سمير
08-24-2006, 01:27 AM
نواب طرقوا "المسكوت عنه" وطالبوا وزير الطاقة بكشف الحقائق
كتب-سالم الواوان وأحمد الشمري وإبراهيم الخالدي
رغم اقتراب عملية تقنين استهلاك الكهرباء من نهايتها, إثر معالجة بعض الأعطال التي طالت عدداً من محطات التوليد, تصاعدت أمس وتيرة الاهتمام الحكومي والنيابي بضرورة حسم الأزمة من جذورها, والبحث عن أوجه التقصير والأسباب التي أدت إلى حدوث انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطق البلاد خلال الأيام الماضية لتفادي تكرارها مستقبلاً.
هذا الاهتمام لم يقتصر على العوامل الظاهرة, وإنما بدأ يدخل إلى المناطق »المسكوت عنها« حيث وجه النائب عبدالله عكاش عدداً من الأسئلة إلى وزير الطاقة طالب فيها بالكشف عن ما إذا كان يتم بالفعل تزويد معسكر القوات الأميركية بالكهرباء من المحولات الرئيسية أم محولات خاصة بها, وكذلك كمية الكهرباء التي يتم تزويد هذه المعسكرات بها وما إذا كان انقطاع الكهرباء يشملها, لافتاً كذلك إلى ضرورة تزويده بمعلومات عن خطوط الكهرباء الممتدة إلى دول الجوار, وتحديداً العراق, في حال وجود مثل هذا الأمر.
وأعلن عكاش أنه بصدد إجراء محادثات مع زملائه النواب لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في أزمة انقطاع الكهرباء, مؤكداً أن »هذا الانقطاع الذي شمل معظم مناطق الكويت, وقبله انقطاع المياه, يعني أن البلاد تسير نحو المجهول«.
ووصف مسؤولي وزارة الطاقة بأنهم »يتخبطون من كارثة إلى أخرى, إما لقلة الخبرة أو لانتشار الفساد والمحسوبية«.
بدوره دعا النائب مسلم البراك وزير الطاقة الشيخ علي الجراح إلى »تحمل مسؤولياته, ومحاسبة المسؤولين في قطاع الكهرباء والماء عن تقاعسهم, على الرغم من أن هذا القطاع يعد من أكبر القطاعات التي يتكدس فيها الوكلاء المساعدون, ومع ذلك لا نراهم يقومون بدورهم المطلوب«.
وقال البراك في تصريح إلى الصحافيين أمس أن بعض المسؤولين في قطاع الكهرباء والماء »يعملون وفق شللية معروفة أسبابها وأبعادها, وهي تحاول إبعاد العناصر الوطنية المجتهدة«, مطالباً بمحاسبة أولئك المسؤولين الذين »غرقوا في شبر ماء«.
في غضون ذلك كشفت مصادر مطلعة في وزارة الطاقة ل¯»السياسة« ان من اهم أسباب وقوع الأعطال في محطات توليد الكهرباء, عدم الالتزام بتنفيذ بعض العقود التي ابرمت بين الوزارة واحدى شركات المقاولات لصيانة وتركيب بعض المعدات الفنية في هذه المحطات.
واكدت المصادر ان الشركة المتعاقدة لم تف ببنود العقد الخاص باستيراد المعدات الفنية المطابقة للمواصفات المحددة في المناقصة التي تم ابرامها في العام 2004 وبقيمة 250 ألف دينار, مرجحة ان يكون قد تم تركيب معدات غير مستوفية للمواصفات المطلوبة, وان هذه المعدات توقفت عن العمل عندما زادت الاحمال الكهربائية عن المعتاد خلال فصل الصيف الحالي.
واضافت ان هناك تقريراً شاملاً سيرفع حول هذا الموضوع الى وزير الطاقة للوقوف على ما اذا كانت هناك شبهات وتجاوزات قد ادت الى وقوع الكارثة, لافتة الى ان هذه التطورات ستكون على جدول الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء.
على صعيد الجهود التي تقوم بها وزارة الطاقة لمواجهة الازمة, اعلنت الوزارة امس عن تشكيل لجنة للتحقيق في مبررات انقطاع التيار الكهربائي واللجوء الى القطع المبرمج للتيار في معظم مناطق البلاد.
وأوضح بيان اصدرته الوزارة ان اللجنة التي أمر بتشكيلها وزير الطاقة بالانابة الشيخ صباح الخالد وسيترأسها الوكيل المساعد للخدمات الفنية في الوزارة علي الوزان, ستقوم بدراسة الاسباب التي أدت الى عدم القدرة على تلبية احتياجات البلاد من الطاقة بسبب الاعطال الفنية, والوسائل الكفيلة بتفادي تكرار ذلك مستقبلاً.
من جهة اخرى عقد الوزير الخالد امس اجتماعاً في مبنى التحكم في الجابرية تدارس خلاله التطورات الاخيرة مع قياديي قطاع الكهرباء والماء في وزارة الطاقة وذلك بحضور الفريق الذي أمر مجلس الوزراء بتشكيله لدراسة الازمة ويضم ممثلين عن جمعية المهندسين وجامعة الكويت ومعهد الابحاث.
واكدت مصادر عليمة ل¯»السياسة« ان فريق العمل المكلف من مجلس الوزراء سيقوم بوضع تقرير مفصل خلال ثلاثة ايام حول اسباب وملابسات انقطاع التيار الكهربائي, ويكشف فيه جميع الحقائق بكل شفافية ووضوح.
وقالت المصادر ان الخالد طلب من اعضاء فريق العمل التعاون والتنسيق مع اللجنة التي شكلها في وزارة الطاقة, لتحديد المسؤولية بدقة في هذا الشأن, كما قام الوزير بزيارة عدد من المناطق التي انقطعت عنها الكهرباء فترات طويلة, خصوصاً منطقة الدعية التي عاشت شطراً من ليلة اول من امس في ظلام دامس نتيجة لاحتراق احد محولات المنطقة.
كتب-سالم الواوان وأحمد الشمري وإبراهيم الخالدي
رغم اقتراب عملية تقنين استهلاك الكهرباء من نهايتها, إثر معالجة بعض الأعطال التي طالت عدداً من محطات التوليد, تصاعدت أمس وتيرة الاهتمام الحكومي والنيابي بضرورة حسم الأزمة من جذورها, والبحث عن أوجه التقصير والأسباب التي أدت إلى حدوث انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطق البلاد خلال الأيام الماضية لتفادي تكرارها مستقبلاً.
هذا الاهتمام لم يقتصر على العوامل الظاهرة, وإنما بدأ يدخل إلى المناطق »المسكوت عنها« حيث وجه النائب عبدالله عكاش عدداً من الأسئلة إلى وزير الطاقة طالب فيها بالكشف عن ما إذا كان يتم بالفعل تزويد معسكر القوات الأميركية بالكهرباء من المحولات الرئيسية أم محولات خاصة بها, وكذلك كمية الكهرباء التي يتم تزويد هذه المعسكرات بها وما إذا كان انقطاع الكهرباء يشملها, لافتاً كذلك إلى ضرورة تزويده بمعلومات عن خطوط الكهرباء الممتدة إلى دول الجوار, وتحديداً العراق, في حال وجود مثل هذا الأمر.
وأعلن عكاش أنه بصدد إجراء محادثات مع زملائه النواب لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في أزمة انقطاع الكهرباء, مؤكداً أن »هذا الانقطاع الذي شمل معظم مناطق الكويت, وقبله انقطاع المياه, يعني أن البلاد تسير نحو المجهول«.
ووصف مسؤولي وزارة الطاقة بأنهم »يتخبطون من كارثة إلى أخرى, إما لقلة الخبرة أو لانتشار الفساد والمحسوبية«.
بدوره دعا النائب مسلم البراك وزير الطاقة الشيخ علي الجراح إلى »تحمل مسؤولياته, ومحاسبة المسؤولين في قطاع الكهرباء والماء عن تقاعسهم, على الرغم من أن هذا القطاع يعد من أكبر القطاعات التي يتكدس فيها الوكلاء المساعدون, ومع ذلك لا نراهم يقومون بدورهم المطلوب«.
وقال البراك في تصريح إلى الصحافيين أمس أن بعض المسؤولين في قطاع الكهرباء والماء »يعملون وفق شللية معروفة أسبابها وأبعادها, وهي تحاول إبعاد العناصر الوطنية المجتهدة«, مطالباً بمحاسبة أولئك المسؤولين الذين »غرقوا في شبر ماء«.
في غضون ذلك كشفت مصادر مطلعة في وزارة الطاقة ل¯»السياسة« ان من اهم أسباب وقوع الأعطال في محطات توليد الكهرباء, عدم الالتزام بتنفيذ بعض العقود التي ابرمت بين الوزارة واحدى شركات المقاولات لصيانة وتركيب بعض المعدات الفنية في هذه المحطات.
واكدت المصادر ان الشركة المتعاقدة لم تف ببنود العقد الخاص باستيراد المعدات الفنية المطابقة للمواصفات المحددة في المناقصة التي تم ابرامها في العام 2004 وبقيمة 250 ألف دينار, مرجحة ان يكون قد تم تركيب معدات غير مستوفية للمواصفات المطلوبة, وان هذه المعدات توقفت عن العمل عندما زادت الاحمال الكهربائية عن المعتاد خلال فصل الصيف الحالي.
واضافت ان هناك تقريراً شاملاً سيرفع حول هذا الموضوع الى وزير الطاقة للوقوف على ما اذا كانت هناك شبهات وتجاوزات قد ادت الى وقوع الكارثة, لافتة الى ان هذه التطورات ستكون على جدول الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء.
على صعيد الجهود التي تقوم بها وزارة الطاقة لمواجهة الازمة, اعلنت الوزارة امس عن تشكيل لجنة للتحقيق في مبررات انقطاع التيار الكهربائي واللجوء الى القطع المبرمج للتيار في معظم مناطق البلاد.
وأوضح بيان اصدرته الوزارة ان اللجنة التي أمر بتشكيلها وزير الطاقة بالانابة الشيخ صباح الخالد وسيترأسها الوكيل المساعد للخدمات الفنية في الوزارة علي الوزان, ستقوم بدراسة الاسباب التي أدت الى عدم القدرة على تلبية احتياجات البلاد من الطاقة بسبب الاعطال الفنية, والوسائل الكفيلة بتفادي تكرار ذلك مستقبلاً.
من جهة اخرى عقد الوزير الخالد امس اجتماعاً في مبنى التحكم في الجابرية تدارس خلاله التطورات الاخيرة مع قياديي قطاع الكهرباء والماء في وزارة الطاقة وذلك بحضور الفريق الذي أمر مجلس الوزراء بتشكيله لدراسة الازمة ويضم ممثلين عن جمعية المهندسين وجامعة الكويت ومعهد الابحاث.
واكدت مصادر عليمة ل¯»السياسة« ان فريق العمل المكلف من مجلس الوزراء سيقوم بوضع تقرير مفصل خلال ثلاثة ايام حول اسباب وملابسات انقطاع التيار الكهربائي, ويكشف فيه جميع الحقائق بكل شفافية ووضوح.
وقالت المصادر ان الخالد طلب من اعضاء فريق العمل التعاون والتنسيق مع اللجنة التي شكلها في وزارة الطاقة, لتحديد المسؤولية بدقة في هذا الشأن, كما قام الوزير بزيارة عدد من المناطق التي انقطعت عنها الكهرباء فترات طويلة, خصوصاً منطقة الدعية التي عاشت شطراً من ليلة اول من امس في ظلام دامس نتيجة لاحتراق احد محولات المنطقة.