فاتن
08-25-2006, 10:42 AM
واشنطن - خدمة قدس برس
يمارس أحد الباحثين في جامعة ولاية أريزونا الأمريكية هواية غريبة، فهو يبدو شغوفاً بجمع كل ما يقع تحت يده من منتجات مصنعة من الجوافة، أو تلك التي يدخل في تركيبها بعض المواد المستخرجة من ثمرتها.
وعلى الرغم من أنّ الغرفة المكتبية للبروفيسور ليس لاندرم قد غدت أشبه بمحل للبقالة، إلاّ أنه لا يبدو منزعجاً من ذلك، فقد دأب على جمع المنتجات المصنعة من الجوافة لما يزيد عن عشرين عاماً، فهو إما أن يستهلكها ويحتفظ بالوعاء على أحد الأرفف في مكتبه، وإما أن يتركه قابعاً على أحد الرفوف إلى حين يتم استهلاك ما فيه، ليجد الوعاء فيما بعد طريقه ليس إلى سلة المهملات، ولكن ليأخذ مكاناً على أحد الأرفف فيصبح جزءاً من هذه المجموعة الغريبة من المقتنيات.
ويمارس هذا الباحث تلك الهواية منذ ما يزيد عن عقدين، وهي ليست هواية بالمعنى الحرفي ولكنها وسيلته لتحقيق حلم راوده طوال سنين خلت. فهو يأمل بأن يقوم ببحث حول ثمرة الجوافة والتي يَعتقد أنها من الثمار المهمة في تاريخ البشرية.
ولما لم يحصل لاندرم على ما ينشده من دعم لإجراء هذا البحث، الذي رفضت تمويله مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية وذلك بحجة عدم أهمية هذه النبتة من الناحية الاقتصادية، لذا فقد قرّر لاندرم إثبات عدم صحة هذا الأمر، أملاً منه في الحصول على الدعم المطلوب.
فشرع الباحث في جمع كل ما يقع تحت يده من منتجات مصنّعة من مختلف الدول، والتي تحوي مواد من ثمرة الجوافة، سواء كانت من مجموعة المنتجات الغذائية أم غيرها، ويبدو أنّ ازدحام الأرفف في مكتب لاندرم يؤيد وجهة نظره فيما يتعلق بعدم صحة هذا الادعاء.
ويوضح الباحث أهمية شجرة الجوافة من الناحية الطبية، والتي تتعدّد استخداماتها الطبية في العديد من الدول، فالشاي المصنوع من الأوراق واللحاء له فوائده في حالات الإسهال، كما يُستخدم منقوع الأوراق في بعض الدول، مثل السودان، في التخفيف من التهابات القصبات التنفسية وعلاج الربو القصبي.
وعلاوة على كونها ثمرة غنية بفيتامين ج؛ فإنّ لثمرة الجوافة قدرة على مكافحة بعض الأورام، من خلال بعض المواد الموجودة فيها، وذلك وفقاً لما أشارت إليه بحوث يابانية، حسب ما أوضح لاندرم.
وعلى الرغم من تعدّد الفوائد العلاجية للجوافة؛ إلاّ أنّ البحث في هذا المجال ليس هو الدافع الأساسي الذي حمل لاندرم على ممارسة تلك الهواية الغريبة، وإنما يعود ذلك إلى اعتقاده بأنها تحمل أسرار هجرة الشعوب على الأرض.
وحسب توضيحه؛ فإنّ الجوافة لم يُعرف أصل محدد لظهورها على الأرض، وإن كانت بحوث أثرية قد أكدت ظهورها قبل أربعة آلاف عام في منطقة تقع على ساحل البيرو، إلاّ أنّ لاندرم يؤكد أنّ ظهور الجوافة منذ القدم في العديد من بقاع الأرض يشير إلى تنقلها مع البشر من المهاجرين، وإن كان يرجِّح أن يكون منشؤها في مكان ما في أمريكا الجنوبية. لذا؛ فإنّ دراسة "تاريخ" هذه الثمرة، من وجهة نظره، ستقدم معلومات حول تاريخ هجرة الشعوب على الأرض.
ويأمل لاندرم في تحقيق حلم حياته بدراسة الجوافة بأنواعها البالغة ستين نوعاً، كما يأمل بكتابة تفاصيل حولها وحول نشأتها وتطورها، الأمر الذي سيقدم معلومات هامة حول هجرة الشعوب على الأرض، فتروي بذلك هذه الثمرة قصصاً حدثت قبل ملايين السنين، وفق ما يتطلع إليه الباحث على الأقل.
يمارس أحد الباحثين في جامعة ولاية أريزونا الأمريكية هواية غريبة، فهو يبدو شغوفاً بجمع كل ما يقع تحت يده من منتجات مصنعة من الجوافة، أو تلك التي يدخل في تركيبها بعض المواد المستخرجة من ثمرتها.
وعلى الرغم من أنّ الغرفة المكتبية للبروفيسور ليس لاندرم قد غدت أشبه بمحل للبقالة، إلاّ أنه لا يبدو منزعجاً من ذلك، فقد دأب على جمع المنتجات المصنعة من الجوافة لما يزيد عن عشرين عاماً، فهو إما أن يستهلكها ويحتفظ بالوعاء على أحد الأرفف في مكتبه، وإما أن يتركه قابعاً على أحد الرفوف إلى حين يتم استهلاك ما فيه، ليجد الوعاء فيما بعد طريقه ليس إلى سلة المهملات، ولكن ليأخذ مكاناً على أحد الأرفف فيصبح جزءاً من هذه المجموعة الغريبة من المقتنيات.
ويمارس هذا الباحث تلك الهواية منذ ما يزيد عن عقدين، وهي ليست هواية بالمعنى الحرفي ولكنها وسيلته لتحقيق حلم راوده طوال سنين خلت. فهو يأمل بأن يقوم ببحث حول ثمرة الجوافة والتي يَعتقد أنها من الثمار المهمة في تاريخ البشرية.
ولما لم يحصل لاندرم على ما ينشده من دعم لإجراء هذا البحث، الذي رفضت تمويله مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية وذلك بحجة عدم أهمية هذه النبتة من الناحية الاقتصادية، لذا فقد قرّر لاندرم إثبات عدم صحة هذا الأمر، أملاً منه في الحصول على الدعم المطلوب.
فشرع الباحث في جمع كل ما يقع تحت يده من منتجات مصنّعة من مختلف الدول، والتي تحوي مواد من ثمرة الجوافة، سواء كانت من مجموعة المنتجات الغذائية أم غيرها، ويبدو أنّ ازدحام الأرفف في مكتب لاندرم يؤيد وجهة نظره فيما يتعلق بعدم صحة هذا الادعاء.
ويوضح الباحث أهمية شجرة الجوافة من الناحية الطبية، والتي تتعدّد استخداماتها الطبية في العديد من الدول، فالشاي المصنوع من الأوراق واللحاء له فوائده في حالات الإسهال، كما يُستخدم منقوع الأوراق في بعض الدول، مثل السودان، في التخفيف من التهابات القصبات التنفسية وعلاج الربو القصبي.
وعلاوة على كونها ثمرة غنية بفيتامين ج؛ فإنّ لثمرة الجوافة قدرة على مكافحة بعض الأورام، من خلال بعض المواد الموجودة فيها، وذلك وفقاً لما أشارت إليه بحوث يابانية، حسب ما أوضح لاندرم.
وعلى الرغم من تعدّد الفوائد العلاجية للجوافة؛ إلاّ أنّ البحث في هذا المجال ليس هو الدافع الأساسي الذي حمل لاندرم على ممارسة تلك الهواية الغريبة، وإنما يعود ذلك إلى اعتقاده بأنها تحمل أسرار هجرة الشعوب على الأرض.
وحسب توضيحه؛ فإنّ الجوافة لم يُعرف أصل محدد لظهورها على الأرض، وإن كانت بحوث أثرية قد أكدت ظهورها قبل أربعة آلاف عام في منطقة تقع على ساحل البيرو، إلاّ أنّ لاندرم يؤكد أنّ ظهور الجوافة منذ القدم في العديد من بقاع الأرض يشير إلى تنقلها مع البشر من المهاجرين، وإن كان يرجِّح أن يكون منشؤها في مكان ما في أمريكا الجنوبية. لذا؛ فإنّ دراسة "تاريخ" هذه الثمرة، من وجهة نظره، ستقدم معلومات حول تاريخ هجرة الشعوب على الأرض.
ويأمل لاندرم في تحقيق حلم حياته بدراسة الجوافة بأنواعها البالغة ستين نوعاً، كما يأمل بكتابة تفاصيل حولها وحول نشأتها وتطورها، الأمر الذي سيقدم معلومات هامة حول هجرة الشعوب على الأرض، فتروي بذلك هذه الثمرة قصصاً حدثت قبل ملايين السنين، وفق ما يتطلع إليه الباحث على الأقل.