مقاتل
08-16-2006, 04:02 PM
جدة : ناهد أنديجاني
قادت ثقافة المجتمع السعودي في تناول الشاي الى تنافس المستثمرين في إنشاء المقاهي والتفنن في الديكور من كلاسيكي وعصري وآخر رياضي والبعض مستوحى من ثقافة بلد ما كالمصري والمغربي والأميركي، غير ان الجديد في الامر دخول بيع «خام» الشاي كعمل استثماري محدث.
وبالرغم من أن ما تستهلكه السعودية من الشاي يعادل ما يقارب أحد عشر ألف طن، وما يشربه السعوديون من الشاي يوميا يتجاوز المليون لتر تقريبا، إلا أن المقاهي العصرية المخصصة لشرب الشاي نادرة الوجود في ظل مقاه شعبية أخرى منتشرة في أحياء جدة.
الشاب وليد قرموطة ركز استثماره في محل لبيع الشاي الفاخر ومقهى لشرب الشاي، يقول «ثقافة الشاي في بلدنا تكاد تكون مفلسة وفقيرة، كما أن إدمان الشباب للقهوة المضرة بالصحة جعلني أتحمس لمشروعي بان أبيع وأقدم الشاي بأنواعه الثلاثة الأخضر والأحمر والأعشاب وبنكهاته المتعددة».
ويستوحي محل قرموطة طابع الدول الشرق آسيوية حيث تزين أرفف المكان برادات الشاي الصيني المصنوعة من الزجاج والفخار والبورسلين والخزف والتي تزيد أسعارها على 2000 ريال، ويقدم الشاي لزوار المقهى في الدور العلوي في تلك البرادات الصينية ومعها أكوابها الخاصة.
وعادة يقدم شايا خاصا في تلك البرادات الفاخرة ومنه الأميركي المستورد والمصنوع من أفخر أنواع الشاي الصيني والهندي، والمعبأ في أكياس حريرية صافية مصنوعة يدويا، وتحفظ في أظرف مفرغة من الهواء لتحفظ النكهة، والآخر الشاي الصيني والذي يباع بالكيلو ويبدأ بـ200 ريال حتى 30 ألف ريال.
ويحتفظ المحل بزاوية خاصة للشاي الفاخر يطلق عليه اسم «كيك الشاي» الذي تبلغ قيمته 12 ألف ريال لأنه مخزَّن منذ أكثر من عشر سنوات، يعلق قرموطة «كلما زاد عمر الشاي ارتفع سعره. ويعتمد السعر أيضا على طريقة قطف أوراق الشاي وهل هي القطفة الأولى او الثانية أم الثالثة؟»، ويشير بيده إلى قطعة أخرى من الكيك تبلغ 35 ألف ريال. وكيك الشاي عبارة عن مجموعة كبيرة من الشاي يتم قطفها وجمعها في قالب دائري الشكل ثم يتم ضغطها بقوة وتخزن لسنوات بدءا من 10 سنوات الى 100 ويصل سعرها حينها إلى أكثر من ربع مليون ريال.
أما إقبال السعوديين على مثل هذه الأنواع من الكيك، يقول قرموطة «الطبقة المخملية تبحث عن كل ما يزيد من دلالها ودغدغة كبريائها فيطلبون مثل هذه الأنواع من الشاي»، وهذا ما جعل قرموطة يزيد من استيراد الشاي الفاخر الذي يعادل في ثمنه ثمن سيارة أميركية.
وبالصعود عبر السلم الأسود الخشبي ذي الديكور الصيني إلى الطابق العلوي من أجل شرب الشاي ستجول عينا الزائر عبر اللوحات الشرق الآسيوية التي تزين جداره، أما الأرض المفروشة بسجاد من الأعشاب الخضراء الصناعية ستضيف إلى مخيلة الزائر أنه في حديقة أشجار الشاي، والجلسات التي صممت لتشعر الزائر بأنه في بيته مما يجعل الزائرين كثيرا ما يستلقون وقد يأخذون قسطا من النوم، فقد صممت على شكل أريكة ذات طابع مكاوي لوجود الدّكة المرتفعة عن الأرض حوالي 20 سم وتعلوها وسادات قطنية أنيقة سكرية اللون، وقد رتبت كخلفية على الأريكة مجموعة من الوسادات القطنية ذات ألوان ونقوش مختلفة وتصميمات غريبة صينية، أما الطاولات السوداء الخشبية فسطحها مقسم إلى مربعات صغيرة بداخل كل واحدة مجموعة من الشاي ومغطاة بسطح زجاجي. قائمة الطعام الملفوفة بورق الشاي والمكتوبة باللغة الإنجليزية تحمل قائمة طويلة لنكهات الشاي بأنواعه الثلاثة الأحمر والأخضر والأعشاب، مما يجعل الزائر ذا الثقافة المحدودة في الشاي يقع في حيرة من أمره وعادة ما يسهل النادل المهمة بسؤاله «أولا ما الذي تفضلونه من أصناف الشاي؟» وإذا اختار الشاي الأخضر عليه اختيار النكهات التي تزيد على 100 نكهة كالليمون والياسمين والشوكولاطه والفانيليا وغيرها. إضافة إلى شاي مخصص للرجيم ويساعد على الهضم وينصح بشربه نهارا.
يوضح قرموطة فوائد الشاي، قائلا «الأحمر به نسبة من الكافيين وبمقارنتها بالقهوة تعد قليلة ويفيد في خفض نسبة الكولسترول خاصة شاي التخسيس، أما الأخضر ففوائده كثيرة لاحتوائه على كمية قليلة جدا من الكافيين. ويفيد في ضبط ضغط الدم وتهدئة الأعصاب. أما شاي الأعشاب فهو ذو فائدة أكثر لأنه خال تماما من الكافيين ومفيد لتهدئة الأعصاب وأيضا للصدر والجهاز التنفسي خاصة، أما الشاي ذو اللون الأبيض المائل إلى البيج فيفيد في علاج الروماتيزم وعادة يفضل شربه بدون إضافة أي نكهة».
ومن أنواع الشاي اللافتة للانتباه شاي ملفوفة أوراقه على نحو كرات ملونة، والتي يفضل وضعها في براد زجاجي، بعد سكب الماء المغلي الذي لا تتجاوز درجة غليانه 95 درجة مئوية تبدأ الكرات بالتفتح لتخرج زهورا ملونة.
قادت ثقافة المجتمع السعودي في تناول الشاي الى تنافس المستثمرين في إنشاء المقاهي والتفنن في الديكور من كلاسيكي وعصري وآخر رياضي والبعض مستوحى من ثقافة بلد ما كالمصري والمغربي والأميركي، غير ان الجديد في الامر دخول بيع «خام» الشاي كعمل استثماري محدث.
وبالرغم من أن ما تستهلكه السعودية من الشاي يعادل ما يقارب أحد عشر ألف طن، وما يشربه السعوديون من الشاي يوميا يتجاوز المليون لتر تقريبا، إلا أن المقاهي العصرية المخصصة لشرب الشاي نادرة الوجود في ظل مقاه شعبية أخرى منتشرة في أحياء جدة.
الشاب وليد قرموطة ركز استثماره في محل لبيع الشاي الفاخر ومقهى لشرب الشاي، يقول «ثقافة الشاي في بلدنا تكاد تكون مفلسة وفقيرة، كما أن إدمان الشباب للقهوة المضرة بالصحة جعلني أتحمس لمشروعي بان أبيع وأقدم الشاي بأنواعه الثلاثة الأخضر والأحمر والأعشاب وبنكهاته المتعددة».
ويستوحي محل قرموطة طابع الدول الشرق آسيوية حيث تزين أرفف المكان برادات الشاي الصيني المصنوعة من الزجاج والفخار والبورسلين والخزف والتي تزيد أسعارها على 2000 ريال، ويقدم الشاي لزوار المقهى في الدور العلوي في تلك البرادات الصينية ومعها أكوابها الخاصة.
وعادة يقدم شايا خاصا في تلك البرادات الفاخرة ومنه الأميركي المستورد والمصنوع من أفخر أنواع الشاي الصيني والهندي، والمعبأ في أكياس حريرية صافية مصنوعة يدويا، وتحفظ في أظرف مفرغة من الهواء لتحفظ النكهة، والآخر الشاي الصيني والذي يباع بالكيلو ويبدأ بـ200 ريال حتى 30 ألف ريال.
ويحتفظ المحل بزاوية خاصة للشاي الفاخر يطلق عليه اسم «كيك الشاي» الذي تبلغ قيمته 12 ألف ريال لأنه مخزَّن منذ أكثر من عشر سنوات، يعلق قرموطة «كلما زاد عمر الشاي ارتفع سعره. ويعتمد السعر أيضا على طريقة قطف أوراق الشاي وهل هي القطفة الأولى او الثانية أم الثالثة؟»، ويشير بيده إلى قطعة أخرى من الكيك تبلغ 35 ألف ريال. وكيك الشاي عبارة عن مجموعة كبيرة من الشاي يتم قطفها وجمعها في قالب دائري الشكل ثم يتم ضغطها بقوة وتخزن لسنوات بدءا من 10 سنوات الى 100 ويصل سعرها حينها إلى أكثر من ربع مليون ريال.
أما إقبال السعوديين على مثل هذه الأنواع من الكيك، يقول قرموطة «الطبقة المخملية تبحث عن كل ما يزيد من دلالها ودغدغة كبريائها فيطلبون مثل هذه الأنواع من الشاي»، وهذا ما جعل قرموطة يزيد من استيراد الشاي الفاخر الذي يعادل في ثمنه ثمن سيارة أميركية.
وبالصعود عبر السلم الأسود الخشبي ذي الديكور الصيني إلى الطابق العلوي من أجل شرب الشاي ستجول عينا الزائر عبر اللوحات الشرق الآسيوية التي تزين جداره، أما الأرض المفروشة بسجاد من الأعشاب الخضراء الصناعية ستضيف إلى مخيلة الزائر أنه في حديقة أشجار الشاي، والجلسات التي صممت لتشعر الزائر بأنه في بيته مما يجعل الزائرين كثيرا ما يستلقون وقد يأخذون قسطا من النوم، فقد صممت على شكل أريكة ذات طابع مكاوي لوجود الدّكة المرتفعة عن الأرض حوالي 20 سم وتعلوها وسادات قطنية أنيقة سكرية اللون، وقد رتبت كخلفية على الأريكة مجموعة من الوسادات القطنية ذات ألوان ونقوش مختلفة وتصميمات غريبة صينية، أما الطاولات السوداء الخشبية فسطحها مقسم إلى مربعات صغيرة بداخل كل واحدة مجموعة من الشاي ومغطاة بسطح زجاجي. قائمة الطعام الملفوفة بورق الشاي والمكتوبة باللغة الإنجليزية تحمل قائمة طويلة لنكهات الشاي بأنواعه الثلاثة الأحمر والأخضر والأعشاب، مما يجعل الزائر ذا الثقافة المحدودة في الشاي يقع في حيرة من أمره وعادة ما يسهل النادل المهمة بسؤاله «أولا ما الذي تفضلونه من أصناف الشاي؟» وإذا اختار الشاي الأخضر عليه اختيار النكهات التي تزيد على 100 نكهة كالليمون والياسمين والشوكولاطه والفانيليا وغيرها. إضافة إلى شاي مخصص للرجيم ويساعد على الهضم وينصح بشربه نهارا.
يوضح قرموطة فوائد الشاي، قائلا «الأحمر به نسبة من الكافيين وبمقارنتها بالقهوة تعد قليلة ويفيد في خفض نسبة الكولسترول خاصة شاي التخسيس، أما الأخضر ففوائده كثيرة لاحتوائه على كمية قليلة جدا من الكافيين. ويفيد في ضبط ضغط الدم وتهدئة الأعصاب. أما شاي الأعشاب فهو ذو فائدة أكثر لأنه خال تماما من الكافيين ومفيد لتهدئة الأعصاب وأيضا للصدر والجهاز التنفسي خاصة، أما الشاي ذو اللون الأبيض المائل إلى البيج فيفيد في علاج الروماتيزم وعادة يفضل شربه بدون إضافة أي نكهة».
ومن أنواع الشاي اللافتة للانتباه شاي ملفوفة أوراقه على نحو كرات ملونة، والتي يفضل وضعها في براد زجاجي، بعد سكب الماء المغلي الذي لا تتجاوز درجة غليانه 95 درجة مئوية تبدأ الكرات بالتفتح لتخرج زهورا ملونة.