المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بريطانيا تحبط مخططا إرهابيا استهدف تفجير 20 طائرة مدنية بمسافريها



زوربا
08-10-2006, 02:51 PM
إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد

لندن - وكالات

أعلنت بريطانيا صباح الخميس 10-8-2006 حالة التأهب القصوى تحسباً لعمليات إرهابية بعد إحباط خطة لتفجير عدة طائرات أثناء تحليقها في رحلات بين بريطانيا والولايات المتحدة. وتم رفع مستوى التأهب بينما شددت الإجراءات الأمنية في المطارات حيث تخضع حقائب اليد لمراقبة مشددة.

وأعلن وزير الداخلية البريطاني جون ريد أن الخطة الإرهابية التي احبطتها الشرطة البريطانية (سكتلنديارد) كانت تهدف إلى "إسقاط عدد من الطائرات عن طريق تفجيرها في الجو (لتسبيب) خسائر فادحة في الأرواح".

وأضاف ريد أن الخطة التي احبطتها سكوتلانديارد كانت "كبيرة للغاية" والسلطات تعتقد أنها كانت تشكل "تهديدا كبيرا للمملكة المتحدة وشركائها الدوليين". إلا أنه قال "نريد من الناس أن يعودوا إلى حياتهم الطبيعية في أسرع وقت ممكن".

وأوضحت الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) أنها اكتشفت هذه الخطة الإرهابية في عملية مشتركة بين قسم مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية وأجهزة الأمن.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن نحو 18 شخصا اعتقلوا, فيما قال تلفزيون "سكاي نيوز" إنه جرى اعتقال عشرين شخصا, مضيفا أن عدد الطائرات المستهدفة كان عشرين.

وتم تشديد الإجراءات الأمنية في جميع المطارات البريطانية وقامت عدة شركات طيران دولية بتعليق رحلتها مؤقتا إلى المطارات البريطانية بعد أن رفعت السلطات الأمنية مستوى التحذير الإرهابي إلى "خطير" وهو الأعلى على سلم التحذيرات.

واستناداً لموقع جهاز الاستخبارات البريطانية على الإنترنت فإن هذا المستوى من التحذير يعني "توقع حصول هجوم وشيك ويشير على أعلى درجة من التهديد يمكن أن تواجهه المملكة المتحدة".

وعلى الرغم من وجود رئيس الحكومة البريطانية توني بلير في إجازة في منطقة الكاريبي, إلا أن مكتبه قال إن عملية الشرطة أجريت بموافقة ودعم كامل منه وأنه كان "على اطلاع دائم" عليها.

وكانت سكوتلانديارد أعلنت في بيان أصدرته اليوم "نريد أن نطمئن الرأي العام أنه تم تنفيذ هذه العملية آخذين في الاعتبار السلامة العامة بشكل رئيسي". وأضاف البيان "هذه عملية رئيسية وستستمر طويلاً وبشكل معقد".

وقالت سكوتلانديارد إنه لن يسمح لأي مسافر بحمل حقيبة يدوية معه على متن أي رحلة في بريطانيا, مضيفة أنه لن يسمح بنقل سوى أغراض محددة مثل جواز السفر والمحفظات الشخصية، وذكرالبيان "نأمل أن تكون هذه التدابير التي تخضع لمراجعة مستمرة من قبل الحكومة, مطبقة لفترة محدودة من الوقت".

كما أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية الخميس رفع مستوى الإنذار بوجود تهديد على كافة الطائرات المتوجهة إلى الولايات المتحدة بعد أن كشفت الشرطة البريطانية عن خطة لتفجير طائرات أثناء قيامها برحلات بين بريطانيا والولايات المتحدة.

لمياء
08-12-2006, 03:32 PM
http://www.aawsat.com/2006/08/12/images/news.377610.jpg


المتفجرات السائلة: اقتناؤها صعب.. لكن مزجها وتفجيرها على الطائرة أمران ممكنان

المشكلة أنه لا توجد معدات أمن في المطارات لكشف آثار المواد المتفجرة


نيويورك: كينيث تشانغ ووليام برود وماثيو وولد واريك ليبتون*

من بين مئات أنواع المتفجرات، ومعظمها مواد صلبة، هناك حوالي 12 نوعا سائلا. بعض هذه المتفجرات السائلة يمكن شراؤه جاهز، والبعض الآخر يمكن تركيبه من بين مئات من المواد الكيميائية التي يسهل الحصول عليها. وعلى الرغم من معرفة وكالات الأمن بأن المتفجرات السائلة، تمثل تهديدا لسلامة شركات الطيران، فإنها لم تبذل جهدا كافيا لتطوير تقنيات يمكنها المساهمة في الدفاع ضد مثل هذه الهجمات. وكشفت مذكرة اصدرها المسؤولون الأمنيون الفيدراليون في الولايات المتحدة عن المؤامرة الجديدة لتفجير طائرات خلال عبورها الأطلسي نوعية من المتفجرات السائلة، التي تشكل مادة البروكسيد العنصر الأساسي فيها. وفي بريطانيا أوضح متخصصون في الكيمياء ان صعوبة تجميع وتفجير مثل هذه القنبلة داخل طائرة تعني ترجيح فشل الكثير من المحاولات. وذكر الدكتور اندريا سالا المحاضر في الكيمياء في «يونيفرسيتي كوليدج لندن»، «أتساءل كيف يمكنهم القيام بذلك من الناحية العملية. كيف يمكن لشخص أن يتوجه لدورة المياه والركاب من حوله يدقون على الباب، ويقوم بكل شيء بشكل صحيح». وهذا هو السبب وراء استهداف كل هذا العدد من الطائرات لزيادة احتمالات نجاح واحدة من التفجيرات.
وأكثر المتفجرات المعتمدة على مادة البروكسيد هي مادة «ترياستون ترابروكسيد»، والتي يشار اليها اختصارا باسم TATP، والمصنوعة من سائلين: «الاستون، وهي المادة الاساسية في مزيل دهان الاصابع، وهايدروجين بيروكسيد، الذي يستخدم كمادة مطهرة عندما يخفف. وتجدر الاشارة الى ان TATP التي يمكن استخدامها كمدة مفجرة او مفجر اساسي، استخدمت في مؤامرات تفجير مرتبطة بـ«القاعدة»، كما استخدمها المقاومون الفلسطينيون. واستخدمت ايضا في تفجيرات لندن في العام الماضي. وTATP نفسها مسحوق ابيض مصنوع من كريستال يتشكل عندما يجري خلط الاستون وهايدروجين بروكسيد، عادة عن طريق اضافة محفز للإسراع بعملية التفاعل الكيميائي. ولكن لا يوجد حاجة للانتظار لتكوين المادة الكريستالية. فقد أوضح نيل لانغرمان رئيس مؤسسة «السلامة الكيميائية المتقدمة»، وهي شركة استشارية في سان ديغو انه «مزيج سريع التفاعل»، يمكن تفجيره عن طريق شرارة كهربائية.

ويمكن الحصول بسهولة على الاستون، أما هايدروجين بروكسيد فهو صعب بعض الشيء. فمحلول الهايدروجين بروكسيد الذي يباع في الاجزخانات مخفف، ونسبته لا تزيد على ثلاثة في المائة، بحيث لا يمكن استخدامه كمادة متفجرة. ويمكن الحصول على هايدروجين بروكسيد بنسبة تركيز30 في المائة عن طريق شرائه من شركات الامدادات الكيمياوية. غير أن الحصول على هايدروجين بروكسيد تصل نسبته الى 70 في المائة، بحيث يمكن ان يؤدي الى انفجار هائل امر صعب كما ذكر الدكتور لانغرمان. غير ان مزج استون مع هايدروجين بروكسيد بنسبة تركيز 30 في المائة، يمكن ان يؤدي الى حريق ربما يحرق طبقة الالومنيوم في الطائرة ويؤدي الى سقوطها. وأضاف الدكتور لانغرمان في وصفه للتركيبات الكيميائية المختلفة، انه «كلها نشطة للغاية. ولا يحتاج الامر لوقت طويل لحدوث ثقب في الطائرة، واذا ما تسببت في ثقب في جانب الطائرة، فستسقط».

ونظريا يعرف العلماء كيفية اكتشاف المواد المتفجرة المصنوعة من مادة البروكسيد. والتحدي الذي يواجه الجميع هو تصميم أجهزة يمكنها اجراء عمليات المسح بسرعة وبطريقة فاعلة على آلاف من الركاب الذين يجري تفتيشهم. ومن بين المتفجرات السائلة المنتشرة مثل نتروغلسرين ونيتروميثان ـ التي يستخدم فيما يعرف بسباق «الدراغستر» ـ يحتوي على مواد نتروجينية، ولذا يمكن تعديل أجهزة المسح لكي من اكتشافها. وأفضل طريقة لتهريب مواد متفجرة سائلة الى داخل طائرة هو عن طريق استخدام مادتين سائلتين مستقرتين، ثم مزجهما في دورة المياه لصناعة قنبلة.

وذكر روبرت بليتزر المسؤول السابق في شؤون مكافحة الارهاب في مكتب التحقيقات الفيدرالي، ويعمل الآن في شركة «أي.سي.اف.انترناشونال» في فيرفاكس بولاية فرجينيا، ان المكتب كان يشعر بقلق لأكثر من 15 سنة حول امكانية استخدام متفجرات سائلة في الطائرات. وأوضح «كنا نشعر بقلق شديد بخصوص أية مواد متفجرة، بما فيها السوائل والجيل». وفي الوقت ذاته ذكر جيمي اوكسلي الخبير في كيمياء المتفجرات في جامعة «رود ايلاند»، الذي كان مستشارا للمسؤولين الفيدراليين انه بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، تركز القلق على المتفجرات التقليدية. ولذا فليس من الغريب لجوء الارهابيين الى المتفجرات السائلة في تلك المؤامرة الأخيرة.

فبعد 11 سبتمبر2001 استخدمت الحكومة الفيدرالية، عشرات الآلاف من الاشخاص لتفتيش الركاب وجددت أجهزة اكتشاف المعادن وأجهزة الأشعة. ولكن معظم المعدات لا تزال تتجه نحو منع البنادق المعدنية أو الأسلحة الأخرى التي يمكن التعرف عليها بسهولة من حملها الى داخل الطائرة. ولا يمكن لهذه الأجهزة التفريق بين الشامبو ومادة متفجرة.

وكانت كاتلين بريك مديرة ادارة الأمن الداخلي والعدل التابعة لمكتب المحاسبة، قد ذكرت في شهادة لها امام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ في عام 2005 ان ادارة أمن النقل، وهي جزء من وزارة أمن الوطن، اعادت تخصيص نصف مبلغ 110 ملايين دولار كانت مخصصة للأبحاث والتطوير في عام 2003 لدفع نفقات المفتشين، وهو ما عطل الأبحاث في مجالات تشمل الكشف عن المتفجرات السائلة. وأوضحت امس أن الحكومة مستمرة في إعادة توجيه بعض الأموال المخصصة للأبحاث والتطوير.

وفي عام 1995 تم الكشف عن مؤامرة لنسف 12 طائرة اميركية من طراز بوينغ 747 فوق المحيط الهادي عن طريق متفجرات سائلة، عندما اشعل المتآمرون النار، بطريق الخطأ، في مختبرهم في العاصمة الفلبينية مانيلا. وهي القضية التي ادين بها رمزي أحمد يوسف، الذي شارك أيضا في نسف مركز التجارة العالمي في نيويورك في عام 1993. من ناحية أخرى ذكر جيمس جاي كارافانو، الخبير في شؤون الأمن الداخلي، انه في العام المضي، اعترف الخبراء في أعلى مستويات وزارة أمن الدولة بجدية التهديد، الذي تمثله المتفجرات السائلة وكانوا يضغطون لتقديم معدات يمكنها المساعدة. غير انه لا توجد مثل هذه المعدات حتى الآن. وأوضح كارافانو الباحث في «هيرتدج فاونديشون»، أن الأمر لا يتعلق باكتشاف تم بالصدفة لم يكن احد يتوقعه، «في الواقع كانوا يتوقعون ذلك التهديد». والجدير بالذكر ان حظر حمل المواد السائلة داخل الطائرات الذي جرى تطبيقه منذ مساء الخميس، هو الخطوة الوحيدة المتوفرة فوريا. والحظر مطبق على الرحلات المنطلقة من الولايات المتحدة او بريطانيا. غير ان القادمين للولايات المتحدة على طائرات اميركية من دول اخرى لا يزال في امكانهم حمل سوائل.

وأوضح رئيس اتحاد طائرات الركاب جيمس ماي من اتحاد النقل الجوي «أود رؤية ميزانية اكبر للأبحاث والتطوير. فمع تقدم تقنيات الارهاب، يجب علينا ان نصبح اكثر تقدما». وكانت وزارة أمن الوطن قد بدأت في تركيب تقنية جديدة تم التأكد منها يطلق عليها اجهزة «النفخ»، التي تطلق كمية صغيرة من الهواء على الراكب بحثا عن اثار لمواد متفجرة. وحتى الآن تم تركيب الجهاز في 30 مطارا اميركيا. غير ان الجهاز لن يصدر انذارا اذا ما كان الارهابي حريصا في اعداد المتفجرات السائلة، بحيث لا يترك أي اثر على العبوة او الشخص الذي يحملها.

وأوضح بول وورسي خبير المتفجرات وبروفيسور الهندسة في جامعة ميزوري، انه اذا ما تمكن للإرهابي من الصعود للطائرة فإن مزج المتفجرات سهل للغاية اذا كان لديك المواد المناسبة.

* خدمة «نيويورك تايمز»