بركان
08-20-2006, 10:39 AM
أحمد محمد الفهد - الوطن
يجب على السيد وزير التربية الجاد والحازم وبنفس الوقت هو سيد صجي (يشور بتطبيق القوانين واللوائح) أن يضع حداً لاستهتار بعض ملوك أو قياصرة الجامعة عفواً أساتذتها الذين اخذوا يتصرفون بلا أي ضوابط أو قوانين تحكم العلاقة التي بينهم وبين الطلبة، وكأنهم في مؤسسات أهلهم و«طوايفهم»!!
فقد وضع احدهم إعلانا غريبا عجيبا على باب مكتبه، كتب فيه بالنص الصريح «نظراً للحالة النفسية التي يمربها أبنائي الطلبة بسبب الحرب على لبنان، وتكريماً للسيد حسن نصر الله وأبطاله-انجازات اسطورية في تاريخ العرب الحديث- ستتم زيادة درجة لكل طالب %10 من الدرجة النهائية».. أتمنى لكم التوفيق والنصر لحزب الله!!!
هذا الإعلان لا يجب ان يمر علينا مرور الكرام.. لأنه يفتح الباب على مصراعيه لأباطرة الجامعة وقياصرتها لخلط التعلم بالانتماءات الفكرية والمذهبية.. فيمنح هذا الدكتور اليوم الدرجات لتمنيه انتصار حزب الله في الحرب! ويمنح ذلك الدكتور الدرجات لفوز قائمته في الانتخابات غداً! ويلغي الثالث الأبحاث المقررة على الطلبة بعد غد لوصول المرأة للبرلمان!!
ولو سلمنا بأن بعض الحالات النفسية تستحق المراعاة كظروف الحرب اللبنانية، فيجب ان نسلم أيضاً بأن الجامعة يجب أن تركز على العلم لا على الظروف السياسية، خصوصا ان أعرق الجامعات الأمريكية لم تراع ظروف الطلبة لسفر إخوانهم وآبائهم وأخواتهم للحرب في العراق ، وفي أفغانستان، وهي حروب لا تقل وحشية عن لبنان ولن تكون حالة طلبتهم بأحسن من حال طلبتنا!
ولو قلنا إن الظروف النفسية وغيرها من العوامل «الحلمنتيشية» مهمة، ومن شأنها التأثير في نفسية الطلبة أثناء الامتحانات وأننا أحسن من أمريكا!! فيجب أن نغض الطرف عن أي إمبراطور بالجامعة وضع إعلانا لموت أي فنان أو فنانة لها جمهورها من الطلبة حتى لو كانت هيفاء وهبي! ويجب أن نسكت أيضا لو وضع أي أستاذ في الشريعة إعلانا يسقط فيه الأبحاث العلمية عن طلبته للحالة النفسية التي اعترته وغيره من الطلبة لعدم إطلاق أمريكا معتقلي «غوانتانامو» مثلاً!!
والذي أروم الوصول إليه.. إن سكوت وزير التربية اليوم عن تلك الممارسات وعدم اكتراثه بها مصيبة وهو الحريص على الجامعة ونظامها، لأنه سيساهم بتحويل جامعة الكويت من منبر للعلم، إلى مدرجات خشب لناد من نوادي الدرجة الثالثة.. فهذا يصرخ لحزب الله، وذلك يستخدم المايكروفون لتشجيع نظام طالبان، وثالث يرفع اليافطات على مكتبه لتشجيع قائمة انتخابية، وتعليق الموضوع حتى مباشرة الأخ أ.د. عبد الله الفهيد مهام منصبه كمدير للجامعة مصيبة أخرى وتنصل من المسؤولية.. ولا اعتقد بان معالي الوزير يتنصل من المسؤولية.. والله يعينه.
aalfahad@alwatan.com.kw
تاريخ النشر: الاحد 20/8/2006
يجب على السيد وزير التربية الجاد والحازم وبنفس الوقت هو سيد صجي (يشور بتطبيق القوانين واللوائح) أن يضع حداً لاستهتار بعض ملوك أو قياصرة الجامعة عفواً أساتذتها الذين اخذوا يتصرفون بلا أي ضوابط أو قوانين تحكم العلاقة التي بينهم وبين الطلبة، وكأنهم في مؤسسات أهلهم و«طوايفهم»!!
فقد وضع احدهم إعلانا غريبا عجيبا على باب مكتبه، كتب فيه بالنص الصريح «نظراً للحالة النفسية التي يمربها أبنائي الطلبة بسبب الحرب على لبنان، وتكريماً للسيد حسن نصر الله وأبطاله-انجازات اسطورية في تاريخ العرب الحديث- ستتم زيادة درجة لكل طالب %10 من الدرجة النهائية».. أتمنى لكم التوفيق والنصر لحزب الله!!!
هذا الإعلان لا يجب ان يمر علينا مرور الكرام.. لأنه يفتح الباب على مصراعيه لأباطرة الجامعة وقياصرتها لخلط التعلم بالانتماءات الفكرية والمذهبية.. فيمنح هذا الدكتور اليوم الدرجات لتمنيه انتصار حزب الله في الحرب! ويمنح ذلك الدكتور الدرجات لفوز قائمته في الانتخابات غداً! ويلغي الثالث الأبحاث المقررة على الطلبة بعد غد لوصول المرأة للبرلمان!!
ولو سلمنا بأن بعض الحالات النفسية تستحق المراعاة كظروف الحرب اللبنانية، فيجب ان نسلم أيضاً بأن الجامعة يجب أن تركز على العلم لا على الظروف السياسية، خصوصا ان أعرق الجامعات الأمريكية لم تراع ظروف الطلبة لسفر إخوانهم وآبائهم وأخواتهم للحرب في العراق ، وفي أفغانستان، وهي حروب لا تقل وحشية عن لبنان ولن تكون حالة طلبتهم بأحسن من حال طلبتنا!
ولو قلنا إن الظروف النفسية وغيرها من العوامل «الحلمنتيشية» مهمة، ومن شأنها التأثير في نفسية الطلبة أثناء الامتحانات وأننا أحسن من أمريكا!! فيجب أن نغض الطرف عن أي إمبراطور بالجامعة وضع إعلانا لموت أي فنان أو فنانة لها جمهورها من الطلبة حتى لو كانت هيفاء وهبي! ويجب أن نسكت أيضا لو وضع أي أستاذ في الشريعة إعلانا يسقط فيه الأبحاث العلمية عن طلبته للحالة النفسية التي اعترته وغيره من الطلبة لعدم إطلاق أمريكا معتقلي «غوانتانامو» مثلاً!!
والذي أروم الوصول إليه.. إن سكوت وزير التربية اليوم عن تلك الممارسات وعدم اكتراثه بها مصيبة وهو الحريص على الجامعة ونظامها، لأنه سيساهم بتحويل جامعة الكويت من منبر للعلم، إلى مدرجات خشب لناد من نوادي الدرجة الثالثة.. فهذا يصرخ لحزب الله، وذلك يستخدم المايكروفون لتشجيع نظام طالبان، وثالث يرفع اليافطات على مكتبه لتشجيع قائمة انتخابية، وتعليق الموضوع حتى مباشرة الأخ أ.د. عبد الله الفهيد مهام منصبه كمدير للجامعة مصيبة أخرى وتنصل من المسؤولية.. ولا اعتقد بان معالي الوزير يتنصل من المسؤولية.. والله يعينه.
aalfahad@alwatan.com.kw
تاريخ النشر: الاحد 20/8/2006