لمياء
08-22-2006, 06:47 AM
منعاً لقيام حزب الله بـ "إخفاء دويلته" داخل الحكومة والجيش اللبنانيين
لندن-كتب حميد غريافي
قد لا يكون بقي هناك من مهرب من استئناف الحرب الإسرائيلية على لبنان التي »انقطعت من نصفها وهي في أوج عنفها«.
إذ يؤكد محللو الصراع العربي-الإسرائيلي المستمر منذ نحو نصف قرن, داخل الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا أن »وقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في لبنان لن يستمر طويلاً«.
كما يشكك المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون العسكريون في »إمكانية إقدام الجيش اللبناني على نزع سلاح حزب الله«, تنفيذاً للقرارين الدوليين 1559 و ,1701 »ما يعني ان استئناف الحرب أمر لا يمكن تلافيه«.
ونسبت مجلة »افييشن ويكز« (طيران الأسبوع) الأميركية في عددها الصادر أول من أمس الأحد التي أوردت هذه المعلومات إلى جنرال إسرائيلي متقاعد قوله »إنهم (الإسرائيليون) يستعدون لجولة أخرى من القتال ستبدأ قريباً«, كما نقلت عن مسؤول في »البنتاغون« قوله: »إن وقف إطلاق النار ليس لصالح إسرائيل لأن حزب الله سيستخدمه لاستعادة عافيته الحربية وإعادة الانتشار« في جنوب لبنان.
وذكرت المجلة أن »حزب الله« سيحاول بشتى الوسائل والضغوط على الحكومة اللبنانية الضعيفة »استخدام مؤسسة الجيش اللبناني هشة التسلح والقدرة القتالية لإخفاء دويلته في ظل الدولة اللبنانية عبر دمج عناصر ميليشياه في القوات المسلحة اللبنانية شرعياً ما سيسمح له بالاحتفاظ بسلاحه وبترسانته الصاروخية تحت ستار حماية الجنوب اللبناني الذي سينتشر فيه »بلباس عسكري لبناني على الخطوط الحدودية المحاذية لإسرائيل«.
في تطور متصل ذكرت صحيفة »هآرتس« الاسرائيلية ان التقديرات السائدة داخل اروقة هيئة أركان الجيش الاسرائيلي تشير الى احتمال استئناف الحرب على لبنان خلال اشهر او حتى اسابيع وذلك في اعقاب استمرار ما وصفته »تهريب الاسلحة من ايران وسورية الى حزب الله في لبنان«.
ونقلت الصحيفة عن ضابط اسرائيلي كبير قوله »ان ايران وسورية حاولتا طوال اسابيع القتال تهريب كميات كبيرة من السلاح والعتاد لرجال (حزب الله)..تلك المحاولات التي ازدادت خلال الاسبوع الماضي بعد وقف العمليات العسكرية وتوقف الغارات الجوية الاسرائيلية«.
واضاف.. انه »في حال فشل منظومة الرقابة على الاسلحة الداخلة الى لبنان والتي اقرها مجلس الامن في قراره رقم 1701 ستجد اسرائيل نفسها ملزمة بالتدخل لاحباط عمليات التهريب ولن يكون هناك مفر من مهاجمة الشاحنات التي تحمل الاسلحة لان بديل هذه الخطوة سيكون تجديد حزب الله مخزون من الصواريخ طويلة المدى التي تضررت كثيراً خلال الحرب«.
وقد ترافقت التهديدات الإسرائيلية بقرب استئناف حربهم على لبنان مع تصريحات واضحة ومحددة أطلقها أكثر من مسؤول سياسي وعسكري ومحلل دفاعي إسرائيلي خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية وعلى رأسهم وزير الدفاع عمير بيريتس الذي قال أول من أمس إنه »يدرس إخفاقات الهجوم الإسرائيلي على لبنان (حرب ال¯33 يوماً) استعداداً لخوض جولة ثانية محتملة ضد حزب الله, آخذين في عين الاعتبار تدابير لم تتخذ في الماضي«, ثم وزير البنى التحتية بينامين بن اليعازر الذي أكد أن
إسرائيل »تستعد لجولة أخرى من هذه الحرب«, وكذلك نائب رئيس الوزراء ايلي يشاي الذي هدد ب¯»ضرب البنى التحتية في لبنان وقطع المياه والكهرباء عن بيروت في حال لم تمنع حكومة السنيورة عمليات إمداد حزب الله بالسلاح« من سورية وإيران ومصادر أخرى.
في غضون ذلك أكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان عنصرين من حزب الله على الاقل قتلا مساء امس برصاص الجنود الاسرائيليين في جنوب لبنان.
وقال المتحدث ان وحدة من الجيش الاسرائيلي رصدت ثم فتحت النار في اتجاه ثلاثة عناصر من حزب الله اقتربوا منهم وكانوا يتصرفون بشكل »قد يحمل تهديداً«. واوضح ان اثنين منهم على الاقل قتلا.
واعتبر المتحدث ان اطلاق النار هذا لا يشكل خرقاً للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في الرابع عشر من الشهر الجاري لان الجنود »كانوا بحالة الدفاع عن النفس«.
وأكدت مصادر في قيادة قوات الطوارئ الدولية في بلدة الناقورة الجنوبية الساحلية اللبنانية أمس الاثنين أنها -هي الأخرى- »متخوفة من عودة القتال إلى لبنان في أي وقت استناداً إلى عدد من المعطيات على الأرض من بينها رضوخ الحكومة اللبنانية إلى ضغوط (حزب الله) الداخلية للإبقاء على مقاتليه جنوبي نهر الليطاني اي في مسرح عمليات الجيش اللبناني والقوات الدولية المزمع وصولها من الآن فصاعداً حتى حدود إسرائيل,
ثم التحريض السوري العلني غير المسبوق على وجود تلك القوات الدولية عبر تكرار أحاديث المسؤولين في دمشق عن تسرب عناصر تنظيم (القاعدة) الإرهابي إلى لبنان لاستهداف تلك القوات كما يحدث في العراق, إضافة إلى تردد الدول, وخصوصاً أوروبا وألمانيا, في إرسال قوات تحت مظلة (اليونيفيل), ما يعطي انطباعاً مقلقاً بأن تلك الدول متخوفة من عودة الحرب لأن المجتمع الدولي لم يستطع حتى الآن إيجاد الإطار القوي والصلب لتنفيذ بنود قراره الأخير 1701 الذي يهدف أولاً وأخيراً إلى تطبيق القرار 1559 الداعي إلى نزع سلاح (حزب الله) والميليشيات المسلحة الأخرى«.
وأعربت المصادر ل¯»السياسة« في اتصال بها من لندن أمس عن اعتقادها أن عملية الإنزال المجوقلة قرب بعلبك السبت الماضي وتحليق المقاتلات وطائرات الاستكشاف فوق معظم لبنان, سوى واحد من هدفين:
إما حض القوات الدولية على الإسراع في القدوم إلى لبنان, أو محاولة إخافتها كي لا تأتي تمهيداً لاستئناف الحرب على خلفية الدروس والنتائج التي تعلمها الإسرائيليون من أيام الحرب الثلاثة والثلاثين حول وسائل حزب الله القتالية وكيفية نشر مقاتليه واستخدامه الخنادق والمغاور وأنواع الأسلحة التي استعملها والتي أكد سقوط بعضها في يد القوات الإسرائيلية أنها إيرانية وسورية ومن دول شيوعية سابقة في أوروبا الشرقية وحتى من بعض دول أوروبا الغربية مثل بريطانيا وفرنسا وبلجيكا حيث يقيم الحزب الإيراني شبكات تهريب أسلحة واسعة.
لندن-كتب حميد غريافي
قد لا يكون بقي هناك من مهرب من استئناف الحرب الإسرائيلية على لبنان التي »انقطعت من نصفها وهي في أوج عنفها«.
إذ يؤكد محللو الصراع العربي-الإسرائيلي المستمر منذ نحو نصف قرن, داخل الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا أن »وقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في لبنان لن يستمر طويلاً«.
كما يشكك المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون العسكريون في »إمكانية إقدام الجيش اللبناني على نزع سلاح حزب الله«, تنفيذاً للقرارين الدوليين 1559 و ,1701 »ما يعني ان استئناف الحرب أمر لا يمكن تلافيه«.
ونسبت مجلة »افييشن ويكز« (طيران الأسبوع) الأميركية في عددها الصادر أول من أمس الأحد التي أوردت هذه المعلومات إلى جنرال إسرائيلي متقاعد قوله »إنهم (الإسرائيليون) يستعدون لجولة أخرى من القتال ستبدأ قريباً«, كما نقلت عن مسؤول في »البنتاغون« قوله: »إن وقف إطلاق النار ليس لصالح إسرائيل لأن حزب الله سيستخدمه لاستعادة عافيته الحربية وإعادة الانتشار« في جنوب لبنان.
وذكرت المجلة أن »حزب الله« سيحاول بشتى الوسائل والضغوط على الحكومة اللبنانية الضعيفة »استخدام مؤسسة الجيش اللبناني هشة التسلح والقدرة القتالية لإخفاء دويلته في ظل الدولة اللبنانية عبر دمج عناصر ميليشياه في القوات المسلحة اللبنانية شرعياً ما سيسمح له بالاحتفاظ بسلاحه وبترسانته الصاروخية تحت ستار حماية الجنوب اللبناني الذي سينتشر فيه »بلباس عسكري لبناني على الخطوط الحدودية المحاذية لإسرائيل«.
في تطور متصل ذكرت صحيفة »هآرتس« الاسرائيلية ان التقديرات السائدة داخل اروقة هيئة أركان الجيش الاسرائيلي تشير الى احتمال استئناف الحرب على لبنان خلال اشهر او حتى اسابيع وذلك في اعقاب استمرار ما وصفته »تهريب الاسلحة من ايران وسورية الى حزب الله في لبنان«.
ونقلت الصحيفة عن ضابط اسرائيلي كبير قوله »ان ايران وسورية حاولتا طوال اسابيع القتال تهريب كميات كبيرة من السلاح والعتاد لرجال (حزب الله)..تلك المحاولات التي ازدادت خلال الاسبوع الماضي بعد وقف العمليات العسكرية وتوقف الغارات الجوية الاسرائيلية«.
واضاف.. انه »في حال فشل منظومة الرقابة على الاسلحة الداخلة الى لبنان والتي اقرها مجلس الامن في قراره رقم 1701 ستجد اسرائيل نفسها ملزمة بالتدخل لاحباط عمليات التهريب ولن يكون هناك مفر من مهاجمة الشاحنات التي تحمل الاسلحة لان بديل هذه الخطوة سيكون تجديد حزب الله مخزون من الصواريخ طويلة المدى التي تضررت كثيراً خلال الحرب«.
وقد ترافقت التهديدات الإسرائيلية بقرب استئناف حربهم على لبنان مع تصريحات واضحة ومحددة أطلقها أكثر من مسؤول سياسي وعسكري ومحلل دفاعي إسرائيلي خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية وعلى رأسهم وزير الدفاع عمير بيريتس الذي قال أول من أمس إنه »يدرس إخفاقات الهجوم الإسرائيلي على لبنان (حرب ال¯33 يوماً) استعداداً لخوض جولة ثانية محتملة ضد حزب الله, آخذين في عين الاعتبار تدابير لم تتخذ في الماضي«, ثم وزير البنى التحتية بينامين بن اليعازر الذي أكد أن
إسرائيل »تستعد لجولة أخرى من هذه الحرب«, وكذلك نائب رئيس الوزراء ايلي يشاي الذي هدد ب¯»ضرب البنى التحتية في لبنان وقطع المياه والكهرباء عن بيروت في حال لم تمنع حكومة السنيورة عمليات إمداد حزب الله بالسلاح« من سورية وإيران ومصادر أخرى.
في غضون ذلك أكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان عنصرين من حزب الله على الاقل قتلا مساء امس برصاص الجنود الاسرائيليين في جنوب لبنان.
وقال المتحدث ان وحدة من الجيش الاسرائيلي رصدت ثم فتحت النار في اتجاه ثلاثة عناصر من حزب الله اقتربوا منهم وكانوا يتصرفون بشكل »قد يحمل تهديداً«. واوضح ان اثنين منهم على الاقل قتلا.
واعتبر المتحدث ان اطلاق النار هذا لا يشكل خرقاً للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في الرابع عشر من الشهر الجاري لان الجنود »كانوا بحالة الدفاع عن النفس«.
وأكدت مصادر في قيادة قوات الطوارئ الدولية في بلدة الناقورة الجنوبية الساحلية اللبنانية أمس الاثنين أنها -هي الأخرى- »متخوفة من عودة القتال إلى لبنان في أي وقت استناداً إلى عدد من المعطيات على الأرض من بينها رضوخ الحكومة اللبنانية إلى ضغوط (حزب الله) الداخلية للإبقاء على مقاتليه جنوبي نهر الليطاني اي في مسرح عمليات الجيش اللبناني والقوات الدولية المزمع وصولها من الآن فصاعداً حتى حدود إسرائيل,
ثم التحريض السوري العلني غير المسبوق على وجود تلك القوات الدولية عبر تكرار أحاديث المسؤولين في دمشق عن تسرب عناصر تنظيم (القاعدة) الإرهابي إلى لبنان لاستهداف تلك القوات كما يحدث في العراق, إضافة إلى تردد الدول, وخصوصاً أوروبا وألمانيا, في إرسال قوات تحت مظلة (اليونيفيل), ما يعطي انطباعاً مقلقاً بأن تلك الدول متخوفة من عودة الحرب لأن المجتمع الدولي لم يستطع حتى الآن إيجاد الإطار القوي والصلب لتنفيذ بنود قراره الأخير 1701 الذي يهدف أولاً وأخيراً إلى تطبيق القرار 1559 الداعي إلى نزع سلاح (حزب الله) والميليشيات المسلحة الأخرى«.
وأعربت المصادر ل¯»السياسة« في اتصال بها من لندن أمس عن اعتقادها أن عملية الإنزال المجوقلة قرب بعلبك السبت الماضي وتحليق المقاتلات وطائرات الاستكشاف فوق معظم لبنان, سوى واحد من هدفين:
إما حض القوات الدولية على الإسراع في القدوم إلى لبنان, أو محاولة إخافتها كي لا تأتي تمهيداً لاستئناف الحرب على خلفية الدروس والنتائج التي تعلمها الإسرائيليون من أيام الحرب الثلاثة والثلاثين حول وسائل حزب الله القتالية وكيفية نشر مقاتليه واستخدامه الخنادق والمغاور وأنواع الأسلحة التي استعملها والتي أكد سقوط بعضها في يد القوات الإسرائيلية أنها إيرانية وسورية ومن دول شيوعية سابقة في أوروبا الشرقية وحتى من بعض دول أوروبا الغربية مثل بريطانيا وفرنسا وبلجيكا حيث يقيم الحزب الإيراني شبكات تهريب أسلحة واسعة.