توقيف عميد لبناني شرب الشاي مع جنود إسرائيليين

[سلسبيل]

سي.ان.ان

أعلن وزير الداخلية اللبناني، أحمد فتفت اعتقال العميد عدنان داود على خلفية ظهوره في شريط مصور وهو يتناول كأساً من الشاي مع جنود إسرائيليين احتلوا ثكنة للجيش والشرطة اللبنانية في مدينة مرجعيون بجنوب لبنان إبان المعارك الأخيرة مع مقاتلي حزب الله.وبحسب ما جاء في بيان صادر عن وزير الداخلية اللبناني،استدعي العميد داود للتحقيق معه.

وفي شريط الفيديو المصور، والذي بثه التلفزيون الإسرائيلي، ونقلته قناة تلفزيونية لبنانية الأربعاء، ظهر داود وهو يتناول كأساً من الشاي مع جنود إسرائيليين وهم يبتسمون، كما شوهد وهو يمشي معهم في باحة الثكنة.

ويتولى داود قيادة قوة مشتركة من الجيش والشرطة قوامها 1000 عنصر، وكانت تتخذ من ثكنة مرجعيون، بجنوب لبنان، مقراً لها، وفقاً لما ذكرته الأسوشيتد برس.

وكان الجيش الإسرائيلي قد احتفظ بقرابة 350 عنصراً من هذه القوة في الثكنة التي استولى عليها خلال معارك الأسبوع الماضي، غير أنه عاد وأطلق سراحهم بعد يوم واحد وانسحب منها، فيما نزحت القوة مع عدد من أبناء المنطقة إلى خارج المدينة.

وتحظر القوانين اللبنانية أي شكل من أشكال التعاون واللقاء مع إسرائيل، ويعاقب القانون اللبناني أي شخص يتعامل مع إسرائيليين بالاعتقال وإقامة الدعوى عليه.

وفي العام 2000، وبعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، تم اعتقال ومحاكمة أولئك الذين تعاملوا مع القوات الإسرائيلية أثناء احتلالها لجنوب البلاد، وصدرت بحقهم أحكام بالسجن تتراوح بين شهور وعدة سنوات.

[مقاتل]

هذا شريط الفيديو الفضيحة

http://www.cnn.com/2006/WORLD/meast/08/17/mideast.main/index.html

[مجاهدون]

فتفت: التحقيق أظهر أن لا خيانة في تصرف العميد داوود


اعلن وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت ان ملف قائد القوة الأمنية المشتركة في الجنوب العميد عدنان داوود ان التحقيق الذي أجرته المفتشية العامة في وزارة الداخلية أظهر انه لم يكن هناك اي خطأ مسلكي كبير من العميد، وان تصرفه كان ضمن مسؤوليته وبكفاءة مقبولة في الظروف القاهرة التي وجد فيها».
واعلن بعد زيارته رئيس البرلمان نبيه بري انه وضع الملف بكامله في عهدة الأخير «وأطلعته على كامل مقتضيات الموضوع للاطلاع عليه ورؤية ما اذا كانت هناك من موجبات لاي شيء آخر».

ومعلوم ان التلفزيون الاسرائيلي كان بثّ شريطاً يُظهر العميد داوود يحتسي الشاي مع ضباط اسرائيليين اقتحموا مقر القوة الأمنية المشتركة في مرجعيون، وقد طلب فتفت بناء على الشريط توقيفه للتحقيق معه.
وأوضح وزير الداخلية «ان العميد داوود وضباط آخرين من قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني شرحوا الأمر»، وقال: «هنا اهمية التحقيق، الذي لم يكن فقط من قوى الامن الداخلي، اذ كانت هناك ايضا افادات اضافية من ضباط الجيش اللبناني، وتبين ان ما حصل هو بناء على طلب قوات «اليونيفيل» لان هذه القوات كانت موجودة ايضا وتمّ اجتزاء جزء من الصورة التي نشرها التلفزيون الاسرائيلي، فهم الذين طلبوا هذا الموضوع المحصور جدا. واذا اعتبرنا ان هناك خطأ فقد تم توقيف فوري للعميد داوود وأعتبر ذلك بأنه يكفي على صعيد قرار المفتش العام».

سئل: يعني ان هناك امتصاصا للمسألة؟ اجاب: «ليس امتصاصاً، لقد حدث شيء اعلامي وكان يجب ان نتخذ موقفا واجراء تحقيق، والان اطلع الناس والرأي العام على نتيجة التحقيق وقد وضعت هذا التحقيق مع كامل الافادات في عهدة دولة الرئيس لدرس كامل الموضوع واصبح بتصرفه، ونحن على استعداد لاي اثارة اخرى للموضوع».

سئل: هل يعني قولك ان قوات الطوارئ طلبت من القوة الامنية المشتركة ان تقدم الشاي للقوات الاسرائيلية ؟

أجاب: «هذا ما افاد به جميع الضباط من القوى الامنية والجيش اللبناني، وان هذا هو التفصيل، وبناء عليه أعتبر ان الاجراء الذي اتخذ بتوقيف العميد داوود هو يناسب هذا التصرف».

سئل: هل تصرفوا تحت تهديد السلاح؟ اجاب: «نعم، بالتأكيد كانوا مجبرين. لقد دخلت القوات الاسرائيلية الى الثكنة، وعمليا كان العميد داوود والقوة الامنية المشتركة موقوفين ومأسورين في ذلك الوقت».

سئل: هل هذه هي العقوبة؟

اجاب: «نعم، هذا ما خرج عن المفتش العام، ليس هناك لا عمل خياني ولا تعاون مع العدو ولا اي شيء ابدا على هذا الصعيد، واعتقد ان صفحة العميد داوود ناصعة في هذا المجال، وكل من شهد له ليس فقط من القوى الامنية بل من اهالي المنطقة على الدور الذي لعبه بكفاءة مقبولة على الصعيد الانساني، حتى ان احد الصحافيين البارزين اتصل بي قائلا انت لو رأيت ما كان يفعله العميد داوود كان يوزع الخبز شخصيا على النازحين لعرفت ما قيمة العمل الذي عمله، اقول هذا بكل صراحة لانني لا اريد ان اظلم احد، هذا الملف بكامله في عهدة رئيس المجلس النيابي».