المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فيلم «موت رئيس» يثير استياء الأميركيين



سمير
09-02-2006, 04:13 PM
http://www.aawsat.com/2006/09/02/images/daily.380742.jpg


البيت الأبيض رفض إعطاء الفيلم أهمية بالتعليق عليه


اثار فيلم تعتزم قناة تلفزيونية بريطانية عرضه قريبا، وتصور فيه اغتيال الرئيس الأميركي جورج بوش، استياء الكثير من الأميركيين في لندن، بالإضافة الى بعض وسائل الاعلام الأميركية. الفيلم بعنوان «موت رئيس» وصور على طريقة الافلام الوثائقية بالأبيض والأسود، وهو مأخوذ الى حد كبير من مشهد محاولة اغتيال الرئيس السابق رونالد ريغان في عام 1981. ويصور الفيلم الذي يعرض في 10 سبتمبر (أيلول) ضمن برنامج مهرجان تورونتو السينمائي، اغتيال الرئيس الاميركي جورج بوش برصاص ناري، اطلقة قناص خلال مسيرة مناهضة للحرب في شيكاغو.

البيت الأبيض الذي رفض التعليق على الفيلم، قال متحدثه ان «البيت الأبيض لن يمنح الفيلم أهمية بالتعليق عليه». وقال الاميركي اريك ستال لصحيفة «لندن لايف» إن المشهد «ليس مضحكا بالمرة، بل هو بعيد عن أي حس فكاهي عند أي شخص طبيعي، انها طريقة مستهجنة لتصوير رئيس دولة اخرى».

أما الأميركية ميشيل بومان، فقالت ان معظم الاميركيين سيجدون في تصوير اغتيال رئيس على سدة الحكم، امرا مستهجنا «لا اتخيل ان أي شبكة اميركية ستفكر بعرض الفيلم».

ويقول صناع الفيلم، انه محاولة لتخيل «تأثير الحرب على الارهاب التي تتزعمها الولايات المتحدة. ويعتمد الفيلم على صور ارشييفية وافراد من الكومبارس والكثير من التقنية الرقمية لخلق مشهد الاغتيال مع تركيب صورة للرئيس بوش على جسد أحد الكومبارس. ورغم ان القناة الرابعة، منتجة الفيلم تأمل في بيع حقوق العرض للشبكات الاميركية، الا أن ردود الفعل الأميركية حتى الآن لا توحى بأن يكون ذلك امرا سهلا. وفي الفيلم يقوم السيناريو على سيناريو ان السياسة الخارجية والداخلية للادارة الاميركية، تسببت في استقطاب سياسي في الجانبين المؤيد والمعارض. وحين وصول بوش الى شيكاغو لالقاء كلمة لجمع من القيادات الصناعية، يفاجأ بمسيرة ضخمة مناوئة للحرب، وحين انتهاء زيارته يصيبه طلق ناري يودي بحياته.

وقال غابرييل رانج مخرج الفيلم لصحيفة «التايمز»، ان الفيلم قائم على كثير من الابحاث، وانه بعيد عن نوعية افلام الاثارة، واضاف «بالتأكيد ليس الهدف هو اغراء أي شخص باغتيال الرئيس». اما بيتر دال رئيس قناة «مور فور»، فقال ان الفيلم يقدم قصة تشويقية ونقدا للمجتمع الأميركي، «انه تحليل واضح ومحدد لتأثير «الحرب على الإرهاب» على السياسة الأميركية، وعلى الرغم من ان البعض قد لا يعجب بالفكرة، الا أن المشاهد سيجد فيه عمل فني رفيع».