مقاتل
08-25-2006, 11:24 AM
كتاب قوة العقل يهاجم الاسلام بشدة
دبي - العربية.نت
تواجه أوروبا مؤامرة كبرى تهدف إلى تدمير حضارتها واستعباد شعوبها واستخدامها كقاعدة للسيطرة على العالم. والمؤامرة يتم الإعداد لها على يد المسلمين باستخدام استراتيجية شيطانية تستند إلى هجرة واسعة إلى أوروبا ومعدلات ولادة عالية حالما يستقرون هناك.
هذه باختصار نظرية الصحافية الإيطالية والمؤلفة أوريانا فالاشي التي طرحتها في كتابها: "قوة العقل". وهو ضمن مسلسل بدأته في كتاب آخر صدر في 2002 ويحمل عنوان "الغضب والكبرياء"، والذي كان عبارة عن غضب شديد شعرته المؤلفة ضد المسلمين في أوروبا، وعند صدوره أثير نقد حاد ضده لطابعه الانفعالي الجامح وفقدانه للنظام الفكري، قررت فالاشي أن تكرر الهجوم مستخدمة هذه المرة الحجج المستندة إلى "العقل".
وحالما يبدأ القارئ بقراءة كتاب "قوة العقل" بحسب عرض كتبه الزميل أمير طاهري ونشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، يدرك أنه يتواجه مع فيض من المشاعر الساخطة والمضطربة وأنه مقصى عن العقل مثلما هو الحال مع كتابها السابق. والفرق هو أن فالاشي في هذا الكتاب ترجمت نصها من الإيطالية إلى الانجليزية وهذا ما أضاف قدرا آخر من العواطف الانفعالية بألوان مختلفة وزاد من حالة التشوش.
قد يتفق المرء مع فالاشي أن أوروبا مهددة مثلما هي الحال دائما ابتداء من قوى وصفها إيان بوروما بأنها غربية. وهذه القوى حاولت أن تقوض الأعمدة الأربعة التي يقف عليها النظام الأوروبي وهذه هي: المسيحية والرأسمالية والديمقراطية والفردية كنقيض للجماعية.
وما يحدث حاليا هو واحد من الأسباب التي دفعت فالاشي إلى غضب منفلت والنتيجة هي ليست مؤامرة مسلمة بل هي استراتيجية تم تطويرها من قبل أعداء النموذج الأوروبي المحليين.
وهؤلاء ينتمون إلى قبيلة التعدد الثقافي واللياقة السياسية، وهي تضم بالدرجة الأولى الملحدين وهؤلاء يستخدمون الجاليات المسلمة في أوروبا باعتبارها سلاحا لشن حربهم القديمة ضد النظام الأوروبي.
وبدون أن تدري طرحت فالاشي هذه النقطة بشكل مقنع. فهي أظهرت أنه في كل حالة كان المسلمون متورطين بعمل ما لا يحبه الأوروبيون تلعب النخبة الداعية لتعدد الثقافات واللياقة السياسية دورا قياديا فيه.
الملحدون والكنيسة والمسلمون !!
على سبيل المثال، تغضب فالاشي كثيرا على وجود مساجد كثيرة بنيت في مواقع مرتبطة بالمسيحية في إيطاليا. مع ذلك فإنها تفشل في الإشارة إلى أنه في أي من الحالات التي ذكرتها كان المسلمون في وضع يسمح لهم لفرض قرارهم. كانت اجازات السماح ببناء مساجد هي دائما تُمنح من قبل رؤساء بلديات يساريين يسيطر عليها الملحدون الذين يتمنون أن يصفوا حساباتهم مع الكنيسة الكاثوليكية باستخدام المسلمين كحجة.
وفي بعض الحالات مثلما هي الحال عند اختيار موقع جميل في شمال إيطاليا لبناء مسجد كبير مع مركز إسلامي. إذ لم يكن هناك طلب من الجالية المسلمة للبناء فعدد الأفراد المسلمين في تلك المنطقة هو 33 شخصا. إنه رئيس البلدية اليساري الذي حفز لبناء المسجد والمركز الإسلامي مدفوعا بكراهيته للكنيسة الكاثوليكية.
وفالاشي غاضبة بشكل خاص بسبب بناء مسجد في روما هدفه إضعاف الصلة القائمة بين المدينة والكاثوليكية. ومرة أخرى فشلت المؤلفة بتذكير القارئ بأن بلدية روما ذات الأغلبية الشيوعية هي التي رخصت ببناء المسجد ضمن سياق الخلاف القديم مع الفاتيكان.
كذلك هو الحال مع زعم فالاشي بأن المسلمين يريدون أن يحكموا أوروبا، وهو زعم من العسير تقبله بشكل جدي. فالإسلام لديه طموح أن يصل إلى كل العالم ويأمل أن يأتي اليوم الذي تتحول كل الأمم إلى دين القرآن. لكن ذلك لا يعني أن هناك منظمة مسلمة سرية تخطط لتحقيق هذا الهدف ضد رغبات بقية البشر. وما تقدمه فالاشي من أدلة عن وجود مؤامرة من هذا النوع هزيلة.
فهي أشارت إلى عودة الاندلس للإسلام باعتبارها منظمة تكرس جهودها لإعادة سيطرة المسلمين على إسبانيا. لكن هذه المنظمة التي تأسست عام 1975 تم تشكيلها على يد شيوعيين إسبان ولادة ودما وليس هناك أي مسلم بينهم. والدليل الآخر الذي تطرحه حول المؤامرة المسلمة لإعادة السيطرة على إسبانيا هو ذلك المخطط لسلطان الشارقة شديد الثراء لشراء قطعة أرض إسبانية كبيرة.
دبي - العربية.نت
تواجه أوروبا مؤامرة كبرى تهدف إلى تدمير حضارتها واستعباد شعوبها واستخدامها كقاعدة للسيطرة على العالم. والمؤامرة يتم الإعداد لها على يد المسلمين باستخدام استراتيجية شيطانية تستند إلى هجرة واسعة إلى أوروبا ومعدلات ولادة عالية حالما يستقرون هناك.
هذه باختصار نظرية الصحافية الإيطالية والمؤلفة أوريانا فالاشي التي طرحتها في كتابها: "قوة العقل". وهو ضمن مسلسل بدأته في كتاب آخر صدر في 2002 ويحمل عنوان "الغضب والكبرياء"، والذي كان عبارة عن غضب شديد شعرته المؤلفة ضد المسلمين في أوروبا، وعند صدوره أثير نقد حاد ضده لطابعه الانفعالي الجامح وفقدانه للنظام الفكري، قررت فالاشي أن تكرر الهجوم مستخدمة هذه المرة الحجج المستندة إلى "العقل".
وحالما يبدأ القارئ بقراءة كتاب "قوة العقل" بحسب عرض كتبه الزميل أمير طاهري ونشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، يدرك أنه يتواجه مع فيض من المشاعر الساخطة والمضطربة وأنه مقصى عن العقل مثلما هو الحال مع كتابها السابق. والفرق هو أن فالاشي في هذا الكتاب ترجمت نصها من الإيطالية إلى الانجليزية وهذا ما أضاف قدرا آخر من العواطف الانفعالية بألوان مختلفة وزاد من حالة التشوش.
قد يتفق المرء مع فالاشي أن أوروبا مهددة مثلما هي الحال دائما ابتداء من قوى وصفها إيان بوروما بأنها غربية. وهذه القوى حاولت أن تقوض الأعمدة الأربعة التي يقف عليها النظام الأوروبي وهذه هي: المسيحية والرأسمالية والديمقراطية والفردية كنقيض للجماعية.
وما يحدث حاليا هو واحد من الأسباب التي دفعت فالاشي إلى غضب منفلت والنتيجة هي ليست مؤامرة مسلمة بل هي استراتيجية تم تطويرها من قبل أعداء النموذج الأوروبي المحليين.
وهؤلاء ينتمون إلى قبيلة التعدد الثقافي واللياقة السياسية، وهي تضم بالدرجة الأولى الملحدين وهؤلاء يستخدمون الجاليات المسلمة في أوروبا باعتبارها سلاحا لشن حربهم القديمة ضد النظام الأوروبي.
وبدون أن تدري طرحت فالاشي هذه النقطة بشكل مقنع. فهي أظهرت أنه في كل حالة كان المسلمون متورطين بعمل ما لا يحبه الأوروبيون تلعب النخبة الداعية لتعدد الثقافات واللياقة السياسية دورا قياديا فيه.
الملحدون والكنيسة والمسلمون !!
على سبيل المثال، تغضب فالاشي كثيرا على وجود مساجد كثيرة بنيت في مواقع مرتبطة بالمسيحية في إيطاليا. مع ذلك فإنها تفشل في الإشارة إلى أنه في أي من الحالات التي ذكرتها كان المسلمون في وضع يسمح لهم لفرض قرارهم. كانت اجازات السماح ببناء مساجد هي دائما تُمنح من قبل رؤساء بلديات يساريين يسيطر عليها الملحدون الذين يتمنون أن يصفوا حساباتهم مع الكنيسة الكاثوليكية باستخدام المسلمين كحجة.
وفي بعض الحالات مثلما هي الحال عند اختيار موقع جميل في شمال إيطاليا لبناء مسجد كبير مع مركز إسلامي. إذ لم يكن هناك طلب من الجالية المسلمة للبناء فعدد الأفراد المسلمين في تلك المنطقة هو 33 شخصا. إنه رئيس البلدية اليساري الذي حفز لبناء المسجد والمركز الإسلامي مدفوعا بكراهيته للكنيسة الكاثوليكية.
وفالاشي غاضبة بشكل خاص بسبب بناء مسجد في روما هدفه إضعاف الصلة القائمة بين المدينة والكاثوليكية. ومرة أخرى فشلت المؤلفة بتذكير القارئ بأن بلدية روما ذات الأغلبية الشيوعية هي التي رخصت ببناء المسجد ضمن سياق الخلاف القديم مع الفاتيكان.
كذلك هو الحال مع زعم فالاشي بأن المسلمين يريدون أن يحكموا أوروبا، وهو زعم من العسير تقبله بشكل جدي. فالإسلام لديه طموح أن يصل إلى كل العالم ويأمل أن يأتي اليوم الذي تتحول كل الأمم إلى دين القرآن. لكن ذلك لا يعني أن هناك منظمة مسلمة سرية تخطط لتحقيق هذا الهدف ضد رغبات بقية البشر. وما تقدمه فالاشي من أدلة عن وجود مؤامرة من هذا النوع هزيلة.
فهي أشارت إلى عودة الاندلس للإسلام باعتبارها منظمة تكرس جهودها لإعادة سيطرة المسلمين على إسبانيا. لكن هذه المنظمة التي تأسست عام 1975 تم تشكيلها على يد شيوعيين إسبان ولادة ودما وليس هناك أي مسلم بينهم. والدليل الآخر الذي تطرحه حول المؤامرة المسلمة لإعادة السيطرة على إسبانيا هو ذلك المخطط لسلطان الشارقة شديد الثراء لشراء قطعة أرض إسبانية كبيرة.