المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابيات منسوبة للإمام علي بن ابي طالب عليه السلام



كانون
01-14-2003, 07:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

ابيات منسوبة للإمام علي بن ابي طالب عليه السلام


ذَهَبَ الَّشَبابُ فَمَا لَهُ مِنَ عَوْدَةٍ وَأَتَى المَشِيبُ فَأَينَ مِنْهَُ الْمَهْرَبُ
دَعْ عَنْكَ مَا قَد فَاتَ فِي زَمَنِ الصِّبَا وَاذكُرْ ذُنُوبَكَ وَابـِكهَا يَا مُذْنِبُ
وَاخْشَ منَاقَشَةَ الحِسَابِ فَإنَّهُ لاَ بُدَّ يُحصى مَا جَنْيتَ وَيَكْتَبُ
وَغروُر دَنْيَاكَ الَّتِي تَسْعَى لهَا دَارْ حَقيقَتْهَا مَتَــــــاعُ يَذهَبُ
وَجَمِيّعُ مَا حَصَّلْتَهُ وَجَمْعتَهُ حَقَّـاً يَقِيّنـاً بَعْدَ مَوْتِكَ يُنْهَبُ
وَالرُّوُح فِيكَ وَدِيَعةٌ أوُدْعَتهَا سَتردّها بالرَّغمِ مِنْكَ وَ تُسْلبُ
وَاليّلُ فَاعْلَمْ وَالنَهَارُ كِلاَهُما أَنْفَاسُنا فِيها تُعَد وُّ تُحسَبُ
تـبّاً لِـدَارٍ لايَـدُومُ نَعيمهـــــــا وَمَشيدهَا عَمَّا قَلِيلٍ يُخرّبُ
لاَ تحرْصَنْ فَالحِرصِ ليسَ بـِزَائدٍ فِي الرِّزقِ بَلْ يُشْقِى الحَريصُ ويَتْعَبُ
وَ اخْتَرْ قَرِينِكَ واصْطَِفيهِ تَفَاخُراً إنَّ القَرِيّنَ إلىَ المُقَارَنِ يُنْسَبُ
واحرِصَ عَلى حِفْظِ القْلوبِ منَ الأَذى فَرجُوعْها بَعْد التَّنَافِر يضْعَبُ
إنَّ القُلوُبَ إذَا تَنَافَر ودَّهَــا شِبْهُ الزْجَاجَة كسرُهَا لا يشعَبُ
وَ احفَظْ لِسَانَكَ واحْتَرزْ مِنَ لفَظْهِ فَاَلْمَرْءُ يَسْلَمْ باللَسَانِ وَيعطبُ
وكَذَاك سِرّ الَمْرء إنْ لمْ يطوِهِ نَشَرَتْهُ ألْسِنَةُ تَزِيدُ وَتكْذِبُ
وَاجـِهْ عَدوَّك بالتِحَّيَّة لايَكْن مِنهُ زَمَانِكَ خَائِفاً تَتَرقَبُ
وَ آحْذَرْهُ يَوْماً إنْ أتى لَكَ بَاسِماً فاللَّيث يبدو نَابُه إذْ يَغْضَبُ
وَ احْذَرْ مِنَ المظَلومِ سَهْمًا صَائبًا وَ اعَلمَ بأَنَّ دعَاءَهُ لا يُحْجـِبُ
وَ إِذَا أصَابَكَ في زَمَانِك شِدَّةْ وَ أصَابَك الخَطْبَ الكَريهُ الأَصْعَبُ
فَالجَأ لِرَبَّكَ إنَّه أدْنَى لِمَن يَدْعُوهُ مِنْ حَبْل الوَرِيدِ وَ أَقْرَبُ
فَلَقَدْ نَصَحْتُكَ إِنْ قَبـِلْتَ نَصِيحتي فَالنُّصْحُ أغْلَى مَا يُبَاعُ وَ يُوهَبُ