سمير
08-24-2006, 01:24 AM
أكد أن السعودية مستهدفة بالتقسيم من جماعة "المحافظين الجدد"
كتب -عبدالرحمن الشمري
قلل الكاتب احمد الديين من خطورة البرنامج النووي الايراني واكد ان الضجة المثارة في شأنه مبالغ فيها و»انتقائية« وقال الديين في كلمة له خلال ندوة »الكويت وتحديات المستقبل« التي عقدت في ديوان محمد برجوس العجمي:
ان الكويت موجودة في منطقة تشهد تحولات كبيرة لا يمكن ان نعيش بمعزل عنها موضحا انه لو اغلق مضيق هرمز فلن نستطيع ان نصدر النفط واذا نشبت حرب او اضطرابات في بلد مجاور فستنعكس علينا.
الخطر الإيراني
واضاف شخصيا لست ممن يقولون ان هناك خطرا ايرانيا لان الخطر الحقيقي هو الخطر الاسرائيلي الصهيوني والصهيونية اليوم تتحرك في ظل واقع حقيقي برز في ظهور ما يسمى المحافظين الجدد موضحا انه بعد انتهاء الحرب الباردة حدث تحول خطير وهو بروز اتجاه يدعو الى ما يسمى »صراع الحضارات« جعل من الاسلام والمسلمين بغض النظر ان كانوا متدينين ام اعداء فقرروا وضعنا في هذه الخانة.
واوضح الديين ان اسرائيل اصبحت اليوم تقوم بدور القلعة الامامية للحضارة الغربية في مواجهة الخطر الاسلامي مضيفا ان الصهيونية فكرة عنصرية وعدوانية وتوسعية بطبيعتها واسرائيل تمتلك ترسانة من القنابل النووية ما يقارب 200 رأس نووي.
واضاف اليوم توجد ضجة كبيرة حول الملف النووي الايراني وهي ضجة مبالغ فيها للانتقائية في طرحها ويتم تجاهل الترسانة النووية الاسرائيلية موضحا ان هناك فارقا شاسعا بين الانتقال من امتلاك التكنولوجيا النووية الى الاسلحة النووية وان ثمن بلدان العالم التي لديها تكنولوجيا نووية لديها سلاح نووي.
واعتبر الديين ان الخطر الحقيقي ليس من ايران بل من محاولة اميركا واسرائيل ضرب ايران وردة فعل ايران حيال ذلك موضحا ان هناك قوات اميركية في الكويت وواقع فرض علينا بعد عام 1990 فنحن الان في وجه المدفع فنفترض انهم ضربوا المفاعل النووي الايراني وادى ذلك الى تلوث مياه الخليج واغلاق مضيق هرمز فمن اين نشرب وكيف سنصدر النفط?
وشدد الديين على ضرورة التنبه لما يحدث بالعراق من وضع صعب فالحقيقة ان هناك عنفا طائفيا من الجهتين السنة والشيعة وهناك تقسيم على الارض وعدم استقرار فالاحتمالات مفتوحة ويمكن ان تنعكس علينا.
السعودية مستهدفة
واضاف ان السعودية ايضا مستهدفة وفي مخططات المحافظين الجدد هناك توجه نحو استهداف السعودية بالتقسيم موضحا ان هناك خريطة نشرت حول قيام منطقة خاصة للاماكن المقدسة في السعودية تكون مثل (الفاتيكان) وهناك ايضا فكرة اقامة دولة شيعية في الاحساء والقطيف تمتد الى جنوب العراق وايران.
وذكر الديين ان المحافظين الجدد يريدون اقامة دول في الخليج على اساس عنصري وطائفي تكون لمصلحة الدولة القائمة على هذا الاساس وهي اسرائيل موضحا ان هذه الافكار والمخططات احد ملامح الشرق الاوسط الجديد.
وشدد على ضرورة التنبه لما سيحدث للعراق والسعودية او ايران وانعكاساته علينا وان لا نراهن على مجلس التعاون الخليجي الذي لم يخط خطوات جدية على صعيد الاقتصاد واندماج مجتمعات بشكل جدي فاصبح المجلس »عزيمة سنوية للشيوخ«.
وتساءل الديين هل يجوز ان نبقي بيض امننا الوطني في سلة واحدة هي سلة الولايات المتحدة الاميركية ربما ليس لنا خيار غير ذلك ولكن ماذا لو نشأ نظام موال للغرب في العراق او جزء من العراق وقرر الاميركان ان يفرطوا فينا فهناك جملة من التساؤلات يجب ان نفكر فيها لمستقبلنا.
واضاف ان هناك حاجة الى عمل شيء فما هي كفاءة من يأخذ القرار في الكويت سواء على المستوى الحكومي تحديدا وعلى مستوى وزارة الخارجية بشكل اخص فكيف وعلى اي اساس يولي المسؤولون في الدولة مناصبهم متساءلا هل لدينا مراكز ابحاث ودراسات ستراتيجية جادة وكلها اسئلة تحتاج لاجابة.
واكد الديين ان الاصلاح السياسي مطلوب كشعار وكقضية سياسية والدستور الى الان في جوانب منه يحتاج الى تطبيق قبل ان ينفتح او يعدل مضيفا ان الديمقراطية لا تكون دون احزاب ولكن الاحزاب لا يجب ان تتأسس على اساس طائفي او قبلي او عائلي او عرقي بل على اساس وطني واوضح انه لا يوجد في الدستور ما يمنع انشاء الاحزاب وهي موجودة بالفعل بكذا مسمى.
واوضح الديين انه لا يمكن دخول الانتخابات القادمة وفي ظل الدوائر الخمس على اساس فردي فأقل ما يحتاجه المرشح لمندوبين ومراقبين في المدارس الانتخابية 360 شخصا فمن اين يأتي بهم ان لم يكن ينتمي لحزب مضيفا اننا بحاجة لعملية انتقالية انشاء شيء وسط اسمه الجمعية السياسية تكون فرصة للتدريب على العمل التنظيمي والجماعي وننتقل عبرها لحياة سياسية اكثر تطبيقا وتنظيما.
طريق الاصلاح
وقال الديين صحيح اننا خطونا خطوة صحيحة في طريق الاصلاح السياسي عندما تم فصل ولاية العهد من رئاسة الوزراء لكن لا يزال منصب رئاسة الوزراء محتكرا للاسرة الحاكمة ولا يجوز ان يبقى كذلك موضحا اننا حتى لو قبلنا بذلك ولكن ان تبقى وزارات السيادة في الاسرة ايضا فهل لا يوجد في الكويت كفاءة عسكرية من المواطنين ليصبح وزيرا للدفاع او كفاءة ديبلوماسية ليصبح وزيرا للخارجية?
وشدد الديين على ان التحدي الجدي الذي يجب ان نواجهه ونضع له الخطط والحلول هو نضوب النفط لانها قضية حياة او موت مطالبا بعدم الاستمرار بالاعتماد على مورد وحيد ولكن من يقرر ذلك للاسف لا توجد لدينا جهات ذات خبرة تملك القرار.
وطالب بدولة حديثة وتنمية ليست لطرف معين للقبائل او لطوائف معينة بل للكويت كلها فالحقوق متساوية لجميع المواطنين فيجب ان نكون جادين في الاصلاح.
كتب -عبدالرحمن الشمري
قلل الكاتب احمد الديين من خطورة البرنامج النووي الايراني واكد ان الضجة المثارة في شأنه مبالغ فيها و»انتقائية« وقال الديين في كلمة له خلال ندوة »الكويت وتحديات المستقبل« التي عقدت في ديوان محمد برجوس العجمي:
ان الكويت موجودة في منطقة تشهد تحولات كبيرة لا يمكن ان نعيش بمعزل عنها موضحا انه لو اغلق مضيق هرمز فلن نستطيع ان نصدر النفط واذا نشبت حرب او اضطرابات في بلد مجاور فستنعكس علينا.
الخطر الإيراني
واضاف شخصيا لست ممن يقولون ان هناك خطرا ايرانيا لان الخطر الحقيقي هو الخطر الاسرائيلي الصهيوني والصهيونية اليوم تتحرك في ظل واقع حقيقي برز في ظهور ما يسمى المحافظين الجدد موضحا انه بعد انتهاء الحرب الباردة حدث تحول خطير وهو بروز اتجاه يدعو الى ما يسمى »صراع الحضارات« جعل من الاسلام والمسلمين بغض النظر ان كانوا متدينين ام اعداء فقرروا وضعنا في هذه الخانة.
واوضح الديين ان اسرائيل اصبحت اليوم تقوم بدور القلعة الامامية للحضارة الغربية في مواجهة الخطر الاسلامي مضيفا ان الصهيونية فكرة عنصرية وعدوانية وتوسعية بطبيعتها واسرائيل تمتلك ترسانة من القنابل النووية ما يقارب 200 رأس نووي.
واضاف اليوم توجد ضجة كبيرة حول الملف النووي الايراني وهي ضجة مبالغ فيها للانتقائية في طرحها ويتم تجاهل الترسانة النووية الاسرائيلية موضحا ان هناك فارقا شاسعا بين الانتقال من امتلاك التكنولوجيا النووية الى الاسلحة النووية وان ثمن بلدان العالم التي لديها تكنولوجيا نووية لديها سلاح نووي.
واعتبر الديين ان الخطر الحقيقي ليس من ايران بل من محاولة اميركا واسرائيل ضرب ايران وردة فعل ايران حيال ذلك موضحا ان هناك قوات اميركية في الكويت وواقع فرض علينا بعد عام 1990 فنحن الان في وجه المدفع فنفترض انهم ضربوا المفاعل النووي الايراني وادى ذلك الى تلوث مياه الخليج واغلاق مضيق هرمز فمن اين نشرب وكيف سنصدر النفط?
وشدد الديين على ضرورة التنبه لما يحدث بالعراق من وضع صعب فالحقيقة ان هناك عنفا طائفيا من الجهتين السنة والشيعة وهناك تقسيم على الارض وعدم استقرار فالاحتمالات مفتوحة ويمكن ان تنعكس علينا.
السعودية مستهدفة
واضاف ان السعودية ايضا مستهدفة وفي مخططات المحافظين الجدد هناك توجه نحو استهداف السعودية بالتقسيم موضحا ان هناك خريطة نشرت حول قيام منطقة خاصة للاماكن المقدسة في السعودية تكون مثل (الفاتيكان) وهناك ايضا فكرة اقامة دولة شيعية في الاحساء والقطيف تمتد الى جنوب العراق وايران.
وذكر الديين ان المحافظين الجدد يريدون اقامة دول في الخليج على اساس عنصري وطائفي تكون لمصلحة الدولة القائمة على هذا الاساس وهي اسرائيل موضحا ان هذه الافكار والمخططات احد ملامح الشرق الاوسط الجديد.
وشدد على ضرورة التنبه لما سيحدث للعراق والسعودية او ايران وانعكاساته علينا وان لا نراهن على مجلس التعاون الخليجي الذي لم يخط خطوات جدية على صعيد الاقتصاد واندماج مجتمعات بشكل جدي فاصبح المجلس »عزيمة سنوية للشيوخ«.
وتساءل الديين هل يجوز ان نبقي بيض امننا الوطني في سلة واحدة هي سلة الولايات المتحدة الاميركية ربما ليس لنا خيار غير ذلك ولكن ماذا لو نشأ نظام موال للغرب في العراق او جزء من العراق وقرر الاميركان ان يفرطوا فينا فهناك جملة من التساؤلات يجب ان نفكر فيها لمستقبلنا.
واضاف ان هناك حاجة الى عمل شيء فما هي كفاءة من يأخذ القرار في الكويت سواء على المستوى الحكومي تحديدا وعلى مستوى وزارة الخارجية بشكل اخص فكيف وعلى اي اساس يولي المسؤولون في الدولة مناصبهم متساءلا هل لدينا مراكز ابحاث ودراسات ستراتيجية جادة وكلها اسئلة تحتاج لاجابة.
واكد الديين ان الاصلاح السياسي مطلوب كشعار وكقضية سياسية والدستور الى الان في جوانب منه يحتاج الى تطبيق قبل ان ينفتح او يعدل مضيفا ان الديمقراطية لا تكون دون احزاب ولكن الاحزاب لا يجب ان تتأسس على اساس طائفي او قبلي او عائلي او عرقي بل على اساس وطني واوضح انه لا يوجد في الدستور ما يمنع انشاء الاحزاب وهي موجودة بالفعل بكذا مسمى.
واوضح الديين انه لا يمكن دخول الانتخابات القادمة وفي ظل الدوائر الخمس على اساس فردي فأقل ما يحتاجه المرشح لمندوبين ومراقبين في المدارس الانتخابية 360 شخصا فمن اين يأتي بهم ان لم يكن ينتمي لحزب مضيفا اننا بحاجة لعملية انتقالية انشاء شيء وسط اسمه الجمعية السياسية تكون فرصة للتدريب على العمل التنظيمي والجماعي وننتقل عبرها لحياة سياسية اكثر تطبيقا وتنظيما.
طريق الاصلاح
وقال الديين صحيح اننا خطونا خطوة صحيحة في طريق الاصلاح السياسي عندما تم فصل ولاية العهد من رئاسة الوزراء لكن لا يزال منصب رئاسة الوزراء محتكرا للاسرة الحاكمة ولا يجوز ان يبقى كذلك موضحا اننا حتى لو قبلنا بذلك ولكن ان تبقى وزارات السيادة في الاسرة ايضا فهل لا يوجد في الكويت كفاءة عسكرية من المواطنين ليصبح وزيرا للدفاع او كفاءة ديبلوماسية ليصبح وزيرا للخارجية?
وشدد الديين على ان التحدي الجدي الذي يجب ان نواجهه ونضع له الخطط والحلول هو نضوب النفط لانها قضية حياة او موت مطالبا بعدم الاستمرار بالاعتماد على مورد وحيد ولكن من يقرر ذلك للاسف لا توجد لدينا جهات ذات خبرة تملك القرار.
وطالب بدولة حديثة وتنمية ليست لطرف معين للقبائل او لطوائف معينة بل للكويت كلها فالحقوق متساوية لجميع المواطنين فيجب ان نكون جادين في الاصلاح.