سمير
09-02-2006, 04:26 PM
الشباب يعتبرون الأمين العام لحزب الله اللبناني «قائدا تاريخيا لأنه هزم إسرائيل»
بغداد: حيدر نجم
لم تكن شخصية الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله معروفة للكثير من العراقيين الشيعة، لا سيما ان البعض منهم لم يكن قد سمع به اصلا، اما لانهم منشغلون بالاوضاع المأساوية المختلفة، التي مر ويمر بها بلدهم، او بسبب ضعف مستوى اطلاع البعض الاخر منهم على الامور والقضايا السياسية الخارجية، التي لا تخص بلدهم، حسبما اكدته لـ«الشرق الاوسط» مجموعة كبيرة منهم، لكن هذه الشخصية ذاع صيتها أخيرا داخل الاوساط الشيعية العراقية، وفي مناطق ومدن مختلفة من البلاد، خصوصا بين الشباب الذين يتبادلون رسائل بالجوال تتغنى به ويعتبرونه «رمزا للبطولة والصمود والشجاعة». ولوحظ في الاونة الاخيرة وبشكل مكثف انتشار الملصقات والصور على جدران البيوت في مناطق متعددة في العراق، وكذلك لافتات كبيرة وضعت في الساحات العامة والشوارع الرئيسية فيها، فضلا عن اللوحات الجدارية، التي تم رسمها من قبل بعض الرسامين الشباب، اثناء فترة الحرب الاخيرة بين حزب الله واسرائيل وبعدها، والتي يظهر فيها نصر الله ملوحا بعلامة النصر وكتب عليها مقولته الشهيرة «النصر آت آت آت ان شاء الله»، او تلك التي تجمعه برجل الدين الشيعي العراقي الشاب مقتدى الصدر، الذي يتزعم التيار الصدري، وتظهر تحت اقدامهما اعلام كل من اسرائيل واميركا.
ومن المناطق التي تشهد هذه الحمى مدينة الصدر، المعقل الرئيسي لأتباع مقتدى الصدر وحي الشعب ومنطقة الحسينية وشارع الكفاح ومنطقة الصدرية وحي الزعفرانية وبغداد الجديدة وضواحيها وحي القاهرة ومنطقة الكسرة، اضافة الى مناطق اخرى في جانب الرصافة من بغداد. اما في جانب الكرخ فتظهر هذه الحالة وبشكل واضح في مناطق الكاظمية والحرية والشعلة والنواب والبياع وحي العامل وجزء من منطقة الدورة، الذي يسيطر عليه جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر.
اما الرسائل الهاتفية، التي يتبادلها شباب تلك المناطق في ما بينهم عن طريق اجهزة الجوال، فهي الاخرى تجسد مدى الاشادة والاعتزاز بنصر الله بين اوساط اولئك الشباب، الذين تحدث بعضهم لـ«الشرق الاوسط». قال احسان الفتلاوي، 34 عاما: «لو كنا نملك اي وسيلة اخرى للتعبير عن دعمنا لحزب الله ورجاله الابطال لاعتمدناها».
اما قيس ابو الزهراء فقال: «لو كانت ظروفنا تسمح بالذهاب الى لبنان ومشاركة اخواننا هناك في التصدي للعدوان الصهيوني لكنا فعلنا ذلك من دون اذن من احد». لكن شابا آخر، طلب الاشارة اليه باسم «ابو فهد» فقط، اكد انه «تم ارسال مجموعة من مقاتلي جيش المهدي الى لبنان لمشاركة رجال حزب الله هناك في مقاتلة العدو الصهيوني»، من دون ان يعطي تفاصيل اخرى.
وقال ابو فهد، وهو شاب في العقد الثلاثيني من العمر، «السيد حسن قائد تاريخي فقد استطاع هزيمة الصهاينة مرتين، وهذا الامر لم تستطيع القيام به الجيوش العربية على مدى حروبها مع اسرائيل، منذ عام 48 ولغاية عام 2000، عندما تم تحرير الجنوب اللبناني، والهزيمة الثانية في الحرب الاخير، التي استمرت (33) يوما تكبد خلالها الجيش الاسرائيلي خسائر فادحة». نبيل التميمي، احد بائعي الصور والملصقات بالجملة في سوق الشورجة، قال «ان الاقبال كبير على صور السيد حسن، خصوصا تلك التي تجمعه بالسيد مقتدى، والتي تم تركيبها بواسطة الكومبيوتر، والطلب عليها يزداد من قبل اصحاب المكتبات وبائعي المفرد في المناطق الشيعية، فخلال الشهر الماضي بعت اكثر من 100 الف صورة، وهناك طلب من المحافظات الجنوبية ايضا ويتراوح سعر الواحدة بين 1000 – 5000 دينار عراقي، بحسب حجم تلك الصورة».
بغداد: حيدر نجم
لم تكن شخصية الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله معروفة للكثير من العراقيين الشيعة، لا سيما ان البعض منهم لم يكن قد سمع به اصلا، اما لانهم منشغلون بالاوضاع المأساوية المختلفة، التي مر ويمر بها بلدهم، او بسبب ضعف مستوى اطلاع البعض الاخر منهم على الامور والقضايا السياسية الخارجية، التي لا تخص بلدهم، حسبما اكدته لـ«الشرق الاوسط» مجموعة كبيرة منهم، لكن هذه الشخصية ذاع صيتها أخيرا داخل الاوساط الشيعية العراقية، وفي مناطق ومدن مختلفة من البلاد، خصوصا بين الشباب الذين يتبادلون رسائل بالجوال تتغنى به ويعتبرونه «رمزا للبطولة والصمود والشجاعة». ولوحظ في الاونة الاخيرة وبشكل مكثف انتشار الملصقات والصور على جدران البيوت في مناطق متعددة في العراق، وكذلك لافتات كبيرة وضعت في الساحات العامة والشوارع الرئيسية فيها، فضلا عن اللوحات الجدارية، التي تم رسمها من قبل بعض الرسامين الشباب، اثناء فترة الحرب الاخيرة بين حزب الله واسرائيل وبعدها، والتي يظهر فيها نصر الله ملوحا بعلامة النصر وكتب عليها مقولته الشهيرة «النصر آت آت آت ان شاء الله»، او تلك التي تجمعه برجل الدين الشيعي العراقي الشاب مقتدى الصدر، الذي يتزعم التيار الصدري، وتظهر تحت اقدامهما اعلام كل من اسرائيل واميركا.
ومن المناطق التي تشهد هذه الحمى مدينة الصدر، المعقل الرئيسي لأتباع مقتدى الصدر وحي الشعب ومنطقة الحسينية وشارع الكفاح ومنطقة الصدرية وحي الزعفرانية وبغداد الجديدة وضواحيها وحي القاهرة ومنطقة الكسرة، اضافة الى مناطق اخرى في جانب الرصافة من بغداد. اما في جانب الكرخ فتظهر هذه الحالة وبشكل واضح في مناطق الكاظمية والحرية والشعلة والنواب والبياع وحي العامل وجزء من منطقة الدورة، الذي يسيطر عليه جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر.
اما الرسائل الهاتفية، التي يتبادلها شباب تلك المناطق في ما بينهم عن طريق اجهزة الجوال، فهي الاخرى تجسد مدى الاشادة والاعتزاز بنصر الله بين اوساط اولئك الشباب، الذين تحدث بعضهم لـ«الشرق الاوسط». قال احسان الفتلاوي، 34 عاما: «لو كنا نملك اي وسيلة اخرى للتعبير عن دعمنا لحزب الله ورجاله الابطال لاعتمدناها».
اما قيس ابو الزهراء فقال: «لو كانت ظروفنا تسمح بالذهاب الى لبنان ومشاركة اخواننا هناك في التصدي للعدوان الصهيوني لكنا فعلنا ذلك من دون اذن من احد». لكن شابا آخر، طلب الاشارة اليه باسم «ابو فهد» فقط، اكد انه «تم ارسال مجموعة من مقاتلي جيش المهدي الى لبنان لمشاركة رجال حزب الله هناك في مقاتلة العدو الصهيوني»، من دون ان يعطي تفاصيل اخرى.
وقال ابو فهد، وهو شاب في العقد الثلاثيني من العمر، «السيد حسن قائد تاريخي فقد استطاع هزيمة الصهاينة مرتين، وهذا الامر لم تستطيع القيام به الجيوش العربية على مدى حروبها مع اسرائيل، منذ عام 48 ولغاية عام 2000، عندما تم تحرير الجنوب اللبناني، والهزيمة الثانية في الحرب الاخير، التي استمرت (33) يوما تكبد خلالها الجيش الاسرائيلي خسائر فادحة». نبيل التميمي، احد بائعي الصور والملصقات بالجملة في سوق الشورجة، قال «ان الاقبال كبير على صور السيد حسن، خصوصا تلك التي تجمعه بالسيد مقتدى، والتي تم تركيبها بواسطة الكومبيوتر، والطلب عليها يزداد من قبل اصحاب المكتبات وبائعي المفرد في المناطق الشيعية، فخلال الشهر الماضي بعت اكثر من 100 الف صورة، وهناك طلب من المحافظات الجنوبية ايضا ويتراوح سعر الواحدة بين 1000 – 5000 دينار عراقي، بحسب حجم تلك الصورة».