دشتى
08-13-2006, 01:15 AM
بدأت عملية تسوية حسابات سياسية في إسرائيل مع إمكانية وقف إطلاق نار تفرضه الأمم المتحدة بعد شهر من حرب لم تحقق حتى الآن نتيجة حاسمة على حزب الله اللبناني.
ففي نهاية الأسبوع الماضي استأنفت المعارضة الإسرائيلية اليمينية التي وقفت حتى الآن خلف الحكومة هجماتها على رئيس الوزراء إيهود أولمرت الذي حملته النكسات العسكرية والديبلوماسية للحملة.
الصحافة أيضاً تزداد انتقاداً والرأي العام بدوره أصبح أكثر تشككاً, أما داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها فتبدو الانشقاقات واضحة للعيان.
وكتب الصحافي الإسرائيلي الشهير اري شافيت في صحيفة »هآرتس« مقالاً هجومياً نشر على الصفحة الأولى تحت عنوان »على أولمرت أن يستقيل« قال فيه »لا يوجد خطأ واحد إلا ارتكبه إيهود أولمرت لقد دخل بغطرسة الحرب دون التفكير في العواقب وبعد أن تسرع في النزاع قام بإدارته بتردد«.
من جانبها, أفردت صحيفة »يديعوت أحرونوت« واسعة الانتشار مساحة كبيرة لتساؤلات الجنود المشاركين في الهجوم على جنوب لبنان, وقال ضباط احتياط للصحيفة »إنهم لا يحددون لنا أي هدف واضح..ليس لدى الجنود أدنى فكرة عما يتوقع منهم, لهذا فإن الشائعات تسري مثل النار في الهشيم..ففي يوم يتعلق الأمر بالهجوم على صور ويوم آخر في دخول منزل«.
ويضيف »الأشد قسوة هو عدم وضوح الرؤية« في إشارة إلى الضوء الأخضر الذي أعلنته الحكومة لتوسيع الهجوم والذي لم يتبعه أي إجراء عملي.
واستناداً إلى استطلاعين للرأي نشرا أمس, فإن الإسرائيليين يزدادون تشككا في إمكانية الانتصار على حزب الله كما أصبحوا أكثر انتقاداً لطريقة سير الحرب في لبنان..فقد أبدى 48 في المئة فقط من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع رضاهم عن طريقة رئيس الوزراء إيهود أولمرت في إدارة الحرب, مقابل اعتراض 40 في المئة و 12 في المئة بلا رأي.
وحذر نواب في المعارضة اليمينية الحكومة الإسرائيلية من قبول وقف إطلاق نار تفرضه الأمم المتحدة...وقال نائب الليكود سليفان شالوم وزير الخارجية السابق في حديث للإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن »النتيجة ستكون مفجعة لأن حزب الله سيستغله لإعادة تسليح نفسه ما يعني أن الحرب ستؤجل بضع سنوات أخرى, عندها لن يكون شمال إسرائيل وحده الواقع تحت تهديد الصواريخ وإنما البلد كله«.
النائب بالكنيست عن حزب الليكود يوفال شتينيتس قال: »إذا قبلت الحكومة وقف إطلاق النار فسيكون عليها الاستقالة لأنها تكون قد أعطت بذلك نصراً لا سابق له لحزب الله ولكل الذين يطالبون بتدمير إسرائيل«.
وداخل الحكومة الإسرائيلية نفسها ظهرت انشقاقات خطيرة خلال مناقشة للحكومة الأمنية بين أنصار خط متشدد يدعمه الجيش وخط أكثر اعتدالاً..ومن المؤشرات الأخرى إلى وجود أزمة عدول وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بأمر من أولمرت ودون تقديم أية إيضاحات عن التوجه إلى نيويورك كما كان مقرراً لإجراء مباحثات حول وقف إطلاق نار.
ورفض وزير العدل حاييم رامون هذه الانتقادات معتبراً أن إسرائيل ستحصل على الجزء الأكبر من مطالبها لتسوية النزاع بعد صدور قرار مجلس الأمن.
وقال هذا الوزير المقرب من رئيس الوزراء إن »الهدف الأساسي الذي نسعى إليه سنحققه, إبعاد تهديد الصواريخ عن حدود إسرائيل الشمالية«.
وقالت صحيفة »هآرتس« اليسارية الإسرائيلية في أحد عناوينها الرئيسية »أولمرت يجب أن يستقيل«..وقال بعض قادة الجيش الإسرائيلي »ما كان يجب وقف الهجوم البري الموسع في لبنان بعد أن أجازه أولمرت ومجلسه الوزاري المصغر المعني بالشؤون الأمنية يوم الأربعاء الماضي«.
واتهموا أولمرت بعدم إعطاء الجيش فرصة لكسب مزيد من الأرض عسكرياً لضمان أن يجيء وقف إطلاق النار في مصلحة إسرائيل لا في صالح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وقال أحد الضباط طلب عدم كشف اسمه »نحن بحاجة لمواصلة العملية العسكرية«..وقال ضابط آخر لصحيفة »هآرتس« »سيواصل حسن نصر الله الاستهزاء بنا وفي النهاية ستحدث حرب أخرى«.
وقال تساحي هذغبي العضو البارز بحزب كاديما الذي يتزعمه أولمرت إنه إذا كان ممكنا إزالة حزب الله من جنوب لبنان عبر السبل الديبلوماسية, فهذا بكل وضوح مفضل إلى أقصى مدى عن الصدام العسكري بخسائره الكبيرة في أرواح المقاتلين.
وقال كاتب العمود في صحيفة »هآرتس« أري شافيت »إذا هرب أولمرت الآن من حرب بدأها فإنه لن يستطيع البقاء رئيساً للوزراء ولو ليوم واحد«, وأضاف »لا يمكنك أن تقود دولة للحرب وتتعهد بالنصر, ثمن تعود بهزيمة مذلة وتبقى في السلطة«.
واتفق كاتب العمود بصحيفة »معاريف« بن كاسبيت أيضاً على أنه سيكون من الصعب على أولمرت البقاء في السلطة, وقال »عامة الشعب في إسرائيل لن تلزم الصمت بخصوص هذا الشهر الذي أطلقت خلاله آلاف الصواريخ على إسرائيل وأدت إلى مقتل 123 جندياً ومدنياً دون تحقيق نصر أو انتزاع ثمن مناسب«.
ففي نهاية الأسبوع الماضي استأنفت المعارضة الإسرائيلية اليمينية التي وقفت حتى الآن خلف الحكومة هجماتها على رئيس الوزراء إيهود أولمرت الذي حملته النكسات العسكرية والديبلوماسية للحملة.
الصحافة أيضاً تزداد انتقاداً والرأي العام بدوره أصبح أكثر تشككاً, أما داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها فتبدو الانشقاقات واضحة للعيان.
وكتب الصحافي الإسرائيلي الشهير اري شافيت في صحيفة »هآرتس« مقالاً هجومياً نشر على الصفحة الأولى تحت عنوان »على أولمرت أن يستقيل« قال فيه »لا يوجد خطأ واحد إلا ارتكبه إيهود أولمرت لقد دخل بغطرسة الحرب دون التفكير في العواقب وبعد أن تسرع في النزاع قام بإدارته بتردد«.
من جانبها, أفردت صحيفة »يديعوت أحرونوت« واسعة الانتشار مساحة كبيرة لتساؤلات الجنود المشاركين في الهجوم على جنوب لبنان, وقال ضباط احتياط للصحيفة »إنهم لا يحددون لنا أي هدف واضح..ليس لدى الجنود أدنى فكرة عما يتوقع منهم, لهذا فإن الشائعات تسري مثل النار في الهشيم..ففي يوم يتعلق الأمر بالهجوم على صور ويوم آخر في دخول منزل«.
ويضيف »الأشد قسوة هو عدم وضوح الرؤية« في إشارة إلى الضوء الأخضر الذي أعلنته الحكومة لتوسيع الهجوم والذي لم يتبعه أي إجراء عملي.
واستناداً إلى استطلاعين للرأي نشرا أمس, فإن الإسرائيليين يزدادون تشككا في إمكانية الانتصار على حزب الله كما أصبحوا أكثر انتقاداً لطريقة سير الحرب في لبنان..فقد أبدى 48 في المئة فقط من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع رضاهم عن طريقة رئيس الوزراء إيهود أولمرت في إدارة الحرب, مقابل اعتراض 40 في المئة و 12 في المئة بلا رأي.
وحذر نواب في المعارضة اليمينية الحكومة الإسرائيلية من قبول وقف إطلاق نار تفرضه الأمم المتحدة...وقال نائب الليكود سليفان شالوم وزير الخارجية السابق في حديث للإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن »النتيجة ستكون مفجعة لأن حزب الله سيستغله لإعادة تسليح نفسه ما يعني أن الحرب ستؤجل بضع سنوات أخرى, عندها لن يكون شمال إسرائيل وحده الواقع تحت تهديد الصواريخ وإنما البلد كله«.
النائب بالكنيست عن حزب الليكود يوفال شتينيتس قال: »إذا قبلت الحكومة وقف إطلاق النار فسيكون عليها الاستقالة لأنها تكون قد أعطت بذلك نصراً لا سابق له لحزب الله ولكل الذين يطالبون بتدمير إسرائيل«.
وداخل الحكومة الإسرائيلية نفسها ظهرت انشقاقات خطيرة خلال مناقشة للحكومة الأمنية بين أنصار خط متشدد يدعمه الجيش وخط أكثر اعتدالاً..ومن المؤشرات الأخرى إلى وجود أزمة عدول وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بأمر من أولمرت ودون تقديم أية إيضاحات عن التوجه إلى نيويورك كما كان مقرراً لإجراء مباحثات حول وقف إطلاق نار.
ورفض وزير العدل حاييم رامون هذه الانتقادات معتبراً أن إسرائيل ستحصل على الجزء الأكبر من مطالبها لتسوية النزاع بعد صدور قرار مجلس الأمن.
وقال هذا الوزير المقرب من رئيس الوزراء إن »الهدف الأساسي الذي نسعى إليه سنحققه, إبعاد تهديد الصواريخ عن حدود إسرائيل الشمالية«.
وقالت صحيفة »هآرتس« اليسارية الإسرائيلية في أحد عناوينها الرئيسية »أولمرت يجب أن يستقيل«..وقال بعض قادة الجيش الإسرائيلي »ما كان يجب وقف الهجوم البري الموسع في لبنان بعد أن أجازه أولمرت ومجلسه الوزاري المصغر المعني بالشؤون الأمنية يوم الأربعاء الماضي«.
واتهموا أولمرت بعدم إعطاء الجيش فرصة لكسب مزيد من الأرض عسكرياً لضمان أن يجيء وقف إطلاق النار في مصلحة إسرائيل لا في صالح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وقال أحد الضباط طلب عدم كشف اسمه »نحن بحاجة لمواصلة العملية العسكرية«..وقال ضابط آخر لصحيفة »هآرتس« »سيواصل حسن نصر الله الاستهزاء بنا وفي النهاية ستحدث حرب أخرى«.
وقال تساحي هذغبي العضو البارز بحزب كاديما الذي يتزعمه أولمرت إنه إذا كان ممكنا إزالة حزب الله من جنوب لبنان عبر السبل الديبلوماسية, فهذا بكل وضوح مفضل إلى أقصى مدى عن الصدام العسكري بخسائره الكبيرة في أرواح المقاتلين.
وقال كاتب العمود في صحيفة »هآرتس« أري شافيت »إذا هرب أولمرت الآن من حرب بدأها فإنه لن يستطيع البقاء رئيساً للوزراء ولو ليوم واحد«, وأضاف »لا يمكنك أن تقود دولة للحرب وتتعهد بالنصر, ثمن تعود بهزيمة مذلة وتبقى في السلطة«.
واتفق كاتب العمود بصحيفة »معاريف« بن كاسبيت أيضاً على أنه سيكون من الصعب على أولمرت البقاء في السلطة, وقال »عامة الشعب في إسرائيل لن تلزم الصمت بخصوص هذا الشهر الذي أطلقت خلاله آلاف الصواريخ على إسرائيل وأدت إلى مقتل 123 جندياً ومدنياً دون تحقيق نصر أو انتزاع ثمن مناسب«.