لمياء
08-22-2006, 06:38 AM
بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار
نشطت الاتصالات الاقليمية والدولية لتحصين «الهدنة الهشة» في جنوب لبنان بعد أسبوع على وقف العمليات الحربية واستمرار اسرائيل بانتهاك القرار 1701 وسط الضبابية التي تحوط «التسوية» اللبنانية التي أفضت الى انتشار الجيش وعدم انكفاء «حزب الله» وتعثر تشكيل قوة «اليونيفيل» الموسعة المولجة حفظ السلام وإقامة منطقة عازلة جنوب الليطاني.
وعقد مجلس الوزراء ليل امس جلسة استثنائية لمناقشة هذه «الملفات المقلقة» بعدما كان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أعدّ رسالة احتجاج رسمية على الخروق الاسرائيلية لرفعها الى الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان، وتلقي بيروت تقارير «غير مشجعة» عن الاستعدادات «المحدودة» للدول، ولا سيما الاوروبية للمشاركة في قوات «اليونيفيل» الموسعة.
وتوقفت بيروت باهتمام امام اعلان الرئيس جورج بوش عن التحضير لاصدار قرار جديد عن مجلس الامن يحدد مهمات قوات حفظ السلام في لبنان، داعياً الى نشر قوات دولية في اسرع وقت، معتبراً انها تشكل حاجة ماسة لارساء السلام على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية.
كما اعلن ان الولايات المتحدة ستقدم مساعدات تبلغ 230 مليون دولار تشمل 25 الف طن من القمح وستساعد في تدريب القوات المسلحة اللبنانية في خطوة تهدف الى مواجهة المبالغ المالية التي يوزعها «حزب الله» لمساعدة الاسر على اعادة بناء منازلها بعد الحرب التي استمرت شهرا.
وتَقاطع الاهتمام الدولي مع حركة اقليمية قادت امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى بيروت بعد زيارته للقاهرة ودمشق، معلناً من العاصمة اللبنانية انه حمل دعوة من الرئيس السوري بشار الاسد الى السنيورة لزيارة دمشق «في اي وقت».
ولم يكشف السنيورة عما اذا كان ينوي تلبية دعوة الاسد، مكتفياً بالقول «ان شاء الله»، ومعلّقاً على الامر بالقول «نقبل الدعوة ولا سيما انها أتت من امير (امير قطر)». وعن موقفه من وصف الاسد له ولقوى الغالبية في لبنان بأنها «منتج اسرائيلي» قال «بغيّر رأيه».
وكان امير قطر الذي قام بجولة في أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت المنكوبة، ولا سيما «المربع الامني» الذي كان يضم الامانة العامة لـ «حزب الله»، وصل الى بيروت في زيارة خاطفة اجرى خلالها محادثات مع رؤساء الجمهورية اميل لحود والبرلمان نبيه بري والحكومة السنيورة في القصر الجمهوري. وهو اول مسؤول عربي على هذا المستوى يزور لبنان منذ وقف العدوان الاسرائيلي.
ونفى الشيخ حمد قيام قطر بأي وساطة بين اسرائيل وسورية، معتبراً «ان فرصة السلام بعد الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان اكبر من اي وقت مضى». وقال: «أعتقد ان السلام خصوصاً بعد الحرب السادسة بين لبنان واسرائيل، اكبر من اي وقت» وقال: «نأتي في وقت حقق الشعب اللبناني ومقاومته أول انتصار عربي (...) منذ سنين عديدة».
واشار الى ان العنصر الاول بالنسبة الى الاسرائيليين انهم كانوا يخضعون العرب بالقوة العسكرية، الآن لم يعد ذلك ممكناً، مثل ما طبق في جنوب لبنان»، لافتاً الى «ان سورية مع السلام وكلما استعجلنا في موضوع السلام كلما كان الوضع افضل للمنطقة».
ولم يُخْفِ امير قطر مساعيه لاعادة ترتيب العلاقات بين لبنان وسورية. وقال: «الاخ بشار الاسد يكنّ كل احترام وتقدير للشعب اللبناني ولصموده وللمقاومة»، كاشفاً عن ان «الرئيس بشار حمّلني دعوة للاخ دولة الرئيس فؤاد السنيورة لزيارة دمشق في اي وقت».
ميدانيا، «لامس» الجيش اللبناني امس السياج الحدودي، وسط تصاعُد وتيرة الانتهاكات الاسرائيلية توغلات وإطلاقاً لمنطاد تجسس و«جولات جوية» للطيران شملت «كل لبنان». فقد دخلت قوة من اللواء العاشر معززة بالآليات امس الى مزرعة المجيدية (القطاع الشرقي) واتخذت مواقع لها على بُعد 700 متر من السياج الحدودي الذي يقيمه الجيش الاسرائيلي بين العباسية والطرف الجنوبي الغربي لمزارع شبعا المحتلة.
كما تمركزت قوة اخرى مدعومة بالآليات ايضا في تلة الصنوبر عند الطرف الجنوبي لبلدة عين قنيا.
واعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان عنصرين من الحزب على الاقل قتلا مساء. وقال ان وحدة رصدت ثم فتحت النار في اتجاه عناصر من الحزب كانت تتصرف في شكل «قد يحمل تهديدا».
ونقلت شبكة التلفزيون الاسرائيلية العاشرة ان ثلاثة عناصر من الحزب قتلوا في هذا الحادث. واضافت قناة «العربية» ان اربعة جنود جرحوا.
في حين نقلت الشبكة الثانية ان 12 عنصرا من «حزب الله» قتلوا في مواجهات متفرقة منذ بدء العمل بالهدنة في 14 اغسطس الجاري اثر التصويت على قرار مجلس الامن الرقم 1701.
وفي كاستيليوني ديلا بيسكايا، قال رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي أمس، انه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ان ايطاليا مستعدة لقيادة قوة للأمم المتحدة في جنوب لبنان. وأبلغ الصحافيين قرب منزله الصيفي ان أنان سيتخذ قرارا نهائيا في شان قيادة القوة مطلع الأسبوع المقبل.
نشطت الاتصالات الاقليمية والدولية لتحصين «الهدنة الهشة» في جنوب لبنان بعد أسبوع على وقف العمليات الحربية واستمرار اسرائيل بانتهاك القرار 1701 وسط الضبابية التي تحوط «التسوية» اللبنانية التي أفضت الى انتشار الجيش وعدم انكفاء «حزب الله» وتعثر تشكيل قوة «اليونيفيل» الموسعة المولجة حفظ السلام وإقامة منطقة عازلة جنوب الليطاني.
وعقد مجلس الوزراء ليل امس جلسة استثنائية لمناقشة هذه «الملفات المقلقة» بعدما كان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أعدّ رسالة احتجاج رسمية على الخروق الاسرائيلية لرفعها الى الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان، وتلقي بيروت تقارير «غير مشجعة» عن الاستعدادات «المحدودة» للدول، ولا سيما الاوروبية للمشاركة في قوات «اليونيفيل» الموسعة.
وتوقفت بيروت باهتمام امام اعلان الرئيس جورج بوش عن التحضير لاصدار قرار جديد عن مجلس الامن يحدد مهمات قوات حفظ السلام في لبنان، داعياً الى نشر قوات دولية في اسرع وقت، معتبراً انها تشكل حاجة ماسة لارساء السلام على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية.
كما اعلن ان الولايات المتحدة ستقدم مساعدات تبلغ 230 مليون دولار تشمل 25 الف طن من القمح وستساعد في تدريب القوات المسلحة اللبنانية في خطوة تهدف الى مواجهة المبالغ المالية التي يوزعها «حزب الله» لمساعدة الاسر على اعادة بناء منازلها بعد الحرب التي استمرت شهرا.
وتَقاطع الاهتمام الدولي مع حركة اقليمية قادت امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى بيروت بعد زيارته للقاهرة ودمشق، معلناً من العاصمة اللبنانية انه حمل دعوة من الرئيس السوري بشار الاسد الى السنيورة لزيارة دمشق «في اي وقت».
ولم يكشف السنيورة عما اذا كان ينوي تلبية دعوة الاسد، مكتفياً بالقول «ان شاء الله»، ومعلّقاً على الامر بالقول «نقبل الدعوة ولا سيما انها أتت من امير (امير قطر)». وعن موقفه من وصف الاسد له ولقوى الغالبية في لبنان بأنها «منتج اسرائيلي» قال «بغيّر رأيه».
وكان امير قطر الذي قام بجولة في أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت المنكوبة، ولا سيما «المربع الامني» الذي كان يضم الامانة العامة لـ «حزب الله»، وصل الى بيروت في زيارة خاطفة اجرى خلالها محادثات مع رؤساء الجمهورية اميل لحود والبرلمان نبيه بري والحكومة السنيورة في القصر الجمهوري. وهو اول مسؤول عربي على هذا المستوى يزور لبنان منذ وقف العدوان الاسرائيلي.
ونفى الشيخ حمد قيام قطر بأي وساطة بين اسرائيل وسورية، معتبراً «ان فرصة السلام بعد الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان اكبر من اي وقت مضى». وقال: «أعتقد ان السلام خصوصاً بعد الحرب السادسة بين لبنان واسرائيل، اكبر من اي وقت» وقال: «نأتي في وقت حقق الشعب اللبناني ومقاومته أول انتصار عربي (...) منذ سنين عديدة».
واشار الى ان العنصر الاول بالنسبة الى الاسرائيليين انهم كانوا يخضعون العرب بالقوة العسكرية، الآن لم يعد ذلك ممكناً، مثل ما طبق في جنوب لبنان»، لافتاً الى «ان سورية مع السلام وكلما استعجلنا في موضوع السلام كلما كان الوضع افضل للمنطقة».
ولم يُخْفِ امير قطر مساعيه لاعادة ترتيب العلاقات بين لبنان وسورية. وقال: «الاخ بشار الاسد يكنّ كل احترام وتقدير للشعب اللبناني ولصموده وللمقاومة»، كاشفاً عن ان «الرئيس بشار حمّلني دعوة للاخ دولة الرئيس فؤاد السنيورة لزيارة دمشق في اي وقت».
ميدانيا، «لامس» الجيش اللبناني امس السياج الحدودي، وسط تصاعُد وتيرة الانتهاكات الاسرائيلية توغلات وإطلاقاً لمنطاد تجسس و«جولات جوية» للطيران شملت «كل لبنان». فقد دخلت قوة من اللواء العاشر معززة بالآليات امس الى مزرعة المجيدية (القطاع الشرقي) واتخذت مواقع لها على بُعد 700 متر من السياج الحدودي الذي يقيمه الجيش الاسرائيلي بين العباسية والطرف الجنوبي الغربي لمزارع شبعا المحتلة.
كما تمركزت قوة اخرى مدعومة بالآليات ايضا في تلة الصنوبر عند الطرف الجنوبي لبلدة عين قنيا.
واعلن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان عنصرين من الحزب على الاقل قتلا مساء. وقال ان وحدة رصدت ثم فتحت النار في اتجاه عناصر من الحزب كانت تتصرف في شكل «قد يحمل تهديدا».
ونقلت شبكة التلفزيون الاسرائيلية العاشرة ان ثلاثة عناصر من الحزب قتلوا في هذا الحادث. واضافت قناة «العربية» ان اربعة جنود جرحوا.
في حين نقلت الشبكة الثانية ان 12 عنصرا من «حزب الله» قتلوا في مواجهات متفرقة منذ بدء العمل بالهدنة في 14 اغسطس الجاري اثر التصويت على قرار مجلس الامن الرقم 1701.
وفي كاستيليوني ديلا بيسكايا، قال رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي أمس، انه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ان ايطاليا مستعدة لقيادة قوة للأمم المتحدة في جنوب لبنان. وأبلغ الصحافيين قرب منزله الصيفي ان أنان سيتخذ قرارا نهائيا في شان قيادة القوة مطلع الأسبوع المقبل.