المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المشهداني لـ«الحياة»: خطفي صفقة سياسية.....روت تفاصيل احتجازها لـ57 يوماً



مقاتل
08-28-2006, 03:39 PM
بغداد - خلود العامري

الحياة - 28/08/06//

أكدت النائب تيسير المشهداني عضو «جبهة التوافق العراقية» أن خاطفيها أرادوا استخدامها كورقة ضغط سياسية لإرغام الجبهة على التوسط في اطلاق معتقلين لدى الحكومة العراقية والقوات الأميركية.

وقالت المشهداني في حديث الى «الحياة» في أعقاب اطلاقها إن خطفها خُطط له مسبقاً، لافتة الى أن خاطفيها خاطبوها باسمها لدى احتجازها وطلبوا منها البقاء في سيارتها بعد إخراج عناصر حمايتها منها.

وروت تفاصيل عن حادث خطفها من منطقة الشعب ذات الغالبية الشيعية (شمال بغداد) في الأول من تموز (يوليو) الماضي، وأكدت أن مسلحين يستقلون سيارات مدنية ويرتدون الزي المدني اعترضوا سيارتها بعد تجاوزها احدى نقاط التفتيش الرئيسية في منطقة الشعب حيث كانت قادمة من مدينة بعقوبة. وتابعت أن ما أثار استغرابها أن عناصر حمايتها لم يطلقوا النار على المسلحين، لكنها بررت ذلك التصرف بعنصر المفاجأة في العملية اذ أن الحادث وقع على بعد 110 أمتار من نقطة التفتيش حيث نزل مسلحون من سيارتين وفتحوا ابواب سيارتها وانزلوا افراد الحماية ثم طلبوا منها البقاء في مكانها قائلين: «إبق في مكانك دكتورة تيسير حتى اصطحابك الى مكان آمن». وقالت إن أحد المسلحين وضع يده فوق رأسها لمنعها من مشاهدة تفاصيل الطريق الذي سلكوه، لكنها أدركت بسبب روائح المياه الآسنة وأصوات الباعة، بأنها اقتيدت الى أحد المنازل في منطقة شعبية.

وأوضحت المشهداني أنها تنقلت بين خمسة منازل مختلفة أمضت في أولها أربعة أيام خضعت خلالها لعمليات استجواب يومية في أسباب ترشحها الى مجلس النواب، ما دفعها الى الدخول في حوارات حول الوضع السياسي.

وسُلمت المشهداني لاحقاً الى جهة ثانية ونُقلت أيضاً معصوبة العينين في سيارات مدنية الى منزل آخر أمضت فيه مدة قبل نقلها الى منزل ثالث. وأكدت أنها كانت تعيش في غرفة مجهزة بوسائل الراحة، لافتة الى أن حارسين أقاما معها في الغرفة ذاتها في المنزل الاخير الذي عاشت فيه أياماً قبل الافراج عنها أول من أمس.

وأشارت الى أنها كانت تسمع أصوات الأطفال ونقاشات العائلات التي تسكن المنازل التي تنقلت فيها. وتابعت أن الخاطفين سمحوا لها بالاتصال بإحدى النساء لتوفر لها بعض الحاجات الخاصة. واحتفظ المسلحون بملابس المشهداني وأسلحة حراسها بعد اطلاقها، لكنهم عاملوها باحترام طوال فترة احتجازها وأبلغوها بصعوبة خطف امرأة بالنسبة اليهم.

وعن عملية إطلاقها، قالت النائب المشهداني إن الخاطفين أبلغوها الجمعة الماضية بأنهم سيطلقونها السبت أو الاحد لكنها لم تصدق بعدما فقدت الامل اثر مرور نحو شهرين على احتجازها. وفوجئت المشهداني بالحراس يطلبون منها الاستعداد للخروج في اليوم التالي بعدما ألبسوها غطاء أسود للوجه (البوشي) لنقلها الى جهة سمحت لها برفع العصبة عن عينيها، وأبلغوها بأنهم سيسلمونها الى جهاز حماية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وأضافت أنها لم تصدق في البداية «لكنني فوجئت باستقبال افراد حماية رئيس الوزراء لي حيث انطلقوا بي الى المنطقة الخضراء»، مشيرة الى أن رئيس الوزراء قرر رؤيتها والاطمئنان اليها قبل ابلاغ «جبهة التوافق» بنبأ اطلاقها. ونفت المشهداني تسلم الخاطفين مبالغ مالية مقابل اطلاقها، مؤكدة أن خطفها واطلاقها كانا «صفقة سياسية وانتهت».

مجاهدون
08-29-2006, 10:33 AM
تيسير المشهداني: المجموعة الأولى التي اختطفتني أطلقتني مقابل المال والثانية أبلغتني بذلك

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها بقيت معصوبة العينين طوال مدة احتجازها باستثناء فترات الطعام

بغداد: رحمة السالم

بعد مفاوضات دامت قرابة الشهرين، تم الافراج عن النائبة تيسير المشهداني، العضو في البرلمان العراقي عن (جبهة التوافق العراقية) السبت الماضي، اثر اختطافها من قبل مجموعة مسلحة بعدما استوقفتها في منطقة الشعب وهي في طريقها الى بغداد قادمة من بلدة الخالص منطقة سكانها.
وكشفت تيسير المشهداني لـ«الشرق الاوسط» تفاصيل اختطافها. وعما اذا كانت هناك تهديدات سبقت عملية الاختطاف، قالت «لم تكن هناك اي تهديدات مسبقة لعملية الاختطاف او حتى محاولة استهداف بشكل شخصي، وانما في الأول من يوليو (تموز) وكان يوم سبت وبعد اجتيازي أنا وأفراد حمايتي الشخصيين منطقة الشعب، استوقفتني مجموعة مسلحة (لم تسمها) وبعد اطلاق الإطلاقات النارية في الهواء ظننت للحظة بأنه حادث عرضي لا يتعدى كونه مواجهات بين مجموعتين، وما ان جاءت المجموعة (المسلحة) وأمروا رجال حمايتي بالترجل من سيارتهم حتى ادركت انني المقصودة، لا سيما بعدما تحدثوا معي بصفة رسمية (دكتورة انت ابقي في مكانك) وان هناك ترتيبا مسبقا للعملية، وذلك بملاحقتي من منطقة الخالص مروراً بنقطة التفتيش التي تمت بها العملية».

وتابعت النائبة «بعد أربعة ايام، طلبت الجهة الاولى والتي قامت بالعملية بعد سؤالي عن موجبات الخطف، فذكروا لي أنهم يطلبون فدية مالية، فطلبت منهم إعطائي الهاتف للاتصال مع اهلي لترتيب الأمر. أهملوا الأمر وبعد هذه الايام سلمت الى جهة ثانية، وهذه المرة لم تطلب هذه الجهة اية فدية مالية، ولكني وبحسب ما أخبروني به أشخاص من المجموعة (الثانية) بأنه تم انقاذي من الجهة (الاولى) مقابل مبلغ من المال وبعدها تم اطلاق سراح ثلاثة من أفراد حمايتي».

وكشفت النائبة أن المجموعة قامت بتسليم حراسها المطلق سراحهم رسالة الى جبهة التوافق والى اهلها، تبلغهم انها «موجودة عند إخوتها العراقيين معززة مكرمة». وأكدت «أقولها بصدق انني عوملت معاملة حسنة، لم أهن طوال فترة بقائي وتنقلي معهم، علماً أني تنقلت خلال فترة الشهرين الى 5 منازل مختلفة، وكانوا يعاملوني كمسؤولة وبرلمانية، ولكني بقيت معصوبة العينين طوال هذه الفترة، إلا عند تناولي الطعام أكون في مواجهة حائط وبعد الانتهاء من وجبة الأكل يأمرون بعصب عيني».

وعن الاماكن التي تنقلت بها هل كانت في مناطق نائية ومعزولة، اكدت ان جميع المناطق التي انتقلت اليها كانت داخل بغداد «وكلها بيوت تسكنها عوائل وكان هناك أطفال ونسوة، وفي بعض المنازل التي انتقلت اليها كانت النسوة هن من يقمن بإعداد الطعام وكانوا يأتون لي بامرأة تتكلم معي، خصوصاً عندما اطلب طلبات خاصة منهم تنفذ في اليوم التالي، وكانوا يبلغوني انه اذا أردت التحدث مع امرأة نجلب لك امرأة تجلس معك».

وعن الأحاديث التي دارت بينها وبين الخاطفين، قالت «كنت أتكلم معهم عن الوضع السياسي وعن برنامج المصالحة الوطنية الذي طرحه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والذي يدعم الموقف بإطلاق سراح كل من لا جرم له، وكانوا يتحاورون معي ويؤيدون طرحي السياسي المعتدل، وكنت أقول لهم فلنتحاور وكل يدلو بدلوه، وذكرت لهم أن مشروع المصالحة يفترض به الخروج من هكذا مأزق، ولاحظت أن حواراتهم معي أكدت لي يوماً بعد يوم أنهم عراقيون طابعهم عشائري لهم مطالبهم، وهم بعيدون كل البعد عن السياسة، ولا اعتقد أنهم عصابة لأنهم يحملون من المروءة والشهامة العراقية والضمير الحي، وهذا ما لمسته خلال فترة بقائي معهم 57 يوماً».

وعن عملية إطلاق سراحها، قالت المشهداني «إن العملية تمت يوم الجمعة الماضي بعدما أبلغوني بأنهم سيطلقون سراحي السبت او الاحد، لكني لم أصدق بعدما فقدت الأمل مع بقائي مختطفة قرابة الشهرين، إلا انني فوجئت بالحراس المسؤولين عن حمايتي يطلبون مني التهيؤ للخروج في اليوم التالي، بعدما ألبسوني (النقاب) وكنت معصوبة العين وبعدها تم نقلي الى جهة أخرى سمح لي بعدها برفع العصابة عن عيني ونزع الحجاب، وأخبروني بأنهم سيقومون بتسليمي الى حماية رئيس الوزراء نوري المالكي».