موالى
08-13-2006, 11:57 PM
فوزية سالم الصباح - الرأي العام
alsabah500@hotmail.com
محامية وكاتبة كويتية
القوا عليك باللائمة يا سيد المقاومة لانك لم تشاورهم رغم علمهم انك تقاتل ببسالة منذ سنوات طويلة هذا الوحش الكاسر الذي استباح قدسنا وارضنا وكرامتنا، ومن ثم حملوك لوحدك المسؤولية الكاملة لنتائج الاحداث، وياليتهم اكتفوا بذلك وتركوك تقاتل في ارض المعركة لوحدك، بل مما يجلب الاسى والحزن ان بعضهم تودد لعدوك وعدونا وعدوالبشرية بطرق عدة، وبعضهم ناصره خلف الابواب المغلقة، فلعلهم وبحساباتهم اعتقدوا في البداية انك ستخسر هذه المعركة او انك ستجلب لهم الويلات والحروب التي ليسوا اهلا لها في هذا الزمن، ولم يعلموا انك كسبتها من كل الجوانب بعد ان خلقت روح المقاومة لدى الشعوب واتباع الاديان السماوية وغير السماوية واوجدت النهضة العربية من جديد.
سيد المقاومة هذه الاتهامات والتبريرات لم تكن جديدة فالتاريخ يعيد نفسه فقبل اربعة عشر قرنا وعندما توجه جدك الحسين الى ارض المعركة وواجه جيش الطاغية بعد ان رفض الاستسلام, اتهمه البعض بذات الاتهام الذي اتهموك به وادعوا انه اختار التوقيت الخاطئ وانه رمى بنفسه وبآل بيته واصحابه بالتهلكة ومن ثم يتحمل لوحده تبعات قراره, رغم انه لم يخرج لمصلحة دنيوية, الا انه ورغم استشهاده ظل شامخا بينما نساهم التاريخ.
سيد المقاومة لقد حدثتهم كما حدثهم جدك الحسين عن انفسهم وعن واقعهم وعن زيف حياتهم وان الدم سينتصر على السيف لكنهم لم يصدقوا وظلوا خانعين مستسلمين.
لانهم اعتادوا على الخنوع والاستسلام فاتركهم لانهم كما ذكرت اموات لا فائدة مرجوة منهم.
سيد المقاومة اعلنت انك لم تتوقع منهم هذا الخذلان، لكن هل نسيت ان جدك الحسين كذلك لم يتوقع الخذلان من بعض بني قومه في ارض المعركة عندما تركوه تحت جنح الظلام وهربوا, بل انطوى بعضهم تحت لواء الاعداء.
سيد المقاومة لقد استهدفت وعي الامة باجمعها وبعثت من جديد الروح النضالية الرافضة للاستسلام والخنوع, وحطمت بعض الاطر الدينية المزيفة وبثثت الشعور بالاثم في انفسنا وفي امتنا المستسلمة للوهن, ودخلت ضمير كل انسان ونصرت كل الاديان السماوية وغير السماوية,الم اقل لك انك انتصرت في المعركة.
سيد المقاومة ان تضحياتك باولادك واقاربك ورفاقك وصمودك مع قلة قليلة مؤمنة لم تكن مجرد انفعالات انية ولا هوس ولا رغبة في الفناء او حب في الشهرة وجني المكاسب والمصالح الدنيوية بل كانت ترابطا بينك في مستويات الاخلاص المطلق وبين الخالق.
ملحوظة:
دمرت القوة الصهيونية البنية التحتية في فلسطين ولبنان وهدمت البيوت وقتلت الاطفال والنساء لانها ايقنت ان كل جسر وكل طابوقة وكل شجرة وكل طفل وكل امرأة ناصروا المقاومة.
http://www.alraialaam.com/07-08-2006/ie5/articles.htm#2
alsabah500@hotmail.com
محامية وكاتبة كويتية
القوا عليك باللائمة يا سيد المقاومة لانك لم تشاورهم رغم علمهم انك تقاتل ببسالة منذ سنوات طويلة هذا الوحش الكاسر الذي استباح قدسنا وارضنا وكرامتنا، ومن ثم حملوك لوحدك المسؤولية الكاملة لنتائج الاحداث، وياليتهم اكتفوا بذلك وتركوك تقاتل في ارض المعركة لوحدك، بل مما يجلب الاسى والحزن ان بعضهم تودد لعدوك وعدونا وعدوالبشرية بطرق عدة، وبعضهم ناصره خلف الابواب المغلقة، فلعلهم وبحساباتهم اعتقدوا في البداية انك ستخسر هذه المعركة او انك ستجلب لهم الويلات والحروب التي ليسوا اهلا لها في هذا الزمن، ولم يعلموا انك كسبتها من كل الجوانب بعد ان خلقت روح المقاومة لدى الشعوب واتباع الاديان السماوية وغير السماوية واوجدت النهضة العربية من جديد.
سيد المقاومة هذه الاتهامات والتبريرات لم تكن جديدة فالتاريخ يعيد نفسه فقبل اربعة عشر قرنا وعندما توجه جدك الحسين الى ارض المعركة وواجه جيش الطاغية بعد ان رفض الاستسلام, اتهمه البعض بذات الاتهام الذي اتهموك به وادعوا انه اختار التوقيت الخاطئ وانه رمى بنفسه وبآل بيته واصحابه بالتهلكة ومن ثم يتحمل لوحده تبعات قراره, رغم انه لم يخرج لمصلحة دنيوية, الا انه ورغم استشهاده ظل شامخا بينما نساهم التاريخ.
سيد المقاومة لقد حدثتهم كما حدثهم جدك الحسين عن انفسهم وعن واقعهم وعن زيف حياتهم وان الدم سينتصر على السيف لكنهم لم يصدقوا وظلوا خانعين مستسلمين.
لانهم اعتادوا على الخنوع والاستسلام فاتركهم لانهم كما ذكرت اموات لا فائدة مرجوة منهم.
سيد المقاومة اعلنت انك لم تتوقع منهم هذا الخذلان، لكن هل نسيت ان جدك الحسين كذلك لم يتوقع الخذلان من بعض بني قومه في ارض المعركة عندما تركوه تحت جنح الظلام وهربوا, بل انطوى بعضهم تحت لواء الاعداء.
سيد المقاومة لقد استهدفت وعي الامة باجمعها وبعثت من جديد الروح النضالية الرافضة للاستسلام والخنوع, وحطمت بعض الاطر الدينية المزيفة وبثثت الشعور بالاثم في انفسنا وفي امتنا المستسلمة للوهن, ودخلت ضمير كل انسان ونصرت كل الاديان السماوية وغير السماوية,الم اقل لك انك انتصرت في المعركة.
سيد المقاومة ان تضحياتك باولادك واقاربك ورفاقك وصمودك مع قلة قليلة مؤمنة لم تكن مجرد انفعالات انية ولا هوس ولا رغبة في الفناء او حب في الشهرة وجني المكاسب والمصالح الدنيوية بل كانت ترابطا بينك في مستويات الاخلاص المطلق وبين الخالق.
ملحوظة:
دمرت القوة الصهيونية البنية التحتية في فلسطين ولبنان وهدمت البيوت وقتلت الاطفال والنساء لانها ايقنت ان كل جسر وكل طابوقة وكل شجرة وكل طفل وكل امرأة ناصروا المقاومة.
http://www.alraialaam.com/07-08-2006/ie5/articles.htm#2