المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل الله: عملاء للموساد في لبنان «على الصعيدين السياسي أو الطائفي»



yasmeen
08-19-2006, 01:48 PM
ولتتحرّك المقاومة في كل عالم الديكتاتوريات المدعومة من الاستكبار الأميركي

في أول ظهور علني له بعد توقف الحرب


دعا المرجع الشيعي اللبناني العلامة السيد محمد حسين فضل الله الى «ان تتحرك المقاومة في كل عالم الدكتاتوريات المدعومة من الاستكبار الاميركي لتحويل الاوطان سجون الشعوب»، لافتاً الى «ان على اللبنانيين، اذا كانوا جديين في اعتبارهم ان اسرائيل هي العدو، ان يحافظوا على سلاح المقاومة لتكون مقاومة لبنان كله في مواجهة اي موقع عدواني اسرائيلي»، ومشيراً الى انه كان «على المجتمع الدولي ان يقرر نشر القوات التي تحمي لبنان من اسرائيل على الجانب الفلسطيني وليست التي تحمي اسرائيل من لبنان الذي لم يكن في يوم من الايام الا في موقع الدفاع عن ارضه وشعبه وكرامته».

كلام فضل الله جاء في خطبة الجمعة التي ألقاها في اول اطلالة علنية له بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان، من على منبر مسجد الامامين الحسنين (ع) في حارة حريك (الضاحية الجنوبية) «المدمّرة» والذي كان محيطه تعرّض لغارات اسرائيلية عنيفة خلال الحرب، حيث قال: «انه النصر الذي صنع للاسلام الحي المنفتح على الانسان كله، وعلى الحرية كلها تاريخا جديدا يضيف الى «بدر» بدرا اسلامية جديدة ويصنع في «خيبر» الجديدة فتحا جديدا يقتحم القلعة المحصنة بانواع الاسلحة المتطورة التي زودت بها الادارة الاميركية المستكبرة الصهاينة في فلسطين ليقتلوا بها العرب والمسلمين، وخصوصا اللبنانيين والفلسطينيين. لقد ربح شباب المقاومة الحرب عندما بدأوا قتال جنود العدو وجها لوجه، وعندما دمروا دباباته المتطورة وجرافاته المتقدمة وقصفوا مستوطناته بصواريخهم المباركة مما لم يتوقع العدو ان يواجه مثله في كل تاريخه الذي أسقط فيه الواقع العربي وهزم جيوشه فكانت الطليعة الاسلامية هي التي اعادت للعروبة عزتها، وللاسلام عنفوانه وللعرب والمسلمين كرامتهم في عملية الانتصار الذي غسل اثار هزائم العرب الماضية».

اضاف: «كانت حرب اميركا التي خططت لها من خلال حليفتها اسرائيل التي أرادت ان تكون يدها الضاربة في المنطقة من اجل ان تنفذ مشاريعها الاستكبارية ضد الشعوب للسيطرة على مقدراتها السياسية والاقتصادية والامنية. وكانت الخطة الموضوعة لحرب لبنان سابقة على هذا التاريخ، من اجل انتظار الفرصة السانحة المبررة لذلك من اجل تدمير لبنان ولا سيما «جبل عامل» واسقاط المقاومة التي استطاعت ان تربك سياستها في لبنان الذي أرادته قاعدة لنفوذها وساحة لضغوطها على اكثر من محور في المنطقة وموقعا لحماية أمن اسرائيل الذي التزمته بالمطلق ولم تلتزم غيره من اي بلد، بما في ذلك لبنان الذي أفسحت المجال فيه للمخابرات الاسرائيلية المتحالفة مع مخابراتها لتغتال من تشاء، وتحرك الفتنة فيه بالاعيبها المخابراتية الموسادية، وتوظّف فيه من تشاء، من العملاء على اكثر من صعيد سياسي طائفي او مذهبي او حزبي، وها نحن نستمع الى رئيس حكومة العدو وهو يعلن تهديده لقيادات المقاومة الاسلامية وعناصرها بملاحقتهم بالاغتيالات في كل زمان ومكان من خلال اجهزة مخابراته التي ستمتد في لبنان برعاية من السفارة الاميركية وحمايتها، وتشجيع من عملائها من دون ان نسمع اي اعتراض او انكار من الادارة الاميركية والادارات الغربية التي كانت ولا تزال تتحدث عن بقاء المخابرات السورية في لبنان وخطورتها على امنه، لان الغرب بكل دوله التي شجعت العدو على قتل اللبنانيين وتدمير وطنهم، لا يرى في حركة الموساد وعبثه بلبنان اي مشكلة سياسية او امنية لا سيما ضد المقاومة لانه ينفذ خططه في العقدة التي يحملونها ضد العرب والمسلمين».

تابع: «تحدث الرئيس الاميركي بعد انتهاء المعركة ان المقاومة «انهزمت» وان العدو «انتصر» على طريقته في صنع الاكاذيب التي لا يمكن ان يصدقها احد، لانه لو تكلم بالصدق وتحدث عن الحقيقة التي صرح بها بعض مسؤولي العدو من سياسيين وعسكريين لعرف ان اسرائيل قد انهزمت في ساحة المعركة رغم اللعبة السياسية في ملجس الامن التي انطلق الغرب فيها مع التابعين له لاعطاء اسرائيل بعض ما يحفظ لها ماء وجهها، وليمنح حكومتها الدفاع عن نفسها امام شعبها وليطوّق لبنان ببعض القيود التي تربك اوضاعه الداخلية، وتفسح المجال لبعض التعقيدات السياسية او الطائفية لايجاد بعض حالات الارباك التي يحاول البعض ان يخطط فيها لفتنة داخلية، او لحرب اهلية لا يزال اللبنانيون يرفضونها. ومما يضحك الثكلى ان بعض المسؤولين في واشنطن يصرح بأنه «ليس هناك بلد يدعم مصالح لبنان اكثر من الولايات المتحدة».