زهير
08-22-2006, 04:04 PM
تقرير واشنطن
معرفة وفهم الشخصيات التي تدخل البهجة والمرح إلي قلوب الشعب الأمريكي هو أهم وأيسر السبل لكي يتسنى لنا فهم طبيعة الثقافة الأمريكية. وقد نجحت برامج الفكاهة بالولايات المتحدة في استقطاب ملايين المشاهدين رغم تأخر بثها الذي يبدأ عادة بعد الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا، وتحولت مواعيد بث برامج مثل "Tonight Show" أو "عرض الليلة" الذي يقدمه الناشط جي لينو إلى مواعيد مقدسة لدى بعض الأمريكيين الراغبين في الاستماع لآخر النكات اللاذعة حول نجوم السينما والرياضة وحتى السياسة.
ويتميز التاريخ الطويل لممثلي الكوميديا الأمريكيين بزج القضايا السياسية والاجتماعية الحساسة في العمل الكوميدي.
قصة الفكاهة في التليفزيون الأمريكي
تعتبر برامج الفكاهة الحالية امتدادا لقصة نجاح بدأت قبل أكثر من خمسين عاما حين قرر ملتون بيرل تقديم أول برنامج فكاهي في التلفزيون الأمريكي وكان اسمه "مسرح تكساكو ستار" الذي تبنته شركة تكساكو النفطية غير أن إصرار أصحاب الشركة على إقحام اسمها وشارتها والدعاية لمنتجاتها في جميع فقرات البرنامج أدى إلى توقفه بعد فترة قصيرة. وبعد ملتون بيرل الذي سمي بمستر تلفزيون نجحت لوسي بول في الوصول إلى قمة الشهرة عن طريق تحويل الفكاهة والسخرية إلى مواقف يومية من خلال المسلسل الذي كانت تقوم بدور البطولة فيه إلى جانب زوجها الكوبي الأصل وكان اسم المسلسل "أحب لوسيI love Lucy".
وظهر ليني بروس بعد ذلك لوحده على خشبة المسرح وبدأ في إلقاء نكات لاذعة عرضته في كثير من الأحيان لمضايقات الشرطة بسبب بذاءتها أو بسبب تعرضه لشخصيات رجال الدين الذي كان من المحرمات حينذاك.
حول جوني كارسن إلقاء النكات إلى مهنة منظمة يسعى لممارستها آلاف الأشخاص بسبب الشهرة الواسعة التي اكتسبها عندما بدأ في تقديم برنامج "عرض الليلة" سنة 1962 على قناة NBC و نجح خلال عشر سنوات في استقطاب مزيد من المشاهدين ورفع أجره إلى اثنين مليون دولار سنويا وكان مبلغا ضخما في السبعينيات.
تحول كارسن بفضل "عرض الليلة" إلى أيقونة تلفزيونية سعى العديد من الأشخاص إلى تقليدها، واشتهر بوقوفه للسلام على ضيوفه المميزين الذين نجحوا في انتزاع ضحكاته وتحولت مصافحته للضيف في آخر البرنامج إلى إشارة على نجاح الضيف أما إذا امتنع عن ذلك تكون تلك علامة واضحة على عدم رضاه عن مستواه.
النجوم الثلاثة
يتربع الآن ثلاثة نجوم على عرش الكوميديا الأمريكية، حيث تحظى برامجهم التليفزيونية التي تعرض في وقت متأخر من الليل بأعلى نسبة مشاهدة عند الأمريكيين، وهم جون ستيوارت Jon Stewart ، ودافيد ليترمان David Letterman ، وجي لينو Jay Leno .
يعكف جون ستيوارت على تقديم البرنامج التليفزيوني الشهير "الديلي شو The Daily Show" وهو برنامج اخباري في الأساس مدة عرضة نصف ساعة ويتم تصويره في مدينة نيويورك ويذاع أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس من كل أسبوع في تمام الساعة الحادية عشر مساءا" على قناة الكوميديا الرئيسية Comedy Central. ويعتبر جون ستيوارت المقدم الرئيسي لهذا البرنامج منذ عام 1999 ويبلغ دخله 1.5 مليون دولار سنويا"، ويشاهد هذا البرنامج الناجح حوالي 1.3 مليون متفرج وحصل في الثلاث سنوات الأخيرة على ست جوائز ايمي Emmy Awards.
ويتمتع الكوميديان جون ستيوارت بشعبية كبيرة وخصوصا" لدى الشباب الأمريكي الذي ينتمي للفئة العمرية من 18 الى 34 سنة، بينما تنخفض شعبيته لدى الفئات العمرية الأكبر سنا"، وفي هذا البرنامج لا يكتفي جون ستيوارت بانتقاد الأحداث الجارية والمواقف السياسية بل يسخر في كثير من الأحيان من السياسيين والمسئولين الأمريكيين.
واستضاف جون ستيوارت في برنامجه العديد من المسئولين الأمريكيين الكبار من أهمهم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون Bill Clinton وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك السيناتور شارلز شومر Charles Schumer.
ولقد أدرك السيناتور السابق جون ادواردز John Edwards أهمية هذا البرنامج الجماهيري فدفعه ذلك أن يعلن عن ترشيح نفسه لمقعد الرئاسية الأمريكي عندما استضافه جون ستيوارت في "الديلي شو"، أما عن الشخصيات البارزة الأخرى التي استضافها البرنامج فنذكر منها على سبيل المثال الكاتب الأمريكي كيرت فون جيت Kurt Vonnegut والمعلق السياسي بيل أوريلي Bill O’Reilly والممثل الأمريكي المحبوب جورج كولوني George Clooney والممثلة الشابة كاميرون دياز Cameron Diaz.
ولقد ألف جون ستيوارت كتابا" بعنوان "أمريكا: دليل المواطن الأمريكي الى التراخي الديمقراطي" America: A Citizen’s Guide to Democracy Inaction”.
ولقد نشر هذا الكتاب عام 2004، والكتاب يتعرض بالسخرية لتاريخ الولايات المتحدة، ولازال يحظى هذا الكتاب بشعبية مهولة في أمريكا. ووضعت مجلة تايم جون ستيوارت في قائمة اعظم مائة شخصية مؤثرة في العالم لعام 2005.
أما الكوميديان ديفيد ليترمان David Letterman فهو أشهر الشخصيات الكوميدية المخضرمة التي شاهدها الأمريكيون عبر التليفزيون، وهو حاليا" يقدم البرنامج التليفزيوني "ليت شو مع دافيد ليترمان" أو "سهرة مع دافيد ليترمان"، الذي يصور في مدينة نيويورك ويذاع على محطة ال س بي اس CBS أيام الاثنين والجمعة أسبوعيا" في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف مساءا". ويشاهد هذا العرض الكوميدي حوالي 4 مليون متفرج، وليتر مان الذي يبلغ دخله حاليا 31مليون دولار سنويا" بدأ تقديم هذا العرض الكوميدي عام 1993 وحصل البرنامج على ست جوائز أيمي منذ تولي ليترمان مسئولية تقديم البرنامج.
وبخلاف برنامج "الديلي شو" لا يتحمل العرض التليفزيوني "ليت شو مع ليترمان" في فحواه الصبغة السياسية، فمعظم ضيوف البرنامج من الممثلين والمغنين والاستعراضين مثل المغنية شير والممثلة الجميلة جوليا روبرتس والممثل الكوميدي روبين ويليامز، وعلى الرغم من ذلك نجح البرنامج في استضافة بعض الشخصيات السياسية التي يأتي علي رأسها الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي حل ضيفا على البرنامج عندما كان يخوض الانتخابات الرئاسية عام 2000، كما استضاف البرنامج هيلاري كلينتون Hillary Clinton وبار برا بوش Barbara Bush
ويعتبر جي لينو Jay Lino أحد أ شهر الوجوه الكوميدية التي تظهر على شاشات التلفزيون الأمريكي ويعرض برنامجه "تونيت شو مع جاى لينو"-المصور في نيويورك -على مدار خمسه أيام في الأسبوع من الاثنين إلي الجمعة وذلك في تمام الساعة 11,35 مساء على قناة أن بي سيNBC، ويشاهد البرنامج من خمسة ونصف إلى ستة ملايين مشاهد ويبلغ دخل جاى لينو ما يقرب من 25 مليون دولار سنويا، ولقد حاز برنامجه على جائزتي أيمي.
أما من ناحية التعرض للقضايا السياسية فقد انتهج جاي لينو أسلوب يتميز بالوسطية بين زملائه جون ستيوارت ودافيد ليترمان.
وبالرغم من أن برنامج تونايت شو لا يركز في محتواه على القضايا والأمور السياسية، استضاف عدة شخصيات سياسية بارزة منها نائب الرئيس ديك تشيني Dick Chiney والسيدة الأولى لورا بوش Laura Bush ونائب الرئيس السابق آل جور AL Gore وعضو مجلس الشيوخ جون ماكين John MacCain وعضو مجلس الشيوخ السابق بيل برادلي Bill Bradley .
لم يستغرق جي لينو وقتا طويلا للتربع على قمة برامج الفكاهة بالولايات المتحدة فمباشرة بعد توليه تقديم برنامج "عرض الليلة" على قناة NBC سنة 1992 نجح في تحويل ليل الأمريكيين إلى ضحك متواصل من خلال سخريته الجريئة من حياته الشخصية والمواقف الظريفة التي راح ضحيتها خلال النهار.
تحول لينو إلى صديق لملايين الأمريكيين عبر استضافته لمعظم نجوم الفن والرياضة والسياسة وكان أول من حوّل الجنس إلى موضوع للنكتة غير البذيئة حينما ركز برنامجه للسخرية من العلاقة غير الشرعية التي ربطت مونيكا لوينسكي بالرئيس الأسبق بيل كلينتون الذي كان من الذين يحرصون على مشاهدة برنامج لينو حسب ما جاء في تقارير صحفية بعد مغادرته البيت الأبيض. ويتوزع ضيوف تلك البرامج بين الفن والرياضة والسياسة وحتى المال وهم يتحينون الفرصة للظهور في تلك البرامج لأنها تعتبر علامة على شهرتهم الواسعة ومناسبة أيضا لحشد مزيد من النجومية.
جدّد لينو عقده مع محطة NBC خلال السنة الماضية ووصلت قيمته مئة مليون دولار سيقدم بموجبها البرنامج حتى سنة 2009 بمعدل 27 مليون دولار سنويا. فيما يحصل دافيد ليتيرمان منافس جي لينو على قناة CBS على 31 مليون دولار سنويا. ويشتهر ليتيرمان بحرصه على تخفيض حرارة الأستوديو كي تكون أقل من دافئة بهدف دفع الجمهور الحاضر داخل الأستوديو إلى التحمس والمشاركة الفعالة خلال فقرات البرنامج ويقول الناشط التلفزيوني إنه إذا حرص على تدفئة الأستوديو فإن جمهوره سيصاب بالتثاؤب وسيرغب في النوم وستأتي ضحكاته كسولة ونائمة وهذا آخر شيء يرغب في حدوثه وهو يقدم برنامجه مباشرة على الهواء.
ويشكل النجوم الثلاثة المذكورين آنفا" قطاعا" عريضا" ومهما في ساحة الكوميديا الأمريكية التي تمتلئ بالعديد من الشخصيات، ولقد لعب هؤلاء الثلاثة دورا" مهما" بعد أحداث سبتمبر 2001، فهم من أوائل الشخصيات العامة – بجانب السياسيين – الذين تطرقوا الى قضية الدمار الذي خلفه ذلك اليوم المشئوم، وأخيرا" فهؤلاء الثلاثة يقدمون لنا فكرة جيدة عن ثقافة وهوية الشعب الأمريكي ولقد نجحوا أيضا" في رسم ابتسامة على شفاه الشعب الأمريكي.
معرفة وفهم الشخصيات التي تدخل البهجة والمرح إلي قلوب الشعب الأمريكي هو أهم وأيسر السبل لكي يتسنى لنا فهم طبيعة الثقافة الأمريكية. وقد نجحت برامج الفكاهة بالولايات المتحدة في استقطاب ملايين المشاهدين رغم تأخر بثها الذي يبدأ عادة بعد الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا، وتحولت مواعيد بث برامج مثل "Tonight Show" أو "عرض الليلة" الذي يقدمه الناشط جي لينو إلى مواعيد مقدسة لدى بعض الأمريكيين الراغبين في الاستماع لآخر النكات اللاذعة حول نجوم السينما والرياضة وحتى السياسة.
ويتميز التاريخ الطويل لممثلي الكوميديا الأمريكيين بزج القضايا السياسية والاجتماعية الحساسة في العمل الكوميدي.
قصة الفكاهة في التليفزيون الأمريكي
تعتبر برامج الفكاهة الحالية امتدادا لقصة نجاح بدأت قبل أكثر من خمسين عاما حين قرر ملتون بيرل تقديم أول برنامج فكاهي في التلفزيون الأمريكي وكان اسمه "مسرح تكساكو ستار" الذي تبنته شركة تكساكو النفطية غير أن إصرار أصحاب الشركة على إقحام اسمها وشارتها والدعاية لمنتجاتها في جميع فقرات البرنامج أدى إلى توقفه بعد فترة قصيرة. وبعد ملتون بيرل الذي سمي بمستر تلفزيون نجحت لوسي بول في الوصول إلى قمة الشهرة عن طريق تحويل الفكاهة والسخرية إلى مواقف يومية من خلال المسلسل الذي كانت تقوم بدور البطولة فيه إلى جانب زوجها الكوبي الأصل وكان اسم المسلسل "أحب لوسيI love Lucy".
وظهر ليني بروس بعد ذلك لوحده على خشبة المسرح وبدأ في إلقاء نكات لاذعة عرضته في كثير من الأحيان لمضايقات الشرطة بسبب بذاءتها أو بسبب تعرضه لشخصيات رجال الدين الذي كان من المحرمات حينذاك.
حول جوني كارسن إلقاء النكات إلى مهنة منظمة يسعى لممارستها آلاف الأشخاص بسبب الشهرة الواسعة التي اكتسبها عندما بدأ في تقديم برنامج "عرض الليلة" سنة 1962 على قناة NBC و نجح خلال عشر سنوات في استقطاب مزيد من المشاهدين ورفع أجره إلى اثنين مليون دولار سنويا وكان مبلغا ضخما في السبعينيات.
تحول كارسن بفضل "عرض الليلة" إلى أيقونة تلفزيونية سعى العديد من الأشخاص إلى تقليدها، واشتهر بوقوفه للسلام على ضيوفه المميزين الذين نجحوا في انتزاع ضحكاته وتحولت مصافحته للضيف في آخر البرنامج إلى إشارة على نجاح الضيف أما إذا امتنع عن ذلك تكون تلك علامة واضحة على عدم رضاه عن مستواه.
النجوم الثلاثة
يتربع الآن ثلاثة نجوم على عرش الكوميديا الأمريكية، حيث تحظى برامجهم التليفزيونية التي تعرض في وقت متأخر من الليل بأعلى نسبة مشاهدة عند الأمريكيين، وهم جون ستيوارت Jon Stewart ، ودافيد ليترمان David Letterman ، وجي لينو Jay Leno .
يعكف جون ستيوارت على تقديم البرنامج التليفزيوني الشهير "الديلي شو The Daily Show" وهو برنامج اخباري في الأساس مدة عرضة نصف ساعة ويتم تصويره في مدينة نيويورك ويذاع أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس من كل أسبوع في تمام الساعة الحادية عشر مساءا" على قناة الكوميديا الرئيسية Comedy Central. ويعتبر جون ستيوارت المقدم الرئيسي لهذا البرنامج منذ عام 1999 ويبلغ دخله 1.5 مليون دولار سنويا"، ويشاهد هذا البرنامج الناجح حوالي 1.3 مليون متفرج وحصل في الثلاث سنوات الأخيرة على ست جوائز ايمي Emmy Awards.
ويتمتع الكوميديان جون ستيوارت بشعبية كبيرة وخصوصا" لدى الشباب الأمريكي الذي ينتمي للفئة العمرية من 18 الى 34 سنة، بينما تنخفض شعبيته لدى الفئات العمرية الأكبر سنا"، وفي هذا البرنامج لا يكتفي جون ستيوارت بانتقاد الأحداث الجارية والمواقف السياسية بل يسخر في كثير من الأحيان من السياسيين والمسئولين الأمريكيين.
واستضاف جون ستيوارت في برنامجه العديد من المسئولين الأمريكيين الكبار من أهمهم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون Bill Clinton وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك السيناتور شارلز شومر Charles Schumer.
ولقد أدرك السيناتور السابق جون ادواردز John Edwards أهمية هذا البرنامج الجماهيري فدفعه ذلك أن يعلن عن ترشيح نفسه لمقعد الرئاسية الأمريكي عندما استضافه جون ستيوارت في "الديلي شو"، أما عن الشخصيات البارزة الأخرى التي استضافها البرنامج فنذكر منها على سبيل المثال الكاتب الأمريكي كيرت فون جيت Kurt Vonnegut والمعلق السياسي بيل أوريلي Bill O’Reilly والممثل الأمريكي المحبوب جورج كولوني George Clooney والممثلة الشابة كاميرون دياز Cameron Diaz.
ولقد ألف جون ستيوارت كتابا" بعنوان "أمريكا: دليل المواطن الأمريكي الى التراخي الديمقراطي" America: A Citizen’s Guide to Democracy Inaction”.
ولقد نشر هذا الكتاب عام 2004، والكتاب يتعرض بالسخرية لتاريخ الولايات المتحدة، ولازال يحظى هذا الكتاب بشعبية مهولة في أمريكا. ووضعت مجلة تايم جون ستيوارت في قائمة اعظم مائة شخصية مؤثرة في العالم لعام 2005.
أما الكوميديان ديفيد ليترمان David Letterman فهو أشهر الشخصيات الكوميدية المخضرمة التي شاهدها الأمريكيون عبر التليفزيون، وهو حاليا" يقدم البرنامج التليفزيوني "ليت شو مع دافيد ليترمان" أو "سهرة مع دافيد ليترمان"، الذي يصور في مدينة نيويورك ويذاع على محطة ال س بي اس CBS أيام الاثنين والجمعة أسبوعيا" في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف مساءا". ويشاهد هذا العرض الكوميدي حوالي 4 مليون متفرج، وليتر مان الذي يبلغ دخله حاليا 31مليون دولار سنويا" بدأ تقديم هذا العرض الكوميدي عام 1993 وحصل البرنامج على ست جوائز أيمي منذ تولي ليترمان مسئولية تقديم البرنامج.
وبخلاف برنامج "الديلي شو" لا يتحمل العرض التليفزيوني "ليت شو مع ليترمان" في فحواه الصبغة السياسية، فمعظم ضيوف البرنامج من الممثلين والمغنين والاستعراضين مثل المغنية شير والممثلة الجميلة جوليا روبرتس والممثل الكوميدي روبين ويليامز، وعلى الرغم من ذلك نجح البرنامج في استضافة بعض الشخصيات السياسية التي يأتي علي رأسها الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي حل ضيفا على البرنامج عندما كان يخوض الانتخابات الرئاسية عام 2000، كما استضاف البرنامج هيلاري كلينتون Hillary Clinton وبار برا بوش Barbara Bush
ويعتبر جي لينو Jay Lino أحد أ شهر الوجوه الكوميدية التي تظهر على شاشات التلفزيون الأمريكي ويعرض برنامجه "تونيت شو مع جاى لينو"-المصور في نيويورك -على مدار خمسه أيام في الأسبوع من الاثنين إلي الجمعة وذلك في تمام الساعة 11,35 مساء على قناة أن بي سيNBC، ويشاهد البرنامج من خمسة ونصف إلى ستة ملايين مشاهد ويبلغ دخل جاى لينو ما يقرب من 25 مليون دولار سنويا، ولقد حاز برنامجه على جائزتي أيمي.
أما من ناحية التعرض للقضايا السياسية فقد انتهج جاي لينو أسلوب يتميز بالوسطية بين زملائه جون ستيوارت ودافيد ليترمان.
وبالرغم من أن برنامج تونايت شو لا يركز في محتواه على القضايا والأمور السياسية، استضاف عدة شخصيات سياسية بارزة منها نائب الرئيس ديك تشيني Dick Chiney والسيدة الأولى لورا بوش Laura Bush ونائب الرئيس السابق آل جور AL Gore وعضو مجلس الشيوخ جون ماكين John MacCain وعضو مجلس الشيوخ السابق بيل برادلي Bill Bradley .
لم يستغرق جي لينو وقتا طويلا للتربع على قمة برامج الفكاهة بالولايات المتحدة فمباشرة بعد توليه تقديم برنامج "عرض الليلة" على قناة NBC سنة 1992 نجح في تحويل ليل الأمريكيين إلى ضحك متواصل من خلال سخريته الجريئة من حياته الشخصية والمواقف الظريفة التي راح ضحيتها خلال النهار.
تحول لينو إلى صديق لملايين الأمريكيين عبر استضافته لمعظم نجوم الفن والرياضة والسياسة وكان أول من حوّل الجنس إلى موضوع للنكتة غير البذيئة حينما ركز برنامجه للسخرية من العلاقة غير الشرعية التي ربطت مونيكا لوينسكي بالرئيس الأسبق بيل كلينتون الذي كان من الذين يحرصون على مشاهدة برنامج لينو حسب ما جاء في تقارير صحفية بعد مغادرته البيت الأبيض. ويتوزع ضيوف تلك البرامج بين الفن والرياضة والسياسة وحتى المال وهم يتحينون الفرصة للظهور في تلك البرامج لأنها تعتبر علامة على شهرتهم الواسعة ومناسبة أيضا لحشد مزيد من النجومية.
جدّد لينو عقده مع محطة NBC خلال السنة الماضية ووصلت قيمته مئة مليون دولار سيقدم بموجبها البرنامج حتى سنة 2009 بمعدل 27 مليون دولار سنويا. فيما يحصل دافيد ليتيرمان منافس جي لينو على قناة CBS على 31 مليون دولار سنويا. ويشتهر ليتيرمان بحرصه على تخفيض حرارة الأستوديو كي تكون أقل من دافئة بهدف دفع الجمهور الحاضر داخل الأستوديو إلى التحمس والمشاركة الفعالة خلال فقرات البرنامج ويقول الناشط التلفزيوني إنه إذا حرص على تدفئة الأستوديو فإن جمهوره سيصاب بالتثاؤب وسيرغب في النوم وستأتي ضحكاته كسولة ونائمة وهذا آخر شيء يرغب في حدوثه وهو يقدم برنامجه مباشرة على الهواء.
ويشكل النجوم الثلاثة المذكورين آنفا" قطاعا" عريضا" ومهما في ساحة الكوميديا الأمريكية التي تمتلئ بالعديد من الشخصيات، ولقد لعب هؤلاء الثلاثة دورا" مهما" بعد أحداث سبتمبر 2001، فهم من أوائل الشخصيات العامة – بجانب السياسيين – الذين تطرقوا الى قضية الدمار الذي خلفه ذلك اليوم المشئوم، وأخيرا" فهؤلاء الثلاثة يقدمون لنا فكرة جيدة عن ثقافة وهوية الشعب الأمريكي ولقد نجحوا أيضا" في رسم ابتسامة على شفاه الشعب الأمريكي.