yasmeen
08-08-2006, 01:06 AM
استعدادات لضرب القيادات اللبنانية الحليفة لحزب الله وعلى رأسها لحود وبري
لندن-كتب حميد غريافي
كشف ديبلوماسي بريطاني في وزارة الخارجية في لندن النقاب أمس الاثنين عن أن إسرائيل »تتوقع في أي لحظة استهداف صواريخ حزب الله عاصمتها تل أبيب بطلبات ملحة من سورية وإيران, في محاولة لاستجلاب رد فعل جوي إسرائيلي دراماتيكي على العاصمة اللبنانية بيروت يرفع حدة الصراع العسكري إلى ذروته ويعجل, حسب اعتقاد السوريين والإيرانيين, في وقف إطلاق النار قبل بلوغ القوات البرية العبرية حدود نهر الليطاني الذي سيسجل نصراً كبيراً للدولة العبرية في هذه الحرب ويصيب حزب الله وداعميه الخارجيين بانتكاسة تلامس حد الهزيمة, يسحب من بين أيديهم حقوق فرض شروط على مجلس الأمن الدولي كما هو حاصل الآن«.
ونقل الديبلوماسي البريطاني ل¯»السياسة« عن مسؤول إسرائيلي كبير في وزارة الخارجية بتل أبيب قوله »إن تهديدات حسن نصر الله بضرب عاصمتنا بصواريخه إذا ضربنا العاصمة بيروت لم تكن سوى مقدمة لاستخدام تلك الصواريخ ضد تل أبيب سواء ضرب سلاحنا الجوي بيروت أم لم يضربها, خصوصاً وأننا دمرنا حتى الآن معظم قواعد الحزب الإيراني ومبانيه ومؤسساته السياسية والاقتصادية في الضاحية الجنوبية من تلك العاصمة التي تعتبر جزءاً منها«.
وقال الديبلوماسي إن معلومات الحكومة البريطانية الواردة من تل أبيب أول من أمس السبت في أعقاب مقتل 12 جندياً إسرائيلياً بصاروخ من حزب الله استهدف قاعدتهم في الجليل الأعلى, أكدت أن القيادة العبرية »عدلت أولويات لائحة استهدافاتها للمناطق اللبنانية بحيث بات البند المتعلق بضرب قيادات لبنانية في رأس هرم السلطة في بيروت في المرتبة الثالثة في هذه اللائحة بعد بندي استهداف مواقع وقواعد حزب الله والمنظمات الفلسطينية التابعة له ومن ثم استهداف الجسور والطرقات التي تربط منطقتي الجنوب والبقاع لعزلهما عن العالم وخصوصاً عن سورية«.
ولم تستبعد تلك المعلومات البريطانية أن يكون القصر الرئاسي اللبناني في منقطة بعبدا شرق العاصمة »أحد الأهداف الأولى للقصف الإسرائيلي في وقت قريب جداً, حيث يقبع الرئيس أميل لحود أحد أهم حلفاء حزب الله وسورية وإيران«.
وقالت إن أوامر صدرت من الاستخبارات العسكرية العبرية (أمان) والخارجية (الموساد) إلى عملائها في لبنان ب¯»التركيز على القادة السياسيين لحزب الله وحركة أمل مثل نبيه بري رئيس مجلس النواب و»الناطق الرسمي الآن باسم حسن نصر الله المختفي عن الأنظار مع قادته العسكريين«, ووزراء ونواب الحزب والحركة مكشوفي التحركات الذين لم ينزلوا تحت الأرض بعد«.
وأكدت المعلومات البريطانية الواردة من إسرائيل أن »من بين الأهداف الفورية, مباني الوزارات اللبنانية الخمس التي يشغلها وزراء الحزب والحركة الخمسة محمد فنيش (وزارة الكهرباء), طراد حمادة (وزارة العمل), طلال الساحلي (وزارة الزراعة), فوزي صلوخ (وزارة الخارجية) ومحمد خليفة (وزارة الصحة), ومنازلهم ومكاتبهم وعياداتهم (خليفة طبيب) الخاصة, بالإضافة إلى بعض حلفاء حزب الله العلنيين البارزين أمثال العماد ميشال عون وطلال أرسلان وسليمان فرنجية وقادة الحزب القومي السوري وحزب البعث وسواهم«.
وذكرت المعلومات أن حكومة ايهود أولمرت الإسرائيلية وقادته العسكريين »بحاجة ملحة إلى صدمة كهربائية أقوى من كل ما حدث حتى الآن تتمثل بإطلاق صواريخ إيرانية وسورية بعيدة المدى من حزب الله على عاصمة إسرائيل لأول مرة منذ تأسيسها قبل 58 عاماً كي تجعل الرأي العام الإسرائيلي الداخلي أكثر تكتلاً وتراصاً, والرأي العام العالمي أكثر تأييداً ودعماً للخطط الحربية الإسرائيلية في لبنان التي لم ينفذ منها حتى الآن سوى المرحلة الأولى, فيما المرحلة النهائية الحاسمة تنتظر ذريعة مثل ضرب تل أبيب لاحتلال نصف لبنان الشرقي من الحدود الجنوبية إلى مرتفعات الهرمل في أقصى الشمال اللبناني المتاخم لحدود سورية, والتي تعمل قيادة الجيش العبري سراً وبتصميم غير مرتد على التمهيد له على الأرض منذ اليوم العاشر للحرب, بعدما تبين للقيادات العبرية أن الحرب الجوية وحدها لن تحسم الحرب, وبالتالي فإن كبار القادة الإسرائيليين السياسيين والعسكريين بدأوا يتحدثون منذ مطلع الأسبوع الفائت عن »رمي 30 فرقة من الجيش البري النظامي ومن الاحتياط« يبلغ تعداد أفرادها 150 ألفاً في المعركة, يتجمع نحو نصفهم الآن على جانبي الحدود اللبنانية وداخل لبنان بعمق يتراوح بين 6 و10 كيلومترات, بهدف الذهاب إلى نهاية الحرب بسرعة لا تتجاوز الأسابيع الثلاثة وتحقيق نصر كامل وحاسم على حزب الله لا تقوم له بعده قيامة في لبنان كما حدث لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1983«.
وأماطت المعلومات البريطانية اللثام عن أن إسرائيل »أبلغت قيادة حزب الله وسورية وإيران عبر أطراف عربية ودولية أنه في حال استهداف مفاعل ديمونة النووي أو أي مفاعلات أخرى في العمق الإسرائيلي فإن الدولة العبرية سترد على ذلك بأسلحة غير تقليدية وستقصف المفاعلات النووية الإيرانية«, دون أن تذكر المعلومات نوع هذه الأسلحة.
وأعرب الديبلوماسي البريطاني عن اعتقاده أن رسائل إسرائيل إلى حزب الله وإيران وسورية قد »تتضمن تهديداً باستخدام أسلحة كيميائية أو جرثومية أو حتى أسلحة نووية صغيرة الحجم مخصصة لمناطق محددة ومحصورة جغرافياً«.
لندن-كتب حميد غريافي
كشف ديبلوماسي بريطاني في وزارة الخارجية في لندن النقاب أمس الاثنين عن أن إسرائيل »تتوقع في أي لحظة استهداف صواريخ حزب الله عاصمتها تل أبيب بطلبات ملحة من سورية وإيران, في محاولة لاستجلاب رد فعل جوي إسرائيلي دراماتيكي على العاصمة اللبنانية بيروت يرفع حدة الصراع العسكري إلى ذروته ويعجل, حسب اعتقاد السوريين والإيرانيين, في وقف إطلاق النار قبل بلوغ القوات البرية العبرية حدود نهر الليطاني الذي سيسجل نصراً كبيراً للدولة العبرية في هذه الحرب ويصيب حزب الله وداعميه الخارجيين بانتكاسة تلامس حد الهزيمة, يسحب من بين أيديهم حقوق فرض شروط على مجلس الأمن الدولي كما هو حاصل الآن«.
ونقل الديبلوماسي البريطاني ل¯»السياسة« عن مسؤول إسرائيلي كبير في وزارة الخارجية بتل أبيب قوله »إن تهديدات حسن نصر الله بضرب عاصمتنا بصواريخه إذا ضربنا العاصمة بيروت لم تكن سوى مقدمة لاستخدام تلك الصواريخ ضد تل أبيب سواء ضرب سلاحنا الجوي بيروت أم لم يضربها, خصوصاً وأننا دمرنا حتى الآن معظم قواعد الحزب الإيراني ومبانيه ومؤسساته السياسية والاقتصادية في الضاحية الجنوبية من تلك العاصمة التي تعتبر جزءاً منها«.
وقال الديبلوماسي إن معلومات الحكومة البريطانية الواردة من تل أبيب أول من أمس السبت في أعقاب مقتل 12 جندياً إسرائيلياً بصاروخ من حزب الله استهدف قاعدتهم في الجليل الأعلى, أكدت أن القيادة العبرية »عدلت أولويات لائحة استهدافاتها للمناطق اللبنانية بحيث بات البند المتعلق بضرب قيادات لبنانية في رأس هرم السلطة في بيروت في المرتبة الثالثة في هذه اللائحة بعد بندي استهداف مواقع وقواعد حزب الله والمنظمات الفلسطينية التابعة له ومن ثم استهداف الجسور والطرقات التي تربط منطقتي الجنوب والبقاع لعزلهما عن العالم وخصوصاً عن سورية«.
ولم تستبعد تلك المعلومات البريطانية أن يكون القصر الرئاسي اللبناني في منقطة بعبدا شرق العاصمة »أحد الأهداف الأولى للقصف الإسرائيلي في وقت قريب جداً, حيث يقبع الرئيس أميل لحود أحد أهم حلفاء حزب الله وسورية وإيران«.
وقالت إن أوامر صدرت من الاستخبارات العسكرية العبرية (أمان) والخارجية (الموساد) إلى عملائها في لبنان ب¯»التركيز على القادة السياسيين لحزب الله وحركة أمل مثل نبيه بري رئيس مجلس النواب و»الناطق الرسمي الآن باسم حسن نصر الله المختفي عن الأنظار مع قادته العسكريين«, ووزراء ونواب الحزب والحركة مكشوفي التحركات الذين لم ينزلوا تحت الأرض بعد«.
وأكدت المعلومات البريطانية الواردة من إسرائيل أن »من بين الأهداف الفورية, مباني الوزارات اللبنانية الخمس التي يشغلها وزراء الحزب والحركة الخمسة محمد فنيش (وزارة الكهرباء), طراد حمادة (وزارة العمل), طلال الساحلي (وزارة الزراعة), فوزي صلوخ (وزارة الخارجية) ومحمد خليفة (وزارة الصحة), ومنازلهم ومكاتبهم وعياداتهم (خليفة طبيب) الخاصة, بالإضافة إلى بعض حلفاء حزب الله العلنيين البارزين أمثال العماد ميشال عون وطلال أرسلان وسليمان فرنجية وقادة الحزب القومي السوري وحزب البعث وسواهم«.
وذكرت المعلومات أن حكومة ايهود أولمرت الإسرائيلية وقادته العسكريين »بحاجة ملحة إلى صدمة كهربائية أقوى من كل ما حدث حتى الآن تتمثل بإطلاق صواريخ إيرانية وسورية بعيدة المدى من حزب الله على عاصمة إسرائيل لأول مرة منذ تأسيسها قبل 58 عاماً كي تجعل الرأي العام الإسرائيلي الداخلي أكثر تكتلاً وتراصاً, والرأي العام العالمي أكثر تأييداً ودعماً للخطط الحربية الإسرائيلية في لبنان التي لم ينفذ منها حتى الآن سوى المرحلة الأولى, فيما المرحلة النهائية الحاسمة تنتظر ذريعة مثل ضرب تل أبيب لاحتلال نصف لبنان الشرقي من الحدود الجنوبية إلى مرتفعات الهرمل في أقصى الشمال اللبناني المتاخم لحدود سورية, والتي تعمل قيادة الجيش العبري سراً وبتصميم غير مرتد على التمهيد له على الأرض منذ اليوم العاشر للحرب, بعدما تبين للقيادات العبرية أن الحرب الجوية وحدها لن تحسم الحرب, وبالتالي فإن كبار القادة الإسرائيليين السياسيين والعسكريين بدأوا يتحدثون منذ مطلع الأسبوع الفائت عن »رمي 30 فرقة من الجيش البري النظامي ومن الاحتياط« يبلغ تعداد أفرادها 150 ألفاً في المعركة, يتجمع نحو نصفهم الآن على جانبي الحدود اللبنانية وداخل لبنان بعمق يتراوح بين 6 و10 كيلومترات, بهدف الذهاب إلى نهاية الحرب بسرعة لا تتجاوز الأسابيع الثلاثة وتحقيق نصر كامل وحاسم على حزب الله لا تقوم له بعده قيامة في لبنان كما حدث لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1983«.
وأماطت المعلومات البريطانية اللثام عن أن إسرائيل »أبلغت قيادة حزب الله وسورية وإيران عبر أطراف عربية ودولية أنه في حال استهداف مفاعل ديمونة النووي أو أي مفاعلات أخرى في العمق الإسرائيلي فإن الدولة العبرية سترد على ذلك بأسلحة غير تقليدية وستقصف المفاعلات النووية الإيرانية«, دون أن تذكر المعلومات نوع هذه الأسلحة.
وأعرب الديبلوماسي البريطاني عن اعتقاده أن رسائل إسرائيل إلى حزب الله وإيران وسورية قد »تتضمن تهديداً باستخدام أسلحة كيميائية أو جرثومية أو حتى أسلحة نووية صغيرة الحجم مخصصة لمناطق محددة ومحصورة جغرافياً«.