زهير
08-11-2006, 11:44 AM
لندن: وحدة أبحاث «الشرق الأوسط»
المتفجرات، تعرّف من الناحية العلمية لمواد أو أجهزة بمقدورها توليد حجم من الغاز السريع التمدد يفرض ضغطاً فورياً على محيطه. وأبرز تقنيات التفجير عموماً هي التفجيرات الكيماوية، مع أن هناك أيضاً التفجيرات النووية والتفجيرات الميكانيكية.
في التفجيرات الكيماوية تستخدم مواد وخلائط ومركبات كيماوية، وهو ما ينطبق على الأرجح على المحاولات الإرهابية التي افادت المصادر الحكومية البريطانية بضبطها أمس. وتتوفر هذه المتفجرات الكيماوية بالحالات الثلاث الغازية والسائلة والصلبة، مع العلم أن متفجرات الحالتين السائلة والصلبة أقوى مفعولاً. أما أشهر المواد المستخدمة في التفجيرات الكيماوية فهي البارود الأسود والنيتروغليسيرين والديناميت والترينيتروتولوين (أي الـ «تي إن تي»). وقد يكون التفجير – وفق المصطلحات المهنية – «أولياً» عبر الإشعال المباشر بشعلة نارية أو قدح مولّد للحرارة، أو «ثانوياً» عبر صاعق منفصل.
البارود الأسود هو أقدم متفجر معروف، إذ اكتشفه الصينيون قبل نحو ألف سنة، وهو عبارة عن خليط من نيترات البوتاسيوم والكبريت والفحم، وظل لحقبة طويلة مادة التفجير الأساسية سواء للأغراض الحربية أساساً، أو لاحقاً لأغراض أخرى. إلا أن عام 1846 شهد اختراع الكيميائي الإيطالي أسكانيو سوبريرو النيتروغليسيرين، أشهر وأهم المكونات المتفجرة السائلة. ثم اخترع السويدي ألفريد نوبل مادة الديناميت التي تضم في الأصل نسبة 75 % من النيتروغيليسرين و25 % من مادة امتصاصية تسهل السيطرة على المتفجر وفرص سلامة المستخدم. كذلك شهدت السنوات الـ 200 الفائتة ظهور مواد متفجرة أخرى كان وما زال استخدامها أقل شيوعاً، منها الكلوريات والبيركلوريات ومتفجرات الأوكسيجين السائل – المعروفة بـ«إل أو إكس» ـ، ومواد أخرى مطورة من النيترامون والنيترامكس وخلائط ومركبات نيترات الأمونيوم والفيول أويل والهلام المائي Water Gel. وفي مجال عمليات الإرهاب، بالذات، اشتهر متفجر الـ«سيمتيكس» العجيني العديم الرائحة المصنع في الجمهورية التشيكية ويدخل في تصنيعه خصوصاً مركب الـ«بنتا إيريثيريتول تيترانيترات». أما المادة المتفجرة الأوسع انتشاراً اليوم فهي الـ «تي إن تي». النيتروغليسيرين (او الترينتروغليسيرين أو غليسيريل ترنيترات)، يبقى أهم مادة من عائلة النيترات السائلة المستخدمة في تصنيع المتفجرات، وهو مركب كيماوي زيتي ومتفجر وثقيل، يدخل في صنع المتفجرات ومنها الديناميت، كما يستخدم طبياً في معالجة أمراض القلب والشرايين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المادة في شكلها الصافي عديمة الثبات وبالغة الحساسية عند أي هزة مما يؤدي إلى تفجرها، ولذا فهي خطيرة جداً عند محاولة تحريكها أو نقلها.
الكشف عن المواد المتفجرة منذ صار الإرهاب هاجساً في المطارات طوّرت عدة تقنيات لكشف تهريب المواد المتفجرة، منها آلات المسح الحراري التفاضلي Differential Scanning Calorimetry (DSC).
وفي هذا السياق طوّر علماء جامعة برديو بولاية إنديانا الأميركية بعداً جديداً لعمل الآلة المعروفة بـ»العدّاد المادي الطيفي»mass spectrometer بحيث يعمل في البيئة العادية – كالمطارات ـ بدلاً من حصر استخدامه داخل المختبرات الكيماوية والبيولوجية. أيضاً طوّرت في الولايات المتحدة آلة ذات تقنية «استنشاقية» ترصد انبعاث الأبخرة من المواد المتفجرة. ومما يستحق الذكر في هذا المجال أن حكومات دول العالم النافذة فرضت على الشركة الصانعة لمتفجرات الـ«سيمتيكس» المستخدمة أساساً في الأغراض العسكرية والإنشائية قبل أن تصبح مادة مفضلة عند الجماعات الإرهابية، بإضافة مادة ذات رائحة لكي يسهل رصدها إذا حاول الإرهابيون حملها أو نقلها عبر نقاط الحدود والمطارات.
المتفجرات، تعرّف من الناحية العلمية لمواد أو أجهزة بمقدورها توليد حجم من الغاز السريع التمدد يفرض ضغطاً فورياً على محيطه. وأبرز تقنيات التفجير عموماً هي التفجيرات الكيماوية، مع أن هناك أيضاً التفجيرات النووية والتفجيرات الميكانيكية.
في التفجيرات الكيماوية تستخدم مواد وخلائط ومركبات كيماوية، وهو ما ينطبق على الأرجح على المحاولات الإرهابية التي افادت المصادر الحكومية البريطانية بضبطها أمس. وتتوفر هذه المتفجرات الكيماوية بالحالات الثلاث الغازية والسائلة والصلبة، مع العلم أن متفجرات الحالتين السائلة والصلبة أقوى مفعولاً. أما أشهر المواد المستخدمة في التفجيرات الكيماوية فهي البارود الأسود والنيتروغليسيرين والديناميت والترينيتروتولوين (أي الـ «تي إن تي»). وقد يكون التفجير – وفق المصطلحات المهنية – «أولياً» عبر الإشعال المباشر بشعلة نارية أو قدح مولّد للحرارة، أو «ثانوياً» عبر صاعق منفصل.
البارود الأسود هو أقدم متفجر معروف، إذ اكتشفه الصينيون قبل نحو ألف سنة، وهو عبارة عن خليط من نيترات البوتاسيوم والكبريت والفحم، وظل لحقبة طويلة مادة التفجير الأساسية سواء للأغراض الحربية أساساً، أو لاحقاً لأغراض أخرى. إلا أن عام 1846 شهد اختراع الكيميائي الإيطالي أسكانيو سوبريرو النيتروغليسيرين، أشهر وأهم المكونات المتفجرة السائلة. ثم اخترع السويدي ألفريد نوبل مادة الديناميت التي تضم في الأصل نسبة 75 % من النيتروغيليسرين و25 % من مادة امتصاصية تسهل السيطرة على المتفجر وفرص سلامة المستخدم. كذلك شهدت السنوات الـ 200 الفائتة ظهور مواد متفجرة أخرى كان وما زال استخدامها أقل شيوعاً، منها الكلوريات والبيركلوريات ومتفجرات الأوكسيجين السائل – المعروفة بـ«إل أو إكس» ـ، ومواد أخرى مطورة من النيترامون والنيترامكس وخلائط ومركبات نيترات الأمونيوم والفيول أويل والهلام المائي Water Gel. وفي مجال عمليات الإرهاب، بالذات، اشتهر متفجر الـ«سيمتيكس» العجيني العديم الرائحة المصنع في الجمهورية التشيكية ويدخل في تصنيعه خصوصاً مركب الـ«بنتا إيريثيريتول تيترانيترات». أما المادة المتفجرة الأوسع انتشاراً اليوم فهي الـ «تي إن تي». النيتروغليسيرين (او الترينتروغليسيرين أو غليسيريل ترنيترات)، يبقى أهم مادة من عائلة النيترات السائلة المستخدمة في تصنيع المتفجرات، وهو مركب كيماوي زيتي ومتفجر وثقيل، يدخل في صنع المتفجرات ومنها الديناميت، كما يستخدم طبياً في معالجة أمراض القلب والشرايين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المادة في شكلها الصافي عديمة الثبات وبالغة الحساسية عند أي هزة مما يؤدي إلى تفجرها، ولذا فهي خطيرة جداً عند محاولة تحريكها أو نقلها.
الكشف عن المواد المتفجرة منذ صار الإرهاب هاجساً في المطارات طوّرت عدة تقنيات لكشف تهريب المواد المتفجرة، منها آلات المسح الحراري التفاضلي Differential Scanning Calorimetry (DSC).
وفي هذا السياق طوّر علماء جامعة برديو بولاية إنديانا الأميركية بعداً جديداً لعمل الآلة المعروفة بـ»العدّاد المادي الطيفي»mass spectrometer بحيث يعمل في البيئة العادية – كالمطارات ـ بدلاً من حصر استخدامه داخل المختبرات الكيماوية والبيولوجية. أيضاً طوّرت في الولايات المتحدة آلة ذات تقنية «استنشاقية» ترصد انبعاث الأبخرة من المواد المتفجرة. ومما يستحق الذكر في هذا المجال أن حكومات دول العالم النافذة فرضت على الشركة الصانعة لمتفجرات الـ«سيمتيكس» المستخدمة أساساً في الأغراض العسكرية والإنشائية قبل أن تصبح مادة مفضلة عند الجماعات الإرهابية، بإضافة مادة ذات رائحة لكي يسهل رصدها إذا حاول الإرهابيون حملها أو نقلها عبر نقاط الحدود والمطارات.