مجاهدون
08-10-2006, 08:35 AM
أنيس منصور
في أساطير الإغريق امتحانات قاسية لحب الإنسان أن يعرف. فالإنسان يريد أن يعرف ولو كان في ذلك قضاء عليه. فلا شيء أروع من المعرفة، ولذلك فكل أساطير الإغريق أبطال يتحدى بعضها البعض.. حتى آلهة الإغريق في صراع مع البشر. مرة تنتصر ومرة تنهزم ولم يسكن أو يسكت أحد. والمثل الإنجليزي يقول إن حب الاستطلاع قتل القط.. أراد أن يعرف فكانت هذه الرغبة وبالا عليه. وعلى الكلاب وعلى الإنسان وانصاف آلهة الإغريق أيضا.. ويقال إن أول امرأة في أساطير الإغريق كان اسمها «بندورا»، أي التي أعطوها كل المواهب. أو كل المزايا ثم وضعوها في صندوق وحذروا من فتح الصندوق ففي ذلك خطورة عليها. وصبرت وأمسكت نفسها عن رفع غطاء الصندوق وقاومت ولم تستطع. ويقال إنها فتحت الصندوق فخرجت كل الشرور والأمراض والأوبئة وعذابات الصغار والكبار. وانزعجت وأغلقت الصندوق ولم يتبق فيه إلا الأمل.. الأمل في الخلاص من هذه الكوارث ولولا الأمل ما استمرت الحياة وكان لا بد أن تشكر الآلهة الذين أرغموها على إغلاق الصندوق حتى يبقى الأمل وبقي الأمل!
وصندوق آخر هدية من إله العواصف «أيلون»، وحذر ايلون من أن يفتح أحد هذا الصندوق وقد تلقى عوليس بطل الإلياذة التي حارب فيها الأرض والهواء والماء والآلهة. ولكن البحارة التفوا حول الصندوق قبل أن ترسو السفينة على شواطئ الأمان الإغريقية وغلبهم حب الاستطلاع وتكاثروا حول الصندوق وحاول أحدهم أن يردهم عن عصيان إله العواصف. فالقوا به في الماء وفتحوا الصندوق فخرجت العواصف والأعاصير وأطاحت بهم وبالسفن إلى جنوب إيطاليا وتركتهم غرقى، يحتاجون إلى سنوات لكي يعودوا إلى بلاد الإغريق. ويقال إن إله العواصف أغلق الصندوق في آخر لحظة. وبقي في الصندوق نسيم البحر الذي يهب على الشاطئ في الصيف. ثم أعطى الصندوق إلى البطل عوليس وحذره مرة أخرى من أن يفتح الصندوق إلا إذا كان وحده.
ونسي عوليس هذا التحذير وفي إحدى الليالي وفي حفلة عامة أتى بالصندوق وأراد أن يطلع ضيوفه على شيء لم يره أحد..
وفتح الصندوق وهربت منه كل الفتيات الجميلات في بلاد الإغريق ليعيش وتعيش بلاد الإغريق أتعس أيامها: حياة بلا نساء جميلات. وقبل أن ينهار عوليس جاءه إله العواصف يطيب خاطره قائلا: بقيت في الصندوق هديتي إليك فلا تضيعها.
وفتح الصندوق لتظهر أجمل جميلات اليونان هدية للصابرين!
في أساطير الإغريق امتحانات قاسية لحب الإنسان أن يعرف. فالإنسان يريد أن يعرف ولو كان في ذلك قضاء عليه. فلا شيء أروع من المعرفة، ولذلك فكل أساطير الإغريق أبطال يتحدى بعضها البعض.. حتى آلهة الإغريق في صراع مع البشر. مرة تنتصر ومرة تنهزم ولم يسكن أو يسكت أحد. والمثل الإنجليزي يقول إن حب الاستطلاع قتل القط.. أراد أن يعرف فكانت هذه الرغبة وبالا عليه. وعلى الكلاب وعلى الإنسان وانصاف آلهة الإغريق أيضا.. ويقال إن أول امرأة في أساطير الإغريق كان اسمها «بندورا»، أي التي أعطوها كل المواهب. أو كل المزايا ثم وضعوها في صندوق وحذروا من فتح الصندوق ففي ذلك خطورة عليها. وصبرت وأمسكت نفسها عن رفع غطاء الصندوق وقاومت ولم تستطع. ويقال إنها فتحت الصندوق فخرجت كل الشرور والأمراض والأوبئة وعذابات الصغار والكبار. وانزعجت وأغلقت الصندوق ولم يتبق فيه إلا الأمل.. الأمل في الخلاص من هذه الكوارث ولولا الأمل ما استمرت الحياة وكان لا بد أن تشكر الآلهة الذين أرغموها على إغلاق الصندوق حتى يبقى الأمل وبقي الأمل!
وصندوق آخر هدية من إله العواصف «أيلون»، وحذر ايلون من أن يفتح أحد هذا الصندوق وقد تلقى عوليس بطل الإلياذة التي حارب فيها الأرض والهواء والماء والآلهة. ولكن البحارة التفوا حول الصندوق قبل أن ترسو السفينة على شواطئ الأمان الإغريقية وغلبهم حب الاستطلاع وتكاثروا حول الصندوق وحاول أحدهم أن يردهم عن عصيان إله العواصف. فالقوا به في الماء وفتحوا الصندوق فخرجت العواصف والأعاصير وأطاحت بهم وبالسفن إلى جنوب إيطاليا وتركتهم غرقى، يحتاجون إلى سنوات لكي يعودوا إلى بلاد الإغريق. ويقال إن إله العواصف أغلق الصندوق في آخر لحظة. وبقي في الصندوق نسيم البحر الذي يهب على الشاطئ في الصيف. ثم أعطى الصندوق إلى البطل عوليس وحذره مرة أخرى من أن يفتح الصندوق إلا إذا كان وحده.
ونسي عوليس هذا التحذير وفي إحدى الليالي وفي حفلة عامة أتى بالصندوق وأراد أن يطلع ضيوفه على شيء لم يره أحد..
وفتح الصندوق وهربت منه كل الفتيات الجميلات في بلاد الإغريق ليعيش وتعيش بلاد الإغريق أتعس أيامها: حياة بلا نساء جميلات. وقبل أن ينهار عوليس جاءه إله العواصف يطيب خاطره قائلا: بقيت في الصندوق هديتي إليك فلا تضيعها.
وفتح الصندوق لتظهر أجمل جميلات اليونان هدية للصابرين!