المهدى
08-23-2006, 06:57 AM
الإسرائيليون ساعدوهماِِ وسرقوا جني عمرهما
23/08/2006 القوزح (لبنان)
امضى زوجان لبنانيان مسنان عادا أخيرا من استراليا لتمضية سنوات تقاعدهما بهدوء في جنوب لبنان جزءا من الحرب بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله في قبو في قرية القوزح المتاخمة للحدود الاسرائيلية.
وقال حنا ابي الياس (75 عاما) 'لقد امضينا 16 يوما في قبو. تردد الاسرائيليون الينا وكانوا يعطوننا ماء لنشرب. كنت مصابا وساعدوني. كما قام احد الجنود باعارتي هاتفه لأتصل بابني في استراليا'.
وقبل ستة اشهر، عاد حنا وزوجته نجاة من مدينة ملبورن الاسترالية مع ما تمكنوا من جمعه خلال خمسين عاما امضياها في المهجر، الى قريته المعلقة على هضاب الجنوب.
وأدى قصف عنيف استهدف القرية قبل بدء العملية البرية، الى هروب 65 من سكانها الى الساحل الذي يبعد ثلاثين كيلومترا الى الغرب.
الا ان حنا ونجاة بقيا في القرية، فهما على غرار المسنين الآخرين لم يجدا القوة الكافية للهرب في تلك الظروف القاسية.
وقال حنا 'في 31 يوليو، احرقت قنبلة منزل نسيبي حيث كنت اعيش مع نجاة بانتظار انتهاء اعمال توسيع منزلنا'.
وجها لوجه مع الإسرائيليين
وأضاف هذا الرجل الذي كسا الشيب رأسه وشاربيه المشذبين 'لقد هربنا وكنا مصابين واختبأنا في قبو تحت مبنى من الحجارة الصلبة لا يبعد الا عشرات الامتار من حيث كنا نقيم'.
وتابع 'نزفت طوال الليل من الرأس والكتف والجنب، وعندمما فتحت الباب في الصباح، وجدت نفسي وجها لوجه مع الجنود الاسرائيليين، طلبت المساعدة فقام طبيب عسكري باسعافي بينما اعارني جندي آخر هاتفه'.
وقالت الزوجة من جهتها 'هؤلاء الاسرائيليون الذين اتوا في بادئ الامر كانوا مهذبين، رافقوني الى المنزل المحترق لكي اتي ببعض الطعام، اعطونا ماء وطلبوا منا الا نغادر القبو'.
وبقي الزوجان في قبوهما حتى 16 اغسطس، عندما عثر عليهما احد سكان القرية بعد يومين من دخول وقف الاعمال الحربية حيز التنفيذ.
سرقوا جني العمر
وقال حنا عن هذه اللحظة 'كم كانت مفاجأتي كبيرة عندما رأيت فريد فلفل يدخل الينا'.
وبينما لا يخفي الزوجان امتنانهما للجنود الذين ساعدوهما على البقاء على قيد الحياة، فانهما بالمقابل يعبران عن 'سخطهما ازاء ما فعلوا'.
وقالت نجاة في اشارة الى تعرضهما للسرقة من قبل الجنود الاسرائيليين 'لقد فتح الجنود جميع الصناديق التي ملأناها باغراضنا لننقلها، واختفت جميع الاغراض الثمينة وتبخر جني عمر بكامله'.
وقالت ربة العائلة الثلاثينية ديالا رزق 'اكل الاسرائيليون جميع الطعام الذي كان في منزلي، مسحوا اوساخهم بثياب ولدي الاثنين'.
اما كنيسة القرية التي شيدت عام 1927 بحسب حجر منقوش على بابها، فلم تسلم من الاضرار، حيث دمرت لوحتان للمسيح وتحطمت تماثيل المسيح والعذراء كذلك مقاعد الكنيسة.
اما باب الكنيسة الذي ثقب في الاعلى وبني خلفه جدار من حجار الطوب، فقد تحول الى منصة لاطلاق النار، اما في محيط الكنيسة التي لا تزال تحتفظ بجرسها، فقد سوي كل شيء بالارض ولا تزال اثار جنازير المدرعات على الارض.
23/08/2006 القوزح (لبنان)
امضى زوجان لبنانيان مسنان عادا أخيرا من استراليا لتمضية سنوات تقاعدهما بهدوء في جنوب لبنان جزءا من الحرب بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله في قبو في قرية القوزح المتاخمة للحدود الاسرائيلية.
وقال حنا ابي الياس (75 عاما) 'لقد امضينا 16 يوما في قبو. تردد الاسرائيليون الينا وكانوا يعطوننا ماء لنشرب. كنت مصابا وساعدوني. كما قام احد الجنود باعارتي هاتفه لأتصل بابني في استراليا'.
وقبل ستة اشهر، عاد حنا وزوجته نجاة من مدينة ملبورن الاسترالية مع ما تمكنوا من جمعه خلال خمسين عاما امضياها في المهجر، الى قريته المعلقة على هضاب الجنوب.
وأدى قصف عنيف استهدف القرية قبل بدء العملية البرية، الى هروب 65 من سكانها الى الساحل الذي يبعد ثلاثين كيلومترا الى الغرب.
الا ان حنا ونجاة بقيا في القرية، فهما على غرار المسنين الآخرين لم يجدا القوة الكافية للهرب في تلك الظروف القاسية.
وقال حنا 'في 31 يوليو، احرقت قنبلة منزل نسيبي حيث كنت اعيش مع نجاة بانتظار انتهاء اعمال توسيع منزلنا'.
وجها لوجه مع الإسرائيليين
وأضاف هذا الرجل الذي كسا الشيب رأسه وشاربيه المشذبين 'لقد هربنا وكنا مصابين واختبأنا في قبو تحت مبنى من الحجارة الصلبة لا يبعد الا عشرات الامتار من حيث كنا نقيم'.
وتابع 'نزفت طوال الليل من الرأس والكتف والجنب، وعندمما فتحت الباب في الصباح، وجدت نفسي وجها لوجه مع الجنود الاسرائيليين، طلبت المساعدة فقام طبيب عسكري باسعافي بينما اعارني جندي آخر هاتفه'.
وقالت الزوجة من جهتها 'هؤلاء الاسرائيليون الذين اتوا في بادئ الامر كانوا مهذبين، رافقوني الى المنزل المحترق لكي اتي ببعض الطعام، اعطونا ماء وطلبوا منا الا نغادر القبو'.
وبقي الزوجان في قبوهما حتى 16 اغسطس، عندما عثر عليهما احد سكان القرية بعد يومين من دخول وقف الاعمال الحربية حيز التنفيذ.
سرقوا جني العمر
وقال حنا عن هذه اللحظة 'كم كانت مفاجأتي كبيرة عندما رأيت فريد فلفل يدخل الينا'.
وبينما لا يخفي الزوجان امتنانهما للجنود الذين ساعدوهما على البقاء على قيد الحياة، فانهما بالمقابل يعبران عن 'سخطهما ازاء ما فعلوا'.
وقالت نجاة في اشارة الى تعرضهما للسرقة من قبل الجنود الاسرائيليين 'لقد فتح الجنود جميع الصناديق التي ملأناها باغراضنا لننقلها، واختفت جميع الاغراض الثمينة وتبخر جني عمر بكامله'.
وقالت ربة العائلة الثلاثينية ديالا رزق 'اكل الاسرائيليون جميع الطعام الذي كان في منزلي، مسحوا اوساخهم بثياب ولدي الاثنين'.
اما كنيسة القرية التي شيدت عام 1927 بحسب حجر منقوش على بابها، فلم تسلم من الاضرار، حيث دمرت لوحتان للمسيح وتحطمت تماثيل المسيح والعذراء كذلك مقاعد الكنيسة.
اما باب الكنيسة الذي ثقب في الاعلى وبني خلفه جدار من حجار الطوب، فقد تحول الى منصة لاطلاق النار، اما في محيط الكنيسة التي لا تزال تحتفظ بجرسها، فقد سوي كل شيء بالارض ولا تزال اثار جنازير المدرعات على الارض.