سلسبيل
09-01-2006, 12:34 PM
المعرض الدولي للأجهزة اللاسلكية يفتتح في برلين اليوم
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
يفتتح اليوم في العاصمة الألمانية برلين المعرض الدولي للأجهزة اللاسلكية الذي يعتبر الأكبرَ في نوعه عالميا. وسيُقام المعرض كل سنة من الآن فصاعدا بعد أن كان يقام كل سنتين طوال اكثر من 50 سنة مضت. وهذا، بحد ذاته، تعبير عن الحاجة إلى مواكبة سرعة تطور الأجهزة الإلكترونية في هذا المجال. وذكر راينر هيكر، من إدارة المعرض، أن قطاع انتاج الأجهزة الإلكترونية اللاسلكية بدأ يتخلى عن «الروبوتات» في مصانعه لأن سرعة تطور الأجهزة تجاوزت سرعة تطوير الروبوت. فهناك عودة حاليا إلى العمل اليدوي لأن تطوير عقل العامل الفني أسرع وأقل كلفة من تطوير الروبوت.
وهذه ليست المفارقة الوحيدة في معرض (IFA 2006) الذي يعرض آخر صيحات تقنية الاتصالات والعروض والبث التلفزيوني والإذاعي، إذ عرضت شركة HGH الألمانية لأول مرة راديو «فيبروك» الذي يعمل بدون بطارية ولا كهرباء. وزود المهندسون الكهربائيون الراديو بعتلة ونابض يشحن الراديو لفترة معينة كما يشحن الطفل لعبته بالنابض «الزنبرك»، وهي عودة إلى القديم والجميل، وتعكس إحدى نزعات المعرض لتغليف التقنيات الحديثة بالتصاميم القديمة، لكنها، على أية حال، خلصت الراديو أيضا من الأسلاك والكابلات.
وأرسل المعرض، منذ افتتاحه مساء الخميس أمام الصحافيين، ذبذبات عالية من تقنيات أجهزة الاتصالات والمشاهدة والتسلية (ألعاب الكومبيوتر). وسيواصل المعرض هذا البث اليوم من خلال نقل حفلة فرقة أ ـ ها النرويجية إلى الراديو والتلفزيون بدون استخدام الأسلاك. ومن المتوقع أن تواصل الأجهزة في هذا القطاع تحولها إلى أجزاء مستقلة في العلاقة بالبشر وتوحد نفسها، في ذات الوقت، لتقديم أفضل الخدمات وأسهلها لهم.
يشارك في المعرض هذا العام، الذي يقام على مساحة 160 ألف متر مربع، 1202 شركة (1049 عام 2005) من 42 دولة. وأظهر استطلاع للرأي، بين اكثر من 300 ألف من زوار معرض العام الماضي، أن 87% من الزوار يقدمون النوعية على السعر في بحثهم عن الأجهزة. وتقول إدارة المعرض أن «النوعية» هي أهم نزعات المعرض ـ 2006 على الإطلاق تليها نزعة التخلص من الأسلاك والنزوع للأجهزة المتعددة الوظائف والمتنقلة.
من ناحية التقنيات المستخدمة، هيمنت تقنية الهاي ديفينيشن High Difinition (HD) على معرض العام وقدمت أجهزة تلفزيونات وفيديو عالية الدقة والكفاءة والتنوع. وغصت القاعة 16 بشاشات التلفزيونات التي ما انفكت تكبر، وتقل سمكا ووزنا، في حين تزداد كثافتها النقاطية. وتم عرض أجهزة تلفزيون بأبعاد جديدة وأحجام غير قياسية واعتيادية مع توسع واضح في جناح أجهزة التلفزيونات المتنقلة التي تندمج بالهاتف الجوال. وعرضت شركة «ثومسون» تلفزيونا من كثافة نقطية 1920x 1080. وقدمت شركة «أبل» كومبيوترا دفتريا يتحول إلى تلفزيون وينقل البرامج لا سلكيا. كما عرضت «ت ـ موبايل» الألمانية جهاز جوال ينقل 40 برنامجا من برامج التلفزيون إلى حامله عبر تقنية جديدة للصلة بالانترنت.
في ذات الوقت، شهد معرض هذا العام ولادة جيل جديدة من أجهزة حفظ وتشغيل الموسيقى MP3. فقدرات الجيل الجديد على حفظ الأغاني تضاعفت ثلاث مرات، كما تخلصت من الأسلاك في نقل وإرسال الموسيقى إلى الأجهزة الأخرى. وجهاز «ميوزك فلاي» من شركة «بايونير» يسجل الموسيقى بنوعية راقية من التلفزيون والراديو والكومبيوتر بدون كابل. كما يمكن نقل المعطيات منه MP3 إلى الهاتف الجوال والووكمان (السعر 35 يورو).
ويبدو أن عمر تقنية «دي في دي» سيكون قصيرا جدا رغم تفوقه السريع على أشرطة الفيديو. فالتقنية تتراجع كثيرا أمام تقدم تقنية «الهاي ديفينيشن» من ناحية النوعية والقدرة على حفظ المعطيات. وفي حين كانت أقراص «دي في دي» تحفظ 9 غيغابايت، ظهرت أقراص «الهاي ديفينيشن» التي تحفظ 30 غيغابايت. وطورت الشركات الكبرى مثل «أنتل» و«توشيبا» و«سوني» تقنية أقراص «بلو ـ رايBlu-ray» القادر على حفظ 54 غيغابايت. وفي تقنية «دي في دي» للأقراص الثابتة قدمت غرونديغ جهازGDR 5550 يتسع لحفظ 270 ساعة من الأفلام (500 يورو). كما يمكن، لمن يرغب، في اقتناء «اوديوفيجن اكسبريس» من شركة «لوجيتيك» مقابل 100 يورو فقط كي يتمكن من نقل أفلام الفيديو والتلفزيون بلا كابل على iPod.
وحرصت شركة «توشيبا» على توفير تقنية جديدة لعرض الأفلام في المسافات القصيرة. وقدمت جهازا يستخدم عدسة بانوراما (زاوية واسعة) تتيح عرض الأفلام على شاشات كبيرة من مسافات قصيرة. الجهاز يحمل اسم «العرض البالغ القصر» وسعره 1600 يورو.
واعتبر الهاتف الجوال من شركة LG الكورية الجنوبية أول هاتف تتخطى الكاميرا الرقمية المدمجة فيه حدود الكثافة النقطية 5 ملايين ميغابيكسل.
وهذه كفاءة تقترب من كفاءة الكاميرات الرقمية العادية السائدة في السوق.
كما هناك ملاح جيب بحجم الهاتف الجوال من «فوجيستو» Pocket Loox لمساعدة المشاة على الوصول إلى أهدافهم على الطرقات (300 يورو). وجاز تريك ستور فوكس (350 يورو) يمكن ربطه مباشرة على راديو السيارة لتسجيل الأغاني منه. وعرضت «توشيبا» أول كاميرا فيديو تسجل الأفلام على قرص «دي في دي»، إضافة إلى قرص ثابت يؤهلها لاستيعاب 9 غيغابايت من الأفلام.
وبدا قطاع الأجهزة اللاسلكية في أوربا متفائلا جدا هذا العام بعد أن سجل أرباحا قدرها 40 مليار يورو عام 2005.
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
يفتتح اليوم في العاصمة الألمانية برلين المعرض الدولي للأجهزة اللاسلكية الذي يعتبر الأكبرَ في نوعه عالميا. وسيُقام المعرض كل سنة من الآن فصاعدا بعد أن كان يقام كل سنتين طوال اكثر من 50 سنة مضت. وهذا، بحد ذاته، تعبير عن الحاجة إلى مواكبة سرعة تطور الأجهزة الإلكترونية في هذا المجال. وذكر راينر هيكر، من إدارة المعرض، أن قطاع انتاج الأجهزة الإلكترونية اللاسلكية بدأ يتخلى عن «الروبوتات» في مصانعه لأن سرعة تطور الأجهزة تجاوزت سرعة تطوير الروبوت. فهناك عودة حاليا إلى العمل اليدوي لأن تطوير عقل العامل الفني أسرع وأقل كلفة من تطوير الروبوت.
وهذه ليست المفارقة الوحيدة في معرض (IFA 2006) الذي يعرض آخر صيحات تقنية الاتصالات والعروض والبث التلفزيوني والإذاعي، إذ عرضت شركة HGH الألمانية لأول مرة راديو «فيبروك» الذي يعمل بدون بطارية ولا كهرباء. وزود المهندسون الكهربائيون الراديو بعتلة ونابض يشحن الراديو لفترة معينة كما يشحن الطفل لعبته بالنابض «الزنبرك»، وهي عودة إلى القديم والجميل، وتعكس إحدى نزعات المعرض لتغليف التقنيات الحديثة بالتصاميم القديمة، لكنها، على أية حال، خلصت الراديو أيضا من الأسلاك والكابلات.
وأرسل المعرض، منذ افتتاحه مساء الخميس أمام الصحافيين، ذبذبات عالية من تقنيات أجهزة الاتصالات والمشاهدة والتسلية (ألعاب الكومبيوتر). وسيواصل المعرض هذا البث اليوم من خلال نقل حفلة فرقة أ ـ ها النرويجية إلى الراديو والتلفزيون بدون استخدام الأسلاك. ومن المتوقع أن تواصل الأجهزة في هذا القطاع تحولها إلى أجزاء مستقلة في العلاقة بالبشر وتوحد نفسها، في ذات الوقت، لتقديم أفضل الخدمات وأسهلها لهم.
يشارك في المعرض هذا العام، الذي يقام على مساحة 160 ألف متر مربع، 1202 شركة (1049 عام 2005) من 42 دولة. وأظهر استطلاع للرأي، بين اكثر من 300 ألف من زوار معرض العام الماضي، أن 87% من الزوار يقدمون النوعية على السعر في بحثهم عن الأجهزة. وتقول إدارة المعرض أن «النوعية» هي أهم نزعات المعرض ـ 2006 على الإطلاق تليها نزعة التخلص من الأسلاك والنزوع للأجهزة المتعددة الوظائف والمتنقلة.
من ناحية التقنيات المستخدمة، هيمنت تقنية الهاي ديفينيشن High Difinition (HD) على معرض العام وقدمت أجهزة تلفزيونات وفيديو عالية الدقة والكفاءة والتنوع. وغصت القاعة 16 بشاشات التلفزيونات التي ما انفكت تكبر، وتقل سمكا ووزنا، في حين تزداد كثافتها النقاطية. وتم عرض أجهزة تلفزيون بأبعاد جديدة وأحجام غير قياسية واعتيادية مع توسع واضح في جناح أجهزة التلفزيونات المتنقلة التي تندمج بالهاتف الجوال. وعرضت شركة «ثومسون» تلفزيونا من كثافة نقطية 1920x 1080. وقدمت شركة «أبل» كومبيوترا دفتريا يتحول إلى تلفزيون وينقل البرامج لا سلكيا. كما عرضت «ت ـ موبايل» الألمانية جهاز جوال ينقل 40 برنامجا من برامج التلفزيون إلى حامله عبر تقنية جديدة للصلة بالانترنت.
في ذات الوقت، شهد معرض هذا العام ولادة جيل جديدة من أجهزة حفظ وتشغيل الموسيقى MP3. فقدرات الجيل الجديد على حفظ الأغاني تضاعفت ثلاث مرات، كما تخلصت من الأسلاك في نقل وإرسال الموسيقى إلى الأجهزة الأخرى. وجهاز «ميوزك فلاي» من شركة «بايونير» يسجل الموسيقى بنوعية راقية من التلفزيون والراديو والكومبيوتر بدون كابل. كما يمكن نقل المعطيات منه MP3 إلى الهاتف الجوال والووكمان (السعر 35 يورو).
ويبدو أن عمر تقنية «دي في دي» سيكون قصيرا جدا رغم تفوقه السريع على أشرطة الفيديو. فالتقنية تتراجع كثيرا أمام تقدم تقنية «الهاي ديفينيشن» من ناحية النوعية والقدرة على حفظ المعطيات. وفي حين كانت أقراص «دي في دي» تحفظ 9 غيغابايت، ظهرت أقراص «الهاي ديفينيشن» التي تحفظ 30 غيغابايت. وطورت الشركات الكبرى مثل «أنتل» و«توشيبا» و«سوني» تقنية أقراص «بلو ـ رايBlu-ray» القادر على حفظ 54 غيغابايت. وفي تقنية «دي في دي» للأقراص الثابتة قدمت غرونديغ جهازGDR 5550 يتسع لحفظ 270 ساعة من الأفلام (500 يورو). كما يمكن، لمن يرغب، في اقتناء «اوديوفيجن اكسبريس» من شركة «لوجيتيك» مقابل 100 يورو فقط كي يتمكن من نقل أفلام الفيديو والتلفزيون بلا كابل على iPod.
وحرصت شركة «توشيبا» على توفير تقنية جديدة لعرض الأفلام في المسافات القصيرة. وقدمت جهازا يستخدم عدسة بانوراما (زاوية واسعة) تتيح عرض الأفلام على شاشات كبيرة من مسافات قصيرة. الجهاز يحمل اسم «العرض البالغ القصر» وسعره 1600 يورو.
واعتبر الهاتف الجوال من شركة LG الكورية الجنوبية أول هاتف تتخطى الكاميرا الرقمية المدمجة فيه حدود الكثافة النقطية 5 ملايين ميغابيكسل.
وهذه كفاءة تقترب من كفاءة الكاميرات الرقمية العادية السائدة في السوق.
كما هناك ملاح جيب بحجم الهاتف الجوال من «فوجيستو» Pocket Loox لمساعدة المشاة على الوصول إلى أهدافهم على الطرقات (300 يورو). وجاز تريك ستور فوكس (350 يورو) يمكن ربطه مباشرة على راديو السيارة لتسجيل الأغاني منه. وعرضت «توشيبا» أول كاميرا فيديو تسجل الأفلام على قرص «دي في دي»، إضافة إلى قرص ثابت يؤهلها لاستيعاب 9 غيغابايت من الأفلام.
وبدا قطاع الأجهزة اللاسلكية في أوربا متفائلا جدا هذا العام بعد أن سجل أرباحا قدرها 40 مليار يورو عام 2005.