دشتى
08-09-2006, 03:37 PM
لأول مرة يهود يتظاهرون أمام قاعدة جوية تنطلق منها الطائرات لتدمير لبنان
تل أبيب: نظير مجلي
تزايدت الاحتجاجات الاسرائيلية ضد الحرب التي تشنها اسرائيل على لبنان والمطالبة بوقفها. فقد أعلنت الدكتورة اوريت بن ارتسي ان ألف مواطن من مدينة حيفا، التي تلقت اكبر عدد من صواريخ حزب الله، وقعوا على عريضة نشرتها بواسطة الإنترنت وتعارض فيها الحرب وتطالب الحكومة بوقفها.
ودفع هذا التجاوب الكبير الدكتورة ارتسي الى الاتصال برئيس الوزراء، ايهود أولمرت، وابلاغه بالعريضة ومطالبته شفهيا بالتوقف، قائلة ان المستشارين الذين يقولون له ان الشعب معه انما يخدعونه، وإن الناس في حيفا والشمال يريدون للحرب أن تتوقف بأي ثمن. فأجابها أولمرت: «لدي اقتراح من أجلك، فما رأيك أن تتحدثي مع حسن نصر الله؟». فأجابت: «وأنا يا سيدي لدي اقتراح من أجلك. ما رأيك أن تعطيني رقم هاتف حسن نصر الله؟!».
وفي أول خطوة في نوعها بتاريخ الحروب الاسرائيلية ـ العربية، تظاهر حوالي 25 شابا من أنصار السلام اليهود أمام قاعدة لسلاح الجو الاسرائيلي في منطقة مرج ابن عامر (جنوب الناصرة)، احتجاجا على الحرب ضد لبنان وجرائم الحرب التي ترتكب خلالها.
وأثارت المظاهرة السلطات الاسرائيلية فردت عليها بعصبية بالغة واعتدت عليهم بالضرب المبرح والشتائم والكلمات البذيئة واتهامهم بالخيانة و «غرس السكين في ظهر الأمة اليهودية». واعتقلت نصف عدد المتظاهرين، 12 شابا (ذكورا واناثا).
وقال يوناتان بوليك، أحد منظمي المظاهرة، قبل اعتقاله، انه ورفاقه، الذين لا ينتمون الى أي حزب أو حركة سياسية، اختاروا التظاهر أمام القاعدة الجوية وكسر المحرمات الاسرائيلية المعروفة (يقصد بالمحرمات، التظاهر الاحتجاجي ضد الجيش)، لأن جرائم الحرب التي يرتكبها هذا الجيش ضد لبنان لم تعد تحتمل. وأضاف: «من هنا، من هذه القاعدة العسكرية، تنطلق باسمنا جميعا الطائرات المقاتلة الى أجواء لبنان وتلقي بالأطنان المواد المتفجرة، فتقتل الناس الأبرياء أطفالا ونساء وتدمر البنى التحتية وتهدم المباني. وهذه جرائم حرب. وقد قررنا الخروج بهذا الشكل غير العادي ضدها لأنها ترتكب باسمنا ونحن لا نوافق عليها. لا بل اننا نعتقد ان السكوت عنها هو بمثابة شراكة في الجريمة».
وردا على سؤال صحافي يهودي حول أسباب هذه الحرب، أجاب بوليك: «لقد كذب الجيش وكذبت الحكومة ووزراؤها عندما قالوا انهم يحاربون من أجل اطلاق سراح الجنديين. فهذه حرب معدة سلفا وهدفها خدمة المخطط الأميركي لاقامة الشرق الأوسط الجديد، حسب تعبيرهم». وقال متظاهر آخر، هو حجاي مطر، الذي اشتهر في حينه بسبب رفضه الخدمة الاجبارية في الجيش حتى لا يشارك في ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين واعتقل عدة مرات في سجن عسكري بسبب رفضه، انه يرفض أي مساس بالمدنيين، اسرائيليين كانوا أم لبنانيين أو فلسطينيين، وانه مع انتقاده الشديد لحزب الله إلا انه يحمل الجيش الاسرائيلي مسؤولية التسبب في قصف الشمال الاسرائيلي. ورفع المتظاهرون شعارات عديدة مثل: «كفى قتلا للمدنيين» و«أيها الجندي لا تقبل أن تكون جزءا من آلة مجرمي الحرب» و«بيرتس لا تهتم، بوش بستناك في لاهاي» و«بيرتس يا وزير الأمن، كم طفلا قتلت حتى اليوم». جدير بالذكر أن جنديا ثالثا في جيش الاحتياط الاسرائيلي اعتقل، أمس، بسبب رفضه الخدمة في الجيش لأسباب ضميرية، قائلا انه ليس مستعدا للمشاركة في جرائم الحرب.
تل أبيب: نظير مجلي
تزايدت الاحتجاجات الاسرائيلية ضد الحرب التي تشنها اسرائيل على لبنان والمطالبة بوقفها. فقد أعلنت الدكتورة اوريت بن ارتسي ان ألف مواطن من مدينة حيفا، التي تلقت اكبر عدد من صواريخ حزب الله، وقعوا على عريضة نشرتها بواسطة الإنترنت وتعارض فيها الحرب وتطالب الحكومة بوقفها.
ودفع هذا التجاوب الكبير الدكتورة ارتسي الى الاتصال برئيس الوزراء، ايهود أولمرت، وابلاغه بالعريضة ومطالبته شفهيا بالتوقف، قائلة ان المستشارين الذين يقولون له ان الشعب معه انما يخدعونه، وإن الناس في حيفا والشمال يريدون للحرب أن تتوقف بأي ثمن. فأجابها أولمرت: «لدي اقتراح من أجلك، فما رأيك أن تتحدثي مع حسن نصر الله؟». فأجابت: «وأنا يا سيدي لدي اقتراح من أجلك. ما رأيك أن تعطيني رقم هاتف حسن نصر الله؟!».
وفي أول خطوة في نوعها بتاريخ الحروب الاسرائيلية ـ العربية، تظاهر حوالي 25 شابا من أنصار السلام اليهود أمام قاعدة لسلاح الجو الاسرائيلي في منطقة مرج ابن عامر (جنوب الناصرة)، احتجاجا على الحرب ضد لبنان وجرائم الحرب التي ترتكب خلالها.
وأثارت المظاهرة السلطات الاسرائيلية فردت عليها بعصبية بالغة واعتدت عليهم بالضرب المبرح والشتائم والكلمات البذيئة واتهامهم بالخيانة و «غرس السكين في ظهر الأمة اليهودية». واعتقلت نصف عدد المتظاهرين، 12 شابا (ذكورا واناثا).
وقال يوناتان بوليك، أحد منظمي المظاهرة، قبل اعتقاله، انه ورفاقه، الذين لا ينتمون الى أي حزب أو حركة سياسية، اختاروا التظاهر أمام القاعدة الجوية وكسر المحرمات الاسرائيلية المعروفة (يقصد بالمحرمات، التظاهر الاحتجاجي ضد الجيش)، لأن جرائم الحرب التي يرتكبها هذا الجيش ضد لبنان لم تعد تحتمل. وأضاف: «من هنا، من هذه القاعدة العسكرية، تنطلق باسمنا جميعا الطائرات المقاتلة الى أجواء لبنان وتلقي بالأطنان المواد المتفجرة، فتقتل الناس الأبرياء أطفالا ونساء وتدمر البنى التحتية وتهدم المباني. وهذه جرائم حرب. وقد قررنا الخروج بهذا الشكل غير العادي ضدها لأنها ترتكب باسمنا ونحن لا نوافق عليها. لا بل اننا نعتقد ان السكوت عنها هو بمثابة شراكة في الجريمة».
وردا على سؤال صحافي يهودي حول أسباب هذه الحرب، أجاب بوليك: «لقد كذب الجيش وكذبت الحكومة ووزراؤها عندما قالوا انهم يحاربون من أجل اطلاق سراح الجنديين. فهذه حرب معدة سلفا وهدفها خدمة المخطط الأميركي لاقامة الشرق الأوسط الجديد، حسب تعبيرهم». وقال متظاهر آخر، هو حجاي مطر، الذي اشتهر في حينه بسبب رفضه الخدمة الاجبارية في الجيش حتى لا يشارك في ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين واعتقل عدة مرات في سجن عسكري بسبب رفضه، انه يرفض أي مساس بالمدنيين، اسرائيليين كانوا أم لبنانيين أو فلسطينيين، وانه مع انتقاده الشديد لحزب الله إلا انه يحمل الجيش الاسرائيلي مسؤولية التسبب في قصف الشمال الاسرائيلي. ورفع المتظاهرون شعارات عديدة مثل: «كفى قتلا للمدنيين» و«أيها الجندي لا تقبل أن تكون جزءا من آلة مجرمي الحرب» و«بيرتس لا تهتم، بوش بستناك في لاهاي» و«بيرتس يا وزير الأمن، كم طفلا قتلت حتى اليوم». جدير بالذكر أن جنديا ثالثا في جيش الاحتياط الاسرائيلي اعتقل، أمس، بسبب رفضه الخدمة في الجيش لأسباب ضميرية، قائلا انه ليس مستعدا للمشاركة في جرائم الحرب.