عابدون
08-27-2006, 07:10 AM
http://www.alraialaam.com/27-08-2006/ie5/local6.jpg
أرض الجنوب قلعة التضحيات ومدرسة المجاهدين
كتب علي العلاس ولافي النبهان
أبن الكويتيون ليلة اول من امس شهداء لبنان في احتفال اقيم في الحسينية الجديدة بحضور عدد كبير من الشخصيات الديبلوماسية والدينية يتقدمهم النائبان عدنان عبدالصمد واحمد لاري والسفير السوري لدى الكويت علي عبدالكريم والسفير السوداني يوسف فضل أحمد وحضر عن السفارة اللبنانية القنصل اللبناني غسان عبدالخالق.
وبدأ حفل التأبين الذي نظمته اللجنة اللبنانية لتأبين الشهداء بالتعاون مع اللجنة التنسيقية لمهرجان «لبناننا ... انتصار واعمار» بقراءة ختمة القرآن الكريم وتوزيع صور للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وقال السيدحسن الكشميري اننا «نشعر بافتخار ومجد للانتصار الرائع الذي اتى من شبيبة صغيرة في التسليح ولكنها كبيرة بالله فوقف هؤلاء ليثبتوا للعالم تجربة ان الحق ينتصر والظلم يندحر».
وذكر الكشميري ان «أرض لبنان وجنوبه قلعة التضحيات ومدرسة ا لمجاهدين التي اعطت للعالم الاسلامي شخصيات عالمية تفتخر بها الانسانية» مضيفاً «ليس مستغرباً ان يعطي جنوب لبنان هذا العطاء الذي ابتهج به مئات الملايين من المسلمين عندما سحق العربدة الصهيونية ومزق ما كان الإعلام يسطره عن هيبة الجيش العظيم الذي لا ينكسر».
وأوضح «صحيح ان الشهداء كثر والتدمير كبير ولكن النصر لا يكون من غير تضحيات، وقد اعتاد المسلمون على تقديمها».
ومن ناحيته قال الشيخ جعفر الهلالي من العراق ان «المناسبة وإن أجرت الدموع ولكنها رفعت الرؤوس عالياً فيما حققه حزب الله وذهب ضحيته الأبرياء من الشعب اللبناني».
واعتبر إمام مسجد النقي الشيخ محمد الجزاف ان «الشهداء يصنفون إلى قسمين فقسم منهم استشهد ظلماً وعدواناً تحت قصف شديد بشتى انواع الأسلحة حتى تحولوا إلى اشلاء فهزوا وجدان العالم بأسره طبعاً اصحاب الضمير الحي، اما اصحاب الضمير الميت فما انت بمسمع من في القبور».
وتابع الجزاف «والقسم الثاني من استشهدوا في المعركة وهم يواجهون العالم كله فقد قال سيد المقاومة لو جاء العالم كله خلف الصهاينة لن يسلم الجنديين وهذا القسم أفضل من القسم الأول» مضيفا ان «أفضل تكريم للشهداء ان تبقى حرارة دمائهم حتى تتحقق الأهداف».
ومن جهته، قال حسن حجيج في كلمة ناب فيها عن افراد الجالية اللبنانية «السلام على القامات التي وتدت اقدامها في ارض الجنوب واعارت جماجمها لله ورمت ببصرها اقسى القوم وتوكلت على الله لتؤكد للعالم ان الاوطان لا تحمى الا بالدماء وبالجهاد وبالاستشهاد والوحدة والصمود السلام على مارون الراس تاج رأس المقاومين، السلام على بنت جبيل حاضرة العلماء وعاصمة التحرير والتي حولها المقاومون إلى مدينة ملعونة على الغزاة».
واضاف حجيج «السلام على الاجساد الطرية لاطفال لبنان التي تحولت إلى شظايا واشلاء في قانا ومروحين والغازية وصريفا والقاع وعيترون وعيناتا والبازورية وفي كل قرية ودسكرة على مساحة الوطن، اشلاء صفعت جبين الانسانية المتخاذل والمتأمر وكشفت زيف اسرائيل».
واشاد حجيج «بسيد المقاومة وسليل آل بيت النبوة السيد حسن نصرالله، وايضاُ ظهير المقاومة دولة الرئيس نبيه بري الذي اطلق صرخته في ربرية العالم».
واثنى حجيج على دولة الكويت قائلاً: «التحية كل التحية لدولة الكويت وعلى رأسها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وحكومة الكويت ومجلس الأمة وشعبها الابي ولابراجها المنتصبة كما عنفوان الجنوب في حانين وسجد».
وخاطب افراد الجالية بقوله «يا جناح لبنان المغترب في الكويت الاشقاء ما سطره اخوانكم في لبنان من ملاحم وما حققوه من انتصار هو ملك لهذه الأمة وشعوبها لحاضرها ولمستقبلها هو نصر يجب التأسيس عليه من أجل صناعة غد مشرق بعيداً عن الانهزام والاحباط» لافتاً إلى ان دماء الاطفال وامانة الشهداء الذين غرسوا اجسادهم فوق ربى الجنوب تستصرخ فينا بأن نكون على مستوى الدماء وعلى مستوى حملة الأمانة».
وأضاف «اننا مع اهلنا في لبنان المقيم مدعوون لنؤكد للعالم ان الشرق الأوسط الجديد الذي ارادوا لفجره ان يبزغ من ارضنا وفوق اشلاء اطفالنا لن يكون الا شرق اوسط وفق احلامنا واحلام شهدائنا، سنرسمه وفق ارادتنا وليس وفق ارادة الطائرات وفوهات المدافع».
وأشاد حجيج برئيس مجموعة الخرافي ناصر الخرافي الذي بادر ومنذ اللحظات الأولى للعدوان لوضع كل امكاناته في تصرف لبنان مطلقاً مبادرة كريمة من أجل المساهمة في اعادة اعمار الضاحية الجنوبية».
ومن جانبه قال النائب عدنان عبدالصمد «يجب ان تكون هناك وقفة وفاء للبنان والشعب اللبناني الذي لا ننسى مواقفه اثناء محنتنا عندما غزانا صدام اللعين، يجب ان يكون هناك وقفة وفاء لرجال المقاومة الذين استلهمنا منهم شرف الكرامة والعزة».
واوضح عبدالصمد «بعد 33 يوماً من حرب ضروس احرقت الاخضر واليابس كان لنا موعد مع اعياد نصر المقاومة «مشيراً إلى ان نصر لبنان ورجال مقاومته هو نصر لكل العرب والمسلمين».
وبين ان الحرب التي خاضها رجال المقاومة ضد العدو الصهيوني لم تكن حرباً لاسترداد جزء من ارض لبنان وانما دفاعاً عن كرامة وعزة الاسلام» لافتاً ان هذا النصر سوف يسجل في ذاكرة التاريخ، ذلك النصر الذي تفرح به الملائكة والشهداء والصالحون ويفرح به أهل الأرض مؤكداً ان النصر سوف «يظل محفوراً في قلوب وعقول جيلنا وكل الاجيال التي تعقبنا».
ولفت عبدالصمد ان النصر جزء من تباشير النصر الأكبر، هذا النصر الذي رسمه ابطال المقاومة بلون الشهادة الأحمر القاني لقيادة السيد حسن نصرالله العربي الهاشمي زعيم المقاومة والعروبة وزعيم الحرية والكرامة».
وبين عبدالصمد ان النصر عُمد بقوافل دماء الشهداء الرضع والشيوخ والعجائز تلك الدماء الزكية التي رسمت النصر في ملحمة الهية انتصر فيها الدم على السيف».
وتساءل عبدالصمد «اين منظمات المجتمع المدني كما يطلقون على انفسهم اين هم من اختطاف 27 عضواً من اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني؟ أين هم من اختطاف ثمانية وزراء ورئيس المجلس التشريعي ونائب رئيس الحكومة الفلسطينية؟» مؤكداً ان النصر اقترب على ابواب القدس وبات وشيكاً فاليوم انتصر لبنان وغداً فلسطين «ان موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب؟».
الكاتب الصحافي عايد المناع قال يجب علينا ان نتذكر ونتذاكر ان هذه الأمة مهما تعرضت إلى الظلم والاستبداد يأتي عليها يوم ونجدها أمة حية نابضة بوريد الحياة».
ونوه المناع إلى ان الذين سقطوا في لبنان سقطوا دفاعاً عن هيبة وعزة الأمة، ونالوا شرف الشهادة التي تمنونها».
وأكد المناع ان المقاومة نجحت في تحقيق اهدافها على عكس العدو الذي رسم اهدافه ولم يحققها، ولذلك نقول العدو صد لسببين هماانه لم يستطع فك اسر جندييه ولم يستطع نزع سلاح حزب الله.
ووزعت في نهاية الحفل رسالة مقدمة من تجمع «كويتيون لدعم الصمود» موجهة إلى الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز ثمنوا فيها موقفه المشرف من الانتصار للقضيتين اللبنانية والفلسطينية واصفين موقفه بالحر والإنساني.
أرض الجنوب قلعة التضحيات ومدرسة المجاهدين
كتب علي العلاس ولافي النبهان
أبن الكويتيون ليلة اول من امس شهداء لبنان في احتفال اقيم في الحسينية الجديدة بحضور عدد كبير من الشخصيات الديبلوماسية والدينية يتقدمهم النائبان عدنان عبدالصمد واحمد لاري والسفير السوري لدى الكويت علي عبدالكريم والسفير السوداني يوسف فضل أحمد وحضر عن السفارة اللبنانية القنصل اللبناني غسان عبدالخالق.
وبدأ حفل التأبين الذي نظمته اللجنة اللبنانية لتأبين الشهداء بالتعاون مع اللجنة التنسيقية لمهرجان «لبناننا ... انتصار واعمار» بقراءة ختمة القرآن الكريم وتوزيع صور للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وقال السيدحسن الكشميري اننا «نشعر بافتخار ومجد للانتصار الرائع الذي اتى من شبيبة صغيرة في التسليح ولكنها كبيرة بالله فوقف هؤلاء ليثبتوا للعالم تجربة ان الحق ينتصر والظلم يندحر».
وذكر الكشميري ان «أرض لبنان وجنوبه قلعة التضحيات ومدرسة ا لمجاهدين التي اعطت للعالم الاسلامي شخصيات عالمية تفتخر بها الانسانية» مضيفاً «ليس مستغرباً ان يعطي جنوب لبنان هذا العطاء الذي ابتهج به مئات الملايين من المسلمين عندما سحق العربدة الصهيونية ومزق ما كان الإعلام يسطره عن هيبة الجيش العظيم الذي لا ينكسر».
وأوضح «صحيح ان الشهداء كثر والتدمير كبير ولكن النصر لا يكون من غير تضحيات، وقد اعتاد المسلمون على تقديمها».
ومن ناحيته قال الشيخ جعفر الهلالي من العراق ان «المناسبة وإن أجرت الدموع ولكنها رفعت الرؤوس عالياً فيما حققه حزب الله وذهب ضحيته الأبرياء من الشعب اللبناني».
واعتبر إمام مسجد النقي الشيخ محمد الجزاف ان «الشهداء يصنفون إلى قسمين فقسم منهم استشهد ظلماً وعدواناً تحت قصف شديد بشتى انواع الأسلحة حتى تحولوا إلى اشلاء فهزوا وجدان العالم بأسره طبعاً اصحاب الضمير الحي، اما اصحاب الضمير الميت فما انت بمسمع من في القبور».
وتابع الجزاف «والقسم الثاني من استشهدوا في المعركة وهم يواجهون العالم كله فقد قال سيد المقاومة لو جاء العالم كله خلف الصهاينة لن يسلم الجنديين وهذا القسم أفضل من القسم الأول» مضيفا ان «أفضل تكريم للشهداء ان تبقى حرارة دمائهم حتى تتحقق الأهداف».
ومن جهته، قال حسن حجيج في كلمة ناب فيها عن افراد الجالية اللبنانية «السلام على القامات التي وتدت اقدامها في ارض الجنوب واعارت جماجمها لله ورمت ببصرها اقسى القوم وتوكلت على الله لتؤكد للعالم ان الاوطان لا تحمى الا بالدماء وبالجهاد وبالاستشهاد والوحدة والصمود السلام على مارون الراس تاج رأس المقاومين، السلام على بنت جبيل حاضرة العلماء وعاصمة التحرير والتي حولها المقاومون إلى مدينة ملعونة على الغزاة».
واضاف حجيج «السلام على الاجساد الطرية لاطفال لبنان التي تحولت إلى شظايا واشلاء في قانا ومروحين والغازية وصريفا والقاع وعيترون وعيناتا والبازورية وفي كل قرية ودسكرة على مساحة الوطن، اشلاء صفعت جبين الانسانية المتخاذل والمتأمر وكشفت زيف اسرائيل».
واشاد حجيج «بسيد المقاومة وسليل آل بيت النبوة السيد حسن نصرالله، وايضاُ ظهير المقاومة دولة الرئيس نبيه بري الذي اطلق صرخته في ربرية العالم».
واثنى حجيج على دولة الكويت قائلاً: «التحية كل التحية لدولة الكويت وعلى رأسها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وحكومة الكويت ومجلس الأمة وشعبها الابي ولابراجها المنتصبة كما عنفوان الجنوب في حانين وسجد».
وخاطب افراد الجالية بقوله «يا جناح لبنان المغترب في الكويت الاشقاء ما سطره اخوانكم في لبنان من ملاحم وما حققوه من انتصار هو ملك لهذه الأمة وشعوبها لحاضرها ولمستقبلها هو نصر يجب التأسيس عليه من أجل صناعة غد مشرق بعيداً عن الانهزام والاحباط» لافتاً إلى ان دماء الاطفال وامانة الشهداء الذين غرسوا اجسادهم فوق ربى الجنوب تستصرخ فينا بأن نكون على مستوى الدماء وعلى مستوى حملة الأمانة».
وأضاف «اننا مع اهلنا في لبنان المقيم مدعوون لنؤكد للعالم ان الشرق الأوسط الجديد الذي ارادوا لفجره ان يبزغ من ارضنا وفوق اشلاء اطفالنا لن يكون الا شرق اوسط وفق احلامنا واحلام شهدائنا، سنرسمه وفق ارادتنا وليس وفق ارادة الطائرات وفوهات المدافع».
وأشاد حجيج برئيس مجموعة الخرافي ناصر الخرافي الذي بادر ومنذ اللحظات الأولى للعدوان لوضع كل امكاناته في تصرف لبنان مطلقاً مبادرة كريمة من أجل المساهمة في اعادة اعمار الضاحية الجنوبية».
ومن جانبه قال النائب عدنان عبدالصمد «يجب ان تكون هناك وقفة وفاء للبنان والشعب اللبناني الذي لا ننسى مواقفه اثناء محنتنا عندما غزانا صدام اللعين، يجب ان يكون هناك وقفة وفاء لرجال المقاومة الذين استلهمنا منهم شرف الكرامة والعزة».
واوضح عبدالصمد «بعد 33 يوماً من حرب ضروس احرقت الاخضر واليابس كان لنا موعد مع اعياد نصر المقاومة «مشيراً إلى ان نصر لبنان ورجال مقاومته هو نصر لكل العرب والمسلمين».
وبين ان الحرب التي خاضها رجال المقاومة ضد العدو الصهيوني لم تكن حرباً لاسترداد جزء من ارض لبنان وانما دفاعاً عن كرامة وعزة الاسلام» لافتاً ان هذا النصر سوف يسجل في ذاكرة التاريخ، ذلك النصر الذي تفرح به الملائكة والشهداء والصالحون ويفرح به أهل الأرض مؤكداً ان النصر سوف «يظل محفوراً في قلوب وعقول جيلنا وكل الاجيال التي تعقبنا».
ولفت عبدالصمد ان النصر جزء من تباشير النصر الأكبر، هذا النصر الذي رسمه ابطال المقاومة بلون الشهادة الأحمر القاني لقيادة السيد حسن نصرالله العربي الهاشمي زعيم المقاومة والعروبة وزعيم الحرية والكرامة».
وبين عبدالصمد ان النصر عُمد بقوافل دماء الشهداء الرضع والشيوخ والعجائز تلك الدماء الزكية التي رسمت النصر في ملحمة الهية انتصر فيها الدم على السيف».
وتساءل عبدالصمد «اين منظمات المجتمع المدني كما يطلقون على انفسهم اين هم من اختطاف 27 عضواً من اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني؟ أين هم من اختطاف ثمانية وزراء ورئيس المجلس التشريعي ونائب رئيس الحكومة الفلسطينية؟» مؤكداً ان النصر اقترب على ابواب القدس وبات وشيكاً فاليوم انتصر لبنان وغداً فلسطين «ان موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب؟».
الكاتب الصحافي عايد المناع قال يجب علينا ان نتذكر ونتذاكر ان هذه الأمة مهما تعرضت إلى الظلم والاستبداد يأتي عليها يوم ونجدها أمة حية نابضة بوريد الحياة».
ونوه المناع إلى ان الذين سقطوا في لبنان سقطوا دفاعاً عن هيبة وعزة الأمة، ونالوا شرف الشهادة التي تمنونها».
وأكد المناع ان المقاومة نجحت في تحقيق اهدافها على عكس العدو الذي رسم اهدافه ولم يحققها، ولذلك نقول العدو صد لسببين هماانه لم يستطع فك اسر جندييه ولم يستطع نزع سلاح حزب الله.
ووزعت في نهاية الحفل رسالة مقدمة من تجمع «كويتيون لدعم الصمود» موجهة إلى الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز ثمنوا فيها موقفه المشرف من الانتصار للقضيتين اللبنانية والفلسطينية واصفين موقفه بالحر والإنساني.