخاصة بالطب النبوي.