سلسبيل
08-24-2006, 07:27 PM
استوطنه عمرو بن معد يكرب.. ويحتوي على مستوطنات أثرية لا يعرف لها تاريخ محدد
الرياض: مشعل الهرسان
آثار تنسب بعضها إلى مملكة حمير، وأخرى إلى مملكة سبأ المذكورة في القرآن الكريم، وثالثة ينسبها السُكان إلى قبيلة سبقتهم في المكان هي قبيلة بني هلال إلى عصور ما قبل الإسلام، بينما آثار رابعة عائدة إلى عهد الدولة العباسية، وآثار أخرى لا يعرف لها تاريخ معلوم. ولكن معظمها يدل على أنها موغلة في القدم منذ العصور الجاهلية الأولى. هكذا هو حال وادي تثليث أكبر وأطول أودية سلسلة جبال السروات في جهته الشرقية، الذي يحتضن آثاراً لم تنفك شفرتها حتى الآن.
وعلى الرغم من كثرة الآثار التي يشملها هذا الوادي، إلا أن العديد منها غير مكتشفة وتحتاج إلى من يفك رموزها وأسرارها، شأنها في ذلك شأن العديد من المواقع الأثرية في السعودية، إذ لم يقف على بعض مواقعها سوى المستشرق الإنجليزي فيلبيس الذي زار هذا الوادي وكتب عنه.
وقد ذكر الهمداني في صفة جزيرة العرب، وصف لمحجة حضرموت، حيث أشار إلى ثلاث محطات رئيسية منها الهجيرة التي تعرف الآن باسم الجعيفرة، مضيفا: «وتثليث التي أخالها تقع آنذاك قرب منهل برودان وجاش القديمة، وهي مليئة بالآثار منذ زمن سحيق وذات حضارة مستمرة حتى الآن».
ويحتوي وادي تثليث على العديد من المواقع الغنية بآثارها، التي تفتح نافذة على حضارات ازدهرت في عقود متتالية من الزمن، إذ كان هذا الوادي ولا يزال موطن حضارة واستقرارا منذ الأزل، تشهد على ذلك الآثــار التي تنتشر في كل مكـان مـن أرجاء الوادي الكبير وروافده العديدة، حيث تنتشر آثار بقايا الجدران الحجرية وأطلال قلاع وحصون طينية وسدود من الحجر والطين والرمال ومقابر جماعية وآبار، تعرف لدى سكان المنطقة Sالآبار الجاهلية»، وجداول مياه تجلب من أماكن إلى أماكن أخرى، وما يعرف بآثار التعدين وهي كثيرة جدا كانت تستخرج منها أصناف من المعادن مثل الذهب والحديد والرصاص والفضة وذلك في العصور الجاهلية وفي عصر الدولة العباسية.
ومن الآثار أيضا الكتابات والنقوش التي تنتشر بكثرة هائلة في جبال تثليث خاصة جبال شرقي تثليث، هذه النقوش والرسوم تتميز بالدقة والإتقان وتدل على عراقة وحضارة مزدهرة في عصرها، وجميع هذه الكتابات، إلا ما ندر، كتابات جنوبية حميرية وسبئية.
ويحتوي وسط حوض الوادي على آثار مستوطنة قديمة قرب منهل برودان «البردان سابقا»، لم يبق منها إلا أطلالها ورسومها ومساحتها في حدود كيلومتر طولا ونحو 800 متر عرضا، وكل جدرانها مدورة على شكل أسطواني، وهذا النمط كان سائدا قديما، إذ كانوا يحرِّمون المباني المربعة التي تضاهي شكل البيت الحرام في مكة المكرمة وظل ذلك التحريم حتى بناء عبد المطلب بن هاشم منزلا مربعا.
كما يحتوي الوادي على مستوطنة أثرية أخرى تبعد عن مدينة تثليث حاليا حوالي 25 كم جنوبا، ويرجح المؤرخون على أنها كانت المركز الحضاري الأول لوادي تثليث.
ويرجع وفرة الأماكن الأثرية في وادي تثليث، إلى أنه مكان ملائم للتحضر والاستقرار لعدة أسباب أهمها وفرة المياه وخصوبة التربة واتساعها واعتدال المناخ.
ومن أبرز المواقع الأثرية: قلعة الجعيفرة الواقعة بين بلدتي »الحمضة« و»الامواه« التي تبعد 75 كم من مدينة تثليث وكان سكانهــا من أسرتي «عاديان» و «سقم» من قبائل «مذحج» القحطاني الأصل، وهناك أطلال بيوت حجرية وأسوار وسدود وآبار قديمة في الموقع ذاته، الجعيفرة «الهجيرة قديما» والقريبة منجم الـذهب في «الحمضة» .
وفي جنوب محافظة تثليث، وتحديدا في موقع يسمى »نجد الرحى« «على بعد 5 كم شرق برقاء جاش» الذي زاره المستشرق الإنجليزي فيلبيس، توجد أطلال بيوت حجرية قديمة وأوان حجرية كالرحى والصحون، كما يحتوي الموقع على آبار منحوتة في الصخور، ربما تكون مناجم قديمة لاستخراج المعادن الثمينة، ويتميز الموقع بألوان حجارته، حيث يميل لونها إلى الابيض الناصع والاحمر والأرجواني.
وفي جاش أيضا «20 كم جنوب تثليث» ، توجد أطلال قديمة ومسجد صخري كبير في الجبل القريب من »أبو ديام« «5 كم غرب بلدة جاش» ، كما توجد بقايا بيوت مبنية من الطين والحجارة على امتداد وادي جاش وتثليث بعضها قديم جدا لا يعرف عنها أي شيء.
ويقع على ضفة الوادي جبل يعرف بـ «جرف علياء»، يقال إنه كان المكان المفضل لعلياء التي أحبها زيد الهلالي في قصص السيرة الهلالية.
وتمتلئ مساحة شاسعة تقدر بـ 10 آلاف كيلومتر مربع من الجبال والأودية شرقي محافظة تثليث بثلاثين كيلو مترا، بالنقوش والتصاوير بلغات مختلفة وقديمة جدا، إلا أن هذه النقوش تحتاج إلى من يكشف أغوارها ويفك رموزها.
ويرجع تاريخ تثليث إلى ما قبل الإسلام، حيث ورد اسم تثليث في كثير من كتب التاريخ والتراث القديمة مثل كتاب «معجم ما استعجم» للبكري، وكتاب «معجم البلدان» لياقوت الحموي، وكتاب «صفة جزيرة العرب» للهمداني، وكل تلك الكتب تحدثت عن تثليث كبلد وكوادٍ كبير، وذكرت انه من أهم محطات القوافل لحجاج شرق اليمن وحضرموت ونجران، وأن هذا البلد كان كثير المياه والقرى والسكان، وقد استوطن تثليث عدد من القبائل العربية القديمة مثل بني عقيل وبني نهد من قضاعة وقبائل مذحج القحطانية، ومنها قبيلة مراد من زبيد، التي ينتمي إليها الشاعر الفارس والصحابي الجليل عمرو بن معد يكرب الزبيدي الذي كان يسكن تثليث عندما ظهر الإسلام، فوفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم وحسن إسلامه، وكان لذلك الشاعر حصن ونخل في «جاش»، إذ ذكر ذلك الكثير من المصادر التاريخية عند الحديث عن سيرته وفروسيته وسيفه الشهير «الصمصامة» الذي توارثه الكثير من الخلفاء، وعمرو شاعر مجيد ورد اسم تثليث في كثير من أشعاره، وهو من قبيلة «مراد» من زبير بن كعب بن الحارث ومنها أسرة عبد المدان الذين امتد ملكهم من ضواحي جاش وتثليث حتى نجران.
ويوم تثليث من أيام العرب المعروفة بين قبيلة سليم بزعامة عباس بن مرداس ومراد بقيادة عمرو بن معد يكرب، حيث يقول عمرو: أعباس لو كانت شيارا جيادنا بتثليث ما ناصيت بعدي الاحاسا ولكنها قيدت بصعدة مرة فأصبحن لا يمشين الا نكاوسا وكانت تثليث في العصر الجاهلي، من أهم محطات القوافل المتجهة من شمال وشرق اليمن ومن حضرموت ونجران إلى الحجاز والشام، واستمر ذلك في عصر الإسلام، أهمها الهجيرة التي تعرف الآن باسم الجعيفرة، ويقول الهمداني عن هذه المحطات الثلاث: »هذه المحطات الثلاث تقع على نسق واحد من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي، وينقل الناس هنا في أقوالهم التي يتناقلونها عن قدمائهم فيما يشبه الأساطير بأن وادي تثليث قديما كان مليئا بالمياه والمزارع والسكان وأنهم يتناقلون خبر المواليد والأخبار الأخرى في أوقات وجيزة جدا من الجزء النجدي في الشمال إلى الجزء الحجازي في قمم الجبال وان ذلك بسبب كثرة السكان وازدحامهم، إلى أن أتتهم سيول مدمرة قضت على كل شيء».
وحول سبب تسمية تثليث بهذا الاسم، فيقال إن تثليث اكتسبت هذا الاسم لأنها نقطة التقاء لثلاث طرق هي: نجران ونجد والحجاز، وقيل لثلاثة أودية هي: بيشة وتثليث ووادي الدواسر. وتعتبر محافظة تثليث من أكبر محافظات منطقة عسير من ناحية المساحة حيث تبلغ مساحتها نحو 50 ألف كيلو متر مربع، إذ تشكل ثلث مساحة المنطقة، وتقع مدينة تثليث وسطا بين كل من وادي الدواسر شمالا على بعد 200 كم، وخميس مشيط جنوبا على بعد 200 كم، وبيشه غربا على بعد 120 كم، ونجران شرقا على بعد 400 كم، وتتبع لإمارة منطقة عسير، وهي المركز الإداري والتجاري والحضاري لمنطقة قحطان ويتبع لها ما لا يقل عن 141 قرية وثمانية مراكز إدارية وعدد سكانها «40» ألف نسمة، وتقع تثليث على دائرة عرض 19 درجة و30 دقيقة وخط طول 43 درجة و41 دقيقة وترتفع عن سطح البحر 1300م.
الرياض: مشعل الهرسان
آثار تنسب بعضها إلى مملكة حمير، وأخرى إلى مملكة سبأ المذكورة في القرآن الكريم، وثالثة ينسبها السُكان إلى قبيلة سبقتهم في المكان هي قبيلة بني هلال إلى عصور ما قبل الإسلام، بينما آثار رابعة عائدة إلى عهد الدولة العباسية، وآثار أخرى لا يعرف لها تاريخ معلوم. ولكن معظمها يدل على أنها موغلة في القدم منذ العصور الجاهلية الأولى. هكذا هو حال وادي تثليث أكبر وأطول أودية سلسلة جبال السروات في جهته الشرقية، الذي يحتضن آثاراً لم تنفك شفرتها حتى الآن.
وعلى الرغم من كثرة الآثار التي يشملها هذا الوادي، إلا أن العديد منها غير مكتشفة وتحتاج إلى من يفك رموزها وأسرارها، شأنها في ذلك شأن العديد من المواقع الأثرية في السعودية، إذ لم يقف على بعض مواقعها سوى المستشرق الإنجليزي فيلبيس الذي زار هذا الوادي وكتب عنه.
وقد ذكر الهمداني في صفة جزيرة العرب، وصف لمحجة حضرموت، حيث أشار إلى ثلاث محطات رئيسية منها الهجيرة التي تعرف الآن باسم الجعيفرة، مضيفا: «وتثليث التي أخالها تقع آنذاك قرب منهل برودان وجاش القديمة، وهي مليئة بالآثار منذ زمن سحيق وذات حضارة مستمرة حتى الآن».
ويحتوي وادي تثليث على العديد من المواقع الغنية بآثارها، التي تفتح نافذة على حضارات ازدهرت في عقود متتالية من الزمن، إذ كان هذا الوادي ولا يزال موطن حضارة واستقرارا منذ الأزل، تشهد على ذلك الآثــار التي تنتشر في كل مكـان مـن أرجاء الوادي الكبير وروافده العديدة، حيث تنتشر آثار بقايا الجدران الحجرية وأطلال قلاع وحصون طينية وسدود من الحجر والطين والرمال ومقابر جماعية وآبار، تعرف لدى سكان المنطقة Sالآبار الجاهلية»، وجداول مياه تجلب من أماكن إلى أماكن أخرى، وما يعرف بآثار التعدين وهي كثيرة جدا كانت تستخرج منها أصناف من المعادن مثل الذهب والحديد والرصاص والفضة وذلك في العصور الجاهلية وفي عصر الدولة العباسية.
ومن الآثار أيضا الكتابات والنقوش التي تنتشر بكثرة هائلة في جبال تثليث خاصة جبال شرقي تثليث، هذه النقوش والرسوم تتميز بالدقة والإتقان وتدل على عراقة وحضارة مزدهرة في عصرها، وجميع هذه الكتابات، إلا ما ندر، كتابات جنوبية حميرية وسبئية.
ويحتوي وسط حوض الوادي على آثار مستوطنة قديمة قرب منهل برودان «البردان سابقا»، لم يبق منها إلا أطلالها ورسومها ومساحتها في حدود كيلومتر طولا ونحو 800 متر عرضا، وكل جدرانها مدورة على شكل أسطواني، وهذا النمط كان سائدا قديما، إذ كانوا يحرِّمون المباني المربعة التي تضاهي شكل البيت الحرام في مكة المكرمة وظل ذلك التحريم حتى بناء عبد المطلب بن هاشم منزلا مربعا.
كما يحتوي الوادي على مستوطنة أثرية أخرى تبعد عن مدينة تثليث حاليا حوالي 25 كم جنوبا، ويرجح المؤرخون على أنها كانت المركز الحضاري الأول لوادي تثليث.
ويرجع وفرة الأماكن الأثرية في وادي تثليث، إلى أنه مكان ملائم للتحضر والاستقرار لعدة أسباب أهمها وفرة المياه وخصوبة التربة واتساعها واعتدال المناخ.
ومن أبرز المواقع الأثرية: قلعة الجعيفرة الواقعة بين بلدتي »الحمضة« و»الامواه« التي تبعد 75 كم من مدينة تثليث وكان سكانهــا من أسرتي «عاديان» و «سقم» من قبائل «مذحج» القحطاني الأصل، وهناك أطلال بيوت حجرية وأسوار وسدود وآبار قديمة في الموقع ذاته، الجعيفرة «الهجيرة قديما» والقريبة منجم الـذهب في «الحمضة» .
وفي جنوب محافظة تثليث، وتحديدا في موقع يسمى »نجد الرحى« «على بعد 5 كم شرق برقاء جاش» الذي زاره المستشرق الإنجليزي فيلبيس، توجد أطلال بيوت حجرية قديمة وأوان حجرية كالرحى والصحون، كما يحتوي الموقع على آبار منحوتة في الصخور، ربما تكون مناجم قديمة لاستخراج المعادن الثمينة، ويتميز الموقع بألوان حجارته، حيث يميل لونها إلى الابيض الناصع والاحمر والأرجواني.
وفي جاش أيضا «20 كم جنوب تثليث» ، توجد أطلال قديمة ومسجد صخري كبير في الجبل القريب من »أبو ديام« «5 كم غرب بلدة جاش» ، كما توجد بقايا بيوت مبنية من الطين والحجارة على امتداد وادي جاش وتثليث بعضها قديم جدا لا يعرف عنها أي شيء.
ويقع على ضفة الوادي جبل يعرف بـ «جرف علياء»، يقال إنه كان المكان المفضل لعلياء التي أحبها زيد الهلالي في قصص السيرة الهلالية.
وتمتلئ مساحة شاسعة تقدر بـ 10 آلاف كيلومتر مربع من الجبال والأودية شرقي محافظة تثليث بثلاثين كيلو مترا، بالنقوش والتصاوير بلغات مختلفة وقديمة جدا، إلا أن هذه النقوش تحتاج إلى من يكشف أغوارها ويفك رموزها.
ويرجع تاريخ تثليث إلى ما قبل الإسلام، حيث ورد اسم تثليث في كثير من كتب التاريخ والتراث القديمة مثل كتاب «معجم ما استعجم» للبكري، وكتاب «معجم البلدان» لياقوت الحموي، وكتاب «صفة جزيرة العرب» للهمداني، وكل تلك الكتب تحدثت عن تثليث كبلد وكوادٍ كبير، وذكرت انه من أهم محطات القوافل لحجاج شرق اليمن وحضرموت ونجران، وأن هذا البلد كان كثير المياه والقرى والسكان، وقد استوطن تثليث عدد من القبائل العربية القديمة مثل بني عقيل وبني نهد من قضاعة وقبائل مذحج القحطانية، ومنها قبيلة مراد من زبيد، التي ينتمي إليها الشاعر الفارس والصحابي الجليل عمرو بن معد يكرب الزبيدي الذي كان يسكن تثليث عندما ظهر الإسلام، فوفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم وحسن إسلامه، وكان لذلك الشاعر حصن ونخل في «جاش»، إذ ذكر ذلك الكثير من المصادر التاريخية عند الحديث عن سيرته وفروسيته وسيفه الشهير «الصمصامة» الذي توارثه الكثير من الخلفاء، وعمرو شاعر مجيد ورد اسم تثليث في كثير من أشعاره، وهو من قبيلة «مراد» من زبير بن كعب بن الحارث ومنها أسرة عبد المدان الذين امتد ملكهم من ضواحي جاش وتثليث حتى نجران.
ويوم تثليث من أيام العرب المعروفة بين قبيلة سليم بزعامة عباس بن مرداس ومراد بقيادة عمرو بن معد يكرب، حيث يقول عمرو: أعباس لو كانت شيارا جيادنا بتثليث ما ناصيت بعدي الاحاسا ولكنها قيدت بصعدة مرة فأصبحن لا يمشين الا نكاوسا وكانت تثليث في العصر الجاهلي، من أهم محطات القوافل المتجهة من شمال وشرق اليمن ومن حضرموت ونجران إلى الحجاز والشام، واستمر ذلك في عصر الإسلام، أهمها الهجيرة التي تعرف الآن باسم الجعيفرة، ويقول الهمداني عن هذه المحطات الثلاث: »هذه المحطات الثلاث تقع على نسق واحد من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي، وينقل الناس هنا في أقوالهم التي يتناقلونها عن قدمائهم فيما يشبه الأساطير بأن وادي تثليث قديما كان مليئا بالمياه والمزارع والسكان وأنهم يتناقلون خبر المواليد والأخبار الأخرى في أوقات وجيزة جدا من الجزء النجدي في الشمال إلى الجزء الحجازي في قمم الجبال وان ذلك بسبب كثرة السكان وازدحامهم، إلى أن أتتهم سيول مدمرة قضت على كل شيء».
وحول سبب تسمية تثليث بهذا الاسم، فيقال إن تثليث اكتسبت هذا الاسم لأنها نقطة التقاء لثلاث طرق هي: نجران ونجد والحجاز، وقيل لثلاثة أودية هي: بيشة وتثليث ووادي الدواسر. وتعتبر محافظة تثليث من أكبر محافظات منطقة عسير من ناحية المساحة حيث تبلغ مساحتها نحو 50 ألف كيلو متر مربع، إذ تشكل ثلث مساحة المنطقة، وتقع مدينة تثليث وسطا بين كل من وادي الدواسر شمالا على بعد 200 كم، وخميس مشيط جنوبا على بعد 200 كم، وبيشه غربا على بعد 120 كم، ونجران شرقا على بعد 400 كم، وتتبع لإمارة منطقة عسير، وهي المركز الإداري والتجاري والحضاري لمنطقة قحطان ويتبع لها ما لا يقل عن 141 قرية وثمانية مراكز إدارية وعدد سكانها «40» ألف نسمة، وتقع تثليث على دائرة عرض 19 درجة و30 دقيقة وخط طول 43 درجة و41 دقيقة وترتفع عن سطح البحر 1300م.