وليم
08-26-2006, 02:47 PM
http://www.aawsat.com/2006/08/08/images/daily.376879.jpg
واسط (العراق): نصير العلي
«نشيد كفاح» كان عنوان لقصيدة الشاعر العراقي محمد صيهود النايف، بدأها بسلام إلى من تحدى الهوان وسطر بعدها تسعة أبيات اهداها إلى شعب لبنان، لكن الموت لم يمهل شاعرنا لإكمال ما بدأه، الا انه تمكن من نقل صورة جميله بموته ووضع رأسه على آخر رسالة له في الحياة. وهنا حرصت «الشرق الأوسط» على الحصول على النسخة الأصلية للقصيدة وبخط يده إضافة إلى تسليط الضوء على حياة الشاعر. وقامت بزيارة داره الواقع داخل بستان جميل وعلى بعد ميلين من مدينة الصويرة التي تبعد 60 كم عن العاصمة بغداد.
ويذكر أن الشاعر محمد النايف هو أحد أمراء قبيلة زبيد العربية التي لها امتداد في كافة أنحاء الجزيرة العربية، وأوضح أخوه علي صيهود النايف أن الشاعر، والذي توفي في الثلاثين من يوليو (تموز) الماضي، ترعرع في بيئة عرف ولعها بنظم الشعر العربي وبخاصة الشعر البدوي الذي كتب منه والده صيهود النايف المطلك.
وكانت قصائده تلقى وتغنى في كافة دول الخليج وبخاصة السعودية. وأضاف أن بدايات الشاعر كانت في عام 1970 وكان طالبا في كلية الآداب والشريعة في جامعة بغداد لكنه لم ينشرها إلا بعد عام 1980 وتحديدا بعد سفره إلى دولة الإمارات، والتي لجأ إليها بعد ملاحقة النظام السابق له. وهناك تمكن من طبع مجموعه من الدواوين ومنها «حبيبان نحن» و«جنون الريح» و«مطولة يا ترى» و«الطوفان»، إضافة إلى أن هناك ستة دواوين تحت الطبع الان وستصدر تباعا خلال أسابيع قليلة، ومنها «المرايا المتكسرة» و«نداء المسافات» و«شوق الجروف» و«قطرات المطر»، نشر منها قصائد في مجلة الفيصل السعودية وبعض الصحف الاماراتية.
وكشف لنا علي الصيهود أن أخاه عاد إلى العراق بعد أحداث الخليج لكنه لم يسلم من ملاحقة الأجهزة الأمنية للنظام البائد، حيث حيكت ضده مؤامرة انتهت بسجنه لأربع سنوات ليخرج بعدها ويعتكف على نظم الشعر. وعن آخر ايامه أوضح أنه كان حزينا جدا وكان شارد الذهن وخاصة عند متابعته للأخبار التي تنقل عن لبنان. وفي آخر ليلة له قال إنه يريد الاختلاء بنفسه وعند سؤالي له عن السبب قال إنه يريد كتابة قصيدة عن بيروت وبعد ساعة تقريبا «سمعته يناديني وعندما ذهبت إليه طلب مني أن أحضر له قدح ماء وسألته هل أكملت كتابة القصيدة فأومأ برأسه نافيا، وعند عودتي إلى مكتبه الخاص ومعي كوب الماء وجدته واضعا رأسه على الطاولة وتحت رأسه الورقة التي كتب عليها عشرة أبيات فقط، إمضاؤه عليها وكأنه كان يعلم بدنو ساعته فمات وهو يفكر في لبنان».
واسط (العراق): نصير العلي
«نشيد كفاح» كان عنوان لقصيدة الشاعر العراقي محمد صيهود النايف، بدأها بسلام إلى من تحدى الهوان وسطر بعدها تسعة أبيات اهداها إلى شعب لبنان، لكن الموت لم يمهل شاعرنا لإكمال ما بدأه، الا انه تمكن من نقل صورة جميله بموته ووضع رأسه على آخر رسالة له في الحياة. وهنا حرصت «الشرق الأوسط» على الحصول على النسخة الأصلية للقصيدة وبخط يده إضافة إلى تسليط الضوء على حياة الشاعر. وقامت بزيارة داره الواقع داخل بستان جميل وعلى بعد ميلين من مدينة الصويرة التي تبعد 60 كم عن العاصمة بغداد.
ويذكر أن الشاعر محمد النايف هو أحد أمراء قبيلة زبيد العربية التي لها امتداد في كافة أنحاء الجزيرة العربية، وأوضح أخوه علي صيهود النايف أن الشاعر، والذي توفي في الثلاثين من يوليو (تموز) الماضي، ترعرع في بيئة عرف ولعها بنظم الشعر العربي وبخاصة الشعر البدوي الذي كتب منه والده صيهود النايف المطلك.
وكانت قصائده تلقى وتغنى في كافة دول الخليج وبخاصة السعودية. وأضاف أن بدايات الشاعر كانت في عام 1970 وكان طالبا في كلية الآداب والشريعة في جامعة بغداد لكنه لم ينشرها إلا بعد عام 1980 وتحديدا بعد سفره إلى دولة الإمارات، والتي لجأ إليها بعد ملاحقة النظام السابق له. وهناك تمكن من طبع مجموعه من الدواوين ومنها «حبيبان نحن» و«جنون الريح» و«مطولة يا ترى» و«الطوفان»، إضافة إلى أن هناك ستة دواوين تحت الطبع الان وستصدر تباعا خلال أسابيع قليلة، ومنها «المرايا المتكسرة» و«نداء المسافات» و«شوق الجروف» و«قطرات المطر»، نشر منها قصائد في مجلة الفيصل السعودية وبعض الصحف الاماراتية.
وكشف لنا علي الصيهود أن أخاه عاد إلى العراق بعد أحداث الخليج لكنه لم يسلم من ملاحقة الأجهزة الأمنية للنظام البائد، حيث حيكت ضده مؤامرة انتهت بسجنه لأربع سنوات ليخرج بعدها ويعتكف على نظم الشعر. وعن آخر ايامه أوضح أنه كان حزينا جدا وكان شارد الذهن وخاصة عند متابعته للأخبار التي تنقل عن لبنان. وفي آخر ليلة له قال إنه يريد الاختلاء بنفسه وعند سؤالي له عن السبب قال إنه يريد كتابة قصيدة عن بيروت وبعد ساعة تقريبا «سمعته يناديني وعندما ذهبت إليه طلب مني أن أحضر له قدح ماء وسألته هل أكملت كتابة القصيدة فأومأ برأسه نافيا، وعند عودتي إلى مكتبه الخاص ومعي كوب الماء وجدته واضعا رأسه على الطاولة وتحت رأسه الورقة التي كتب عليها عشرة أبيات فقط، إمضاؤه عليها وكأنه كان يعلم بدنو ساعته فمات وهو يفكر في لبنان».