زوربا
08-25-2006, 07:03 AM
دور ايراني بإعادة الإعمار في لبنان الدعم المستمر
صحيفة غويا (الخبر) - يومية ايرانية
يبدو ان الأضرار التي تعرض لها لبنان جراء الحرب التي دارت بين اسرائيل وحزب الله قد فاقت التوقعات، وتتراوح هذه الاضرار بين 7 و8 مليارات دولار، حسب بعض التقارير، لكن حزب الله لبنان قد تعهد ببناء المنازل والشقق التي تهدمت في الضاحية والجنوب والبقاع بحوالي ملياري دولار، وهذا مبلغ كبير جدا بالنسبة الى حزب الله لبنان او حتى لإيران التي تدعي اسرائيل ان ايران تقدم سنويا مبلغ مائة مليون دولار لحزب الله لبنان، وهذا مبلغ ليس كبيرا بالنسبة للأضرار التي تعرض لها الشيعة، وعلى حزب الله لبنان دفعها للمتضررين بشكل فوري.
وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قد وعد بتقديم مساعدات مالية فورية الى كل متضرر او اسرة هدمت بيتها تقدر في المرحلة الأولى 12 الف دولار، وهذا يعني توزيع ما بين 180 مليون الى 240 مليون دولار مساعدات فورية للاسر المتضررة، وان بناء البيوت والشقق والتعويضات في النهاية - اي بعد بناء البيوت والشقق والتعويضات - ستكون بين مليار و800 مليون دولار الى مليارين و400 مليون دولار، فهل ان ايران قادرة على دفع هذا المبلغ لوحدها ام انها ستسقط هذه الأموال، وان تتوقع من الدول العربية والإسلامية تقديم المساعدات المالية الى حزب الله مباشرة لان الحكومة اللبنانية معنية فقط ببناء البنى التحتية دون ان تقدم اي مساعدات واقعية الى المتضررين من الشيعة، وهو الامر الذي قد يثير ازمة سياسية واتهامات متبادلة بين حزب الله والحكومة اللبنانية خلال الفترة القادمة.
اما بشأن الدعم الإيراني فقد صدرت من جانب المسؤولين الإيرانيين العديد من المواقف المتناقضة في هذا السياق. فمثلا الرئيس احمدي نجاد اكد ان على الدول التي دمرت البيوت والبنى التحتية في لبنان عليها وحدها دفع الأضرار بالرغم من ادراك ان إسرائيل لن تدفع ولا دولارا واحدا تعويضا للبنان ناهيك انها ادعت من ان الخسائر التي تعرضت لها جراء قصف حزب الله للمواقع والمدن الإسرائيلية بلغت مليارين و700 مليون دولار اي اكثر من الأضرار التي اعلن عنها حزب الله للمتضررين الشيعة في لبنان.
الى جانب ذلك فقد دعا رجال دين شيعة في ايران الى ضرورة تقديم المساعدات المادية الى الشعب اللبناني لكن مثل هذه المساعدات لن تكون كبيرة وقد لا تتجاوز عدة ملايين دولار من جانب الشعب الإيراني، وعلى هذا الأساس فان ايران ستكون مجبرة على ان تنافس الدول الأخرى، سرا او علانية في تقديم مساعدات مالية فورية وعاجلة لحزب الله، خاصة وان هذا الحزب اعلن عن قبوله مساعدات مالية حتى من السعودية والكويت ومصر والاردن، وهي الدول التي وقفت ضده ابان العدوان الإسرائيلي على لبنان، شريطة ان تقدم هذه المساعدات للحكومة اللبنانية.
ويتوقع ان يعتمد حزب الله لبنان على مساعدات مالية ايضا من الشيعة في الدول العربية الخليجية، وان تكون مساعدات ايران لحزب الله شاملة وتمكنه في المستقبل من التصدي للعدوان الجوي الإسرائيلي وحتى تهديد اسرائيل بضربها في العمق.
ومع هذا فان من المتوقع ايضا ان تقوم شركات إيرانية بالمشاركة في بناء الشقق والبنى التحتية في لبنان وان تنقل ايران جزءا كبيرا من استثماراتها ومشاركتها المالية الى لبنان لتنافس مساعدات السعودية لحكومة السنيورة. ويقول العديد من المراقبين ان الأضرار المادية، التي تعرض لها حزب الله، كبيرة.. وفي حالة عدم تحقيق وعود هذا الحزب او بالاحرى وعود ايران للمتضررين فان مكانته قد تهتز وهو الامر الذي سيعرض سياسة ايران للخطر في منطقة الشرق الأوسط.
صحيفة غويا (الخبر) - يومية ايرانية
يبدو ان الأضرار التي تعرض لها لبنان جراء الحرب التي دارت بين اسرائيل وحزب الله قد فاقت التوقعات، وتتراوح هذه الاضرار بين 7 و8 مليارات دولار، حسب بعض التقارير، لكن حزب الله لبنان قد تعهد ببناء المنازل والشقق التي تهدمت في الضاحية والجنوب والبقاع بحوالي ملياري دولار، وهذا مبلغ كبير جدا بالنسبة الى حزب الله لبنان او حتى لإيران التي تدعي اسرائيل ان ايران تقدم سنويا مبلغ مائة مليون دولار لحزب الله لبنان، وهذا مبلغ ليس كبيرا بالنسبة للأضرار التي تعرض لها الشيعة، وعلى حزب الله لبنان دفعها للمتضررين بشكل فوري.
وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قد وعد بتقديم مساعدات مالية فورية الى كل متضرر او اسرة هدمت بيتها تقدر في المرحلة الأولى 12 الف دولار، وهذا يعني توزيع ما بين 180 مليون الى 240 مليون دولار مساعدات فورية للاسر المتضررة، وان بناء البيوت والشقق والتعويضات في النهاية - اي بعد بناء البيوت والشقق والتعويضات - ستكون بين مليار و800 مليون دولار الى مليارين و400 مليون دولار، فهل ان ايران قادرة على دفع هذا المبلغ لوحدها ام انها ستسقط هذه الأموال، وان تتوقع من الدول العربية والإسلامية تقديم المساعدات المالية الى حزب الله مباشرة لان الحكومة اللبنانية معنية فقط ببناء البنى التحتية دون ان تقدم اي مساعدات واقعية الى المتضررين من الشيعة، وهو الامر الذي قد يثير ازمة سياسية واتهامات متبادلة بين حزب الله والحكومة اللبنانية خلال الفترة القادمة.
اما بشأن الدعم الإيراني فقد صدرت من جانب المسؤولين الإيرانيين العديد من المواقف المتناقضة في هذا السياق. فمثلا الرئيس احمدي نجاد اكد ان على الدول التي دمرت البيوت والبنى التحتية في لبنان عليها وحدها دفع الأضرار بالرغم من ادراك ان إسرائيل لن تدفع ولا دولارا واحدا تعويضا للبنان ناهيك انها ادعت من ان الخسائر التي تعرضت لها جراء قصف حزب الله للمواقع والمدن الإسرائيلية بلغت مليارين و700 مليون دولار اي اكثر من الأضرار التي اعلن عنها حزب الله للمتضررين الشيعة في لبنان.
الى جانب ذلك فقد دعا رجال دين شيعة في ايران الى ضرورة تقديم المساعدات المادية الى الشعب اللبناني لكن مثل هذه المساعدات لن تكون كبيرة وقد لا تتجاوز عدة ملايين دولار من جانب الشعب الإيراني، وعلى هذا الأساس فان ايران ستكون مجبرة على ان تنافس الدول الأخرى، سرا او علانية في تقديم مساعدات مالية فورية وعاجلة لحزب الله، خاصة وان هذا الحزب اعلن عن قبوله مساعدات مالية حتى من السعودية والكويت ومصر والاردن، وهي الدول التي وقفت ضده ابان العدوان الإسرائيلي على لبنان، شريطة ان تقدم هذه المساعدات للحكومة اللبنانية.
ويتوقع ان يعتمد حزب الله لبنان على مساعدات مالية ايضا من الشيعة في الدول العربية الخليجية، وان تكون مساعدات ايران لحزب الله شاملة وتمكنه في المستقبل من التصدي للعدوان الجوي الإسرائيلي وحتى تهديد اسرائيل بضربها في العمق.
ومع هذا فان من المتوقع ايضا ان تقوم شركات إيرانية بالمشاركة في بناء الشقق والبنى التحتية في لبنان وان تنقل ايران جزءا كبيرا من استثماراتها ومشاركتها المالية الى لبنان لتنافس مساعدات السعودية لحكومة السنيورة. ويقول العديد من المراقبين ان الأضرار المادية، التي تعرض لها حزب الله، كبيرة.. وفي حالة عدم تحقيق وعود هذا الحزب او بالاحرى وعود ايران للمتضررين فان مكانته قد تهتز وهو الامر الذي سيعرض سياسة ايران للخطر في منطقة الشرق الأوسط.