سلسبيل
08-24-2006, 07:25 PM
دراسة أميركية تفند أفكارا قديمة وتدق ناقوس الخطر
واشنطن: بوش شتاين *
خلصت دراسة حكومية اميركية ضخمة الى ان مجرد زيارة طفيفة في الوزن قادرة على تعريض الانسان الى الوفاة المبكرة.
ووجدت الدراسة التي دامت 10 سنوات واجريت على نصف مليون بالغ اميركي ان اولئك الذين كانت قد شهدت اوزانهم زيادة معتدلة عندما كانوا في الخمسينات من اعمارهم تزداد احتمالات وفاتهم في العقد التالي بنسبة تتراوح بين 20 و40 في المائة. وكشفت دراسة اخرى اجريت على اكثر من مليون كوري بالغ، ونشرت هذا الاسبوع في نشرة «نيوانغلند» الطبية عن نتائج مشابهة.
وتهدف الدراستان الى المساهمة في حل جدل ممتد منذ فترة طويلة حول ما اذا كان ملايين الاشخاص الذين لا يعدون بدناء لكنهم اصحاب وزن زائد، معرضين للخطر.
وقال مايكل ليتسمان من «معهد السرطان الوطني» الاميركي، والذي قاد الدراسة: «هذه النتائج في غاية الاهمية، وهناك نسبة كبيرة من السكان في الولايات المتحدة لديهم وزن زائد، فإذا كانت زيادة الوزن مرتبطة بالموت المبكر، فهذا امر في غاية الاهمية للصحة العامة».
وتجدر الاشارة الى ان هذه النتائج مهمة بصفة خاصة لعدد كبير من جيل الستينات والخمسينات الذين يمرون بمرحلة منتصف العمر، وهي الفترة التي يبدأ فيها الوزن بالازدياد، وقال ليتزمان: «ما نحتاج اليه هو محاولة تشجيع الناس على الحفاظ على وزن صحي وتجنب زيادة الوزن».
وقد رحب خبراء الصحة العامة والسمنة بالنتائج واعتبروها «دليلا جديدا على ضرورة ان يبذل الناس كل ما في وسعهم للحفاظ على اوزانهم». وذكر توماس وادن رئيس «جمعية السمنة» الاميركية: «الرسالة هي انه اذا لم تكن بدينا لكنك صاحب وزن زائد، فمن الافضل التخلص من بعض الوزن، وهذا امر غير مفرح، ولكن ربما يشجع الناس على ان الوقت قد حان لبذل بعض الجهد بخصوص الوزن».
الا ان بعض المتشككين لم يقتنعوا بنتائج البحث التي وصفوها بأنها خاطئة وانها تقلق الناس بدون مبرر، وفي الولايات المتحدة مثلاُ ارتفع عدد الاميركيين الذين يعانون من وزن زائد بشكل طفيف بصفة مستمرة.
ويعرف خبراء الصحة صاحب الوزن الزائد بالشخص الذي يتراوح «مؤشر كتلة الجسم» لديه بين 25 و29.9، بينما يعرفون الشخص البدين بالذي يتجاوز «مؤشر كتلة الجسم» لديه 30. ويقاس «مؤشر كتلة الجسم» حسب الطول والوزن.
وتظهر الدراستان بوضوح ان البدانة تزيد من خطر الاصابة بعدد من الامراض، بما في ذلك امراض القلب والسكري والسرطان والروماتيزم، وان من المرجح وفاة البدناء مبكرا. وكان قد تبين سابقاً بان الاشخاص الذين لديهم وزن زائد طفيف يعانون من مخاطر متزايدة للاصابة بالسكري وانهم اكثر عرضة للاصابة بضغط الدم العالي وارتفاع نسبة الكولسترول، وهو الامر الذي يعرضهم لخطر الاصابة بأزمات قلبية، لكن لم يكن واضحاً في السابق ان هؤلاء الاشخاص معرضون لخطر الوفاة المبكرة، وكانت دراسات سابقة قد توصلت الى نتائج متعارضة.
وفي محاولة للتوصل الى نتيجة، شن «مركز السرطان الوطني» الاميركي الدراسة الجديدة التي شملت 527265 شخصا من الجنسين تتراوح اعمارهم بين 50 سنة و71 سنة. وسأل الباحثون الاشخاص اسئلة تفصيلية عن صحتهم واسلوب معيشتهم، بما في ذلك الغذاء والنشاط الجسمي بالاضافة الى الطول والوزن.
وبعد عقد من الزمن وجد الباحثون ان اولئك الذين كانوا يميلون الى السمنة بطريقة معتدلة عندما كانوا في الخمسين من عمرهم كانوا معرضين لخطر اكبر في الوفاة مبكرا، وان اولئك الذين كانوا بدناء كانت وفاتهم مبكرا اعلى بمرتين الى ثلاث مرات. وذكر الباحثون وغيرهم من المهتمين ان النتائج مهمة بصفة خاصة بسبب حجم الدراسة وحقيقة ان الدراسة وضعت في الاعتبار تأثير السمنة والمرض، وهو ما يشرح بعض النتائج السابقة لان المدخنين والمرضى وزنهم في العادة اقل.
غير ان عددا آخر من الباحثين لم يقتنعوا بنتائج تلك الدراسة وقالوا ان النتائج مشكوك فيها لعدة اسباب، بما فيها ان معلومات الوزن اعتمدت على معلومات المشاركين، التي لا يعتمد عليها عادة، بدلا من الوزن المباشر.
* خدمة «نيويورك تايمز»
واشنطن: بوش شتاين *
خلصت دراسة حكومية اميركية ضخمة الى ان مجرد زيارة طفيفة في الوزن قادرة على تعريض الانسان الى الوفاة المبكرة.
ووجدت الدراسة التي دامت 10 سنوات واجريت على نصف مليون بالغ اميركي ان اولئك الذين كانت قد شهدت اوزانهم زيادة معتدلة عندما كانوا في الخمسينات من اعمارهم تزداد احتمالات وفاتهم في العقد التالي بنسبة تتراوح بين 20 و40 في المائة. وكشفت دراسة اخرى اجريت على اكثر من مليون كوري بالغ، ونشرت هذا الاسبوع في نشرة «نيوانغلند» الطبية عن نتائج مشابهة.
وتهدف الدراستان الى المساهمة في حل جدل ممتد منذ فترة طويلة حول ما اذا كان ملايين الاشخاص الذين لا يعدون بدناء لكنهم اصحاب وزن زائد، معرضين للخطر.
وقال مايكل ليتسمان من «معهد السرطان الوطني» الاميركي، والذي قاد الدراسة: «هذه النتائج في غاية الاهمية، وهناك نسبة كبيرة من السكان في الولايات المتحدة لديهم وزن زائد، فإذا كانت زيادة الوزن مرتبطة بالموت المبكر، فهذا امر في غاية الاهمية للصحة العامة».
وتجدر الاشارة الى ان هذه النتائج مهمة بصفة خاصة لعدد كبير من جيل الستينات والخمسينات الذين يمرون بمرحلة منتصف العمر، وهي الفترة التي يبدأ فيها الوزن بالازدياد، وقال ليتزمان: «ما نحتاج اليه هو محاولة تشجيع الناس على الحفاظ على وزن صحي وتجنب زيادة الوزن».
وقد رحب خبراء الصحة العامة والسمنة بالنتائج واعتبروها «دليلا جديدا على ضرورة ان يبذل الناس كل ما في وسعهم للحفاظ على اوزانهم». وذكر توماس وادن رئيس «جمعية السمنة» الاميركية: «الرسالة هي انه اذا لم تكن بدينا لكنك صاحب وزن زائد، فمن الافضل التخلص من بعض الوزن، وهذا امر غير مفرح، ولكن ربما يشجع الناس على ان الوقت قد حان لبذل بعض الجهد بخصوص الوزن».
الا ان بعض المتشككين لم يقتنعوا بنتائج البحث التي وصفوها بأنها خاطئة وانها تقلق الناس بدون مبرر، وفي الولايات المتحدة مثلاُ ارتفع عدد الاميركيين الذين يعانون من وزن زائد بشكل طفيف بصفة مستمرة.
ويعرف خبراء الصحة صاحب الوزن الزائد بالشخص الذي يتراوح «مؤشر كتلة الجسم» لديه بين 25 و29.9، بينما يعرفون الشخص البدين بالذي يتجاوز «مؤشر كتلة الجسم» لديه 30. ويقاس «مؤشر كتلة الجسم» حسب الطول والوزن.
وتظهر الدراستان بوضوح ان البدانة تزيد من خطر الاصابة بعدد من الامراض، بما في ذلك امراض القلب والسكري والسرطان والروماتيزم، وان من المرجح وفاة البدناء مبكرا. وكان قد تبين سابقاً بان الاشخاص الذين لديهم وزن زائد طفيف يعانون من مخاطر متزايدة للاصابة بالسكري وانهم اكثر عرضة للاصابة بضغط الدم العالي وارتفاع نسبة الكولسترول، وهو الامر الذي يعرضهم لخطر الاصابة بأزمات قلبية، لكن لم يكن واضحاً في السابق ان هؤلاء الاشخاص معرضون لخطر الوفاة المبكرة، وكانت دراسات سابقة قد توصلت الى نتائج متعارضة.
وفي محاولة للتوصل الى نتيجة، شن «مركز السرطان الوطني» الاميركي الدراسة الجديدة التي شملت 527265 شخصا من الجنسين تتراوح اعمارهم بين 50 سنة و71 سنة. وسأل الباحثون الاشخاص اسئلة تفصيلية عن صحتهم واسلوب معيشتهم، بما في ذلك الغذاء والنشاط الجسمي بالاضافة الى الطول والوزن.
وبعد عقد من الزمن وجد الباحثون ان اولئك الذين كانوا يميلون الى السمنة بطريقة معتدلة عندما كانوا في الخمسين من عمرهم كانوا معرضين لخطر اكبر في الوفاة مبكرا، وان اولئك الذين كانوا بدناء كانت وفاتهم مبكرا اعلى بمرتين الى ثلاث مرات. وذكر الباحثون وغيرهم من المهتمين ان النتائج مهمة بصفة خاصة بسبب حجم الدراسة وحقيقة ان الدراسة وضعت في الاعتبار تأثير السمنة والمرض، وهو ما يشرح بعض النتائج السابقة لان المدخنين والمرضى وزنهم في العادة اقل.
غير ان عددا آخر من الباحثين لم يقتنعوا بنتائج تلك الدراسة وقالوا ان النتائج مشكوك فيها لعدة اسباب، بما فيها ان معلومات الوزن اعتمدت على معلومات المشاركين، التي لا يعتمد عليها عادة، بدلا من الوزن المباشر.
* خدمة «نيويورك تايمز»