زهير
08-22-2006, 04:50 PM
http://www.aawsat.com/2006/08/22/images/ksa-local.379049.jpg
مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تجيب عن استفسار الشيخ ابن منيع
الرياض: شاكر أبوطالب
وفت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بوعدها الذي التزمت به للشيخ عبد الله سليمان المنيع، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو لجنة تقويم أم القرى، حول تقديم تفسير علمي مقنع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لظاهرة ولادة الهلال قبل غروب الشمس، مع أنه يغرب قبلها، والذي جاء في تعقيب المنيع المنشور في «الشرق الأوسط» الخميس الماضي، بناء على بيانه الأول الذي نشرته «الشرق الأوسط» في 3 أغسطس (آب) الجاري.
وأوضحت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن «الاقتران»، وهو اللحظة التي تكون فيها مراكز الأجرام الثلاثة «الشمس والأرض والقمر« في مستوى واحد في الفضاء، يعني بداية دورة جديدة للقمر، ولا يعني بداية الشهر الجديد، مضيفة ان القمر يستغرق مدة زمنية بعد حدوث «الاقتران» حتى يظهر فيه خيط النور، وتختلف هذه المدة من شهر لآخر، مشيرة إلى أن تقويم أم القرى راعى هذه الأمور، واتخذ شرطين أساسيين،
أولهما أن يكون «الاقتران» قد تم قبل غروب الشمس في مكة المكرمة، وأن يغرب القمر بعد الشمس في مكة المكرمة، مؤكدة أن هذين الشرطين متلازمان، ولا يكفي أحدهما لإثبات دخول الشهر، بل يجب تحقق الشرطين معاً. وفسرت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بعض المفاهيم والأسس العلمية، بالصور والرسوم التوضيحية، التي تبين كيفية حدوث «الاقتران» ومفهوم «ولادة الهلال»، مستدركة بأن جميع الرسوم والصور هي للتوضيح فقط، ولم تأخذ في الاعتبار الأحجام الطبيعية للأجرام السماوية، موضحة أن الشمس تعادل تقريباً مليون مرة حجم الأرض، في حين أن حجم القمر يعادل ربع حجم الأرض فقط، أي أن حجم الشمس يعادل ما يقارب 4 ملايين مرة حجم القمر، ويرى الناظر من سطح الأرض تقارباً في حجم الشمس والقمر، وذلك لسبب البعد الكبير بين الأرض والشمس، حيث تبلغ المسافة بينهما 150 مليون كيلومتر تقريبا،ً
في حين أن القمر أقرب للأرض بكثير، وتبلغ المسافة بينهما حوالي 380 ألف كيلومتر، أي أن الشمس أبعد عن الأرض من القمر حوالي 400 مرة.وأضافت المدينة في بيانها أن «الاقتران» هي لحظة عالمية متفق عليها بين العلماء، ويمكن حسابها بدقة كبيرة جداً، وإذا أصبحت مراكز الشمس والأرض والقمر في خط بصر واحد فينتج عن ذلك، حدوث كسوف للشمس، إذا كان القمر بين الأرض والشمس، وحدوث خسوف للقمر إذا كانت الأرض بين القمر والشمس، ولذلك فأن الكسوف والخسوف لا يحدثان في كل شهر، بسبب ميلان محور دوران القمر حول الأرض بخمس درجات تقريباً، عن محور دوران الأرض حول الشمس، وبالتالي فإن الشمس والأرض والقمر، إذا كانت في مستوى واحد، فإن القمر تارة يكون أعلى خط البصر وتارة يكون أسفله. وأشار بيان مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن شكل الهلال الجديد، يختلف من شهر لآخر، ويعتمد على موقع الشمس بالنسبة للقمر، وقد صنفه العلماء من قبل إلى ثلاثة أصناف، «الهلال الشامي» والذي يكون اتجاه قرنيه الى اتجاه الشمال للراصد من الأرض،
و«الهلال اليماني» الذي يكون اتجاه قرنيه إلى اتجاه الجنوب للراصد من الأرض، و«الهلال السماوي» الذي يكون اتجاه قرنيه إلى اتجاه السماء «إلى أعلى« للراصد من الأرض، ويستغرق بداية الشهر الجديد، ظهور خيط النور من القمر، في الغالب مدة زمنية بعد الاقتران تختلف من شهر لآخر، وقد تتجاوز الساعة في بعض الأحيان، ويرجع سبب اختلاف هذه المدة لعدة أسباب، من أهمها المسافة بين الأرض والشمس، حيث ان الأرض تكون في بعض فصول السنة أسرع في دورانها حول الشمس عن غيرها خلال العام، وبسبب المسافة بين القمر والأرض، لأن القمر يكون في بعض الأيام أسرع في دورانه حول الأرض عن الأيام الأخرى خلال الشهر القمري، ويرجع ذلك إلى شكل المدارات التي تدور فيها الأجرام السماوية، فهي بيضاوية «إهليلجية« وليست دائرية تماماً، مما يجعلها تخضع للقوانين الفيزيائية، التي أوجدها الله حتى تحافظ على توازنها في مداراتها، ويمكن مشاهدة ذلك بوضوح عند حدوث كسوف كلي للشمس. مضيفاً أنه لا يمكن مشاهدة هلال الشهر الجديد،
إلا بعد أن يبتعد مركز القمر عن مركز الشمس، بعد اجتماعهما في لحظة «الاقتران» أو «المحاق»، بمسافة كافية تسمح بظهور خيط النور «الهلال» في القمر، وهناك ثلاث حالات لانفصال القمر عن الشمس بعد لحظة الاقتران، الأولى هي لحظة «الاقتران»، والتي يكون القمر فيها في طور «المحاق»، ويكون وجه القمر المقابل للأرض معتماً تماماً، والثانية بعد مرور مدة زمنية، تختلف من وقت إلى آخر، حيث يبتعد مركز القمر عن مركز الشمس، وما زال وجه القمر المقابل للأرض معتماً، ومثل هذه الحالة تحصل في الأشهر التي أشار إليها الشيخ عبد الله المنيع وأشكلت عليه، حيث ان القمر يغرب قبل الشمس، على الرغم من أن الاقتران قد تم ولم يظهر النور في القمر بعد، والحالة الثالثة تكون مع استمرار حركة القمر وابتعاده عن مركز الشمس، فيبدأ بالانفصال عن الشمس، حتى يصل إلى نقطة تسمح للنور بالظهور من حافة القمر، وهنا يمكن القول ان هلال الشهر الجديد قد هلّ، وتكون فرصة مشاهدة الهلال أفضل كلما اتجه الراصد إلى جهة الغرب على سطح الأرض، حيث ان القمر يتأخر عن الشمس شيئاً فشيئاً، ويغرب القمر بعد غروب الشمس.
وشكرت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع على اهتمامه بهذا الموضوع الحيوي، المتعلق بالأهلة وتقويم أم القرى، وقدرت لفضيلته ثقته بالمدينة وإشادته بالجهود التي قامت، وتقوم بها، في مجال تطوير تقويم أم القرى، موضحة أنه منذ تبنيها لتقويم أم القرى، وهي تسعى جاهدة لتطويره وتحسينه، وذلك بواسطة علماء ومختصين في عدة مجالات لتتكامل الآراء، كما أن المدينة كانت وما زالت تشارك بفاعلية في لجان رصد الأهلة، التي صدرت عليها موافقة الأمر السامي منذ عام 1418 وحتى الآن.
مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تجيب عن استفسار الشيخ ابن منيع
الرياض: شاكر أبوطالب
وفت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بوعدها الذي التزمت به للشيخ عبد الله سليمان المنيع، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو لجنة تقويم أم القرى، حول تقديم تفسير علمي مقنع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لظاهرة ولادة الهلال قبل غروب الشمس، مع أنه يغرب قبلها، والذي جاء في تعقيب المنيع المنشور في «الشرق الأوسط» الخميس الماضي، بناء على بيانه الأول الذي نشرته «الشرق الأوسط» في 3 أغسطس (آب) الجاري.
وأوضحت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن «الاقتران»، وهو اللحظة التي تكون فيها مراكز الأجرام الثلاثة «الشمس والأرض والقمر« في مستوى واحد في الفضاء، يعني بداية دورة جديدة للقمر، ولا يعني بداية الشهر الجديد، مضيفة ان القمر يستغرق مدة زمنية بعد حدوث «الاقتران» حتى يظهر فيه خيط النور، وتختلف هذه المدة من شهر لآخر، مشيرة إلى أن تقويم أم القرى راعى هذه الأمور، واتخذ شرطين أساسيين،
أولهما أن يكون «الاقتران» قد تم قبل غروب الشمس في مكة المكرمة، وأن يغرب القمر بعد الشمس في مكة المكرمة، مؤكدة أن هذين الشرطين متلازمان، ولا يكفي أحدهما لإثبات دخول الشهر، بل يجب تحقق الشرطين معاً. وفسرت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بعض المفاهيم والأسس العلمية، بالصور والرسوم التوضيحية، التي تبين كيفية حدوث «الاقتران» ومفهوم «ولادة الهلال»، مستدركة بأن جميع الرسوم والصور هي للتوضيح فقط، ولم تأخذ في الاعتبار الأحجام الطبيعية للأجرام السماوية، موضحة أن الشمس تعادل تقريباً مليون مرة حجم الأرض، في حين أن حجم القمر يعادل ربع حجم الأرض فقط، أي أن حجم الشمس يعادل ما يقارب 4 ملايين مرة حجم القمر، ويرى الناظر من سطح الأرض تقارباً في حجم الشمس والقمر، وذلك لسبب البعد الكبير بين الأرض والشمس، حيث تبلغ المسافة بينهما 150 مليون كيلومتر تقريبا،ً
في حين أن القمر أقرب للأرض بكثير، وتبلغ المسافة بينهما حوالي 380 ألف كيلومتر، أي أن الشمس أبعد عن الأرض من القمر حوالي 400 مرة.وأضافت المدينة في بيانها أن «الاقتران» هي لحظة عالمية متفق عليها بين العلماء، ويمكن حسابها بدقة كبيرة جداً، وإذا أصبحت مراكز الشمس والأرض والقمر في خط بصر واحد فينتج عن ذلك، حدوث كسوف للشمس، إذا كان القمر بين الأرض والشمس، وحدوث خسوف للقمر إذا كانت الأرض بين القمر والشمس، ولذلك فأن الكسوف والخسوف لا يحدثان في كل شهر، بسبب ميلان محور دوران القمر حول الأرض بخمس درجات تقريباً، عن محور دوران الأرض حول الشمس، وبالتالي فإن الشمس والأرض والقمر، إذا كانت في مستوى واحد، فإن القمر تارة يكون أعلى خط البصر وتارة يكون أسفله. وأشار بيان مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن شكل الهلال الجديد، يختلف من شهر لآخر، ويعتمد على موقع الشمس بالنسبة للقمر، وقد صنفه العلماء من قبل إلى ثلاثة أصناف، «الهلال الشامي» والذي يكون اتجاه قرنيه الى اتجاه الشمال للراصد من الأرض،
و«الهلال اليماني» الذي يكون اتجاه قرنيه إلى اتجاه الجنوب للراصد من الأرض، و«الهلال السماوي» الذي يكون اتجاه قرنيه إلى اتجاه السماء «إلى أعلى« للراصد من الأرض، ويستغرق بداية الشهر الجديد، ظهور خيط النور من القمر، في الغالب مدة زمنية بعد الاقتران تختلف من شهر لآخر، وقد تتجاوز الساعة في بعض الأحيان، ويرجع سبب اختلاف هذه المدة لعدة أسباب، من أهمها المسافة بين الأرض والشمس، حيث ان الأرض تكون في بعض فصول السنة أسرع في دورانها حول الشمس عن غيرها خلال العام، وبسبب المسافة بين القمر والأرض، لأن القمر يكون في بعض الأيام أسرع في دورانه حول الأرض عن الأيام الأخرى خلال الشهر القمري، ويرجع ذلك إلى شكل المدارات التي تدور فيها الأجرام السماوية، فهي بيضاوية «إهليلجية« وليست دائرية تماماً، مما يجعلها تخضع للقوانين الفيزيائية، التي أوجدها الله حتى تحافظ على توازنها في مداراتها، ويمكن مشاهدة ذلك بوضوح عند حدوث كسوف كلي للشمس. مضيفاً أنه لا يمكن مشاهدة هلال الشهر الجديد،
إلا بعد أن يبتعد مركز القمر عن مركز الشمس، بعد اجتماعهما في لحظة «الاقتران» أو «المحاق»، بمسافة كافية تسمح بظهور خيط النور «الهلال» في القمر، وهناك ثلاث حالات لانفصال القمر عن الشمس بعد لحظة الاقتران، الأولى هي لحظة «الاقتران»، والتي يكون القمر فيها في طور «المحاق»، ويكون وجه القمر المقابل للأرض معتماً تماماً، والثانية بعد مرور مدة زمنية، تختلف من وقت إلى آخر، حيث يبتعد مركز القمر عن مركز الشمس، وما زال وجه القمر المقابل للأرض معتماً، ومثل هذه الحالة تحصل في الأشهر التي أشار إليها الشيخ عبد الله المنيع وأشكلت عليه، حيث ان القمر يغرب قبل الشمس، على الرغم من أن الاقتران قد تم ولم يظهر النور في القمر بعد، والحالة الثالثة تكون مع استمرار حركة القمر وابتعاده عن مركز الشمس، فيبدأ بالانفصال عن الشمس، حتى يصل إلى نقطة تسمح للنور بالظهور من حافة القمر، وهنا يمكن القول ان هلال الشهر الجديد قد هلّ، وتكون فرصة مشاهدة الهلال أفضل كلما اتجه الراصد إلى جهة الغرب على سطح الأرض، حيث ان القمر يتأخر عن الشمس شيئاً فشيئاً، ويغرب القمر بعد غروب الشمس.
وشكرت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع على اهتمامه بهذا الموضوع الحيوي، المتعلق بالأهلة وتقويم أم القرى، وقدرت لفضيلته ثقته بالمدينة وإشادته بالجهود التي قامت، وتقوم بها، في مجال تطوير تقويم أم القرى، موضحة أنه منذ تبنيها لتقويم أم القرى، وهي تسعى جاهدة لتطويره وتحسينه، وذلك بواسطة علماء ومختصين في عدة مجالات لتتكامل الآراء، كما أن المدينة كانت وما زالت تشارك بفاعلية في لجان رصد الأهلة، التي صدرت عليها موافقة الأمر السامي منذ عام 1418 وحتى الآن.